الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة

الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة هي أفضل الأدعية التي يمكن للمسلم الدعاء بها لما يريد من مصالح الدنيا والآخرة، والأدعية الواردة في القرآن الكريمة هي على لسان المؤمنين أو الأنبياء فذلك أفضل.

بجانب أن في السنة الشريفة هناك أدعية وأذكار تٌقال في مواقف وأعمال في حياتنا اليومية في العبادات، وهذه يجب على كل مسلم أن يحفظها اقتضاءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، سنتنقل في هذا البستان العَطر جامعين لكم بعض الزهور في هذا الموضوع على موقع زيادة.

الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة

لا يمكن حصر الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة لضيق المقام وكثرة عددها جدًا، لكن سنجمع بعضها، وبالطبع لابد أن نبدأ بالأدعية التي وردت في القرآن الكريم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء ختم القرآن وحقيقة أدعية ختم القرآن ودعاء ختم القرآن لابن تيمية مكتوب

الدعاء في سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي التي قال عنها الله تعالى في الحديث القدسي الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“إن اللهَ تعالى يقولُ: قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمين} قالَ اللهُ: حمِدني عبدي، وإذا قالَ: {الرحمنُ الرحيمُ} قالَ اللهُ: أثنى عليَّ عبدي، وإذا قالَ: {مالكِ يومِ الدينِ } قال اللهُ عز وجل: مجّدني عبدي، وفي روايةٍ فوَّضَ إليَّ عبدي وإذا قالَ: { إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ} قال: فهذه الآيةُ بيني وبين عبدي نصفينِ ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: {اهدنا الصراطَ المستقيمَ صراطَ الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ} قال: فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ” (صحيح مسلم  395).

ذلك الحديث يبين أن أفضل الدعاء المأثور هو الوارد في سورة الفاتحة لقول الله تعالى: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ” فهؤلاءِ لعبدي ولعبدي ما سألَ”

دعاء الأنبياء في القرآن الكريم

ورد الكثير من الأدعية على لسان الأنبياء في القرآن الكريم سنرد منهم ثلاثة فقط أعقبها الله تعالى بقوله “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ” وهم متتالين في نفس الصفحة من المصحف في سورة الأنبياء:

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (84)”

دعاء سيدنا يونس عليه السلام: ” وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)”.

دعاء سيدنا زكريا عليه السلام: “وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)”

الثلاث أدعية هذه قد استجاب الله لها سريعًا وذلك للدلالة اللفظية في حرف الفاء الذي يعني الترتيب على السرعة عكس حرف (ثم) الذي يعني الترتيب على التراخي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء الليل قبل النوم والقلق قصير ونتائج الدعاء قبل النوم وأدعية الليل

الدعاء المأثور في سورة البقرة

لا يمكننا الحديث عن الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة دون ذكر الأدعية الواردة في سورة البقرة، فتلك السورة العظيمة عامرة بالخير الذي يمكن لأي مسلم أن ينهل منه ويدع الله به، من هذه الأدعية:

“رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” ( من الآية 127)

“وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” ( من الآية رقم 128)

“رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (من الآية 201)

“رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” (البقرة 286)

الدعاء المأثور في سورة آل عمران

ورد في سورة آل عمرا ن الكثير من الأدعية على لسان المؤمنين والصالحين، منها:

“رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ” (آل عمران 8)

“رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” (آل عمران 16)

“ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” (آل عمران 147)

الآيات “رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)”

أدعية مأثورة في القرآن الكريم

هناك العديد من الأدعية الأخرى في القرآن الكريم نحو:

الآية 28 من سورة نوح: “رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”

الآية 8 من سورة التحريم: “رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

الآية 4 من سورة الممتحنة: “رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”

الآية العاشرة من سورة الحشر: “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ”

من الآية 21 من سورة القصص: “رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ”

الآيات 65- 66 من سورة الفرقان “رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا”

بجانب الكثير الآخر من الأدعية المأثورة في القرآن الكريم يمكن لمن يقرأ القرآن ويداوم عليه أن يجدها على لسانه دون قصد منه بحكم التعود، فالقرآن يألف أصحابه في الدنيا وينير عقولهم، كما أنه لا ينساهم في ظلمة القبر ولا حير يوم القيامة، ربنا يجعلكم وإيانا من أهله وخاصته.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء فك السحر ورقى شرعية لفك السحر والسيطرة عليه

أدعية مأثورة من السنة النبوية

بعدما ذكرنا بعض من الشق الأول في الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة، فلنتناول بعض ما جاء في السنة الشريفة:

  • الدعاء الوارد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:

” نَّها سأَلَته عن قولِه: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ} [إبراهيم: 48] {وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 48] فأينَ يكونُ النَّاسُ يومَئذٍ ؟ فقال: (على الصِّراطِ) قالت: قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كان في الجاهليَّةِ يصِلُ الرَّحِمَ ويُطعِمُ المسكينَ فهل ذاك نافِعُه ؟ قال: (لا ينفَعُه لم يقُلْ يومًا: ربِّ اغفِرْ لي خطيئتي يومَ الدِّينَ)” (صحيح ابن حبان 331)

عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال:

“علَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ قال ابنُ جوَّاسٍ في قنوتِ الوترِ اللهمَّ اهدِني فيمن هديتَ وعافِني فيمن عافيتَ وتولَّني فيمن تولَّيتَ وبارِكْ لي فيما أعطيتَ وقِني شرَّ ما قضيتَ إنك تَقضي ولا يُقضى عليك وإنه لا يَذِلُّ من واليتَ [ولا يعِزُّ من عاديتَ] تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ” (سنن أبي داود 1425)

جمع الرسول بين الدعاء والاستعاذة من مثبطات الأعمال في الدعاء الذي رواه لنا زيد بن الأرقم:

“لَا أَقُولُ لَكُمْ إلَّا كما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: كانَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا” (صحيح مسلم 2722)

عن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

“ما من دعوةٍ يدعو بها العبدُ أفضلَ من: اللهمَّ إني أسألُك المعافاةَ في الدنيا والآخرة” (المتجر الرابح 237)

في كتاب مجمع الزوائد نقل الهيثمي عن رجل من كنانة أنه قال:

“صليتُ خلفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عامَ الفتحِ فسمعتُه يقولُ اللهمَّ لا تُخزِني يومَ القيامةِ” (10/112)

بجانب بعض الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم المرتبطة بأداء العبادات، وهذا من أوقات استجابة الدعاء.

أفضل الدعاء بعد القرآن الكريم

أفضل الذكر بعد القرآن الكريم هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سمرة بن جندب:

“أفضلُ الكَلامِ بعدَ القُرآنِ -وهو مِن القُرآنِ- أربعٌ لا يَضُرُّكَ بأيِّهنَّ بَدَأتَ: سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ” (مسند أحمد 20243)

أردف الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله أنه لا يضر بأي كلمة منهم بدأت الدعاء وهم:

  • سبحان الله
  • الحمد الله
  • الله أكبر
  • لا إلاه إلا الله.

الدعاء المأثور عن النبي بعد الوضوء

علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء يقوله المسلم بعد أن يفرغ من الوضوء، فعن أبو موسى الأشعر أنه قال:

“دَعَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ به، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أبِي عَامِرٍ ورَأَيْتُ بَيَاضَ إبْطَيْهِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَومَ القِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِن خَلْقِكَ مِنَ النَّاسِ” (صحيح البخاري 6383)

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: اللهم اكتب لنا الخير وفضل الدعاء

الدعاء المأثور بعد الصلاة

علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء يقال بعد كل صلاة، وذلك في الحديث الذي رواه عبد الله بن إباس حيث قال:

“كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ من أربعٍ يقول: اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ القبرِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من عذابِ النارِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من الفِتنِ ما ظهر منها وما بطن اللهمَّ إني أعوذُ بك من فِتنةِ الأعْورِ الكذَّابِ” (مسند أحمد 4/276)

دعاء ليلة القدر

من المعروف عند المسلمين أن لليلة القدر فضل عظيم وأنها من الأوقات مستجابة الدعاء، وذلك فأن أفضل الدعاء هو الذي علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يٌقال في تلك الليلة.

فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

“قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي” (سنن الترمذي 3513).

دعاء الاستغفار المأثور في السنة

من الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة الحديث الذي علمنا  إياه الرسول صلى الله عليه وسلم فيه صيغة دعاء سماه (سيد الاستغفار) يجمع الإقرار بتفرد الله تعالى بالعبودية وإقرار العبد بخضوعه وعبوديته، والإقرار بالالتزام بالعهد الذي أخذه عليه الله تعالى بالتوحيد والالتزام بالأوامر والانتهاء عن المحرمات.

وفيه يقرر العبد أنه ضعيف يحتاج إلى العون والغوث من الله تعالى وأنه يحتمي به من شرور نفسه، ويستعيذ من شر صنيعه، وقد أفردنا له موضوع كامل بعنوان: كيف أتوب إلى الله من جميع الذنوب.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: دعاء اليوم السابع عشر من شهر رمضان ومتى نقوله وما هي أهميته

الحديث الحامل للدعاء

“ألا أدلّك على سيّدِ الاستِغْفَارِ اللهم أنتَ ربي لا إله إلا أنتَ خلقتنِي وأنا عبدُكَ وأنا على عهْدك ووعدكَ ما استطعتُ أعوذُ بكَ من شرّ ما صنعتُ وأبُوءُ لكَ بنعمتكَ عليّ وأعترفُ بذنوبِي فاغفرْ لي ذنوبي إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ لا يقولها أحدكُم حينَ يمسِي فيأتِي عليهِ قدرٌ قبلَ أن يُصبِح إلا وجبتْ لهُ الجنةُ ولا يقولها حين يُصبحَ فيأتي عليهِ قَدرٌ قبل أن يُمْسي إلا وجبتْ له الجنةُ” (سنن الترمذي 3393)

ويردف الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الدعاء يغفر جميع الذنوب فمن قاله وهو متيقن منه في الليل ومات قبل الصبح فهو من أهل الجنة، وكذلك من قاله وهو متيقن به (باللسان والقلب) في الصباح ومات قبل المساء فهو في الجنة

بذلك نكون قد نقلنا لكم من القرآن الكريم ومن الأحاديث النبوية الشريفة بعض من الأدعية المأثورة من الكتاب والسنة، ولا يمكننا حصرها بالطبع، ندعو الله أن يكون قد وفقنا والصلاة والسلام على شفيعنا يوم الدين.

قد يعجبك أيضًا