علاج الصفار عند الأطفال حديثي الولادة بالثوم كثيرًا ما نسمع عن ظاهرة إصابة الأطفال حديثي الولادة بما يسمى ” الصفار” أو باللغة الدارجة (مرض الصفراء)، والذي قد يصيب المواليد بعد الولادة مباشرة، وأحيانا أخرى مع بدء الرضاعة من لبن الأم، فتجد تغيرات في لون البشرة ليصبح مائلا إلى اللون البرتقالي أو الأصفر مع تأثر درجة بياض العين أيضا، وإليك فى هذا المقال عبر موقع زيادة كافة المعلومات عن الصفار عند الاطفال وطرق علاجه.
إليك المزيد من المعلومات عن اسباب تأخر المشى عند الاطفال وما هى الاطعمة المناسبة لهم عبر موضوع:تاخر المشي عند الاطفال بسبب الخوف وأهم الأطعمة المناسبة
الصفرة عند الأطفال حديثي الولادة
- عند حدوث الإصابة لأي شخص، فإن الكبد يقوم بوظائفه فيستطيع التعامل مع تلك المادة والتعافي منها، ولكن تختلف الحالة لدى الأطفال المواليد؛ ففي تلك الحالة يكون الكبد حديث البناء، لم يكتمل بعد ولم يكتسب خصائصه وتكتمل وظائفه فيكون هنا غير قادر على المقاومة، فيصعب التعامل مع الصفار من خلال الكبد في حديثي الولادة.
- وهنا فإن نسبة البيليروبين لكل ديسيلتر من دم الطفل حديث الولادة تكون ما بين ١٤ إلى ١٨ مليجرام، وتظهر نتائج النسبة عند إجراء تحاليل الدم والفحوصات التشخيصية للأطفال المصابين.
- وننتقل إلى أعراض الصفار عند الأطفال حديثي الولادة والتي إذا لاحظتها أي أم فيجب عليها أن تسرع بالتوجه إلى طبيب الأطفال المختص للتأكد من الحالة وتشخيصها ليبدأ بتلقي العلاج اللازم.
أعراض الصفار عند حديثي الولادة
- تحول لون الجسم إلى اللون الأصفر، وأيضا اصفرار بياض العين، ويميل لون الوجه إلى اللون الأصفر وبالأخص في منطقة الأنف، وفي بعض الأحيان قد يتغير لون القدمين أيضا وذلك حسب ارتفاع نسبة الصفار بالجسم، ما يشير إلى أن النسبة عالية وتستدعي التدخل الطبي.
أنواع الصفار لدى حديثي الولادة:
الصفار الناتج عن الولادة المبكرة:
- وهو شائع جدا في حالات الولادة المبكرة، ويرجع السبب في الإصابة بذلك المرض في الغالب إلى عدم اكتمال نمو الكبد بعد لدى المولود، فبالتالي تزيد نسبة مادة البيليروبين في دم الطفل نتيجة عدم القدرة على تقليلها أو التخلص منها.
ومن هنا تعرف على اسباب الرعشة عند الاطفال اثناء النوم عبر موضوع:اسباب الرعشة عند الاطفال اثناء النوم وأعراضها وعلاجها
الصفار المصاحب لتلقي لبن الأم:
- ويصيب هذا النوع من الصفار نسبة واحد بالمائة إلى اثنين بالمائة من حديثي الولادة ممكن يعتمدون في الإرضاع فقط على لبن الأم فينتج وجود مواد بالأمعاء تعوق عملها والقيام بدورها وهو التخلص من مادة البيليروبين الصفراء والتي تتكون غالبًا موجودة بالدم عن طريق الإخراج.
الصفار الطبيعي أو الفسيولوجي:
- ويصاب به حديثي الولادة فيظهر اصفرار طفيف بالجسم ويكون غالبًا بعد الولادة بيومين إلى أربعة أيام ولا داع للقلق بشأنه فهو غالبًا أمر طبيعي يحدث لغالبية المواليد ومن السهل التخلص منه باتباع الطرق الصحيحة.
- وقد تتوهم بعض الأمهات إصابة أطفالهن بالصفار لمجرد تغير لون الجلد نتيجة التغيرات الطبيعية التي يتعرض لها بعد الولادة، فما هو الفيصل في ذلك الوقت لكي تطمئن الأم ما إذا كان طفلها صحيحا أم مصابا؟
- في هذه الحالة ينصح بالمقارنة بين لون جلد الطفل وبين قطعة من القماش الأبيض، حتى تتأكد الأم ما إذا كان الطفل مصابا أم لا.
- ومما يرد ذكره أن تلك الإصابة تحدث فجأة وقد تختفي فجأة أيضا دون تلقي العلاج، ومنها ما قد يحتاج إلى نقل الدم بالنسبة للمولود بغرض تغيير الدم، وذلك في حالة الصفار التكسيري والذي يؤدي لتكسير كرات الدم الحمراء؛ ما يؤدي بدوره إلى نقص الهيموجلوبين والإصابة بفقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا.
علاج الصفار عند الأطفال حديثي الولادة بالثوم
- تجد كثيرا من الأمهات يلجأن لوضع بضع حبات من الثوم في ملابس المواليد بغية الشفاء من الصفار، فتجد إحداهن تضع الثوم في جوارب طفلها، وأخرى تضع الثوم بين طيات ملابس صغيرها وفي جيوبه، وهذه تضع الثوم حول عنق المولود في صورة عقد صغير تصنعه له، وتقوم في اليوم التالي بتبديل فصوص الثوم بغيرها طازجة حيث تكون السابقة قد باتت وذبلت، وبالطبع فإن هذه الطرق ماهي إلا عادات قديمة متوارثة عن جداتنا، فلا تجد لها دليل علمي أو إثبات طبي حتى يومنا هذا، فما من دليل ملموس عن مدى إفادة الثوم في علاج المواليد من الصفار، فلم يثبت عنه أنه قد تسبب في أي نسبة شفاء حتى الآن وبذلك فقد يكون أطفالنا هم فقط من يدفعون ثمن الانسياق وراء هذه العادات الخاطئة والتي ليس لها أساس علمي صحيح.
أسباب إصابة حديثي الولادة بالصفار
- يرجع ظهور الصفار عند حديثي الولادة إلى زيادة نسبة مادة (البيليروبين)، والتي تكون مادة صفراء اللون تنتج في الجسم نتيجة تحلل كرات الدم الحمراء وهي المسؤولة بدورها عن نقل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي بدوره إلى إتلاف وظائف الدم، وحدوث خلل في وظائف الجسم التي تعتمد اعتمادا كليا على الأكسجين المنقول بواسطة خلايا الدم الحمراء.
من الأمور المزعجة لدى الطفل أن يحدث له تغيير في درجة حرارته الطبيعية، ولذا يجب على الأم دائما أن تبحث عن الأسباب المختلفة التي تسببت في هذا التغيير وأن تكون على دراية بكيفية التصرف الصحيح في هذا الوقت، وهو ما جمعناه لك عبر موضوع: ارتفاع درجة الحرارة عند الاطفال أسبابها والطرق الصحيحة لقياسها
نصائح للأمهات لعلاج الصفار عند الأطفال
- وينصح الأطباء المتخصصون بطريقة مثلى بسيطة ومتوفرة للحصول على نتائج مضمونة للعلاج، وهي العمل على زيادة عدد رضعات الطفل، فمثلا يتم إرضاعه كل ساعتين أو ثلاث ساعات، والأفضل أن ترضعه الأم على مدار الساعة، ما يساعد على التخلص من الصفار طبيعيا مع عملية الإخراج دون إرهاقه بالأدوية المبالغ فيها.
- ويجب على الأم ألا تقطع الرضعات أو تنقص عددها بحجة نوم الطفل وأن جسده يحتاج إلى النوم لأوقات أطول حتى ينمو بشكل صحيح، فكيف ذلك وهو مصاب تستوجب حالته كل وسائل العلاج الممكنة.
- وأيضا تعريض الطفل لإضاءة معينة في المنزل، وغالبًا تكون نوع معين من المصابيح ذات الإضاءة البيضاء التي تصدر الأشعة فوق البنفسجية متفاعلة بدورها مع المادة الصفراء فتقوم بتكسيرها وإضعاف تأثيرها على الطفل، فتبدأ هذه المادة بالانخفاض تدريجيا في جسم الطفل، أو بدلا عن استخدام المصابيح البيضاء في المنزل ينصح الأطباء باللجوء إلى الحضانات في المستشفى والتي تستخدم تقنية الأشعة فوق البنفسجية أيضا ولكن هنا يكون العلاج بطريقة صحيحة تحت الرعاية الطبية اللازمة التي يحتاجها الطفل، وبعيدا عن أي ملوثات قد تفسد عملية العلاج.
- أما عن العلاج الخارجي تدخل الطبيب: فيتم تقديم الجلوبيولين عن طريق الوريد للمولود من خلال الطبيب وبمعرفته وتحت إشرافه.
ولا يفوتك التعرف على طرق علاج التهاب المعدة عند الاطفال عبر موضوع:علاج التهاب الامعاء عند الاطفال وأبرز أسبابه وأعراضه
قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن علاج الصفار عند الأطفال حديثي الولادة بالثوم ، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.