فترة الأمان من الحمل بعد الولادة هي الفترة التي تعطى فيها المرأة جسمها بعض الراحة، وذلك حتى تكون قادرة على ممارسة باقي أمور الحياة؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على فترة الأمان من الحمل بعد الولادة بشيءٍ من التفصيل.
فترة الأمان من الحمل بعد الولادة
يجب أن تأخذ المرأة قسط من الراحة بعد الولادة حتى تكون مستعدة للحمل مرة أخرى، ولكن لا داعي للخوف فيمكن أن تمارس المرأة العلاقة الزوجية بعد انتهاء فترة النفاس وتعود إلى حياتها الطبيعية كما كانت.
توجد فترة أمان قد تصل إلى 12 أسبوع، وذلك في حالة أن المرأة ترضع الطفل رضاعة طبيعية، حيث إن الطفل وقتها يعتمد في غذائه على الأم بشكل كبير، وعندها تكون البويضات غير مستعدة للإخصاب إلا بعد مرور 12 أسبوع.
إذا كانت المرأة تريد أن تحمل قبل ذلك يجب أن تدخل بعض الأطعمة في غذاء الأم حتى لا يعتمد الطفل على حليب الأم كغذاء أساسي له، وعندها تتغير الهرمونات وتبدأ عملية التبويض في التحفيز، ويمكن عندها أن تحمل المرأة بعد أربع أسابيع من توقف طمث الولادة.
بعض النساء تعتبر أن فترة الطمث والتي مدتها 40 يوم فترة آمنة بعد حدوث حمل، ولكن هذا ليس المضمون فبعض النساء يتوقف الطمث لديهم قبل مرور 40 يوم ويظنون أنهم يمكن لهم ممارسة العلاقة الزوجية بأمان دون حدوث حمل.
لكن هذا غير صحيح ويمكن للمرأة أن تحمل في خلال هذه الأيام، وسيعمل هذا على وجود ضرر كبير بصحة الأم وعدم الاهتمام بطفلها البالغ من العمر شهر تقريبًا، فيجب الحذر وعدم الحمل مباشرة بعد الولادة ومراعاة وجود فترة أمان.
اقرأ أيضًا: طرق تجنب الحمل بعد النفاس
فترة الأمان بعد الولادة لمنع الحمل
إذا كانت المرأة لا ترغب في حدوث حمل لمدة طويلة بعد الولادة، لا يصلح لها في هذه الحالة استخدام فترة الأمان وحساب أيام التبويض بالتحديد إذا كانت المرأة تعاني من عدم انتظام في الدورة الشهرية.
حيث إن النساء التي تكون الدورة الشهرية لهم في فترة 26 يوم إلى 32 يوم سيصعب لها تحديد فترة أمان محددة لحساب أيام التبويض، وذلك لعدم الاعتماد على تاريخ معين.
فالخطأ وارد أن يحدث حيث يمكن لك ممارسة العلاقة الزوجية قبل أيام التبويض لضمان عدم حدوث حمل وتحدث مفاجأة بعدها وتكتشفي أنك حامل، وذلك لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش في جسم المرأة لعدة أيام.
لذلك إذا لم يكن لديك رغبة في الحمل يجب استخدام وسائل منع الحمل التي تناسبك، ولكن يجب أخذ الوسائل عن طريق طبيب متخصص ليعطيك الوسيلة التي تناسب حالتك الصحية إذا كنت تعاني من مرض معين.
أعراض حدوث حمل بعد الولادة
يجب أن تتعرفي على أعراض التبويض حتى تتفادى حدوث ممارسة العلاقة الزوجية أثناء فترة التبويض، وذلك حتى تكوني في فترة الأمان من الحمل بعد الولادة إذا كنتي لا ترغبين في حدوث حمل، حيث هنالك بعض الأعراض مثل:
- الشعور بارتفاع في درجة حرارة الجسم بمقدار درجة مئوية عن باقي الأيام في يوم التبويض بالتحديد، لذلك احرصي على متابعة درجة الحرارة لأن هذه أفضل علامة تدل على حدوث تبويض.
- ملاحظة تغير في لون الحلمة إذا حدث حمل ولم تنجح فترة الأمان من الحمل بعد الولادة، وذلك لأن الخلايا الصبغية تتأثر بهرمونات الحمل وعندها يتغير لونها.
- عند الإحساس بالإفرازات المهبلية فهذه إشارة على قدوم البويضة، ولضمان عدم الحمل ابتعدي عن أيام التبويض.
- التهاب منطقة الثدي نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين وهرمون البروجسترون الذين يعملون على حدوث ثقل في غدد الثدي، وعندها يتغير شكل وحجم الثدي.
- وجود بعض الألم في منطقة الظهر والبطن، وهذا الألم يحدث نتيجة التشنجات العضلية، وأيضًا الشعور بالغثيان والإرهاق الشديد، ولكن هذه العلامات لا يمكن الاعتماد الكلى عليها لأنها يمكن أن تحدث لجسم المرأة في أي وقت بعد الولادة وليس في أيام التبويض بالتحديد.
- الشعور بنزيف خفيف بعد تخصيب البويضة من علامات حدوث الحمل، حيث إن البويضة بعد تخصيبها تذهب إلى بطانة الرحم خلال 12 يوم كحد أقصى وعند الالتصاق بها يحدث نزيف، ولكن هذا ليس أمر خطير بل إشارة إلى حدوث حمل بعد الولادة.
- إذا كنت كثيرة القلق يمكنك الذهاب إلى الطبيب ليحسب لك أيام التبويض وإعطائك بعض النصائح التي يجب أتباعها حتى تكون فترة الأمان من الحمل بعد الولادة فترة كبيرة، وذلك على حسب رغبتك في حدوث حمل أو لا.
- إذا كنت تعاني من دورة شهرية غير منتظمة يجب عليك أن تبتعدي عن وسائل منع الحمل بالتحديد الدواء عن طريق الفم، وعندها سينصحك الطبيب بالوسيلة المناسبة لك ولحالتك الصحية.
اقرأ أيضًا: هل يحدث حمل في فترة النفاس والموعد الأمثل لحدوث الحمل بعد الولادة
طرق الوقاية من الحمل بعد الولادة
بعض الناس تظل أن الرضاعة تمنع حدوث حمل جديد ولكن هذا الاعتقاد غير صحيح، حيث يجب على المرأة أن تفكر في وسيلة أخرى آمنة لتحصل على فترة الأمان من الحمل بعد الولادة بعد انتهاء فترة الطمث بعد الولادة.
لذلك ينصح الأطباء باستخدام وسيلة آمنة وفعالة وهي الابتعاد عن تناول حبوب منع الحمل لأنها تسبب خلل في الهرمونات ويكون هذا ضار جدًا بصحة الطفل أثناء فترة الرضاعة.
الوسيلة الآمنة في ذلك الوقت هي استخدام واقي أو عازل طبي، فهو لا يؤثر في هرمونات الأم مثل الحبوب التي تحتوي على مادة البروجيستوجين لأنها غير آمنة لرضاعة الطفل.
كما يمكن أيضًا استخدام حقن الثلاث شهور أو كبسولات الإمبلانون التي يتم تركيبها تحت الجلد، حيث تكون تحتوي على نسب قليلة من الهرمونات التي تضر صحة الأم والطفل في فترة الرضاعة.
في بعض الأحيان ينصح الأطباء باستخدام اللولب كوسيلة فعالة لمنع الحمل خلال فترة النفاس، هنالك بعض الأساليب الطبيعية لمنع الحمل مثل أسلوب التقويم وقياس درجة الحرارة ولكن هذه الأساليب تكون فعالة للنساء التي لديها دورة شهرية منتظمة.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية
لماذا ينصح الأطباء النساء بوجود فترة أمان؟
كثير من الأطباء يستغربون عندما تأتي لهم امرأة حامل في الطفل الثاني ولم يمر وقت كافي على ولاتها للطفل الأول، حيث يقوم الطبيب بتقديم النصيحة لها وأخذ فترة الأمان من الحمل بعد الولادة حتى تكون بصحة جيدة، وهذا لأن عدم وجود فترة أمان يمكن أن يضر بصحة الأم عن طريق بعض العوامل مثل:
- تأثر جسم المرأة وعظامها والعضلات الموجودة بجسمها سلبيًا عند حدوث تكرار للحمل في فترة قصيرة، لأن الجنين يأخذ من الأم الكثير من العنصر التي يحتاجها ليتكون وهذا يضعف من عظام الأم، وتكرار الحمل يجعلها عرضة للإصابة بأمراض العظام.
- عند قيام الأم بعملية الولادة القيصرية لولادة طفلها الأم يجب تحديد فترة أمان كبيرة لها من أن تصل إلى سنة على الأقل حتى يتعافى الجرح وجسدها وتعود العضلات للانقباض وتسترد صحتها حتى تقوم بالحمل مرة أخرى بعد سنة أو أكثر.
- يجب إعطاء كل طفل حقه في الرعاية والاهتمام، ووجود طفل أخر يجعل الأم مشتتة ولا تستطيع تلبية طلبات الطفلين معًا، لذلك يجب الحرص على الاهتمام بالطفل جيدًا حتى يأخذ قدر كافي من الرعاية والاهتمام.
ذلك حتى تكوني قادرة على الاهتمام بطفل آخر، ويمكن وقتها أن يساعدك الطفل الأول في ذلك ويشعر بالحب لا الشعور بتجنب الأم له وإهماله.
- من أهم الأسباب التي ينصح بها الطبيب وجود فترة أمان أن تتأثر الرضاعة الطبيعية للطفل عند الحمل بطفل أخرى، وذلك لتوقف جسم الأم عن إفراز الغدد اللبنية عند حدوث حمل، وتلجأ الأم وقتها إلى الرضاعة الصناعية.
- عند تعرض الأم للإجهاض لا يوجد فترة أمان ولكن يمكن أن تعطى لنفسها بعض الوقت حتى يعود جسمها، كما كان وتبدأ في التحسن وذلك خلال مرور ست أشهر على الأقل، وتتجنب تركيب لولب حتى يعود الرحم للحجم الطبيعي له.
فترة الأمان من الحمل بعد الولادة تعتبر فترة أخذ المرأة بعد الولادة قسط من الراحة، ولكن يجب الالتزام ببعض النصائح لتجنب حدوث حمل في هذه الفترة، حيث إنه سيؤثر على الأم والطفل.