لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني

لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني وما معنى هذا الاسم؟، سوف نتعرف عبر موقع زيادة على الأسماء المختلفة لسورة الفاتحة ومعانيها مع التركيز على اسم من أشهر أسماء سورة الفاتحة وهو اسم السبع مثاني.

اقرأ أيضا: عدد آيات سورة الفاتحة وما فضلها

لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني

كان للعلماء والفقهاء أكثر من رأي وضح لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني، فيما يلي نعرض سبب التسمية وفقًا لآراء اشهر علماء الدين:

  • سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني لأن عدد آياتها سبعة، أما كلمة مثاني تعني الآيات العظيمة التي تحمل الثناء والشكر لله.
  • في رأيٍ آخر حول لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني قيل أن السبع المثاني لا يقصد بها الفاتحة بل ان السبع المثاني هم السبع سور طوال، ووفقًا للرأي الأخير تكون السبع مثاني هم: سورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة النساء، والمائدة، والأنعام والأعراف، ويونس.
  • الرأي الأصح والأكثر شهرة عند العلماء أن سورة الفاتحة هي السبع المثاني، ومن أسباب التسمية إنها سورة عظيمة خص الله بها أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.
  • كما قيل إن سورة الفاتحة سميت بالمثاني لأنها نزلت في الأرضين الشريفين مكة والمدينة المنورة.
  • كذلك قال الحافظ ابن حجر في الفتح أن الفاتحة يطلق عليها المثاني لأنها تثنى في كل ركعة من ركعات الصلاة، أو لأنها تثنى بسورة أخرى.
  • قال آخرون أطلق على الفاتحة السبع المثاني لأن آياتها بها ثناء على الله، وقيل أن سبب التسمية أن السورة استثناء لأمة محمد دون غيرها من الأمم.
  • ورد في حديث شريف في صحيح البخاري ما يثبت أن سورة الفاتحة هي السبع المثاني.

عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ المُعَلَّى، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي المَسْجِدِ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي.

فَقَالَ: “أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} [الأنفال: 24].

ثُمَّ قَال: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي القُرْآنِ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ».

ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: «أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ».

قَالَ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، «هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».

اقرأ أيضا: لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

  • سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم، فهي تعد ركن أساسي من أركان الصلاة، وهي السورة التي افتتح بها كتاب الله داخل أوراق المصحف الشريف.
  • تتكون سورة الفاتحة من سبع آيات وتعد سورة مكية نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة.
  • ترتيب الفاتحة في النزول أنها السورة الخامسة، حيث نزلت على الرسول بعد سورة العلق وسورة القلم وسورة المزمل وسورة المدثر، وهذا قول معظم الفقهاء.
  • اشتملت السورة على حمد الله والثناء عليه، وكذلك إثبات البعث والجزاء، واحتوت على ما يثبت إفراد الله بالعبادة لنفسه والوحدانية.
  • كما شملت هذه السورة العظيمة على آيات الترغيب في عمل الصالحات وأخبرت عن القوم الضالين.
  • سورة الفاتحة لها أسماء كثيرة من أشهرها اسم السبع المثاني، وفي المقال سوف نتعرف على الأسماء المختلفة لها ولماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني.

اقرأ أيضا: فضل سورة الفاتحة في الشفاء

معنى كلمة المثاني

  • ذكرت كلمة المثاني في القرآن الكريم وفي السنة النبوية أكثر من مرة، حيث قال الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم:

(وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) [سورة الحجر:87].

  • كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

(أعطيتُ مكان التوراة السبعَ، وأعطيتُ مكان الزبور المِئِين، وأعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفضِّلت بالمفصَّل).

  • وقيل في معنى كلمة المثاني أن هناك معاني مختلفة لها، القول الأول أن المثاني تعني السورة التي فيها قصص وامثال وأحكام وحدود فرضها الله.
  • القول الثاني هو أن المثاني تعني فاتحة الكتاب، وهو ما قال الحسن البصري.

أسماء سورة الفاتحة

لم يتوقف الأمر على عرض لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني بل نود أن نعرض لكم أعزائي متابعينا أسماء سورة الفاتحة الأخرى، حيث أن سورة الفاتحة لها مجموعة من الأسماء، منهم:

  • فاتحة الكتاب: هي السورة التي يفتتح بها المصحف الشريف، وهي أول ما يقرأ في الصلاة، وقيل أنها أول سورة في اللوح المحفوظ.
  • سورة الحمد: هذه التسمية جاءت بسبب أن السورة بدأت بالحمد، وجاء فيها آية:

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ).

  • كما تسمي باسم سورة الرقية: لأن بها تتم الرقية الشرعية، وهي عنصر هام وضروري في الرقية، حيث تقرأ 7 مرات في الأغلب.
  • أم القرآن: لأنها سورة ورد فيها أعظم المعاني الشاملة لكل آيات القرآن، حيث فيها أحكام وفيها حمد لله وأثبات للألوهية والربوبية.
  • أم الكتاب: أم الشيء هو أصله، وقيل عن سورة الفاتحة أنها أم الكتاب لأنها اشتملت على أربع أمور أساسية في القرآن، وهم: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر لله.
  • الوافية: قال الثعلبي عن سورة الفاتحة أنها الوافية، وقال أنه يجب أن تقرأ كلها مرة واحدة لأنها لا تقبل التصنيف.
  • الكافية: أي أنها السورة التي تكفي عن غيرها، نقل عن:

عبادة بن الصامت عن النبي أنه قال: (أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها عوضًا منها).

  • سورة الصلاة: نقل عن أبي هريرة أنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول:

(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي ، وقال مرة: فوض إلي عبدي، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) وفي رواية: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي)، رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.

  • وسورة الفاتحة هي سورة الصلاة لأن الصلاة تصح بها لا بغيرها.
  • سورة الدعاء: حيث يوجد بها دعاء وطلب الهداية، في قوله تعالى:

(اهدَنا الصراط المسَتقِيم).

  • كما يطلق عليها سورة الشكر: لأن بها شكر وثناء على الله.
  • الشفاء : لأنها سورة تشفي المريض بأمر الله.
  • المناجاة : حيث فيها يناجي العبد ربه، في قوله تعالى:

(إِياك نَعبد وإِياك نسَتعِين).

  • سورة تعليم المسألة: حيث يتعلم منها العبد آداب السؤال الذي يبدأ بالحمد والثناء على الله.
  • سميت بسورة التفويض: لأن آياتها تشتمل على تفويض من العبد لله، في قوله تعالى:

(إِياك نعبد وإِياك نسَتعِين).

  • سورة الكنز: الفاتحة بها كنوز من العلوم والمعاني.
  • هنا يجب أن نذكر أن الأسماء التوقيفية التي ذكرت عن الفاتحة في الأحاديث الشريفة هي: (أم الكتاب، الفاتحة، السبع المثاني) فقط.
  • أما باقي الأسماء هي أسماء من اجتهاد العلماء.

اقرأ أيضا: عدد آيات سورة الفاتحة

فضل سورة الفاتحة

فضل سورة الفاتحة

لا يمكن أن نحصر فضل هذه السورة العظيمة، لأن لها فوائد وأفضال لا تعد ولا تحصى ولكن فيما يلي نعرض بعض من فوائدها:

  • سورة الفاتحة كالدواء عندما تقرأ في الرقية، وورد في فضلها عدد كبير من الأحاديث النبوية الصحيحة.
  • موضوعات سورة الفاتحة كثيرة وشاملة على الرغم من أنها 7 آيات فقط، حيث اشتملت السورة على حمد الله والثناء عليه، وذكرت أن رحمة الله وسعت كل شيء.
  • يوجد في سورة الفاتحة تفويض كل الأمور لله واستعانة به وحده، فيعلم العبد أن الله هو قاضي الحوائج وهو من بيده الأمر كله.
  • اشتملت سورة الفاتحة على دعاء حيث طلب الهداية، وبيان قيمة الاهتداء للطريق المُستقيم.
  • وفي ختام هذه السورة يتم الأخبار بالسابقين لتحذير المسلمين من طريق الضلالة.

اقرأ أيضا: سبب نزول سورة الفاتحة

هكذا نكون قد تعرفنا من خلال هذا المقال على لماذا سميت الفاتحة بالسبع المثاني، وكذلك أسباب الأسماء الأخرى لسورة الفاتحة سواء الأسماء الاجتهادية أو الأسماء التي نقلت عن رسول الله، كما عرضنا فضل سورة الفاتحة والموضوعات التي تضمنتها.

قد يعجبك أيضًا