متى تبدأ أعراض السحر بالظهور

متى تبدأ أعراض السحر بالظهور؟ وكيف أعرف أني مسحور؟ السحر من الحقائق المجمع عليها في الدين، وله من الأعراض الشائع والبين، مثل أن يفرق السحر بين المرء وزوجه، أو أن يفعل أمورًا ولا يتذكرها، بالإضافة إلى مجموعة طويلة من العلامات التي تؤكد وقوع الشخص تحت تأثير السحر متى تم اجتماع عدد منها، وهذا ما نعرضه لكم عبر موقع زيادة.

متى تبدأ أعراض السحر بالظهور

لا يوجد موعد معين تظهر فيه أعراض السحر، حيث إنها غير محددة ولا يمكن التكهن بها، ويحدث كثيرًا أن يتم الخلط بينها وبين مختلف العلل والمسببات الأخرى.

إذا كان للسحر تأثير على الشخص فلا يكون لذلك علاقة بصلاحه أو فساده، فربما كان العبد صالحًا تقيًا لكن يصاب بالسحر كنوع من الابتلاء، وتكون الحكمة من الله هنا هو اختبار المؤمن ليزيد خشوعه وخضوعه إلى أمر الله.

لا يعني ظهور عرض أو اثنين أن الشخص يعاني من السحر، فهناك أمراض وعلل أخرى نفسية وعضوية يمكنها أن تتداخل على أعراض السحر، لذلك لا فائدة من السؤال عن متى تبدأ أعراض السحر بالظهور.

من علامات السحر هو ألا يستطيع الرجل مجامعة زوجته ويحتبس عنها، وكذلك يتخيل أن شيء وقع في الماضي وهو لم يحدث، ومن أعراض السحر كثرة النسيان.

الوارد عن الرسول أنه سُحر فبدى عليه أعراض السحر، وذلك لما ورد في الحديث المذكور في البخاري ومسلم، فعن عائشة أم المؤمنين قال:

سَحَرَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلٌ مِن بَنِي زُرَيْقٍ، يُقَالُ له: لَبِيدُ بنُ الأعْصَمِ، حتَّى كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخَيَّلُ إلَيْهِ أنَّه كانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وما فَعَلَهُ.

في رواية أخرى لنفس الحديث أن أنه: حتَّى كانَ يَرَى أنَّه يَأْتي النِّسَاءَ ولَا يَأْتِيهِنَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وهذا أشَدُّ ما يَكونُ مِنَ السِّحْرِ.

كذلك فمن الأعراض ضيق النفس، وكذلك رؤية الكوابيس كالرؤى المفزعة ونحوها، ولكنها كلها أعراض ليست قاطعة ويمكن الخلط بينها وبين العلامات والعلل الجسدية والنفسية الأخرى.

اقرأ أيضًا: أعراض السحر والعين والحسد

كيف أعرف أنني مسحور

يرى فريق من العلماء أن السحر هو وهم من المعتل وتخيل، فلا يضر المسحور شيء إلا عندما يجالس الساحر فيجعله ينتشق سمومًا مدسوسة في بخوره، ومن هذا الفريق وأبو بكر الجصاص من الحنفية والبغوي من الشافعية وكذلك المعتزلة.

يستند هذا الفريق إلى ما ورد من آيات الذكر في الآية 116 من الأعراف (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ….) وكذلك قوله (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) -طه: 66-

في العموم لا توجد وسيلة حاسمة نعرف بها إذا ما كان الشخص أمامنا مصابًا بالسحر أم العين أم غير ذلك، فمن الأنواع الأخرى للسحر هو الشعوذة، وهي تكون بأن يقرأ الراقي التمائم والعزيمة على صاحب العلة، وهذا مختلف عن السحر العادي، مما يجعل الإجابة على متى تبدأ أعراض السحر بالظهور تتفاوت وتتباين.

كذلك فعندما يصاب الإنسان بأمراض نفسية عضوية يقوم بإلصاقها بالسحر، حيث يتوهم أن ما يلاقيه من اضطراب أو خلل إنما هو مس من الجن، أما مصاب السحر والعين فيتشعر اضطرابات نفسية بالمقام الأول ويعاني تغييرًا غير مفهوم في العواطف.

من أشكال الوقاية من السحر هي المحافظة على الأذكار وإقامة الرقى وإدامة ذكر القرآن في المنزل، حيث أن البعد عن الأوهام واجب، والإيمان بالله وقدرته وسلطته فرض على كل مسلم.

اقرأ أيضًا: أعراض السحر في القلب

معرفة السحر والعين من خلال الخبرة

يقرأ بعض الشيوخ في المساجد القرآن والرقى على الناس فيعلمون هل أصابهم سحرٌ أم عين، أم أصيبوا بنوعِ من السحر دونًا عن غيره، ويستطيع بعضهم معرفة متى تبدأ أعراض السحر بالظهور وطريقة تصريفه.

يكون ذلك بسبب أن الشيخ أو طالب العلم الذي يقرأ على الناس كان قد اعتاد على عدة علامات يعرف بها العين، فلا بأس أن يقرأ بعض الآيات التي تستعمل في مثل هذا الغرض مثل المعوذتين وآية الكرسي.

يصح أيضًا أن يقرأ طالب العلم صحيح العقيدة ما يعالج به السحر والعين، فهي مثبتة عن رواية عبد الله بن عباس قول الرسول: (العين حق، ولو أن شيئًا سبق القضاء؛ لسبقته العين).

قد يطلب أيضًا من الشخص المصاب بالعين أن يغسل وجهه ويتمضمض ويتوضأ بصورة ما، ثم يقرأ على من الفاتحة وآية الكرس ما تيسر، وهو بذلك يشفى ويرفع عنه البلاء.

السحر نفسه يقع بصورة متفق عليها بغض النظر عن طريقة وقوعه أو الشكل الذي يتمثل فيه، وذلك لقوله في الآية الثانية بعد المائة في سورة البقرة:

(وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ)

أنواع السحر

أما أشكال السحر فكثيرة منها ما يقتل ومنها ما يصيب المسحور بعلة وإصابات في بدنه، من أسقام وغيرها، ويشيع من أنواع السحر ما يقلب التصرفات ويلعب في العقل.

من هذه الأشكال هي التخيل حيث يذكر في قصة النبي موسى عليه السلام أن سحرة فرعون تحدوه وجمعوا العصي ورموا الحبال على أعين الناس فتخيلوا أنها أفعى تسعى، وثم قام موسى إليهم فألقى عصاه، فأناب الجمع إلى الله، وهذا يدل على وجود العلاج لمثل هذه الحالات.

يجدر بنا التحصن من أعمال السحر بالأذكار والدعاء بغض النظر عن متى تبدأ أعراض السحر بالظهور وأشكال الأعراض المختلفة، ويجب ألا نستسلم للتفسيرات السهلة ونحاول البحث عن العلاجات الطبية أولًا.

قد يعجبك أيضًا