أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة هي خير ما تبحث عنه وتنفق فيه أوقاتك، فما من فضل أعظم من فضل الصلاة على النبي آناء الليل وأطراف النهار، ففيها إنعاش للقلب بذكر نبي الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، وفي هذا الموضوع من خلال موقع زيادة سنعرض أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة.
أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة
من فضل الله على عبادة أنه قد جعل لهم وسيلة مستمرة لجمع الحسنات وتحصيل البركة وقت ما يشاؤون، فقد شرع الله الدعاء والذكر الحكيم وجعل فيه ترطيب للقلب وتوسعة للرزق وراحة للبال مهما أحاطك من ضوائق نفسية أو روحانية.
كذلك وفي منزلة تكاد تكون مساوية للذكر والدعاء فقط جعل الله في الصلاة على نبي الله محمد وسيلة لتفرجة الهم وتحصيل الحسنات، كذلك فقد جعل فيها تكفير للذنوب وانشراح للصدر، ذلك إلى جانب ما قد أجمع عليه العلماء بأن في الصلاة على النبي ومن ثم الدعاء فهو مقبول أكيد بإذن الله ومشيئته.
وقد أتى الشرع الكريم بما فيه من سنة وقرآن بالعديد من الآيات والأحاديث الدالة على فضل الصلاة على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
ففي سورة الأحزاب الآية 56 قد قال الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم “إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا” صدق الله العظيم
وفي تلك الآية تصريح من الله متضمن فضل ذكر نبيه وحبيبه محمد حتى أن الله وملائكته يصلون عليه، ومن ثم فيأتي الأمر إلى المؤمنين بضرورة السلام عليه والتسليم.
كذلك فقد أوضح نبي الله محمد فضل الصلاة عليه وما يعود على العبد حين يصلي على النبي فقال صلوات الله عليه ” من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليه عشرًا“.
هكذا أوضح النبي أن في حال ذكرك لنبي الله بالصلاة عليه فيذكرك الله عنده بين ملائكته عشرا، فهل من تكريم وفضل يفوق أن يذكرك الله في الملأ الأعلى؟
بناءً عليه فقد جمعنا لك أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة حتى تقوم بتكريرها طوال اليوم لتنال أعظم الأجر والثواب وتساعدك على التهدئة من روحك وطمأنة قلبك.
اقرأ أيضًا: صور عن الصلاة على النبي وأفضل صيغة للصلاة على النبي
صيغ مختلفة للصلاة على النبي
لا حصر ولا عدد لوسائل الصلاة على رسول الله إنما هي تزداد وتكثر يومًا عن يوم وها نحن نعرض عليك أفضلها وقم أنت باختيار أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة تشعر أنها الأفضل وقم بتكرارها نهارًا وليلًا.
- “اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم”
عند ترديدك للصلاة السابقة فأنت تذكر حبيبك النبي تزامنًا مع تعديد أهم صفاته وأفضاله على العالم أجمع، ففيها ذكر لكونه خاتم الرسل وكونه ناصر الحق أي رسالة الإسلام بالحق أي بدعوته الكريمة والقرآن الكريم.
كذلك فهو المرشد لنا لنعبر من على الصراط بسلام بأمر ربنا، ونختم بالصلاة على آله وأصحابه الكرام.
- “اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تخرجني بالله بها من ظلمات الوهم وتكرمني بنور الفهم، وتوضح لي الشكل حتى يفهم، إنك أنت الأعلم ولا أعلم، إنك علام الغيوب، وعلى آله وصحبة وسلم“
هنا يأتي التطبيق لما ذكرناه مسبقًا بأن وبإجماع الأئمة فإن الدعاء والتضرع إلى الله يستحب أن يكون بين صلاتين على النبي لضمان استجابته بإذن الله تعالى.
- “اللهم صل على صاحب التاج والمعراج سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليمًا كثيرا، وكن بنا وبوالدينا وبمشايخنا وبالمؤمنين رؤفًا رحيمًا”
في تلك الصلاة ذكر لماكنة نبي الله محمد عند ربه، فهو الذي خصه الله برحلة الإسراء والمعراج ورفعه إلى السماء السابعة، كذلك يتم ختم الصلاة على النبي بالدعاء للوالدين والمشايخ والمؤمنين أجمع ليلحقنا من رحمة الله ورأفته ما يكفي ويفيض البشر أجمع.
صيغ إضافية للصلاة على النبي
أيضًا يوجد طرق أخرى للصلاة على النبي محمد ومنها الآتي:
“اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم ترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم تحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم سلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وسلم رضى الله عن الصحابة أجمعين..”
يعد ذلك الذكر والصلاة على نبي الله محمد ونبي الله إبراهيم واحد من الأقرب والأقصر طرقًا إلى الإجابة من الله، ففيها استعانة بأواخر التشهد وهو ما نقرأه في أخر صلاتنا، في حب أنبياء الله والدعاء لهم رحمة من الله وحب لك وإثابة كذلك.
“اللهم صل وسلم بأنواع كمالاتك، في جميع تجلياتك، وعلى سيدنا ومولانا محمد أول الأنوار الفائضة من بحر عظمة الذات المتحقق في عالم البطون والظهور، بمعاني الأسماء والصفات، فهو أول حامد ومتعبد بأنواع العبادات والقربات، والممد في عالم الأرواح والأشباح لجميع الموجودات، وعلى آله وصحبه صلاة تكشف لنا بها النقاب عن وجهه الكريم في المرائي واليقظات، وتعرفنا بك وبه في جميع المراتب والحضرات، والطف بنا يا مولانا بجاهه في الحركات والسكنات واللحظات والخطرات”
أعظم ما يمكن أن يقال يومًا هو التضرع إلى رب العالمين ذاكرًا أهم صفاته وتجلياته وأفضاله علينا، فهي من أقصر الطرق وأكثرها تقبلًا وانشراحًا للصدر وقبولًا للدعاء، فما بالك إن اتبعتها بالصلاة على نبي الله محمد، فإن كررته مصدقًا وشاعرًا بعظم كلماته فهنيَا لك استجاب الدعوات وتفريج الهم.
اقرأ أيضًا: الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي
صيغ قصيرة للصلاة على النبي
بعد أن ذكرنا أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة والتي تتصف بكونها طويلة لاحتوائها على التضرعات إلى الخالق العظيم، فها نحن نتبع ببعض الصلوات القصيرة في كلماتها والسهلة على اللسان في الحفظ والتكرار طوال اليوم، ومنها الآتي:
“اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله، كما لا نهاية لكمالك وعدد كلماتك”
في تلك الصلاة على النبي القصيرة في كلماتها العظيمة فيما تحتويه من معنى، فهي صلاة لا نهائية على النبي فيها دلالة على عظم خلق الخالق وكماله الذي لا يشوبه النقص.
“اللهم صل وسلم عليك يا سيدي يا رسول الله، خذ بيدي وقلة حيلتي أدركني يا رسول الله”
في ذلك الذكر استنجادًا برسول الله للشعور بالطمأنينة بعد الضعف والهوان، فما من أولى بذلك الاستنجاد من رسول الله خير الأنام وآخر المرسلين.
“اللهم صل على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه، كما يرضيك ويرضيه، وحببه فينا وزدنا محبه فيه”
ما أعظم ولا أنبل غاية من الدعاء والصلاة على النبي مثل تلك التي تتقرب فيها إلى الله طالبًا منه أن يرزقك حب رسول الله لك وأن يزيد من حبه في قلبك، مستشهدًا بكونه حبيب الله وخير خلقة، وداعيًا له أن يجعلك مقدار حبك له على النحو الذي يرضيه ويرضي رسوله الكريم.
“اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الأبدان وشفائها، ونور الأبصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم”
في ذلك الذكر تعدد لخصال حبيبنا وسيدنا رسول الله بداية من كون في ذكره عافية للأبدان والصحة وكون رؤيته نورًا للأبصار، فما من بشر خلقه الله قط تعددت فيه الخصال الحسنة كما تعددت في نبي الله وحبيبه محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
مواطن الإكثار من الصلاة على رسول الله
بعد ما ذكرناه من أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة، فيجب علينا أن الصلاة على النبي الكريم ليست محددة بزمن معين ولا بحدث معين، فهي تقرأ في كل وقت وحين وفي أي مكان وتحت أي ظروف.
إنما هي بعض المواطن التي يستحب فيها الصلاة على النبي لعظم الثواب عندها كما جاء في الأثر الكريم، ومن تلك المواطن الآتي:
أولى مواطن الذكر والتي تتصف بأن للذكر فيها فيض من الحسنات والبركات هي فترة ما بعد الأذان.
وذلك لما ذكر على لسان عبد الله بن عمر عن رسول الله حين قال
” إذا سمعتُمُ المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ، ثم صلُّوا عليَّ، فإنه من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليه بها عشرًا، ثم سلوا اللهَ لي الوسيلةَ، فإنها منزلةٌ في الجنة، لا تنبغي إلا لعبدٍ من عبادِ اللهِ، وأرجو أن أكون أنا هوَ، فمن سأل ليَ الوسيلةَ حَلَّتْ عليه الشفاعةُ” صدق رسول الله
وفي ذلك الحديث دليل على أن الصلاة على النبي بعد الأذان فيها فضل كبير ورحمة.
أما عن ثاني مواطن الصلاة على النبي هي يوم الجمعة.
ذلك لما رواه أوس بن أبي أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال
” إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ عليهِ السلامُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النفخةُ وفيهِ الصعقةُ فأَكْثِرُوا عليَّ من الصلاةِ فيهِ” صدق رسول الله
- الموضع الثالث هو كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال سفيان الثوري رحمة الله فما معناه ان لو لم يكن لصاحب الحديث فضل غير الصلاة على النبي فهي تكفيه.
اقرأ أيضًا: فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ومواطن الدعاء
مواطن أخرى للصلاة على النبي
بعد علمك أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة فقم بذكرها في مواطن أخرى إضافية يستحب زيادة الصلاة على النبي، منها ما سيلي ذكره بعد:
- يعد شهر رمضان من أكثر الأشهر المستحب فيها للذكر والصلاة على النبي طوال النهار وأثناء الليل، ذلك لما جاء على لسان أبى هريرة حين روى على النبي صلى الله عليه وسلم
” أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ- صعِدَ المنبرَ، فقالَ: آمينَ آمينَ آمين قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّكَ حينَ صعِدتَ المنبرَ قلتَ: آمينَ آمينَ آمينَ، فقالَ : إنَّ جبريلَ أتاني، فقالَ: من أدرَكَ شَهْرَ رمضانَ ولم يُغفَرْ لَهُ فدخلَ النَّارَ فأبعدَهُ اللَّهُ، قُل: أمين ، فقلتُ : آمينَ ، ومن أدرَكَ أبويهِ أو أحدَهُما فلم يبرَّهما ، فماتَ فدخلَ النَّارَ فأبعدَهُ اللَّهُ ، قل : آمينَ ، فقلتُ: آمينَ، ومن ذُكِرتَ عندَهُ فلم يصلِّ عليكَ فَماتَ فدخلَ النَّارَ فأبعدَهُ اللَّهُ، قُل: آمينَ، فقلتُ: آمينَ”
فوق الصفا والمروة من أكثر الأماكن المستحب فيها الدعاء والذكر لنبي الله، وهذا عما جاء على لسان عمرو بن الخطار رضي الله حين قال
“إذا قدمْتُمْ فَطوفوا بالبيتِ سبعًا، وصلُّوا عندَ المقامِ ركعتيْنِ ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فَقوموا من حيثُ ترونَ البيتَ فكبرِّوا سبعَ تكبيراتٍ، تكْبيرًا بين حَمْدِ اللهِ وثناءٍ عليهِ وصلاةٍ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومسألةٍ لنفسِكَ وعلى المروةِ مثلُ ذلكَ”
الآن وقد أحطت علمًا بفضل الصلاة على نبي الله وقد علمت أفضل صيغة للصلاة على النبي مكتوبة وأفضل مواطن ذكره وأكثرها أجرًا، فالباقية عليك، فكن خير مستغفر ذاكر لله ورسوله تكن أكثر الناس فوزًا عند الله.