تجربتي مع خشونة الرقبة

تجربتي مع خشونة الرقبة فادتني في أمور عديدة، حيث تعتبر خشونة الرقبة واحدة من الأمراض الصعبة التي قد تواجهك يومًا، ويعاني منها الكثير خاصةً المتقدمين في العمر، فإن ذلك الألم الكبير ينشأ نتيجة تشوه في الفقرات العنقية وعدم بقائها بشكل طبيعي، مما يستدعي الفحص الجسدي الدقيق من قِبل أطباء مختصين في مثل هذه الحالات، ومن خلال موقع زيادة أعرض لكم تجربتي كاملةً.

تجربتي مع خشونة الرقبة

إن تقديم الإفادة لغيري من أهم المشاركات بالنسبة لي، خاصةً فيما يخص الأمراض، وهو ما جعلني أسرد لكم تجربتي مع خشونة الرقبة، والتي بدأت بظهور بعض الأعراض التي اعتقدتها مُجرد علامات إرهاق، وكان من بينها:

  • الشعور بالدوخة المستمرة.
  • الإصابة بالصداع الشديد.
  • فقدان توازن الجسم.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي
  • عدم القدرة على التركيز.
  • طنين الأذن المستمر.

لم تلفت تلك الأعراض انتباهي نظرًا لأنني كنت أقضي الكثير من الوقت منهمكة في العمل، ولا أنام بالقدر الكافي الذي يمنح جسمي الراحة، لكن سرعان ما تغيرت فكرتي عندما ازدادت الأعراض سوءًا، فشملت ما يلي:

  • الشعور بخدر اليدين والكتفين باستمرار.
  • صعوبة حركة الرأس بسبب الألم الشديد.
  • فقدان الوعي.
  • صعوبة التنفس.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • تشنج عضلات الرقبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مرق العظام

كيفية علاج خشونة الرقبة

لم تنتهي تجربتي مع خشونة الرقبة إلا من خلال التشخيص الصحيح الذي قام به الطبيب المختص، حيث قال إن العلاج الطبيعي هو ما يناسب حالتي، لأنها حمدًا لله لم تتطور كثيرًا، ولم يفُت الوقت على علاجها، إضافةً إلى ذلك يوجد أكثر من طريقة للعلاج.

1- العلاج الطبيعي

إن زيادة اللياقة البدنية تقوّي الفقرات العملية مثل عضلات الرقبة وما بين الكتفين، وذلك عن طريق الاستمرار في ممارسة الرياضة يوميًا، إضافةً إلى تقليل استخدام الهاتف المحمول، فهي من أبرز العوامل المساعدة على تقليل آلام الرقبة.

2- العلاج بالحجامة

للأسف يظن البعض أن علاج خشونة الرقبة الأمثل هو الحجامة، فليس هناك أي أبحاث طبية تؤكد أن الحجامة وسيلة علاج فعالة لمشكلة خشونة الرقبة والتهاب المفاصل، بل العكس.. حيث تم الإثبات أن الحجامة غير مناسبة لشتى الفئات، فتسبب لهم الضرر الكبير، مثل:

  • المصابون بأمراض القلب.
  • المعانون من الأنيميا والأمراض الجلدية الالتهابية.
  • أصحاب أوردة اليدين والقدمين البارزة.
  • مرضى أربطة المفاصل الممزقة.

إن اتبع أحد أفراد تلك الفئات طريقة علاج الحجامة للتخلص من مشكلة خشونة الرقبة، فإنها تعود عليه بالنتائج العكسية، بل تُزيد من خطر إصابته بعدوى فيروس سي، وأمراض الدم المختلفة.

3- العلاج بمكعبات الثلج

يتم استخدام بعض من مكعبات الثلج عن طريق وضعها في منشفة ولفها بشكل جيد ومُحكم، ثمّ وضعها على الرقبة لمدة 15 دقيقة بمعدل مرة كل 2-3 ساعات ليوم كامل.

4- العلاج المائي

العلاج المائي هو علاج منزلي سهل ذو فعالية جيدة وسريعة لآلام الرقبة، حيث إن توجيه قوة الماء على المنطقة المصابة من الرقبة تساهم بشكل كبير في تقليل الألم.

يمكن أولاً الاستحمام بالماء الدافئ وتدليك منطقة الرقبة بلطف في حركات دائرية لمدة 3-4 دقائق، بعد ذلك يمكن التغيير إلى استخدام الماء البارد على المنطقة المُصابة لمدة 30-60 ثانية، مع الاستمرار على التكرار.

5- الزيوت الطبيعية

يُمكن استخدام بعض الزيوت الطبيعية الفعالة لتخفيف آلام منطقة الرقبة بشكل سريع، عن طريق التدليك المستمر، مثل زيت اللافندر أو زيت الكافور، والتدليك لمدة 10 دقائق بشكل يومي.

6- تقليل احتكاك فقرات الرقبة بالأعشاب

  • يساعد مشروب الكركم على التخلص من آلام الرقبة بشكل كبير، إذا تم شُرب كوب واحد كل صباح على الريق.
  • كذلك تناول مشروب الزنجبيل المغلي بالقرفة قبل موعد النوم بساعتين يساعد على الاسترخاء.
  • وضع قربة مملوءة بالماء الساخن على الرقبة عند النوم، مع الحرص على إبقائها دافئةً.
  • التدليك المستمر لمنطقة الرقبة بخل التفاح 4 مرات يوميًا.

7- تمارين علاجية لخشونة الرقبة

يُمكن الاستعانة بالتمارين البدنية المختلفة بشكل بسيط للتقليل من الألم الشديد الناتج عن الضغط على الأعصاب، مثل تحريك الرقبة في حركة دائرية في اتجاه عقارب الساعة مرة وعكس اتجاه عقارب الساعة مرة أخرى، وللمساعدة على إطالة العضلات أكثر يُمكن مد الرقبة للأمام والخلف ببطء.

8- العلاج بالحقن أو التردد الحراري

إن كانت حالة الإصابة خفيفة يُمكن التخلص من خشونة الرقبة من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، أي ممارسة الرياضة وتتناول بعض الأدوية تحت إشراف طبي.

أما إن كانت درجة الإصابة متوسطة ويصاحبها ألم شديد للمريض، يتم اللجوء إلى الحقن أو التردد الحراري، وهي الوسائل المُستخدمة في قتل الإحساس في المنطقة المُصابة.

9- التدخل الجراحي

في المرحلة الأخيرة من مرض خشونة الرقبة يكون المرض مُزمن، وفي تلك الحالة قد تصل خطورة الأمر إلى تشوه فقرات الرقبة وبروزها، وأفضل حل هنا يكون التدخل الجراحي لتغيير مفاصل الرقبة.

اقرأ أيضًا: علاج التشنج العضلي للظهر والرقبة

مضاعفات خشونة الرقبة

حمدًا لله أن تجربتي مع خشونة الرقبة لم تصل إلى حد الخطورة، وهو الحد الذي تظهر فيه مضاعفات أكثر ألمًا؛ بسبب الضغط الشديد على الحبل الشوكي، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة جديدة من الأعراض، والتي تنقسم إلى:

1- اعتلال النخاع العنقي (Cervical Myelopathy)

  • الشعور بوخز مؤلم في اليدين والقدمين.
  • ضعف اليدين والقدمين.
  • صعوبة بالغة في المشي.
  • فقدان التحكم في المثانة.
  • تشنج عضلي.

2- اعتلال الجذور العنقي (Cervical Radiculopathy)

حالة ناتجة عن ضغط النتوءات العظمية المتواجدة في حواف فقرات الرقبة، وعادةً ما تزيد فرص الإصابة به كلما تقدم عُمر الشخص المصاب، كما أن المريض لا يشعر بأي أعراض في المرحلة الأولى بل تزداد شدة الألم تدريجيًا.

آلام خشونة الرقبة من أصعب الآلام التي قد تهاجم الإنسان، فهي تقيد حركته في التحرك بشكل طبيعي، لذا لا بُد من استشارة الطبيب المختص فور ملاحظة أي أعراض خاصة بها.

قد يعجبك أيضًا