طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية فإن الولادة القيصرية هي عملية جراحية شائعة، حيث مثلت الولادات القيصرية بالولايات المتحدة الأمريكية ثلث عدد الولادات في عام 2017، ويتم خلالها إخراج الجنين من داخل رحم الأم بديلًا عن توليده طبيعيًا من خلال المهبل، وذلك عن طريق إجراء شق يتراوح طوله من 10 إلى 20 سم في بطن الأم للوصول إلى رحمها، وتخضع الأم خلال هذه العملية للتخدير العام أو النصفي، وعادةً ما يلجأ الأطباء إليها في حالة إذا كانت الولادة الطبيعية تشكل خطرًا على حياة الأم أو الجنين، وقد تكون باختيار الأم دون وجود مشاكل صحية، ولكن تلك الحالات قليلة حيث تمثل نسبة 2.5% فقط من حالات الولادة القيصرية، وسنوضح في هذا المقال عبر موقع زيادة طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية.

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

  • خلال الأشهر الأولى من الولادة قد لا تتمكن الأم من الحصول على عدد ساعات كاف من النوم، ولكن عندما تتمكن الأم من النوم لبضعة دقائق فعليها أن تتأكد من عدم تأثير ذلك على صحتها أو على جرح البطن الناتج عن الولادة القيصرية.
  • النوم على الظهر يعتبر هو الوضع الأفضل للأم بعد الولادة القيصرية، حيث أنه أكثر راحة أثناء الأشهر الأولى من الولادة القيصرية، نظرًا لأنه لا يسبب ضغط كبير على جرح البطن.
  • بالرغم من أن بعض السيدات يشعرن بالراحة أثناء النوم على الجانب أو على البطن، إلا أنه يجب معرفة أن نسبة فتح الغرز الناتجة عن الولادة القيصرية تكون عالية، ويحتمل الشعور بانزعاج كبير عند النوم بتلك الأوضاع.

لماذا يجب الانتباه إلى وضعية النوم بعد الولادة القيصرية

يجب التركيز على وضعية النوم بعد الولادة القيصرية للأسباب الآتية:

  • الحد من الأعراض والآلام التي تعاني منها الأم بعد الولادة القيصرية.
  • التمكن من الحصول على نوم عميق.
  • تجنب التعرض لحدوث مضاعفات.

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

قد تعاني الأم من بعض الأعراض التي تتباين في درجة شدتها من حالة إلى أخرى، وهي الأتي:

  • الشعور بالألم في مكان شق العملية.
  • الدوخة والدوار.
  • المغص.
  • ضيق التنفس.
  • النزيف، الذي يسمى “السائل النفاسي”، الذي يرافق تقلص الرحم ليعود إلى حجمه الطبيعي بشكل تدريجي.

ولمزيد من المعلومات عن دم النفاس بعد الولادة القيصرية وأسباب ظهوره يُنصح بقراءة الموضوع الآتي: دم النفاس بعد الولادة القيصرية وأسباب ظهوره

نصائح بعد الولادة القيصرية

طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية

يجب على الأم بعد إجراء الولادة القيصرية أن تتبع بعض النصائح سواء قبل خروجها من المستشفى أو بعد الخروج، وتتمثل هذه النصائح في الأتي:

أولاً: نصائح قبل الخروج من المستشفى

بعد إجراء عملية الولادة القيصرية، تظل الأم بالمستشفى لمدة تتراوح من 2 إلى 4 أيام، وتبقى الأم خلال هذه المدة في السرير إلى أن يزول تأثير المخدر، ويتم إزالة القسطرة البولية في اليوم الأول أو الثاني من الولادة، حيث أن الأم تتلقى المساعدة للذهاب إلى الحمام، وينصح خلال هذه الفترة باتباع الأتي:

  • القيام بتمارين التنفس، وكذلك تمارين الساقين التي يمكن ممارستها أثناء الإستلقاء على السرير.
  • القيام بجولات مشي قصيرة بالمستشفى، للمساعدة على سرعة التئام الجرح، وإخراج غازات البطن التي قد تنشأ بعد العملية، وللحماية من التعرض لأي مضاعفات صحية مثل الإصابة بالعدوى بمنطقة الجرح، أو تكون الخثرات الدموية.

ثانياً: نصائح بعد الخروج من المستشفى

 

تعد الولادة القيصرية من العمليات الجراحية الكبيرة، حيث يستغرق جسم الأم فترة تصل إلى 6 أسابيع لكي يتعافى منها بصورة تامة، وأثناء هذه الفترة ينصح باتباع الآتي:

1- أخذ قسط كاف من الراحة

يجب أن ترتاح الأم بعد الولادة القيصرية لتمنح جسمها الفرصة للتعافي، ويمكنها ذلك من خلال الآتي:

  • طلب مساعدة الأهل والأصدقاء في رعاية الطفل، وتغيير حفاضه، وقيامهم بالأعمال المنزلية.
  • محاولة الحصول على فترة مناسبة من النوم أثناء نوم الطفل وراحته.
  • وضع متعلقات الطفل من حفاضات وطعام بالقرب منها.
  • عدم رفع الأشياء الثقيلة، وتجنب النزول والصعود على الدرج.
  • إمساك البطن عند السعال أو العطس، وذلك من أجل حماية مكان الشق.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فيمكن الإكتفاء بالقيام بالمشي المعتدل، حيث أن الحركة المعتدلة تساعد على التئام الجرح، وتقي من الإصابة بالإمساك، وتكون الخثرات الدموية.
  • تجنب ممارسة العلاقة الجنسية حتى مضي من 4 إلى 6 أسابيع من الولادة القيصرية، أو أكثر من ذلك حسب تقييم الحالة من قبل الطبيب.

2- تناول الأدوية المسكنة

من الأمور الهامة استشارة الطبيب حول أنواع الأدوية المسكنة للألم التي يمكن استخدامها، خاصةً إذا كانت الأم سوف تقوم بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية، وغالبًا ما ينصح الطبيب بتناول دواء الآيبوبروفين، أو الباراسيتامول.

3- الحرص على التغذية السليمة

يجب على الأم الإعتناء بنظامها الغذائي جيدًا، لكي تتمكن من استعادة عافيتها، خصوصًا إذا كانت ترضع الطفل رضاعة طبيعية، لأنها ستكون بذلك هي المصدر الوحيد لغذاء الطفل، وينصح بالتركيز على شرب المزيد من السوائل لزيادة إدرار الحليب وللوقاية من الإصابة بالإمساك، كما يجب الإكثار من تناول الخضراوات لأنها تضفي نكهات للبن الأم، مما يشجع الرضيع على الإقبال على الرضاعة.

4- تعلم وضعية الرضاعة الطبيعية السليمة

  • قد تسبب الولادة القيصرية تأخر نزول حليب الأم، ولا داعي للقلق من هذا الأمر، وعند القيام بإرضاع الطفل يجب تلقي المساعدة للتأكد من حمل الطفل بصورة صحيحة وآمنة لكي لا يتعرض جرح الولادة للأذى.
  • كما يمكن أن تساهم بعض وضعيات الرضاعة في شعور الأم براحة أكبر وحماية الجرح مثل استلقاء الأم على جانبها أثناء الرضاعة، أو وضع وسادة في حضنها لكي تحمي مكان شق العملية، أو حمل الطفل تحت ذراعيها فتكون أقدامه في اتجاه ظهرها.

5- المساندة العاطفية

قد يسبب الإرهاق والتعب والتغيرات الهرمونية التي تمر بها الأم خلال هذه الفترة تقلب مزاجها وإحساسها بالحزن، لذا يجب على الأشخاص القريبين مساعدتها ومساندتها عاطفيًا، ويمكنها القيام بالتحدث مع أحد الأقارب والأمهات الجدد عما تشعر به.

6- مراجعة الطبيب

يعتبر الشعور بالألم الخفيف في مكان جرح العملية، والإفرازات المهبلية، والنزيف بعد الولادة القيصرية أمر طبيعي لا يستدعي للقلق، ولكن هناك بعض العلامات التي تنذر بوجود مشكلة تستدعي استشارة الطبيب، ومنها الأتي:

  • انتفاخ واحمرار مكان شق العملية، أو خروج القيح منها.
  • إصابة الأم بالحمى، بحيث تزيد درجة حرارة جسمها عن 38 درجة مئوية.
  • خروج إفرازات كريهة الرائحة من فتحة المهبل.
  • ضيق وصعوبة في التنفس.
  • الإحساس بالألم في الصدر.
  • احمرار وانتفاخ أحد الساقين.
  • النزيف المهبلي بغزارة.

دوافع إجراء الولادة القيصرية

يوجد الكثير من الحالات التي قد تجعل الطبيب يلجأ إلى توليد الأم ولادة قيصرية، ومنها ما يلي:

  • حمل الأم بتوأم.
  • عدم تقدم المخاض بصورة طبيعية.
  • إصابة الجنين بالإستلقاء الدماغي، أي تجمع كميات كبيرة من السوائل في دماغه.
  • كبر حجم الطفل، بحيث يصعب مروره من خلال عنق الرحم.
  • الوضعية الغير المناسبة للجنين في موعد الولادة، مثل وجوده بوضعية المقعدة، أو بوضعية عرضية.
  • إصابة الأم بالهربس، أو فيروس نقص المناعة البشري.
  • إصابة الأم بداء السكري، أو ضغط الدم المرتفع.
  • وجود مشاكل بالحبل السري، أو بالمشيمة.
  • الولادة القيصرية السابقة.
  • وجود مشكلة صحية عند الجنين، تستدعي توليده بصورة طارئة خوفًا على صحته وحياته.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد توضيح كافة المعلومات عن طريقة النوم الصحيحة بعد الولادة القيصرية، وبعد أن قدمنا بعض النصائح الواجب اتباعها بعد الولادة القيصرية، ومعرفة دوافع الولادة القيصرية، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا