أجمل كلام في حب الله

تحرير: آلاء في 25 سبتمبر 2022

كلام في حب الله الحب هو شعور داخلي بالأنجذاب نحو شخص معين أو شيء معين، ورغبة عارمة في البقاء بجانبه لأطول فترة ممكنة.

ما المقصود بحب الله

أن الحب دليل على الشعور بالسعادة الشديدة بالقرب من الحبيب، والرغبة في عمل كل ما يمكن فعله في سبيل إسعاده ونيل حبه ورضاه.
أما الحب الألهي فهو أسمي وأصدق معاني الحب، حيث أنه المعني الصحيح لكل مشاعر الحب والأخلاص في حقوق وواجبات العاشق للذات الإلهية.
حب الإنسان لربه ليس بفرض أو واجب عليه، بل أنه يجب عليه أن يكون نابع من القلب بكل جوارحه، حتى يكون حب صحيح خالى من المصالح والأغراض.
كما أن المحب عليه واجبات يلتزم بها ليثبت صدق وحسن نواياه، سواء كانت واجبات معنوية تنبع من القلب، أو مادية تؤديها الحواس، أو نفسية يقنع بها العقل ويقَوم السلوك.
فهو الحب الذي جوهرة طاقة حب لا تنضب، وظاهره أفعال خير وحسن معاملة وطبع ليَن ورغبة دائمة في نشر الخير الذي لاينتهي.
حب الله ليس بكثرة الأعمال ولكن بأصدقها، حيث أن العمل يُقبل من العبد برحمة الله، وصدق العبد في أداء الطاعة لذاتها وليس لأداء واجب أو فرض.
حب الله هو أن تثق أن كل شئ تملكه في الدنيا حتى روحك ليست ملكاً لك، وأنك مجرد أمانته التي وجب عليك أن ترعاها حتى موعد تسليمها.
كذلك أن تعلم وتؤمن بوجود الله في كل مكان وزمان من حولك، ولا يصيب قلبك الشك للحظة عن أنه نظم أفعالك وأقولك قبل أن يهبك الحياة.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على احاديث قدسيه عن حب الله للعبد وأسباب حب الله تعالى لعباده: احاديث قدسيه عن حب الله للعبد وأسباب حب الله تعالى لعباده

لماذا يجب أن نحب الله

نحب الله سبحانه وتعالى لأنه أكرم الأنسان وجعله خليفته على الأرض، وسخر كل المخلوقات والطبيعة طواعية لخدمة بني آدم.
كذلك فإنه وهبنا الحياة ومتعنا بحواسنا واغدق علينا بنعم لا نشعر بقيمتها العالية لأنا تعودنا على وجودها كأنها جزء من الطبيعة.
حب المولى يصفي القلوب ويطهرها من الأثام، ويحُسن من السلوك الإنساني ويقَومه ليتبع الدرب الصحيح فلا يميل إلى الضلال.
كما أنه يرزق النفس قناعة بالنصيب المقسوم، والبُعد عن الحقد والطمع الذي يملأ النفس بكره الآخرين والحقد عليهم لأن الله رزقهم الأفضل في بعض الأشياء.
كما أن الحب الإلهي يهب الأنسان نفحات من الصفات الإلهية التي تجلت في أسماء المولى لتصفه “سبحانه وتعالى” والعزة لله، مثل الرحمة بيننا والعدل ونشر السلام بين الناس.
حب المولى يجعلنا نخجل من فعل الخطأ، ونشعر بوخزة موجعة في الضمير تجعلنا نشعر وكأننا نرتكب أحد الجرائم الشنيعة.
كما أنه يهب النفس عزة وقوة، ويجعلها تأبي الرضوخ والاستسلام مهما كلفها الأمر، لأنها تعلم أن رزقها بيد من وهبها الحياة لتُرزق.
كذلك فهو الذي يشعر الشخص بأهميته وقيمته في الحياة، فهو لم يُخلق عبثاً أو هبأً، بل له دور محدد وواجب يقوم به في إعمار دنياه، ومساعدة من حوله وتقديم الخير والتأثير في الحياة.

للمزيد من الإفادة قم بالإطلاع على ما هي علامات حب الله للعبد العاصي: ما هي علامات حب الله للعبد العاصي ؟

الحب الصحيح لله

إن كنا نحب الله ونعبده في سبيل الحصول على رضاه وليتم نعمته علينا بالمكافأة العظيمة والأجر، والنعيم في الآخرة.
يجب أن نحب الله (عز وجل) حتى يرضى عنا، فإن رضي عنا، وهب لنا مفردات رضاه وسخر لنا سائر مخلوقاته.
حب الرحمن يجب أن تدعمه بالدلائل والبراهين التي تثبت صدق مشاعرك، فهو الحب الفعلى الذي يجب أن تثبته بأفعال مدفوعة بقوة مشاعرك وحبك.
“إنما الدين المعاملة”، حيث أوصي الخالق أن التدين الأساسي ليس بكثرة الطاعات وإن كان لاغني عنها، وإنما بحسن المعاملة بين الناس.
قديماً كان الدين ينتشر بحسن الخلق، حيث إنه لما كان يرى الأجانب ما يتمتع به التاجر المسلم من أخلاق رفيعة وأمانة وضمير في إتقان العمل، كان يطمع أن يحصل على نفس ذلك الدافع القوي الذي يجعله يتحلى بتلك الصفات.
حب الله هو المعنى الحقيقي للوجود، لذلك فإن قواعد ذلك العشق أكثر صرامة لأنه لا يُعشق بعد العشق الإلهي.
يجب أولا أن تملك قلب عامر بحب الخالق لذاته وقوته وقدرته، يملأ صدرك ويتردد حبه في جوفك لتسمعه جوارحك في كل دقيقه وتقوم بتنفيذ حقوق ذلك الحب.
يملأ الحب جسدك ويتملك مشاعرك ليجعلك ترغب كل دقيقة في فعل المزيد من الطاعات ليرضى عنك المولى.
أفعل الخير كأنه عادة يومية أو روتين أعتدت عليه من قواعد حياتك التي لا تستطيع الاستغناء عنها كالطعام والشراب والهواء.
الطاعات لا تقتصر على الصلاة في أوقاتها والصيام والحج، بل أنها تبدأ من القلب بنية سليمة، وتنعكس على الأفعال بصفة عامة.
أفعل كل شئ في حياتك كأن هناك من يراقبك وينظر إليك، يشعر بضعفك وألمك، و يساندك في وقت محنتك وأزمتك دون الحاجة لطلب المساعدة.
كما أوصى “الرسول عليه الصلاة والسلام” أفلح إن صدق”، حيث أن الفلاح في الدين هو فعل الطاعات بصدق ورغبة في القبول من المولى.

يمكنك الآن التعرف على اجمل دعاء الى الله وما هي أهمية الدعاء: اجمل دعاء الى الله وما هي أهمية الدعاء

كلام في حب الله

قد يكون حب الله فرض ولكن الفارض هو النفس الإنسانية نفسها لقناعتها بأنه لا حب سوى لمن خلق الحب ووهبه في القلوب.
اللهم قربني إليك بقلبي وعقلي وجسدي وجوارحي، وأبعد عني مايشغل عقلي عن حسن عبادتك و طاعتك كما تحب وترضي.
الحب الألهى هو الغاية والهدف وليس الوسيلة للوصول إلى نعيم الآخرة أو الحصول على الرزق والتمتع في الدنيا.
إذا تخلى عنك كل من حولك حتى الذي من دمك، وأحسست بالوحدة والغربة، فلتعلم أن معك الله الذي يغنيك عن الدنيا ومافيها، فأدعوه وتحدث معه حتي بقلبك فإنه سوف يسمعك ويشعر بك.
الشعور بالوجع والألم على صغائر الأمور، تجعلنا نغفل هبات الخالق لنا، وتعويضه لنا بحياة كاملة مليئة بالمتع والنعم التي لا تنتهي.
اللهم قوي قلبي بالإيمان، وعزز نفسي بالأسلام، وأملاً قلبي بيقين حبك.
بعض الآيات القرآنية تثلج قلبك وتمحي همومك وتصرف حزنك بلاعودة، وتُضفي البهجة والسعادة وتعيد الحياة لقلب يأس الحياة.
إن كنت لا ترى الخالق، فهو يراك ويرى ما في جوفك ويسمع شكواك التي لم ينطق بها لسانك، ويُصلح شأنك.
اللهم إن كنت تعلم مافي نفسي إليك من حب ومودة وإخلاص فزده وتقبله وتقبلني من عبادك الصالحين يارب العالمين.
لا تشكو من عبداً لعبد أخر، بل أشكوه لرب العباد فهو عليه قادر، قما عليك سوى الدعاء لله والصبر والتمعن في قدرته على جلب الحقوق.
الثراء الحقيقي هو ثراء النفس بحب الله والغني الصحيح هو غني القلب بقناعة الإيمان، والفقر الحقيقي هو قلة الطاعات، والجهل الصحيح هو الجهل بقدرة الله وقوته على تغير الحال لنقيضه.
عزة النفس والكرامة تنبع من تسليم الشخص نفسه كاملا لله، وهو تام الاقتناع أنه بين من هو آمن عليه من نفسه.
الطاعات تشحن النفس بالطاقة والعزم على الكفاح، وتحدي الصعاب في بأس دون كلل أو ضيق أو تعب وأرهاق.
حينما يكون الإنسان دافعه الحب يفعل المستحيل لنيل رضى المحبوب، أما إذا كان دافعه الإيمان بالله فهو يفعل المعجزات للتقرب منه وتقبل محبته.

لقد قمنا في هذا المقال بعرض كلام في حب الله، وعرفنا ما المقصود بحب الله، ولماذا يجب أن نحب الله، والحب الصحيح لله.