قصتي مع التهاب السحايا

قصتي مع التهاب السحايا بدأت منذ فترة طويلة، حيث ظهرت بعض الأعراض البسيطة والتي تفاقمت مع مرور الوقت بسبب التأخر في علاجها، ويعتبر مرض التهاب السحايا واحد من الأمراض ذات التأثير الواسع على الجسم ومن الضروري معرفة كافة المعلومات عنه، لذا نوضح أهم المعلومات حول هذا المرض من خلال موقع زيادة.

قصتي مع التهاب السحايا

بدأت تجربتي مع هذا المرض عند ظهور بعض الأعراض التي قمت بتجاهلها والتي بدأت بصداع بسيط ومع مرور الوقت تطورت الحالة إلى تيبس في الرقبة وبعض آلام العمود الفقري، وفي البداية توقعت أن الصداع هو أمر عادي نظرًا لأسبابه التي تتعدد باختلاف الظروف.

كان يجب أخذ وقفة جدية نظرًا للحالة التي وصلت لها والتي أثرت بشكل كبير على أدائي الحركي والذي جعل القيام بالمهام اليومية البسيطة أمر مستحيل.

بحثت عن طبيب يمكنه التعامل ومعرفة أسباب تلك الأعراض وبالفعل ذهبت للطبيب وأخبرني بإصابتي بمرض التهاب السحايا فقمت بسؤاله عن أسباب الإصابة بهذا المرض فقال ما يلي:

ينقسم مرض التهاب السحايا إلى نوعين المزمن وتحت الحاد والذي قد يتسبب في الإصابة بكلا الحالتين بعض أنواع الكائنات الدقيقة المجهرية والتي يصاب بها الفرد من التلامس أو الاحتكاك مع شخص مصاب وتنقسم كالتالي:

أولًا: الجراثيم

  • المتفطرة السلية _Mycobacterium tuberculosis : يمكن الإصابة بالمرض عن طريق الجرثومة التي تسبب داء السل.
  • البكتيريا المستديمة – Haemophilus: واحدة من أهم الأسباب التي تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب تطعيم الأطفال ضدها.
  • البرغدورفيرية Borrelia burgdorferi: الإصابة بالجرثومة المتسببة في داء لايم والذي يطلق عليها البورلية وبعض أنواع الجراثيم ومن أهم أمثلتها الجرثومة المسببة لمرض الزهري.
  • المكورات الرئوية – Pneumococci: وتعتبر من أكثر أنواع البكتيريا انتشارًا والتي تتسبب في هذا المرض.
  • المكورات السحائية – Meningococci: واحدا من المسببات الهامة لهذا المرض والتي تسبب مشاكل على الجلد تنتشر على شكل نقاط أرجوانية اللون.
  • الجراثيم المكوّرة العقدية (ب) –Streptococcus B: واحد من الأنواع الخطيرة التي تصيب الأطفال في السن الأدنى من شهر.
  • العنقوديات الذهبية – Staphylococcus: يتم الإصابة بهذا النوع من الجراثيم نتيجة الإصابة في الدماغ بجرح قوي أو التعرض لأحد العمليات الجراحية فيها.
  • الجرثومة اللستيرية – Listeria: تعتبر واحدة من أكثر الجراثيم المتسببة بالعدوى في الأطفال المولودة حديثًا.

ثانيًا: الفطريات

  • المستخفِية المورِمة Cryptococcus neoformans: يتم الإصابة بتلك العدوى بسبب التربة الملوثة بشكل أساسي وفضلات الطيور وتنتشر حول الأشجار وفي الحدائق.
  • المستخفِية الغاتية Cryptococcus gattii: يتم الإصابة به بشكل خاص المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية على الأشجار وفي التربة.
  • والكروانِية اللدودة :Coccidioides immitis تحدث تلك الإصابة بسبب استنشاق بعض أنواع الفطر والتي تسبب أعراض تماثل أعراض الأنفلونزا.
  • النوسجة المغمدة Histoplasma capsulatum: تحدث الإصابة بسبب شم بعض أنواعى الفطريات وكذلك بسبب تلوث التربة من فضلات الطيور وبيوت الخفافيش.
  • البرعُمية Blastomyces: تنتج الإصابة بها من خلال استنشاق فطر البرعمية الملهبة والتي تتسبب بالكثير من الآلام والقشعريرة وصعوبة التنفس.

ثالثًا: الفيروسات

  • فيروس العوز المناعي البشري المُكتَسَب “الإيدز”: يعتبر من أخطر الأمراض والذي يتسبب في ضعف المناعة البشرية أمام الإصابة بالأورام والعدوى التي تسببها بعض أنواع الفيروسات.
  • الفيروسات المعوية: تنتقل تلك العدوى عن طريق لمس أسطح مختلفة والاختلاط بأشخاص مصابين بالعدوى ويمكن الإصابة منها بسبب الهواء الملوث من سعال شخص يحمل المرض.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب السحايا عند الكبار

كيفية تشخيص حالة التهاب السحايا

خلال قصتي مع التهاب السحايا وبعدما أخبرني بكيفية الإصابة بالمرض للتأكد من التشخيص المبدئي فطلب مني بعض الفحوصات للتأكد من تشخيص الإصابة بالمرض بالإضافة إلى التعامل معه بالشكل الصحيح والعلاج منه بالطرق السليمة وجاءت الفحوصات في قصتي مع التهاب السحايا كالتالي:

1- البزل القطني

يتم إجراء ذلك الفحص عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي المتواجد في الدماغ، والذي من خلاله يمكن تحديد نسبة السكر في الدم وكذلك عدد خلايا الدم البيضاء.

2- اختبارات التصوير

يطلب من المريض بعمل تصوير مقطعي لمنطقة الرأس.

3- مزارع الدم

يعني هذا الاختبار دراسة مكونات عينة الدماء تحت الميكروسكوب لمعرفة صحة الإصابة أو خطئها حيث يتم صبغ العينة قبل فحصها.

عوامل الخطر في الإصابة بالتهاب السحايا

بعد إتمام التشخيص ومن خلال قصتي مع التهاب السحايا تم قطع الشك باليقين والتأكد من صحة إصابتي بمرض التهاب السحايا، لذا قام الدكتور بسؤالي بضع أسئلة عن معاناتي من بعض الإصابات أو الأمراض حيث هناك بعض الأعراض التي تسبق الإصابة بالمرض والتي جاءت كالتي:

1- حدوث إصابة في الدماغ

تتسبب في تسرب السائل النخاعي من الدماغ.

2- اضطرابات في الجهاز المناعي

يعتبر مرض اضطرابات في الجهاز المناعي من أكثر الأمراض خطورة والذي يحدث بسبب بعض أنواع الفيروسات بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تعمل على تقليل المناعة.

3- الإصابة بورم في خلايا الدم

يعمل على تقليل مستوى المناعة بسبب زيادته لعدد خلايا الدم البيضاء وبالتالي الإصابة بالمرض.

4- الإدمان على الكحول

يعمل تعاطي الكحول بكميات كبيرة على تقليل قوة المناعة وبالتالي إعطاء فرصة للمرض بدخول الجسم وظهور الأعراض المصاحبة له.

5- الإصابة بالتليف الكبدي

يؤدي الإصابة بهذا المرض إلى تعرض أنسجة الكبد السليمة إلى الضرر وبالتالي حدوث قصور في أداء الكبد والذي يؤثر على طريقة تعامل الجسم مع المرض.

6- الإصابة بالتهاب الشغاف

تتسبب الإصابة بالتهاب الشغاف والتي تنتج عن طريق دخول الجراثيم إلى مجرى الدم ومن ثم أعضاء الجسم والتي تشمل القلب والذي يدمر الجهاز المناعي وبالتالي الإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها التهاب السحايا.

7- التهاب الرئتين

يعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا وتتمثل خطورته للصغار في السن والكبار والذي قد يهدد بحياة المصاب في حال لم يتم علاجه أو في حالات ضعف المناعة.

8- التهاب الجيوب الأنفية في الوجه

تحدث الإصابة بالجيوب الانفية بسبب الإصابة ببعض الجراثيم والذي يمكن أن يكون حاد أو مزمن وتتمثل خطورته في حال الإصابة به لمدة طويلة أو ضعف المناعة المصاحبة للإصابة بأمراض أخرى.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض الالتهاب السحائي ؟

أعراض لالتهاب السحايا

بعدما أخبرني الطبيب ببعض الأمراض المزمنة التي أعاني منها والتي أوضحها لكم من خلال قصتي مع التهاب السحايا قام بأخباري أنني سوف يتم علاجي في أقرب وقت، في تلك اللحظة تبادر في ذهني سؤال عن باقي الأعراض التي من الممكن أن تظهر عليَ في الأيام المقبلة.

  • قمت بسؤاله فأخبرني بتفاوت الخصائص للمرضى المصابين بالمرض من شخص لآخر وذلك حسب كيفية الإصابة ومسار المرض فيجب معرفة أذا كان حاد أو مزمن والمضاعفات البنيوية وتأثيره على الدماغ بشكل عام.
  • إضافة إلى وجود بعض الأعراض الأقل الشائعة والتي تنتشر وتتمثل في فقدان السمع أو البصر والعجز الإدراكي أو ضعف الأطراف.
  • الأعراض الأقل شيوعًا تكون الأعراض الناتجة عن الفيروسات أو البكتيريا والتي تعتبر أشد من غيرها وتختلف طرق العلاج باختلاف نوع الالتهاب.
  • يمكن الإصابة ببعض المضاعفات البكتيرية المسببة لالتهاب السحايا وذلك بالنسبة إلى الكبار وتتمثل الأعراض فيما يلي:
  • “برودة اليدين والقدمين، ازدياد سرعة التنفس عن المعتاد، الإسهال، طفح جلدي داكن بنفسجي أو أحمر اللون”.
  • تختلف الأعراض للكبار عن الصغار لذا الأعراض لدى الرضع تتمثل في ” قلة الحركة وصعوبة الاستيقاظ، التهيج وصعوبة تهدئة الرضيع، عدم الرغبة في الطعام، تصلب أو ترهل الجسم، تورم الموضع اللين في الرأس (اليافوخ)”

طرق العلاج من التهاب السحايا

بعد إخباري من قبل الطبيب عن الأعراض، علمت أنني بالفعل أعاني من الكثير منها والبعض الأخر لم يظهر أعراضه بعد لذا قمت بسؤال الطبيب عن أهم سبل العلاج التي يمكن توفيرها فأخبرني بالتالي:

  • في حال شعر أي شخص بالأعراض السابق ذكرها ينبغي له الحصول على الرعاية الطبية فورًا سواء كان من مستشفى أو طبيب وذلك للتأكد من سبب الإصابة والمسار الذي يسر به المرض في جسد المريض.
  • يعمل هذا المرض على التأثير على العائلات والأفراد والأسر وذلك من خلال العديد من النواحي فقد لا يعلم الكثيرين عن مضاعفات قد يتسبب بها المرض مثل الصمم أو صعوبة التعلم أو المشاكل السلوكية.
  • وفي الأغلب من يعانوا من هذا المرض ومن خلال قصتي مع التهاب السحايا قد يحتاجوا إلى الكثير من الرعاية والاهتمام الطبي.
  • حيث يؤثر النفسية الاجتماعية المستمرة التي تسببها الإعاقة الناجمة عن التهاب السحايا تأثيرات طبية وتعليمية واجتماعية والتي ظهرت من خلال قصتي مع التهاب السحايا.
  • على الرغم من الآثار المترتبة على الإصابة بهذا المرض على اهل المصاب إلا أن الجهود تكون غير كافية للحصول على الدعم الكافي للمريض.
  • حيث تتركز المشكلات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لذا ينبغي التشجيع من قبل الأسر للأشخاص الذين يعانون من إعاقة من التهاب السحايا بمساعدتهم في الاندماج في المجتمع.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب السحايا ؟

طرق الوقاية من التهاب السحايا

بعد خوض تلك التجربة علمت أهمية صحة الإنسان وكيف أن العجز الناتج من الأمراض لهو شيء ذميم صعب التحمل لذا بحثت عن أهم طرق الوقاية من هذا المرض ووجدت التالي:

1- التطعيم

من خلال التطعيمات التي يتم إعطائها للكبار والصغار ظهرت فاعليته في تقليل نسبة الإصابة بهذا المرض بالإضافة إلى الحماية من الإصابة به وخصوًا عند الأطفال.

2- المضادات الحيوية

يمكن تعاطي المضادات الحيوية الفموية وذلك من خلال استشارة الطبيب من الأنواع فيما يلي:

  • ريفامبين – Rifampin: يعتبر واحد من أشهر المضادات الحيوية يتم أخذ جرعة 500 مللي جرام في اليوم الواحد.
  • سيفروفلوكسين – Ciprofloxacin: هذا الدواء يتم تعاطيه مرتين في اليوم الواحد بجرعة 600 مللي جرام.

قصتي مع التهاب السحايا واحدة من القصص المفيدة على الرغم من أنها كانت مؤلمة، فمن خلالها تعرفت على الكثير من المعلومات الهامة وصولًا إلى الشفاء التام بفضل الله لذا رغبت في مشاركة تجربتي مع الجميع لكي تعم الفائدة.

قد يعجبك أيضًا