عدد المسلمين في اليابان

عدد المسلمين في اليابان يبلغ حوالي 0.1% من عدد المسلمين في العالم كله، ويعتبر عددهم ذو نسبة قليلة جدًا مقارنة بعدد السكان الأصليين، ولكن دولة اليابان تعتبر واحدة من أكثر الدول تسامحًا في الأديان، حيث يعيش بها مختلف الديانات ولا يتعرض أي من أصحابهم على لآخر ويستعرض موقع زيادة كل ما يتعلق بعدد المسلمين في اليابان.

عدد المسلمين في اليابان

عدد المسلمين في اليابان

يصل عدد المسلمين في اليابان خلال الوقت الحالي إلى 0.8% من تعداد السكان في اليابان، وهو ما يساوي حوالي 185 ألف شخص، وأصبح عدد اليابانيين المهتمين بالدين الإسلامي في اليابان مؤخرًا في تزايد.

قد بدأ الدين الإسلامي في اليابان منذ أكثر من ثلاثة قرون ويعتقد المؤرخون أن أقدم مستوطنين مسلمين جاءوا لليابان بدأوا العمل في مدينتي يوكوهاما، وكوبي وذلك خلال عهد “ميجي”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عدد المسلمين في اندونيسيا .. بداية ظهور الإسلام في إندونيسيا

انتشار الإسلام في اليابان

انتشرت أخبار تفيد باهتمام اليابانيين بالدين الإسلامي عقب الحرب اليابانية الروسية، وذلك شجع المسلمين في كل أنحاء العالم على الدعوة إلى الإسلام في دولة اليابان.

قد قام بعض الضباط المصريين بالتطوع في الجيش الياباني بعد الانبهار بإمكانيات اليابانيين وانتصاراتهم، وقاموا بالزواج من اليابانيات، وأنجبوا منهم أطفالًا وتمكنوا من تكوين عدد كبير من العائلات المسلمة مما فتح الطريق أمام الدين الإسلامي.

كما سافر بعض الدعاة إلى اليابان مثل الداعية الهندي “سر فراز” الذي قام بإلقاء العديد من المحاضرات في الدين الإسلامي.

عقدت اليابان مؤتمرًا كبيرًا في طوكيو للمقارنة بين مختلف الأديان، مما حمس المسلمين في كل أنحاء العالم على حضوره وإثبات حضور الدين الإسلامي بقوة، وبالفعل اعتنق عدد كبير من اليابانيين الإسلام على أيديهم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الدين الإسلامي في الازدهار.

أماكن تواجد المسلمين في اليابان

ينقسم عدد المسلمين اليابانيين إلى مسلمين يعيشون داخل اليابان ومسلمين يعيشون خارجها موزعين حول العالم، ويعيش معظم المسلمين في اليابان في المناطق الحضرية مثل منطقة طوكيو، وشوكيو متروبوليتان، وكينكي، والباقي منهم يعيش في جميع أنحاء اليابان.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عدد المسلمين في تركيا والسكان وأشهر المساجد في تركيا

المساجد الموجودة في اليابان

يوجد العديد من المساجد في اليابان منها ما تم تأسيسه على يد الأتراك والهنود المهاجرين في أشهر مدن اليابان، ومنها أيضًا ما تم تأسيسه من قبل اليابانيين نفسهم بأماكن متفرقة بالبلاد، وتمتد هذه المساجد في أرجاء اليابان من أوكيناوا وحتى هوكايدو، ومن أشهر هذه المساجد:

  • مسجد كوبي مسلم: أول وأقدم مسجد تم تأسيسه في اليابان.
  • مسجد ناغويا: تم تأسيسه من قبل الأتراك الذين جاءوا إلى اليابان.
  • مسجد قربان: أول مسجد يتم تأسيسه في منطقة طوكيو.
  • مسجد التوحيد: يقع المسجد في حي شنجوكو بمقاطعة هاتشيوجي.
  • مسجد فوكوكا: أول مسجد يتم تأسيسه في فوكوكا.
  • مسجد أساكوسا: يطلق عليه اسم مسجد دار الأرقم ويقع وسط طوكيو.

الجمعيات الإسلامية في اليابان

أسس المسلمين المتواجدين في اليابان عددًا من الجمعيات والمراكز الإسلامية في جميع أنحاء البلاد ومنها:

  • المركز الإسلامي الياباني: دخل عدد كبير من اليابانيين إلى الإسلام بواسطة هذا المركز، ونجح المركز في نشر حوالي أربعين كتاب وكتيب يتحدث عن الدين الإسلامي باللغة اليابانية.
  • الجمعية اليابانية الثقافية.
  • جمعية الطلاب اليابانيين المسلمين.
  • جمعية الوقف الإسلامي.
  • الجمعية الإسلامية اليابانية.

المجلات الإسلامية في اليابان

  • مجلة السلام: يقوم المركز الإسلامي الياباني بنشرها باللغة اليابانية وهي مجلة ربع سنوية.
  • مجلة الصراط المستقيم.
  • مجلة الأخوة الإسلامية.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كم عدد المسلمين في العالم 2024؟ وما هو توزيع المسلمين في جميع أنحاء العالم؟

المدارس الإسلامية في اليابان

لم يكن هناك أي مدارس إسلامية في اليابان من قبل وكان المسلمين يتلقون التعاليم الدينية في المساجد مثل مسجد طوكيو، ومسجد كوبي، ومسجد أوساكوسا، ثم بدأت اليابان في إنشاء المدارس الإسلامية، مثل:

  • المدرسة الإسلامية الدولية أوتسكا: تم إنشاؤها بواسطة جمعية الوقف الإسلامي في اليابان.
  • جامعة الإمام محمد بن سعود المعهد العربي الإسلامي: توفر دورات لتعليم اللغة العربية والقواعد الإسلامية.
  • مدرسة الروضة الإسلامية.

أبرز الشخصيات الإسلامية في اليابان

بالرغم من أن عدد مسلمي اليابان صغير جدًا مقارنةً مع باقي دول العالم إلا أنه في ازدياد مستمر، ومن أوائل المسلمين في اليابان:

  • عبد الحليم أوشاتارو نودا: كان صحفي بارز وهو أول من اعتنق الدين الإسلامي في اليابان.
  • أحمد فضلي المصري: هو ضابط في الجيش المصري أنتقل إلى اليابان وكان أول من تزوج من فتاة يابانية مسلمة.
  • تورا جيوروا يامادا: كان من ضمن المجموعة التي ذهبت لتقديم المساعدة إلى سفينة آل أرطغرل.
  • أحمد أريحا: يعتبر ثالث ياباني يعلن إسلامه.
  • أحمد الجرجاوي: هو أول عربي ينتقل إلى اليابان لنشر الدعوة الإسلامية هناك.
  • عبد الرشيد إبراهيم: يعتبر مؤرخ ورحالة عالمي من سيبريا أنتقل إلى اليابان وتعلق بها بشدة ولم يتمكن من تركها حتى مات فيها.
  • مولوي محمد بركة الله بهوبالي: داعية هندي سافر إلى اليابان وأسس هناك كرسي الدراسات الإدارية في جامعة طوكيو للغات الأدبية، وشارك في نشر مجلة الأخوة الإسلامية في اليابان.
  • حسن هاتانو: من أبرز الصحافيين في اليابان، اعتنق الإسلام على يد الداعية الهندي محمد بركة الله البهوبالي.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عدد سكان الهند المسلمين 2024 وحالتهم الاجتماعية منذ دخول الإسلام

أوائل الحجاج في اليابان

  • عمر ميتسوتارو ياماكا: هو أول مسلم ياباني يؤدي فريضة الحج، وقد أعتنق الإسلام في مدينة مومباي بالهند.
  • محمد نور إبي تأناكا: هو ثاني مسلم ياباني يؤدي فريضة الحج.
  • تاكيشي سوزوكي: اعتنق الإسلام في جزيرة إندونيسيا، وذهب لأداء فريضة الحج ثلاث مرات، وقام بتأليف كتاب “ياباني في مكة”.

ترجمة القرآن الكريم للغة اليابانية

يعتبر “ريويتشي ميتا” المعروف باسم “عمر ميتا” أول مسلم ياباني ينجح في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية، وذلك بعد أن اعتنق الإسلام خلال رحلته العلاجية للصين بعد احتكاكه بمسلمي الصين والتعرف على الدين الإسلامي من خلالهم فاعجب بأسلوب حياة الدين الإسلامي وتعاليمه.

بعد أن تعرف على الإسلام عن قرب قرر كتابة مقالة بعنوان “الإسلام في الصين”، ثم ذهب لمقابلة أول ياباني مسلم يذهب لأداء فريضة الحج وبدأ في زيادة معرفته بالدين الإسلامي من خلاله.

قرر عمر ميتا بعد ذلك اعتناق الدين الإسلامي وكان عمره حينها 60 عامًا فأخذ قرار بتكريس ما تبقى من عمره في خدمة الدين الإسلامي، وذهب لأداء فريضة الحج، وألف العديد من الكتب القيمة المتعلقة بالإسلام.

بدأ في ترجمة آيات القرآن الكريم حتى انتهى منها وأصبح أول مسلم ياباني يقوم بترجمة القرآن الكريم كاملًا.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: عدد سكان اثيوبيا 2024 وعدد المسلمين والمدن الإسلامية بها

ما هي باقي الأديان في اليابان؟

يعد الدين في دولة اليابان عبارة عن مزيج من الشنتو والبوذية، والدين بشكل عام هناك يعتبر رمزًا أخلاقيًا وليس عقيدة يتخذونه كمبادئ أساسية للعيش وكأنه عبارة عن مجموعة من القيم الاجتماعية.

تعتبر كلًا من الشنتو أقدم الديانات اليابانية والبوذية هما الديانتان الأساسيتان في دولة اليابان، ويكمل كلًا منهما الآخر دون أي عوائق نظرًا إلى أنهم متفقتان إلى حدًا ما.

لا يهتم اليابانيين بالديانات المختلفة الموجودة في بلادهم فكل مواطن يختار ديانته دون أي ضغوطات ويعيش مع الديانات الأخرى في تسامح وتفهم.

لا يتم طرح المناقشات الخاصة بالحياة الدينية خلال الحياة اليومية، فعدد كبير من اليابانيين لا يمارسون شعائر العبادة بانتظام، ولكنهم يتمسكون بطقوس دينهم في المناسبات مثل الولادة، والموت، وعند الزواج أيضًا، ويشاركون في المهرجانات الروحية خلال أيام السنة.

بهذا الشكل نكون قد عرضنا لكم كل ما يخص عدد المسلمين الموجودين في اليابان، وتطرقنا إلى أشهر المساجد، والجمعيات، والمجلات، والمدارس الإسلامية الموجودة في اليابان، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا