دعاء لأبي المتوفى في المطر

دعاء لأبي المتوفى في المطر يُخفف عنه العذاب، حيث يعتبر الدعاء من أحب العبادات عند الله عز وجل، ويُقبل بإذن الله إن كان مستوفى لجميع شروط الدعاء وآدابه، وخاصةً في وقت المطر، فهو من الأوقات المُحبب فيها التضرع والتقرب لله تعالى بالدعاء، لذا نعرض صيغ مختلفة للدعاء للأب المتوفى، من خلال موقع زيادة.

دعاء لأبي المتوفى في المطر

لا شك أن منزلة الأب لا يأخذها أحد في الحياة من بعده، لذا فإن رحيله يؤثر في أبنائه كثيرًا، ومن المعروف أن الميت ينقطع عنه جميع الأعمال في الدنيا، سوى دُعاء أبنائه له.

  • اسألك اللهم بعدد حبات المطر أن تغفر لأبي وترحمه، وأن تعفو عنه وترفعه عندك درجات في الجنة، أنت مولاي وملجأي فكُن عونًا لي في هذه الأيام، إنك أنت العزيز القدير.
  • اللهم إني اسألك بكل اسم هو لك، أن ترحم أبي وتغفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر، وأن تجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن تسكُنه فسيح جناتك، إنك أنت الغفور الرحيم، اغفر له خطاياه، وارحمه فأنت أرحم الراحمين.
  • يا مُنزل الغيث، انزل الرحمة على أبي، أنه في رحمتك، فأكرم مثواه، ووسع مدخله، اللهم طهره من الذنوب كما يُطهر الثوب الأبيض من الدنس، إنك على كل شيء عزيز قدير.
  • ربي إني عبدك، ابن عبدك، أنت الذي رزقتني من حيثُ لا أحتسب أب عظيم، وأخذته عندك، فاجعله في جنتك إلى يوم لقائي به، أنت مولانا، فارزقنا من فضلك الصبر، وأنزل السكينة على قلوبنا.
  • اللهم بحق اسمك الأعظم، أسألك أن تروي ميتنا من نهر الكوثر، كما رويت الزرع والأرض، وأسألك اللهم يا أكرم الأكرمين، أن ترزقه جنتك، وأن تتجاوز عن سيئاته وتُبدلها حسنات، فأنت أرحم الراحمين.
  • اللهم يا أرحم الراحمين اسألك بحق هذا المطر الذي هو رحمة لنا، أن ترحم موتانا وموتى المُسلمين، واجعل أبي ممن نظرت لهم بعين الرحمة، وقِه من عذاب جهنم، وحدك قادر على كل شيء وأنت أرحم الراحمين.
  • ربي إنك أنت العزيز القدير، اسألك بعدد حبات المطر في هذه الساعة أن ترحم أبي، وتغفر له خطاياه، واسكنه الفردوس الأعلى مع المُنعمين يا جبار يا قهار، اسقِ قبره بهذا المطر، واسكنه فسيح جناتك، واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
  • اللهم إني اسألك أن تُثقل ميزان أبي بحسنات لا تُعد ولا تُحصى، وأن تُثبته عند السؤال، واجعله من أصحاب الجنة، وهبه من لدُنك رحمة، فلا منجا ولا ملجأ لنا سواك.
  • اغفر اللهم لفقيد قلبي واجعله في رحمتك، اللهم طهره من الذنوب كما يُطهر الثوب الأبيض من الدنس، واسألك اللهم أن تُنزّل عليه من رحمتك.
  • اللهم ارحم لأبي، وادخله مدخل صدق، وأنزله منازل الشهداء والصادقين والأنبياء، وطيب أثره، وأكرمه كما أكرمنا في حياته.
  • ربي إن طلبي عز عليّ، ولكنه عليك بهين، اللهم اغفر لأبي خطاياه، واسكنه فسيح جناتك، وتجاوز عن سيئاته وأبدلها حسنات، إنك أرحم الراحمين.
  • اسألك اللهم بكل اسم سميت به نفسك، وبحق الأسماء التي أخفيتها عندك، وبحق الأسماء التي علمتها لعبد من عبادك، أن ترحم أبي، ونقيه من الذنوب كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، واسكنه فسيح جناتك.
  • اللهم ارحم أبي تحت الأرض ويوم العرض عليك، وانزله منزل صدق، واجعله في رعايتك، وتجاوز عن سيئاته وأبدلها حسنات.
  • اللهم إني اسألك أن تغفر لفقيد قلبي، وأن ترحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، وأن تتجاوز عن سيئاته، وتجعله من المحظوظين بشفاعة نبيك، واغفر له خطاياه إن كانت بعدد حبات المطر، وثبته عند السؤال.

اقرأ أيضًا: ما أهمية الدعاء للمتوفي أو المريض

دعاء لأبي المتوفى من القرآن والسُنة

في حال البحث حول دعاء لأبي المتوفى في المطر، فلا يوجد أفضل من اللجوء إلى القرآن الكريم والسُنة النبوية المُطهرة؛ حيث يوجد أفضل الأدعية المُستجابة للأب المتوفى.

  • “رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” (سورة المؤمنون، آية:118).
  • “اللَّهمَّ اغفرْ لَهُ وارحمهُ، وعافِهِ واعفُ عنهُ، وأكْرِم نُزَلَهُ، ووسِّع مُدَخلَهُ، واغسلْهُ بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ، ونقِّهِ منَ الخطايا كما نقَّيتَ الثَّوبَ الأبيضَ منَ الدَّنسِ، وأبدِلهُ دارًا خَيرًا مِن دارِهِ، وأهلًا خَيرًا مِن أهلِهِ، وزَوجًا خَيرًا مِن زَوجِهِ، وأدخِلهُ الجنَّةَ ونجِّهِ منَ النَّارِ وأَعِذْهُ مِن عذابِ القبرِ”.
  • “اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يا رَبَّ العَالَمِينَ، وَافْسَحْ له في قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ له فِيهِ”.
  • “اللَّهمَّ إنَّه في ذمَّتِكَ وحبلِ جوارِكَ فقهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ أنتَ أهلُ الوفاءِ والحمدِ اللَّهمَّ فاغفر لهُ وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ”.
  • “اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه”.
  • “اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم”.

شروط وآداب الدعاء

لكي يُستجاب دعاء لأبي المتوفى في المطر لا بُد من أن يستوفي كافة شروط وآداب الدعاء التي نُقلت إلينا من القرآن الكريم، والسُنة النبوية المُطهرة.

  • الإلحاح في الدعاء: لا بُد أن يكون العبد لحوح في دعائه إلى الله تعالى؛ حتى يُقبل منه، وذلك من خلال تكرار الدعاء أكثر من مرة، فهذا دليلًا على صدق الداعي، وإقراره بربوبية الله عز وجل، وألوهيته.
  • حضور النية: يجب أن تكون نية العبد حاضرة، وهو ما أوصانا عليه النبي، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ”.
  • عدم رفع الصوت في الدعاء: من أهم آداب الدعاء هي التضرع إلى الله عز وجل والتذلل لطلب الحاجة، وبالتالي فمن غير الجائز أن يقوم العبد برفع صوته في الدعاء، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قوله تعالى: “وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ” (سورة الأعراف: 205).
  • الابتعاد عن التكلُف: لا يجوز أن يتعمد العبد التكلُف في دعائه ويختار الألفاظ والصيغ المُرتبة؛ حيث إن هذا الأمر يُفقده خشوعه، لذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على عدم التكلُف، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: “فَانْظُرِ السَّجْعَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاجْتَنِبْهُ؛ فإنِّي عَهِدْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَصْحَابَهُ لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ”، “يَعْنِي لا يَفْعَلُونَ إلَّا ذلكَ الِاجْتِنَابَ”
  • التريُث في الدعاء: إن الصبر والهدوء في الدعاء من أفضل الأشياء التي يُمكن فعلها حتى يقبله الله عز وجل، فالاستعجال قد يكون سببًا في عدم استجابة الدعاء، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد في السُنة النبوية عن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
  • الاعتراف بالذنب والتوبة: لا يوجد إنسان لا يُخطئ، لذا قبل سؤال الله تعالى لا بُد من العزم على عدم الرجوع إلى فعل المعصية، والاعتراف بالذنب؛ حيث إن هذا الأمر قد يكون سببًا في استجابة الدعاء بإذن الله تعالى، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد.
  • عن أبي بكر الصدّيق -رضيَ الله عنه- أنّه قال لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).
  • رفع اليدين: الخضوع والتذلل كما ذكرنا سالفًا من أفضل الآداب التي يُمكن أن يعتمد عليها المُسلم ليُقبل دعائه، وهو ما تعلمناه من النبي صلى الله عليه وسلم، فعن قول أنس بن مالك -رضيَ الله عنه-: (رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَرْفَعُ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ، حتَّى يُرَى بَيَاضُ إبْطَيْهِ).
  • البدء بالحمد والثناء على الله: على العبد أن يتخير أفضل الألفاظ التي يدعو بها الله عز وجل، حيث إن الثناء من أهم الآداب التي يُمكن التحلي بها، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد عن فضالة بن عبيد -رضيَ الله عنه- قال: (سمعَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- رجُلًا يدعو في صَلاتهِ، ولم يحمَدِ اللهَ، ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ-، فقالَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ، فقالَ: إذا صلَّى أحدُكم فليبدَأْ بتحميدِ ربِّهِ والثَّناءِ علَيهِ، ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، ثمَّ يدعو بعدُ بما شاءَ)
  • استقبال القبلة والوضوء: نحنُ نقتدي برسولنا الكريم فعلًا وقولًا لكي نتقرب إلى الله عز وجل، لذا يُفضل أن يكون المؤمن على وضوء وفي موضع القبلة لكي يتسنى له قبول دعائه بإذن الله تعالى، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد عن عمر بن الخطّاب وعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قالا:

 (لَمَّا كانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- إلى المُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ ما وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إنْ تُهْلِكْ هذِه العِصَابَةَ مِن أَهْلِ الإسْلَامِ لا تُعْبَدْ في الأرْضِ، فَما زَالَ يَهْتِفُ برَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ، حتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن مَنْكِبَيْهِ).

أفضل وقت لاستجابة الدعاء

هناك العديد من الأوقات التي يُستحب فيها قول دعاء للأب المتوفى، أو أي دعاء آخر؛ حيث إن هذه الأوقات هي التي تحراها النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه، ونحنُ نقتدي به في كل فعل وقول.

اقرأ أيضًا: الدعاء للأب المتوفى فيس بوك

دعاء يوم عرفة

إن يوم عرفة من الأيام التي لها فضائل لا تُعد ولا تُحصى، لذا لا بُد أن يتحرى فيها المؤمن الدعاء، وهو ما ثُبت في صحيح مسلم عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:

(ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟).

دعاء يوم الجمعة

يوم الجمعة من أكثر الأيام التي يُمكن أن يُقبل فيها دعوة المُسلم، وذلك وفقًا إلى ما ورد في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-:

(أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا).

دعاء جوف الليل

منتصف الليل، أو ساعة في الثلث الأخير من الليل، من الأوقات التي يُفضل فيها أن يمكُث العبد ويتضرع إلى الله تعالى بالدعاء، ويُمكن الاستدلال على ذلك من حديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم:

(تُفتَحُ أبوابُ السماءِ نصفُ الليلِ، فينادي مُنادٍ: هل من داعٍ فيُستجابُ له؟ هل من سائلٍ فيُعطَى؟ هل من مكروبٍ فيُفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب اللهُ له، إلا زانيةً تسعى بفَرْجِها، أو عَشَّارًا).

عند السجود

حينما يضع العبد رأسه على الأرض تضرعًا وخشوعًا لله تعالى، فإن هذا الوقت من أفضل الأوقات للدعاء، وذلك وفقًا إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:

(أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).

بين الأذان والإقامة

يُعد هذا الوقت من أفضل الأوقات التي يُمكن للعبد أن يطلب شيء من الله تعالى، وسوف يُلبيه له، وذلك وفقًا لِما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال:

(لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بينَ الأذانِ والإقامةِ).

وقت رفع الأذان

اعتاد المسلمون دعاء الله في كل وقت وحين، وخاصةً عند رفع الأذان، وذلك وفقًا لِما ورد عن الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ له ضُراطٌ، حتَّى لا يَسْمع التَّأْذِينَ، فإذا قُضِيَ التَّأْذِينُ أقْبَلَ حتَّى إذا ثُوِّبَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ حتَّى إذا قُضِيَ التَّثْوِيبُ).

قبل السلام من الصلاة

بعد تأدية الفرض أو النافلة، وقبل السلام بعد التشهد مباشرةً لا بُد أن يتحرى العبد الدعاء الذي يريده في هذا الوقت؛ لكونه من أحب الأوقات لاستجابة الدعاء، وذلك وفقًا لِما تعلمناه من النبي صلّى الله عليه وسلّم- أصحابَه الدعاء بعد التشهُّد: (ثمَّ لِيَتخَيَّرْ أحَدُكم مِن الدُّعاءِ أعجَبَه إليه فيَدعوَ به).

اقرأ أيضًا: دعاء للمتوفي في رمضان

دعاء الحج والعُمرة

يسعى عدد كبير من المُسلمين إلى الدعاء في الحج والعُمرة لِما في ذلك الوقت من استجابة للدعاء بإذن الله تعالى، ويُمكن الاستدلال على ذلك من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:

(الغازي في سبيلِ اللهِ، والحاجُّ، والمعتمِرُ؛ وفدُ اللهِ، دعاهُم فأجابوهُ، وسأَلوه فأعطاهُم).

الدعاء للأب المتوفى أفضل ما يُمكن أن يُقدمه الأبن لأبيه، ولكن ليُقبل منه لا بُد أن يتحرى أوقات استجابة الدعاء، وأن يكون مستوفي لكافة الشروط والآداب التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا