تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل

تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل كانت تجربة مؤلمة وعانيت خلالها كثيرًا لكنها أكسبتني الكثير من المعلومات عن هذه الظاهرة الصحية الخطيرة، كما أنها جعلتني أتعرف على أهمية بطانة الرحم في فترة الحمل، كما أنني تعرفت على الخلل الهرموني الذي يتسبب في سماكة بطانة الرحم وكيفية علاجه، ومن خلال موقع زيادة أشارك معكم هذه التجربة.

تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل

بدأت تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل عندما عانيت في بداية زواجي من نزيف مهبلي شديد وتغيرات في مدة الحيض، حيث أصبحت الفترة لا تزيد عن واحد وعشرين يومًا؛ مما جعلني أصبت بالقلق بشأن صحتي العامة وخاصةً صحتي الإنجابية.

عندما بحثت حول هذه الأعراض عبر الإنترنت وجدت أنها ترتبط بما يسمى الانتباذ الرحمي الباطني الذي يطلق عليه سماكة بطانة الرحم، ووجدت أن المواقع الطبية تربطه بخلل في هرمون الأستروجين المسؤول عن تحفيز نمو بطانة الرّحم.

يقوم هرمون البروجيستيرون بتجهيز الرحم لاحتواء الجنين في حالة حدوث حمل، أما إذا لم يحدث حمل فإن معدلات هذه الهرمونات تنخفض كثيرًا، ويتم إفرازها في صورة دم الدورة الشهرية؛ مما يتسبب في النزيف.

قرأت عبر أحد المواقع الطبية الشهيرة أن زيادة معدلات الأستروجين مع نسبة أقل من هرمون البروجستيرون تتسبب في زيادة سماكة بطانة الرحم، وعلمت أن السبب الأول في إصابتي أنني تزوجت بعد سن الخامسة والثلاثين وهو السن الذي تكون فيه النساء أكبر عرضة للإصابة.

اطمأن قلبي عندما قرأت عن دراسة علمية حول هذه الموضوع تفيد أن نسبة 30% من السيدات اللاتي يتم تشخيصهن بهذا المرض يتم علاجهم طبيًا ويحملن بعد تلقي العلاج المناسب.

بعدما زرت الطبيب وفحص حالتي وأجريت التحاليل والفحوصات المطلوبة تلقيت العلاج بشكل منتظم وفق بروتوكول دوائي حديث، وقلت الأعراض كثيرًا حتى جاءت نتائج الحمل إيجابية، وانتهت المشكلة واستقرت حالتي تمامًا، مع بعض الإرشادات الطبية الوقائية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم

أعراض سماكة بطانة الرحم

أنا سيدة في الرابعة والثلاثين من العمر وكنت أعاني من مشكلة تأخر الحمل مع ظهور بعض الأعراض المقلقة وقالت لي صديقتي أنها أعراض الانتباذ الرحمي الباطني وأنها كانت مصابة به منذ فترة ولكن تم علاجها وحملت بعدها ونصحتني بزيارة الطبيب.

كانت بداية مرحلة العلاج في تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل عندما بحثت عن أفضل طبيب في هذا التخصص وزت عيادته، وسألني عن الأعراض التي لاحظتها في الفترة الأخيرة وكانت الأعراض كما يلي:

  • ملاحظة نزيف ما بعد انقطاع الدورة الشهرية.
  • ألم شديد في منطقة أسفل الظهر.
  • الخمول والغثيان وفقدان الوعي بسبب شدة النزيف.
  • الإصابة بالحمى.
  • زيادة النزيف أثناء العلاقة الحميمية.
  • نزيف حاد من المهبل في غير فترات الحيض وتدفق النزيف بشكل غزير في فترة الحيض.
  • تقلبات في فترات الحيض البينية، حيث إنها أصبحت أقصر (أقل من 21 يوم).
  • تقلصات في عضلات الحوض، والتي تحدث بأوقات أخرى غير أوقات الحيض.

أكد الطبيب أن هذه الأعراض ترتبط بشكل كامل بسماكة بطانة الرحم وأنها من أبرز مسببات تأخر الحمل، ولكنه أكد أن العلاجات الحديثة يمكن التخلص منها نهائيًا، كما أخبرني بأهم الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض.

اقرأ أيضًا: علاج سماكة بطانة الرحم بالأعشاب

تشخيص سماكة الرحم والعلاج

واجهت العديد من المخاطر الصحية خلال تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل ولكن بعد زيارة الطبيب وعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة إلى جانب التعرف على الأسباب قام الطبيب بتشخيص حالتي وعندما سألت عن معايير التشخيص قال لي بعض المعلومات.

في حال كانت الحالة تعاني من نزيف غزير في الرحم عادةً ما يقوم الأطباء بتشخيصها من خلال مجموعة فحوصات وتحاليل هرمونية وصولًا إلى التشخيص الصحيح.

أردف الطبيب قائلًا إن العلاج الهرموني في حالات سماكة بطانة الرحم يتم بواسطة هرمون البروجسترون، وذلك عن طريق الكبسولات أو الكريمات موضعية أو حقن، كما أن التشخيص يتم بتقسيم الانتباذ أو السماكة إلى نوعين رئيسيين.

معايير التقسيم يتم تحديدها حسب التغيرات التي تحدث في خلايا البطانة المتضخمة وتتمثل في:

  • سماكة بطانة رحم بسيطة (بدون وجود لانمطية): في هذه الحالة تكون الخلايا طبيعية وليست بها شبهة سرطانية ويمكن تحسن الحالة دون علاج.
  • سماكة بطانة رحم بسيطة أو معقدة (مع وجود لانمطية): في هذه الحالة يتم فحص بطانة الرحم ويتم رصد خلايا سرطانية، وفي حالة الإهمال في العلاج تتطور الحالة إلى سرطان بطانة الرحم.

أسباب سماكة بطانة الرحم

خلال تجربتي مع سماكة بطانة الرحم أخبرني الطبيب بأهم المسببات التي تزيد من معدلات الإصابة، مع التأكيد على أنها ليست شرطًا أساسيًا في الإصابة، وقد أسماها الطبيب باسم عوامل الخطر والتي يجب على جميع النساء التعرف عليها لاكتشاف ظاهرة الانتباذ الرحمي مبكرًا والقدرة على علاجه.

  • تناول بعض أنواع الأدوية الهرمونية.
  • عدم الإنجاب مسبقًا.
  • بلوغ سن الخامسة والثلاثين أو أكثر.
  • حالات البلوغ المبكر لدى الفتيات.
  • بلوغ سن اليأس بعد السن الطبيعي.
  • السمنة المفرطة.
  • التدخين بجميع أشكاله وأنواعه.
  • التاريخ الوراثي لبعض الأمراض:
  • سرطان الرحم.
  • سرطان القولون.
  • سرطان المبيض.
  • الإصابة ببعض الإمراض من أمثلة:
  • السكري.
  • المبيض متعدد الكيسات.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • أمراض المرارة.

من خلال عوامل الخطورة التي أخبرني بها الطبيب تعرفت على الأسباب التي جعلتني أصاب بهذا المرض، لذا وددت لو أن أشارك تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل مع الجميع لكي تعم الفائدة.

اقرأ أيضًا: بطانة الرحم سميكة هل يعني حمل

نصائح للوقاية من سماكة الرحم

عند طريق العلاج العلمي الحديث باستخدام هرمون البروجستين والذي وصفه لي الطبيب فمويّا وأخبرني أن فرصة العلاج تعتمد على جرعة ومدة العلاج ومدى التزامي به، إلى جانب عامل السن ونوع سماكة الرحم.

أخبرني الطبيب أن العلاج الهرموني بواسطة البروجستين قد يتسبب في نزيف مهبلي، مثل نزيف الدورة، لذا فضل أن يصف لي هرمون البروجستيرون لتجنب حدوث سماكة الرحم مع هرمون الأستروجين بعد انقطاع الدورة.

أكد الطبيب أن هذا العلاج سوف يضمن منع حدوث سماكة بطانة الرحم في حال كانت الدورة الشهرية مضطربة، بالإضافة إلى أن موانع الحمل الفموية التي تحتوي على الإستروجين والبروجستيرون تحد من فرص الإصابة بظاهرة سماكة بطانة الرحم.

نصحني الطبيب بمتابعة الحالة معه بشكل دوري واستشارته في حال عودة الأعراض مرة أخرى إلى جانب بعض الإرشادات الطبية التي ألزمني بها، من أمثلة تناول الغذاء الصحي وتخفيض الوزن والابتعاد عن التوتر والقلق قدر المستطاع.

تجربتي مع سماكة بطانة الرحم والحمل تكللت بالنجاح بعد الالتزام بجميع النصائح التي أخبرني بها الطبيب، لا سيما أنني كنت ألتزم بالعلاج بشكل منتظم حتى حدث الحمل بشكل آمن وانقطعت جميع الأعراض المتعلقة بهذه الظاهرة.

قد يعجبك أيضًا