ما هو مرض ثنائي القطب

ما هو مرض ثنائي القطب لقد كان يعرف هذا المرض سابقًا باسم الاكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن حالة صحية ذهنية تتسبب في حدوث تقلبات مزاجية مفرطة تتمثل في الارتفاعات العاطفية مثل الهوس أو الهوس الخفيف، والانخفاضات العاطفية مثل الاكتئاب، فعند الإصابة بالاكتئاب يشعر المريض باليأس والحزن وفقد الاهتمام أو الاستمتاع بالأنشطة، وعند تحول حالته المزاجية إلى الإصابة بالهوس أو الهوس الخفيف يشعر المريض بالابتهاج، أو شدة الطاقة أو الغضب السريع على عكس المعتاد، وقد تؤثر هذه التقلبات المزاجية على النوم، والنشاط، والسلوك، والقدرة على اتخاذ القرارات، والتفكير بشكل واضح، ولذلك سنوضح في هذا المقال عبر موقع زيادة ما هو مرض ثنائي القطب وأسباب الإصابة به.

ما هي أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب

ما هو مرض ثنائي القطب

يعد السبب الدقيق للإصابة بمرض ثنائي القطب غير معلوم، ولكن قد تتمثل أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة به في الآتي:

1- الاختلافات البيولوجية

تبين أن الأشخاص المصابين بمرض ثنائي القطب لديهم تغيرات عضوية في المخ، ولكن لا تزال أهمية تلك التغيرات غير مؤكدة حتى الآن، إلا أنها في النهاية قد تساهم في تحديد الأسباب.

2- العوامل الوراثية

يعد الاضطراب ثنائي القطب أكثر انتشارًا لدى الأشخاص الذين عندهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من هذا المرض مثل الوالدين أو أحد الأشقاء، ويحاول الباحثين أن يعثروا على الجينات التي قد تتسبب في الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.

ولمعرفة سبب الشعور بالاكتئاب والضيق المفاجئ اقرأ هذا الموضوع: الشعور بالضيق والاكتئاب بدون سبب وكيفية التخلص منه بعدة طرق

ما هي عوامل خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب

تتمثل العوامل التي قد تزيد من احتمالية خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، أو العوامل التي قد تساعد على تحفيز حدوث النوبة الأولى في الآتي:

  • إذا كان لدى الشخص أحد الأقارب من الدرجة الأولى، مثل الوالدين أو أحد الأشقاء، مصاب باضطراب ثنائي القطب.
  • أوقات الضغط النفسي الشديد، مثل تعرض الشخص لصدمة موت شخص عزيز عليه، أو التعرض لأحداث صادمة أخرى.
  • الإفراط في تناول الكحوليات أو المخدرات.

ما هو مرض ثنائي القطب وأعراضه

تتمثل أهم أعراض الإصابة باضطراب ثنائي القطب في الأعراض التالية:

  • الإكتئاب، التقلبات المزاجية، التهيج أو ارتفاع المزاح، عدم الاستقرار.
  • التحدث بسرعة كبيرة، مع تغير المواضيع .
  • فقد أو زيادة كبيرة في الطاقة.
  • حدوث تغيرات في الشهية والوزن .
  • حدوث اضطرابات في النوم.
  • إهمال العناية الشخصية .
  • الانسحاب من بين العائلة والأصدقاء، أو الزيادة في المشاركة الإجتماعية إلى صورة كبيرة عن الحد المعقول.
  • الشعور بالذنب وفقد الأمل في الحياة، والشعور بعدم القيمة، أو تضخم قيمة الشخص.
  • السلوك المتهور، مثل صرف كميات كبيرة من الأموال أكثر من المعتاد بكثير، والانحراف الجنسي.
  • اعتقادات وأفكار وخبرات مضطربة غير معتادة.
  • سيطرة فكرة الموت ومحاولات الانتحار على تفكير الشخص المريض.

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه ما بين حالات الارتفاع والانخفاض يوجد فترات اعتيادية وطبيعية، قد تستمر إلي أسابيع أو شهور.

ما هي التأثيرات الناجمة عن هذا المرض

قد يكون للزيادة الغير طبيعية في الأحاسيس، والأفكار، والسلوك تأثير على عدد من جوانب حياة الشخص، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • حدوث المشكلات مع الأصدقاء والعائلة .
  • التعارض مع تركيزه في العمل أو في المدرسة.
  • قد يقوده سلوكه لمواضيع تؤثر على صحته وعلى حياته بصفة عامة.
  • الشعور بفقد الثقة التي تسيطر على حياته .

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه كلما كانت الحالة مستمرة لمدة أطول بدون استخدام علاج كلما كانت الآثار المضرة أكثر إحتمالًا.

كيف يتم علاج اضطراب ثنائي القطب

ما هو مرض ثنائي القطب

على الرغم من أن مرض الاضطراب ثنائي القطب يعتبر حالة مزمنة طوال الحياة، فإنه يمكن أن يتم السيطرة على التقلبات المزاجية والأعراض الأخرى عن طريق اتباع إحدى الخطط العلاجية، وغالبًا ما يتم علاج الاضطراب ثنائي القطب باستخدام الأدوية، أو عن طريق العلاج النفسي، وذلك على النحو التالي:

1- استخدام الأدوية

  • تلعب الأدوية دورًا هامًا في علاج ذلك المرض، ففي مراحل المرض الأولى سوف يتم وصف مضادات الاكتئاب مع مضادات الذهان أو بدونها.
  • في حالة إذا كان الشخص لديه تاريخ من المرض لأكثر من نوبة، فقد يتم وصف الأدوية المثبتة للمزاج، التي قد تقلل من خطورة حدوث نوبات، ويتم استخدام الدواء لفترة لا تقل عن عام وأحيانًا أكثر من ذلك، ويقوم مختص الطب النفسي بمراجعة استخدام الدواء بشكل نشط مع المريض لكي يطمئن علي حالة المريض، من أنه يقوم بأخذ الجرعة الصحية وبدون حدوث عوارض جانبية.
  • أما عن الأعراض الجانبية فيحتمل حدوثها، ويقوم الطبيب الاختصاصي بتقديم النصيحة حول هذه الأعراض وكيفية التعامل معها، ويحتاج الطبيب إلى الموازنة بين مخاطر الآثار الجانبية وخطورة المرض.

2- المساعدة على فهم المرض “التثقيف النفسي”

من الهام جدًا أن يتم مساعدة الشخص المصاب بذلك المرض وعائلته على فهم طبيعة المرض وكيفية التعامل معه وماذا يجب عليهم فعله لتفادي حدوث نوبات أخرى .

3- المساعدة على العودة إلى الدراسة أو إلى العمل

قد تتعارض نوبة الاضطراب ثنائي القطب مع إستمرار الشخص المصاب في الدراسة أو في العمل، لذا من الهام البدء في التخطيط ليعود الشخص المصاب إلي مدرسته أو عمله عند تحسنه.

4- المساعدة على إدامة العلاقات الأسرية

إن وجود الضغوط النفسية في العائلة يمكن أن تزيد من معدلات الإنتكاسة، لذا تستفيد العائلة من معرفة المؤثرات والمسببات وكيفية مساندة الشخص المصاب، وقد يتضمن ذلك مساعدة الشخص علي عدم ترك شريكه والعيش بشكل مستقل، كما هو حادث للأشخاص الأخرين .

كيف يتم الوقاية من الإصابة باضطراب ثنائي القطب

  • ليس هناك طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، ولكن قد يساعد تلقِّي العلاج مع ظهور أولى علامات اضطرابات الصحة العقلية على عدم تفاقم الاضطراب ثنائي القطب أو الحالات الأخرى المتعلقة بالصحة العقلية.
  • إذا تم تشخيص حالة الشخص بالاضطراب ثنائي القطب، فيوجد بعض الإستراتيجيات التي قد تساعد على عدم تحوّل الأعراض البسيطة لنوبات كاملة من الاكتئاب والهوس.
  • يجب الانتباه إلى العلامات التحذيرية، حيث قد يؤدي علاج الأعراض مبكرًا إلى الوقاية من زيادة سوء النوبات، وقد تكون قد اكتشفت لديك نمطًا لنوبات اضطراب ثنائي القطب والمحفزات التي تؤدي لها، فيجب سرعة التواصل مع الطبيب في حالة إذا شعر الشخص أنه يدخل في نوبة من الهوس أو الاكتئاب، كما يجب أن يقوم بإشراك أفراد أسرته وأصدقائه في ملاحظة هذه العلامات التحذيرية.
  • الابتعاد عن تناول العقاقير والكحوليات، حيث قد يؤدي تناول الكحوليات، والمخدرات الترويحية إلى تفاقم حدة الأعراض، كما قد يزيد من احتمال حدوثها مرة أخرى.
  • تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب بالضبط، فقد يميل المريض إلى وقف العلاج، لكن يجب عليه عدم فعل ذلك، حيث أن وقف العلاج أو التقليل من الجرعة قد يتسبب في ظهور أعراض انسحاب، أو تزيد من سوء الأعراض، أو عودتها مرة أخرى.

ولمعرفة أفضل أدوية فتح الشهية اقرأ هذا الموضوع: دواء فتح الشهية وزيادة الوزن ونصائح يجب اتباعها عند تناوله

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن ما هو مرض ثنائي القطب، من خلال التعرف على أهم أعراض وأسباب هذا المرض، وكذلك التعرف على كيفية علاج المرض وطرق الوقاية من الإصابة به، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.

قد يعجبك أيضًا