قصة شعيب عليه السلام

قصة شعيب عليه السلام شعيب هو النبي العظيم العربي الذي ينتسب إلى مدينة مدين، فهو من نسب إبراهيم عليه السلام واختلف الكثير من العلماء على سيدنا شعيب لأنه من الأنبياء الذين جاءوا في الفترة الأخيرة، والقريبة من فترة مجيء النبي موسى عليه السلام، وبعضهم قال إنه من الأنبياء الذين جاءوا في الفترة الأولى، ولكن كل ما يهم من قصة شعيب عليه السلام والعبر والعظات، وقصته وجاءت في القرآن الكريم.

قصة شعيب عليه السلام

تعتبر من القصص الشيقة جداً، والتي تجسد الأحداث التي قام بها سيدنا شعيب لدعوة قومه للإيمان بالله الواحد الأحد عز وجل، ولكن مثله مثل جميع الرسل كان يجد الكثير من المعاناة حتى يتمكن من أن ينصر كلمة الحق، وهناك الكثير من الأحداث في هذه القصة التي نتعلم منها الكثير من العبر والعظات، وحتى يتعرف جميع المسلمين على قصص الأنبياء حتى يكونوا على دراية كبيرة بما جاء به الرسل، والأحداث التي دارت بينهم وبين قومهم.

ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع دعاء سيدنا موسى لربه وعلى فرعون ووفاة سيدنا موسى عليه السلام: دعاء سيدنا موسى لربه وعلى فرعون ووفاة سيدنا موسى عليه السلام

قصة النبي شعيب في مدين

كانت شعيب عليه السلام من الأنبياء العرب الذين كان عددهم قليل جداً، ومن هؤلاء الأنبياء العرب هود وصالح وشعيب عليه السلام والنبي الأمي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان سيدنا شعيب يعيش في قرية مادين ويقال أنها من القرى القريبة من مدن الأردن، فهي القرية التي تقع بالقرب من بحيرة لوط وأهل هذه القرية كانوا يسمونها قرية مدين، وكان يعيش مع الكفار الذين يعبدون شجر وهذه الشجرة ذكر اسم القرآن الكريم وهي شجرة الأيكة، عندما قال الخالق عز وجل في كتابه العزيز (فإن كان أصحاب الأيكة لظالمين ) كما قال عنهم أيضاً في القرآن الكريم  (كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) صدق الله العظيم.

ظلم أهل مدين

كان أهل مدين ظالمين لأنهم كانوا تبخسوا الناس أشيائهم كان يعتبرون هذا البخس نوع من أنواع المهارات التي يقدرون عليها عند عمليات الشراء أو البيع، فكانوا يأخذون أموال الناس، ولما جاءهم النبي شعيب عليه السلام شرح لهم أن هذه تعتبر سرقة وليست شطارة في الشراء أو البيع، وأنه يخاف عليهم أن تكون هذه الأمور هي سبب العذاب يوم القيامة، كما قال القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( يا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) صدق الله العظيم، وحذرهم كثير سيدنا شعيب عليه السلام من هذا الأمر، ولكن تحذيره لم يأتي بأي نوع من الفائدة بل استمروا في الفساد في الأرض وتعمدوا أن يفسدوا حتى يعرفوا سيدنا شعيب أنهم متعمدين قاصدين أن لا يتبع كلامه أن لا يؤمنوا بالله فهم غير مؤمنين، وافهمهم سيدنا شعيب أنه لا يملك لهم شيئا يوم القيامة، وإنما هو الرسول الذي بعثه الله إليهم حتى يبلغهم الرسالات من ربهم، ولكنهم لم يشعروا أن هذا الأمر جد أو ثقيل، وإنما استمروا في فسادهم وعنده رسولهم وقومهم، كما جاء في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( قالوا يا شعيب أصلاتك تامرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد ) صدق الله العظيم.

ومن هنا سنتعرف علي موضوع معلومات عن سيدنا موسى عليه السلام أين ولد وحياته: معلومات عن سيدنا موسى عليه السلام أين ولد وحياته

المطففين عباد الشجرة

لم يكتفي قوم نوح بما يفعلون من البخس في الموازين، ولكنهم كانوا يقطعون الطريق على من يمر ويعبدون شجرة الأيكه، ويطففون في الميزان ويسرقون الناس أشياءهم بالإضافة إلى أنهم لم يكفوا عن السخرية وتخفف به نبيهم شعيب عليه السلام، ورفض وترك عبادة الأشجار والنباتات وطلب من سيدنا شعيب أن يتركهم وأمرهم ثم راجع وبعد هذا يسألونني بدهشه، وسخرية عندما طلب منهم أن يوفوا الكيل والميزان، وبدء يستهزئون من دعوة سيدنا شعيب، وقالوا له لو كنت أعلى منزلة لما قلت هذا الأمر أو ما طلبت منا أن نترك الشجرة التي نعبدها، فما كان يعبدها آبائنا الأولين فقال لهم ما أنا لا أريد منكم إلا صلاح الحال أعرضوا عنه، وقالوا له أنه ضعيف بمقياسهم لأن سيدنا شعيب كان من الفقراء، وكما أن من اتبعه كانوا من الفقراء أما أغنياء القوم فأنهم استكبروا عليه، وأثره على الطغيان والتهديد له وقالوا له الام تنتهي عن ما تقول لو ما تفعل سوف نرجمك، ونطردك من هذه البلاد تجاوز سيدنا شعيب رؤسائهم، ورجع من جديد يدعو إلى عبادة الواحد الأحد ولكن هددوا بأنهم سوف يقتلوه ويرجوه أن لم يعود إلى دينهم، ومن لديهم ويعبد الشجر والنباتات التي يعبدونها، ولكنه أفهمهم أن هذا الأمر يعتبر كفر، وأنه لا يتمكن من أن حتى يفكر في أمر عودة العبادة لهذه الشجرة، ولكنهم قبل أن يمدوا يد الأذى إليه نجاه الله من هذه الملأ، وجعله يدعو إلى ملت الواحد الأحد فابعده الله عن الكفر والشرك، واستمرا الصراع بين قوم شعيب، ونبيهم ولكنه في النهاية اتهموه بأنه المسحور.

ولا يفوتكم قراءة موضوع يوم عذاب قوم شعيب ومن هو نبي الله شعيب: يوم عذاب قوم شعيب ومن هو نبي الله شعيب

الكفر والضلال والسرقة

لم يكتف أهل مدين بكفرهم وفسادهم في الأرض، ولكنهم كانوا يغشون في التجارة حتى تمكنوا من أن تصبح لهم المكانة التجارية العظيمة والقوة في جميع من كان يمر بالتجارة كانوا يسرقونه ويأخذون منه العشر من أمواله مثل نظام الضرائب أو الجمارك الظالمة، فكانوا يعتبرون مثل قطاع الطرق الخارقين الذين يعيشون في التجارة بالإضافة إلى كفرهم.

دعوة النبي شعيب لقومه لتوحيد الله

الله عز وجل هو الذي أنزل الرسل والأنبياء حتى يقوموا بهداية العباد، وعندما بدأ سيدنا شعيب بدعوة قومه إلى صلاح الحال، وأن يوقفوا الكيل والموازين، ولا يقتصر الناس أشيائها فأن هذا الأمر جعلهم يكرهون شعيب، ويتذمر منه لأنهم لم يؤمنوا إنما ظلوا على كفرهم يضغطوا الناس على رسولهم أن يترك الإيمان، ويعود إلى الكفر والضلال، وبداية ذكرهم بنعمة الله عليهم بالكثير من الخيرات التي أنعم الله عليهم أنهم كانوا قبيلة ضعيفة، فأعطاهم الله الخير الكثير والرزق الوفير أصبحوا من الأقوياء والأغنياء، ولكن بدأ يصرخ وهو يفسدون في الأرض، وذكرهم بأيام القبائل التي قبلهما التي انحرفت عن دين الحق و كفرت بالله عز وجل، وأن عقابهم ما كان خسف الأرض بهم، وتدميرهم وهلاكهم ولكنهما ردوا علي شعيب من خلال قلوبهم القاسية الشديدة، فقالوا له أنه أمرهم أن يتركوا ما وجدوا عليه آباءهم، واستهزئوا به وبدوا في إذا جاءه وتوجيه الكثير الظلم إلى هذا الدين الجديد، ولكن شعيب قال لهم أنهم سوف يعذبهم الله مثل قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط في جميع هؤلاء القوم ليس ببعيد منهم، فهو يعرف أنهم يكرهونه ويكرهون دينه الجديد لكنه كان خائف على قومه أن يصيبهم العذاب مثلما حدث مع غيرهم من القبائل السابقة، ولكنهم أصروا على التحدي والإصرار وعلى رفض دعوة شعيب عليه السلام، ولكنه صبر حتى يحكم الحق بينهم الله وهو خير الحاكمين.

وللتعرف علي موضوع النبي الذي ارسل الى اصحاب الايكة وما قصة أصحاب الأيكة: النبي الذي ارسل الى اصحاب الايكة وما قصة أصحاب الأيكة

استكبار قوم شعيب على نبيهم

استكبر قومه عليه وأدعوا أنه من المسحورين، فقال لهم أنه بشر من منهم فأنه من الكاذبين، ولكن الله عز وجل أسقط عليهم الكسف من السماء لأن شعيب عليه السلام كان من الصادقين فعندما كان يرجعون في المساء حتى ينزل بهم العذاب، فكان شعيب من الصادقين فحاولوا أن يخرجوه من البلاد، ويقدر رضوه هو والذين آمنوا معه أو ينفوهم إلى مكان بعيد، أما أن يرجع إلى دينهم، ولكنه رفض أن يعود إلى دينهم وتشاور مع قومه في أمر الرحيل من هذه البلاد الكافرة.

الاستهزاء بالدعاء

لم يكتف أهل مدين وظلمهم وقهرهم ولكنهم بدء ينشرون بين الناس أنهم لا يجب أن يجلس أحد معه لأنه يقول حديثاً غير مفهوم، فكانوا ينشرون أنه مجنون أو مسحور، ولكن الله عز وجل أحسن ما هذا اتحدى بينه، وبينهم في أنه أنزل عليهم العذاب، وانتصر الحق على الباطل.

هلاك قوم شعيب

راح قوم شعيب يطالبونه بأن يجعل ربه يسقط عليهم الكسف من السماء إن كان هو من الصادقين، وبدء يسالونه عن عذاب الله لماذا تأخر هذا العذاب، ويسخرون من نبي الله ولكن شعيب انتظر أمر الخالق عز وجل، وأوحى الله عز وجل الى شعيب أن يخرج هو والذين آمنوا معه من هذه القرية، وخرج منها شعيب وجاء أمر الله إلى قومه، كما ورد في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ) صدق الله العظيم، وفرح قوم شعيب عندما تصوروا أن هذا الأمر جاء إليهم بالأمطار، ولكنهم وجدوا أن هذه الصيحة جاءت اليهم محملة بالعذاب العذاب العظيم، وانتهى أمرهم وأدركتهم الصحيحة الجبارة التي جعلت كل واحد منهم جاثم على وجهه في المكان الذي كان يتواجد فيه في بيته، فهذه الصحيحة صعقت جميع المخلوقات الحية، ولم يستطيع أحد من قوم شعيب أن ينقذ نفسه أو يتحرك أو يختبئ أو يجري أو يقوم بأي عمل، فسبحان الله القوي القهار القادر على كل شيء.

ونرشح لكم قراءة موضوع قصة موسى عليه السلام مختصرة نشأته ووفاته: قصة موسى عليه السلام مختصرة نشأته ووفاته

انحراف الاقتصاد عن دعوة الخالق عز وجل

في هذه القصة الكثير من النماذج المتكررة مثلما حدث من أعداء الدعوة الإسلامية، وأنهم اثروا على منهجهم الباطل، وأنهم كانوا يعتبرون نموذج الجديد الذي أضيف في هذه القصة عندما انحرف الاقتصاد مع العقيدة عن منهج الخالق عز وجل لتبدو قوم شعيب يتلاعبون في الأموال ويحتقرون الناس ويظلمون ويغشون ويخضعون والجمارك الظالم التي نزلت على جميع طبقات المجتمع، وكيف يكون لهذا الأمر كيف يسقط الناس، ولم يرجعوا عن منهج المنهج ويعود إلى منهج الخالق عز وجل، ويسيروا على الاقتصاد الصحيح بل استمروا في الغش والاحتقار والله وكاء يطمئن الرزق الذي يأتي من الخالق عز وجل، لابد أن يسير الإنسان على المنهج الذي رسمه لنا الأنبياء، والصالحين من الصلاة لأنها هي الطريقة للبعد عن الانحراف هي طريق النجاة بالانحراف العقائدي، والاقتصادي هو السبب الذي جعل الله عز وجل ينزل عذابه على قوم شعيب، فهم استكبروا ينزل عليهم العذاب، ولا توجد خسائر أكبر من هذه الخسارة، وهي البعد عن الخير كله ومنهج رب العالمين والتقوى، والسير على المنهج السليم يجلب الكثير من الخيرات إلى الناس، ولا يكون الخوف من الفقر أو ضياع الرزق الله  هو الغني عن جميع هذه الأمور، والناس هم الفقراء إليه، وهو الذي يرزق جميع عباده، فلا بد أن يلتزموا بدعوة الخالق عز وجل ولا يكون مثل قوم شعيب.

وندعوكم لقراءة موضوع ترتيب الانبياء والرسل من الاقدم الى الاحدث من ادم الى محمد: ترتيب الانبياء والرسل من الاقدم الى الاحدث من ادم الى محمد

تحدثنا في هذا المقال عن قصة شعيب عليه السلام، وقصة أهل مدين وظلمهم والمطففين عباد الشجرة، كما تحدثنا عن كفرهم وضلالهم وسرقتهم ودعوة النبي شعيب إلى قومه لتوحيد الخالق عز وجل واذكر واستقبال قوم شعيب للدعوة بالاستهزاء، وهلاك قوم شعيب والدروس المستفادة من هذه القصة.

قد يعجبك أيضًا