ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت

ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت للشخص المتوفى يجب على الجميع معرفة حقيقتها، حيث يقال إن الله يرسل إلى من اقترب أجلهم ثلاثة علامات قد لا يشعرون بها ولكنها تظهر على المحيطين بهم، فما صحة هذه الأحاديث وما هي هذه العلامات، هذا ما نتناوله معكم عبر موقع زيادة.

ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت

ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت لكنها لا تدل على موعد الموت المحتم الذي لا يعلمه أحد إلا الله، ويمكننا من جانب آخر أن نجد بعض العلامات التي يرسلها الله إلى الغافلين من عباده.

أحد أهم العلامات الثلاثة هي أن يموت أحد الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء المقربين في العمر، وهذا مما قاله ملك الموت لسيدنا داوود عليه السلام.

قيل: إن ملك الموت دخل على داود؛ فقال: من أنت؟ فقال: من لا يهابُ الملوك، ولا تمنع منه القصور؛ ولا يقبل الرُّشا. قال: إذن أنت ملك الموت؛ قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعدَّ بعد؟ قال: يا داود أين فلان قريبك، أين فلان جارك؟ قال: مات. قال: أما كان لك في هؤلاء عبرةٌ لتستعد؟

العلامة الثانية التي يمكن أن تكون ضمن ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت هي اختلاف لون الشعر، فنراه يسير إلى البيض والشيب بعد طول سواد وقوة، وهذا التغيير الذي يأتي مباغتًا يكون أحد علامات التأخر في العمر واقتراب الساعة للشخص.

يُروى – في أخبار بني إسرائيل – أن يعقوب عليه الصلاة والسلام كان مؤاخيًا ملك الموت، وكان من عادة المَلَك زيارته بين الحين والحين.. وذات يومٍ قال نبي الله يعقوب عليه السلام: يا ملك الموت أزائرًا جئت، أم قابضًا روحي؟ فقال المَلَك: جئت زائرًا. قال يعقوب عليه السلام: لي عندك رجاء… فقال المَلَك: وما هو؟ قال يعقوب عليه السلام: أن تُخبرني إذا دنا أجلي، وأردت أن تقبض روحي… فقال المَلَك: نعم.. سوف أُرسل لك نُذُرًا من رسولين أو ثلاثة…. ومرت الأيام والأعوام وانقطعت الزيارة بينهما… فلما انقضى أجل يعقوب عليه السلام أتى إليه ملَك الموت.. فقال له نبي الله: أزائرًا جئت أم قابضا؟ فأجابه المَلَك: جئت قابضًا..

قال يعقوب عليه السلام: أوَ لستَ كنت أخبرتني أنك سترسل لي رسولين أو ثلاثة قبل زيارتك هذه.. قال ملَك الموت: قد فعلت.. أرسلت لك ثلاثة رسل: بياض شعرك بعد سواده… وضعف بدنك بعد قوّته… وانحناء ظهرك بعد استقامته… هذه رسلي يا نبي الله لأولاد آدم قبل زيارتي لهم.

يرسل للميت علامات ومؤشرات تدل على اقتراب الموت، وفي الأثر أن أحد الأنبياء سأل ملك الموت يقول: أما لك رسول تقدمه بين يديك؛ ليكون الناس على حذر منك؟  قال: “نعم، لي والله رسل كثيرة من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهموم، وتغير السمع والبصر، فإذا لم يتذكر من نزل به ولم يتب، فإذا قبضته ناديته:

ألم أقدم إليك رسولًا بعد رسول، ونذيرًا بعد نذير؟ فأنا الرسول الذي ليس بعدي رسول، وأنا النذير الذي ليس بعدي نذير، فما من يوم تطلع فيه شمس ولا تغرب إلا وملك الموت ينادي:

يا أبناء الأربعين، هذا وقت أخذ الزاد، أذهانكم حاضرة، وأعضاؤكم قوية شداد، يا أبناء الخمسين، قد دنا وقت الأخذ والحصاد، يا أبناء الستين، نسيتم العقاب، وغفلتم عن رد الجواب، فما لكم من نصير (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ). [فاطر: 37]،

اقرأ أيضًا: علامات الموت عند النساء

هل يشعر الشخص باقتراب أجله

قد يمر الشخص بتغييرات في عدد ساعات أو مواعيد نومه ويمكن بسبب هذا الاضطراب أن يرى الملائكة تقبل عليه في الحلم لتقبض روحه، أو أن يرى نفسه في عالم به ملائكة، فهذه أمور غير مسجلة ولا معروف مصدرها إلا عند المرضى الذين يتوقع موتهم في لحظة من اللحظات.

أما عن رؤية الملائكة فهي من الأمور التي لا يشهدها الإنسان على حقيقتها إلا حين الوفاة الحقة، والمرض المميت لا يمكن التوقع بموعده لأنه الأعمار بيد الله، فحتى أكثر الأطباء خبرة لا يستطيعون بالضبط تحديد موعد وفاة الشخص المريض بمرض عضال.

كما أن الإمام ابن باز قال إن الشريعة الإسلامية لم يرد بها أي شيء يشير على وجود علامات تبين موت صاحبها، فهذا لم يذكر في الحديث أو السنة أو القرآن.

لذلك فرؤية الملائكة تهبط من السماء لا يكون قبل الموت بفترة ولكن في حين الموت نفسه بحيث لا يتاح له التكلم بما يراه أو إخبار أحد عنه.

يرى الناس أن التفكير في الموت إشارة واستشعار اقتراب الأجل ولكن هذا غير صحيح فالاضطراب النفسي والاكتئاب هي أحد مسببات الوساوس مثل التفكير بالموت.

لا ننسى أننا مطالبون بالتفكير في الموت وحتى نسارع في التوبة ونعود عن المعاصي والمنكرات، ولكن الإكثار في التكفير ليس أمرًا محبذًا خاصةً إذا كان الشخص في كامل صحته وشبابه.

اقرأ أيضًا: علامات الموت قبل 40 يوما

أعراض عامة تنذر بقرب الوفاة

بجانب ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت توجد إشارات عامة أغلبها له بعد صحي ونفسي، مثل ذلك أن تزيد عدد ساعات النوم من قبل الشخص حيث يبدأ الشخص بالمحتضر بالنوم لعدد ساعات أطول.

التقليل من الطعام والشراب وانخفاض الاحتياجات بجانب انخفاض الطاقة والشعور بالتعب والإرهاق، هذه العلامات مخصوصة بالأشخاص الأكبر سنًا، أما من هم أصغر فيمتنعون عن تناول الأطعمة المفضلة لديهم.

البعد عن الناس والتواري عن الأنظار هي من علامات الشعور بالانسحاب والتهميش الاجتماعي الذي يسبق الانسحاب الفعلي من العالم.

برودة الجسم وانخفاض كفاءة الدورة الدموية نحو الأعضاء الحيوية وهذا مثل انخفاض دوران الدم في الأطراف، ويمكن أن نستشعر البرودة عند وضع أيادينا على أطراف الشخص المحتضر.

الوهن والضعف في الجسم هي أحد تبعيات السلوك التقشفي الذي يتبعه الشخص قريب الأجل، وقد تكون العضلات في حالة سليمة صحيًا لكنها لا تظهر استجابة أو ردة فعل عصبية مساوية.

يرافق الشعور بالوهن والهزال شعور بالألم في مواضع مختلفة من الجسم، حيث تظهر علامات مثل الأنين والتلبد، وكذلك الهلوسة في مراحل الألم الشديد، وفي هذه الحالة لا يكون الألم عضويًا فيمكن الاستعانة بالطبيب ولكن له بعد نفسي.

اقرأ أيضًا: علامات الموت الطبية

علامات حضور ملك الموت

توجد علامات ظاهرة لدى حضور لحظة الاحتضار مثل شخوص البصر وميل الأنف إلى اليمين أو اليسار، وكذلك التفاف الساق في حركة عصبية على الساق الأخرى.

ارتخاء الأعضاء والعضلات خاصة في الفك السفلي الذي يتسبب في فتح الفك، كما تخفت ضربات القلب ويميل الجسم إلى البرودة.

ثلاث علامات يرسلها الله قبل الموت منها الوهن في الجسم والتعب المتصل وكذلك إمارات المشيب والتقدم في العمر، ويجب علينا جميعًا أن نستعد بالعمل الصلاح والقول السديد لمثل هذا اليوم.

قد يعجبك أيضًا