اجمل ما قيل في تعدد الزوجات

سنبرز لكم الآن اجمل ما قيل في تعدد الزوجات من عبارات وكلمات، حيث إن الله حلل للرجال المسلمين أن يتزوجوا أربع نساء في ذات الوقت، وله حكمة في ذلك الشرع بالطبع، وقد وضعه من أجل التمتع بفوائده التي تعود على الأسر الإسلامية؛ لذلك من خلال موقع زيادة نتحدث حول موضوع تعدد الزوجات والحكمة منه.

اجمل ما قيل في تعدد الزوجات

يوجد مجموعة من الأقوال التي تم التعبير من خلالها عن تعدد الزوجات، وتحمل بين ثناياها الحكمة التي وضعها الله – عز وجل – في هذا الأمر الذي حلله للرجال؛ لذلك يمكنكم من خلال موقعنا النظر إلى اجمل ما قيل في تعدد الزوجات عبر النقاط الآتية:

  • قال العابد ابن ميسار: لا تستقيم عبادة الرجل إذا كانت له خليلة واحدة” أي كانت له زوجة واحدة.
  • قال القاضي أبو مسعود: “من كانت له زوجة واحدة لا يصلح للقضاء ولا الفصل بين الناس”.
  • قال ابن خلدون: “تبصرت في الأمم الهالكة فوجدتهم اعتادوا أن تكون لهم زوجة واحدة”.
  • قال ابن حيان التوحيدي: “أدركت قوما لا يجلسون بينهم من كانت له زوجة واحدة يحسبون هم من صغار الناس”.
  • قال الإمام الحصري: “عندما ذكر الله الزواج ذكر مثنى وثلاث ورباع ولم يبدأ بواحدة ثم مثنى وثلاث ورباع وترك الواحدة في الأخير لأنها من منغصات كمال الرجال وهو الخوف”.
  • قيل لأبي معروف الكرخي: “ما الحكم في قوم زعموا الزهد فلا يتزوجون إلا واحدة قال: لا شيء أولئك مجانين فمهما بلغوا من الزهد لم يبلغوا معشار ابي بكر وعمر وعثمان وعلي”.
  • قال الشاعر محمد الريشاتي:

يا مشتهين تعدد الزوجــــــــــات *** هل تشتاقــون تجــــرّع الكربـات

أم هل عجلتم أن تروا نار اللّظى *** من قبل يوم الحجر في العرصات

أنــا عبرة وشهـــودها عبراتــها *** فكفاكــــــم من زاجـــــر عبـــراتي

إني سأبكي والبكـــاء قصائــدي *** وأنــوح نوحــــا دمعـــه أبيــــــاتي

فمن الصباح إلى المساء معذب *** بمطـــالب ترضــو على عرفـــات

ومن المساء إلى الصباح مسهد *** باللّــــــــوم والتوبيـخ من ضرّاتي

اقرأ أيضًا: تعدد الزوجات في كازاخستان

أحاديث شريفة عن تعدد الزوجات

استكمالًا لحديثنا حول اجمل ما قيل في تعدد الزوجات، أن ورد عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، ونذكرها خلال النقاط الآتية:

  • روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “مَن كانَت لَهُ امرأتانِ فمالَ إلى إحداهما جاءَ يومَ القيامةِ وشقُّهُ مائِلٌ”.
  • روى أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “تزوَّجوا الودودَ الولودَ فإنِّي مُكاثرٌ بكمُ الأممَ يومَ القيامةِ”.
  • عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَعْضِ نِسَائِهِ ومعهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: ويْحَكَ يا أنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالقَوَارِيرِ قَالَ أبو قِلَابَةَ: فَتَكَلَّمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَلِمَةٍ، لو تَكَلَّمَ بهَا بَعْضُكُمْ لَعِبْتُمُوهَا عليه، قَوْلُهُ: سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ” [صحيح البخاري].
  • روى عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ” [صحيح مسلم].
  • قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “لا يَجمَعُ الرَّجُلُ بَينَ المرأةِ وعَمَّتِها، ولا بَينَها وبَينَ خالَتِها” [رواه أبو هريرة].
  • روى قيس بن الحارث – رضي الله عنه – عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “أسلمتُ وعندي ثمانِ نسوةٍ فأتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقلتُ ذلِكَ لَهُ فقالَ اختر منْهنَّ أربعًا” [المحدث الألباني].
  • روى عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “أنَّ غَيلانَ بنَ سَلَمَةَ الثقَفِيَّ أسلَم وتَحتَه عَشرُ نِسوَةٍ فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اختَرْ مِنهُنَّ وفي لفظٍ أَمسِكْ مِنهُنَّ أربعًا وفارِقْ سائِرَهُنَّ” [المحدث الشوكاني].

اقرأ أيضًا: حكم المرأة التي تمنع زوجها من الزواج

حكم تعدد الزوجات

بعد الاطلاع على اجمل ما قيل في تعدد الزوجات من عبارات، نرى أن تعدد الزواج موجود منذ قديم الأزل، حيث إنه من أحد الظواهر التي انتشرت في الكثير من الشعوب، وبالأكثر في شعب الفرس واليونان والعرب كذلك، وكان الأمر قبل الإسلام عبارة عن فوضى وعشرات الجواري التي يجمع بهم رجل واحد.

عندما جاء الدين الإسلامي، جعل هناك نظام محدد ويتوجب على الرجل المسلم عدم مخالفته، مما أدى إلى إعادة قيمة المرأة بعد ذلها بسبب هذا الأمر، وصرح الفقهاء أن الأصل في حكم تعدد الزوجات هو الجواز، حيث قال الله – عز وجل – في كتابه الكريم:

(وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 3].

كما أنه تم ملاحظة أن هذا التعدد يخضع للأحكام الخمسة التكليفية الخاصة بالزواج، والتي تم الإجماع عليها من قِبل الصحابة تبعًا لأفعال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، وهم: (الوجوب – التحريم – الاستحباب – الكراهية – الندب)، ونذكر تلك الأحكام في الفقرات الآتية:

1- حكم الوجوب

في حالة مرض الزوجة الأولى مما يجعل الرجل يجد صعوبة في معاشرتها، أو إذا كانت لا تتمكن من الإنجاب، في تلك الحالات يتوجب على الزوج الزواج مرة أخرى، وهذا لأنه يسعى في عدم ارتكاب أي خطأ أو معصية، ويبعد نفسه عن الأفعال المحرمة.

2- حكم التحريم

يعتبر تعدد الزوجات محرم إذا كان الرجل غير قادر ماليًا أن يعدل بينهم، أو في حالة معاناته من الضعف الجنسي، مما يؤدي إلى إحداث الضرر لزوجاته، وعدم استطاعته على تلبية احتياجات ومتطلبات كل زوجة، بجانب إذا كان لا يمتلك أي نية في العدل بينهم كما أمر الله – سبحانه وتعالى –.

3- حكم الاستحباب

يكون من المستحب أن يتزوج الرجل بأكثر من زوجة، وهذا إذا كان يمتلك قدرة جسمانية جيدة، ويتمكن من تحمل تلبية احتياجات كل زوجة، والعدل بينهم قدر الإمكان، وأيضًا إذا كان يملك القدرة المالية بشكل جيد.

4- حكم الندب

يعد الندب لمن أراد التعدد لغرض شرعي، مثل إنجاب العديد من الأطفال، وزيادة عدد المسلمين في المكان، أو المساهمة في الحد من نسبة الفتيات التي لم تتزوج بعد، أو من يكون قلقًا من وقوعه في المعاصي بسبب أنه يمتلك قدرة جنسية لا تتحملها زوجته الأولى.

5- حكم الكره

إذا كان الرجل قد نوى أنه سوف يتزوج مرة ثانية وثالثة؛ وهذا لأنه يمتلك القدرة المالية التي يتمكن من خلالها أن يتكفل بكافة التكاليف المُطالب بها، وأنه يتمتع بالقدرة الجسمانية أيضًا ويستطيع أن يلبي احتياجات كل زوجة، ولكنه لا يمتلك قدرة العدل بين زوجاته.

الحكمة من تعدد الزوجات

بعد معرفة اجمل ما قيل في تعدد الزوجات، من الجدير بالذكر أن نعلم الحكمة التي وضعها الله – سبحانه وتعالى – في هذا الأمر، حيث إنه لم يتم تشريع التعدد إلا إذا كان يعود بالنفع، ونوضح تلك الحكمة عبر السطور الآتية:

1- طريقة حل الخلافات الأخلاقية في المجتمعات

توجد مجموعة من المجتمعات الإسلامية التي ينتشر فيها الزنا والفواحش، وتعد من أكبر الكبائر التي حرمها المولى عز وجل، حيث إنه في تلك المجتمعات يتمتع الرجال بقدرة جنسية عالية، ولا يتمكنون من الاكتفاء بزوجة واحدة.

لذلك فكرة تعدد الزوجات جاءت مساعدة في القضاء على الوقوع في هذه المعاصي، وهي الحل الأمثل لهؤلاء الرجال؛ لكيلا يفعلوا الحرام، بالإضافة إلى احتمال أن الزوجة الأولى مُصابة بمرضٍ ما، ولا يستطيع أن يعاشرها زوجها، مما يجعله عرضة إلى الوقوع في المعاصي والمحرمات؛ لذلك يعتبر التعدد مهم وضروري في المجتمعات الإسلامية.

2- زيادة عدد الأمة الإسلامية

قديمًا كانت الشعوب والقبائل الإسلامية تدخل في العديد من الحروب، ونتيجة هذا الأمر كان يموت عدد كبير منهم، مما أدى إلى قلة عدد الشباب وكثرة نسبة كبار السن الذين لا يتحملون المشاركة في أي غزوة وحرب؛ لذلك حلل الله تعالى تعدد الزوجات، وزيادة الإنجاب والسعي في إكثار عدد الأمة الإسلامية.

حيث إن هذا التعدد أثر بصورة إيجابية على المجتمعات الإسلامية؛ لأنه مدها بالنشاط والحيوية وقوة شباب المسلمين، وأنها أصبحت مجتمعات مُنتجة بعد أن كانت مُستهلكة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز تعدد الزوجات بدون سبب

3- الحد من النساء التي لم تتزوج بعد

بعد التطلع إلى اجمل ما قيل في تعدد الزوجات، نوضح الحكمة الموجودة بين ثنايا هذا الشرع الذي حلله المولى عز وجل، حيث إنه يساهم في تقليل عدد النساء اللاتي كبرت في السن دون زواج، وكانت نسبة السيدات أعلى من الرجال في الكثير من المجتمعات.

في حالة زيادة نسبة النساء التي لم تتزوج، والتي كانت نتيجة موت عدد ليس بقليل من الرجال في المعارك والحروب؛ وضع الله – سبحانه وتعالى – هذا الشرع أن الرجال مُتاح له أن يتزوج أربع نساء في ذات الوقت، مما يؤدي إلى تقليل نسبة ظاهرة العنوسة التي انتشرت، وإكثار عدد أفراد الأمة الإسلامية.

إن المولى عز وجل لا يضع أي شرع دون وجود منفعة وحكمة منه، وكذلك الأمر بالنسبة لتعدد الزوجات، ولكن يحدث ذلك بشروط معينة يجب أن يكون الرجل على علم بها حتى لا يقع في الخطأ.

قد يعجبك أيضًا