تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن كانت معاناة ورحلة ألم طويلة تمكنت من الانتصار عليها في النهاية، خاصةً أن حالتي كانت متأزمة لأنني كنت جاهلة بأعراض هذا المرض ولم أتوقع وجود أي مرض خطير إلى هذا الحد، لذلك سأشارك أهم التفاصيل من خلال موقع زيادة.

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن

أعمل معلمة وأنا أن لثلاثة أولاد، وهذا كان السبب في أنني أمشي كثيرًا، لذلك عندما بدأت أشعر بالألم في منطقة الظهر مع الإرهاق لم أبالي بالأمر، وذلك لأن عمري لا زال صغيرًا على إصابات الفقرات والمفاصل الناجمة عن التقدم في العمر.

مع مرور الأيام فقدت الوزن بشكل مبالغ فيه، ولكنني ظننت أن الأمر طبيعي، خصوصًا أنني كنت ملتزمة بأداء التمارين الرياضية، ولم أشعر أن هناك أي علامة تدل على أن الوضع خطير.

بعد مرور عدة شهور لاحظت بشكل مفاجئ ظهور كتلة كبيرة في الجانب الأيسر من بطني، على الفور هرعت من أجل زيارة الطبيب والذي طلب مني أن أقوم بإجراء بعض فحوصات الدم، والفحص بالأشعة المقطعية.

كانت اختبارات الدم طبيعية، ولكنه طلب مني أن يرى نتيجة الأشعة المقطعية أولًا قبل أن يقوم بتشخيص الحالة، ولذلك قمت بإجراء الأشعة في اليوم التالي، بعد أربعة وعشرون ساعة تلقيت مكالمة من مركز الأشعة يخبرونني أنهم وجودوا كتلة في بطني، تحديدًا إلى جانب الطحال والعقد الليمفاوية.

اشتبه الطبيب أن هذه الكتلة هي سرطان الغدد الليمفاوية وهذا ما دفعه أن يقوم بتحويلي على الفور إلى مركز السرطان، كان هذا أسوأ خبر تلقيته على مدار ثمانية وثلاثون عامًا.

أمر الطبيب مركز السرطان أن يقوموا بأخذ عينة من الكتلة من أجل تحليلها ومعرفة نوع السرطان الذي أصبت به، بعد ظهور نتيجة التحليل أخبرني الطبيب أنني مصابة بورم ليمفوما هودجكين بطيء النمو.

يُعرف باللغة العربية باسم ورم الغدد الليمفاوية الجريبي، ولم يكن قابل للشفاء بشكل تام ولكنه كان قابل للعلاج، على الرغم من أنني صعقت عندما سمعت خبر أنه غير قابل للشفاء وأنني سأضطر إلى التعامل مع المرض بقية حياتي إلا أنني خضعت إلى العلاج.

تلقيت ست دورات من العلاج الكيمائي، وتوالت بعدها الجلسات الكيماوية لمدة عام كامل شهدت على مداره كافة الأعراض الجانبية السلبية للعلاج الكيماوي من فقدان الوزن، تساقط الشعر، الإرهاق.

كنت أتابع العلاج الكيماوي مع العلاج الاستشاري حتى أتمكن من التخطي ومواكبة الأحداث التي طرأت على حياتي بشكل مفاجئ، أخبرني الطبيب في نهاية المطاف أننا سنقوم قريبًا بتحديد مواعيد المتابعة لبقية حياتي.

بدأت بالفعل في العودة لكل الأنشطة التي كنت أقوم بها مسبقًا في حياتي، وبعد مرور ستة أشهر تمكنت من العودة للعمل، وكانت هذه تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن.

اقر  اأيضًا: هل تحليل CBC يكشف سرطان الغدد اللمفاوية

أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

قبل أن أخوض تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن صعقت عندما تم تشخيصي بهذا المرض، وذلك لأنه لا يوجد أي تاريخ مرضي في العائلة يفيد بإصابة أي من الأفراد بالسرطان، وهذا ما دفعني للبحث عن الأسباب التي تزيد من نسب الإصابة، ووجدت أنها:

  • التقدم في العمر.
  • العوامل الوراثية.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي مسبقًا.
  • الإصابة بالتهاب الكبد.
  • الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي.
  • وجود أمراض مناعية.
  • المعاناة من التهاب المفاصل الروماتيدي.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • التعرض لحالات السرطان مسبقًا والتعافي منها، وخاصةً السرطان من نوع هودجين، أو ليمفوما اللاهودجيكين.
  • التعرض لكميات كبيرة من المواد الكيماوية مثل البنزين، أو المواد القاتلة للحشرات.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

يوجد العديد من الأعراض التي كانت مصاحبة لتجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن، والتي تعتبر من الأعراض البسيطة التي قد يتوقع المريض أنها من الأعراض الطبيعية نتيجة الإرهاق، ومن أهمها:

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • إعياء.
  • تعرق خاصة أثناء فترات الليل.
  • تورم الغدد، ويظهر في (الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو الجانب)، قد لا يكون مصحوب بألم.
  • حُمى.
  • سعال.
  • ضيق في التنفس.
  • فقدان الوزن.
  • مثير للحكة.

تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية

هناك العديد من السبل التي جعلت عملية تشخيص الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية أكثر سهولة، ومن خلال تجربتي الشخصية أخبرني الطبيب عن وجود العديد من الطرق التي يمكن التحديد من خلالها، ومن بينها:

  • الأشعة السينية: عمل الأشعة السينية على منطقة الصدر من أجل أخذ الصور من الداخل والتأكد من حالة الجسم.
  • الاختبار الجزيئي: اختبار مجموعة من العوامل الجينية وحركة البروتينات والمواد المختلفة من خلال عينة جزئية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: الحصول على صورة داخلية لحالة الجسم بالاعتماد على الموجات المغناطيسية.
  • تحاليل الدم: فحص عينات الدم والتأكد من عدم وجود أي مشكلة بها.
  • اختبار نخاع العظم: هو عبارة عن إبرة تدخل إلى العظم تحديدًا إلى منطقة النخاع، من أجل البحث عن خلايا الليمفوما.

اقرأ أيضًا: ماهي اعراض السرطان في البطن ؟

مراحل الورم الليفي

بعد أن تم تشخيصي بسرطان الغدد الليمفاوية كنت أشعر بالضياع كثيرًا خاصةً أنه كان في حالة تتطلب تلقي العلاج العاجل ومحاولة تقييد حركة الجزئيات السرطانية داخل جسمي حتى لا يتفاقم المرض، أخبرني الطبيب أن مراحل المرض تنقسم إلى:

1- المرحلة الأولى

يصيب سرطان الغدد الليمفاوية في هذه المرحلة عقدة ليمفاوية واحدة أو عضو واحد من أعضاء الجهاز الليمفاوي.

2- المرحلة الثانية

يصل السرطان إلى عقدتين ليمفاويتين قريبتين من بعضهما البعض وفي نفس الجانب من الجسم، أو يكون السرطان في أحد الأعضاء والعقد الليمفاوية القريبة من بعضها.

3- المرحلة الثالثة

ينتشر السرطان في هذه المرحلة في العديد من الغدد الليمفاوية الموجودة على جانبي الجسم وفي أماكن متفرقة.

4- المرحلة الرابعة

يكون السرطان في هذه المرحلة متمكن من العضو الليمفاوي بالكامل، بل وينتشر خارج العقد الليمفاوية القريبة منه، ومع تقدم السرطان يبدأ في الوصول إلى الكبد، ونخاع العظم والرئتين، وتظهر هذه المرحلة في حالة السرطان من نوع لمفوما لاهودجكينية.

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

ظننت في البداية عندما تم تشخيصي بمرض سرطان الغدد الليمفاوية أنه نوع واحد، ولكنني علمت أنه يتكون من العديد من الأنواع المختلفة، وذلك يتضح في:

  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
  • سرطان الغدد الليمفاوية B الجلدي.
  • سرطان الغدد الليمفاوية التائية الجلدي.
  • سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين (مرض هودجكين).
  • غير هودجكن ليمفوما ل.
  • والدنستروم ماكروغلوبولين الدم.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة

طرق علاج سرطان الغدد الليمفاوية

خلال المرحلة الأخيرة من بدأ التخلص من المرض في تجربتي مع سرطان الغدد الليمفاوية في البطن قام الطبيب بتوضيح طرق العلاج التي يمكن من خلالها فتك جزيئات السرطان الموجودة في الجسم.

أخبرني الطبيب أنه يتم تحديد نوع العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض الصحية، وحالة المرض ومدى تمكنه منه، وفي الغالب يتم اختبار أصلح الأنواع من العلاج مسبقًا، حتى يتأكد الطبيب من عدم وجود حساسية ومن ثم يقوم بتحديد طريقة العلاج النهائية، من بين:

  • زراعة نخاع العظم للحالات التي تتطلب ذلك.
  • عقاقير كيميائية.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية في البطن هي واحدة من ضمن سلسلة كبيرة من قصص الناجين من مرض السرطان، عن طريق الاهتمام بالعناية الطبية اللازمة، والحرص على إجراء الفحوصات الطبية.

قد يعجبك أيضًا