هل يجوز رؤية ثدي الخالة

هل يجوز رؤية ثدي الخالة؟ وما هي العورات التي يجب سترها أمام المحارم؟ كرم الله العلاقات البشرية وفضل صلة الأرحام بفضل عظيم فجعل هناك عددًا من المحارم التي يجوز للمرأة أن تكشف جزءًا من عورتها أمامهم، وهو ما يتبين عبر موقع زيادة.

هل يجوز رؤية ثدي الخالة؟

يتساءل كثير من المحارم حول هذا الأمر لما قد تجبرهم أمور الحياة في بعض الأحيان بالمرور بأوضاع تجعله يرى خالته وهي ترضع صغيرها، أو ظهوره بالخطأ دون القصد في وجود أحد المحارم لذا يتحرى الحكم في هذا الأمر.

حيث اتفق فقهاء الدين الإسلامي على أن المرأة في حضرة أحد محارمها أوجبها الله بإخفاء عورتها، لكن ما يجوز رؤية من قِبل المحارم يقتصر على الوجه، الشعر، الرقبة، والوجه، بالإضافة إلى اليدين والقدمين.

كما عليها تحري الدقة في ستر بعض أجزاء من جسدها، بالطبع تلك التي تقع في حد العورة المغلظة، بالإضافة إلى أنها يجب أن تغطي مفاتن جسدها التي لا تقع في حدود العورة الواجب تغطيتها عن المحارم، مثل الصدر، لتجنب الوقوع في أي فتنة.

لذا أتفق جميع الفقهاء في ديننا الحنيف بأن الإجابة على سؤال حد عورة المرأة على محارمها؟ هو لا، فلا يجوز لأي رجل يندرج تحت قائمة المحارم من أبنائها، وإخوتها، أعمامها وأخوالها، وما إلى ذلك أن يرى ثديها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز للخاطب رؤية خطيبته بدون حجاب

هل يجوز حضن الخالة؟

حث الله على صلة الأرحام وتودد العلاقات الإنسانية بين من تجمعهم صلة دم وقرابة، لذلك يجوز للرجل أو المرأة أن تحضن أحدًا من محارمها وتقبله، ولكن بشرط ألا يتجاوز هذا التلامس الحرام، وإلا حينها سوف يقعون في دائرة الحرام.

لما سوف يقوم الشيطان بفتحه عليهم من وساوس وحجج تقضي على عقولهم وتقودهم للوقوع فيما لا يرضي الله عز وجل ويتعارض مع شريعتنا الإسلامية.

كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك أيضًا، حيث إذا أتت إليه ابنته فاطمة رضي الله عنها، قام وعانقها وقبّلها، لذلك يجوز للمسلم إذا أتت إليه أخته أو ابنته، خالته، عمته، أمه أو أي واحدة من محارمه، أن يستقبلها ويحتضها ويقبّلها.

هل يجوز للمرأة لمس ثدي المرأة؟

حدد فقهاء الدين الإسلامي عورة المرأة أمام المرأة مثيلتها، وهذ ما أوجب جواز رؤية المرأة ثدي المرأة، أما بالنسبة للسؤال عن الحكم في لمس المرأة ثدي المرأة، فإنه يجوز في بعض الحالات التي قد تستوجب هذا، على سبيل المثال: العلاج.

لكن يفض جماعة كبيرة من فقهاء الدين الإسلامي أن تتحرى المرأة المسلمة دائمًا البُعد عن الشبهات سواء بين محارمها من الرجال، أو النساء واتباع ستر العورات وأن يكون حجابها طاهرًا عفيفًا.

لما قد يعتبرها البعض قدوة له يحتذي بها، ويجعلها أكثر عفة ويبقيها بعيدة عن التورط في الأمور غير المشروعة، ولأنها لا تضمن ما يستقر في نفي الرائية أو التي قد تتعرض لها بلمس صدرها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة بالبنطلون

ظهور ثدي المرأة أثناء الرضاعة أمام محارمها

أوجب الإسلام ستر العورات حتى بين المرأة ومحارمها، ولم يتوسع في القدر المسموح بإظهاره حتى لا يفتح باب للشبهات، ولا تقع عين الرائي على ما قد يثير شهوته، ويضعف حاجز ضميره ويقع في خطيئة محرمة.

في هذا عدم جواز إظهار المرأة ثديها حتى في حالة الرضاعة، ولكن إذا اقتضت حاجة مُلحة أن ترضع الأم طفلها أمام أحد محارمها، لعدم وجود مكان آخر تستر فيه، لا بأس في هذا بشرط ان تحاول ستر نفسها قدر الإمكان كمثل أن تغطي صدرها بطرف الثوب أو ترضع طفلها من تحت غطاء.

أما في حالة زوال ما يقتضي الإحلال كاتساع الأماكن، حينها يجب على المرأة التستر.

اقرأ أيضًا: هل يجوز للعاقد رؤية ثدي زوجته

حد عورة المرأة على محارمها

من المتعارف عليه أن المرأة في خارج نطاق محارمها وأمام الأجانب كلها عورة، عدا وجهها ويديها.. أما بالنسبة لمحارمها فالأمر يختلف قليلًا، حيث تقع حدود عورة المرأة أمام محارمها بين السرة وحتى بعد الركبة.

استدلالًا بقول الله تعالى: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ) النور/31 .

المقصود بالزينة هنا هو مواضعها، والتي هي خارج الحدود المُحرمة المذكورة مُسبقًا، هذا ما يجعل البعض يقع في سؤال هل يجوز رؤية ثدي الخالة أو أحد المحارم؟

لكن وبالرغم أنه لا يقع ضمن حدود العورة أمام المحارم إلا أن الفقهاء أوجبوا سترة ما قد يوقع الفتنة في قلب الرائي كالصدر.

لذا فالأرجح في الجواز أن ينظر إليه الرجل من ذوات المحارم، هو ما يظهر منها غالبًا من الوجه واليدين والقدمين والرقبة، كما هو مذهب المالكية والحنابلة.

فقال خليل للخرشي :يَعْنِي أَنَّ عَوْرَةَ الْحُرَّةِ مَعَ الرَّجُلِ الْمَحْرَمِ مِنْ نَسَبٍ أَوْ رَضَاعٍ أَوْ صِهْرٍ جَمِيعُ بَدَنِهَا إلَّا الْوَجْهَ وَالْأَطْرَافَ وَهِيَ مَا فَوْقَ الْمَنْحَرِ وَهُوَ شَامِلٌ لِشَعْرِ الرَّأْسِ وَالْقَدَمَينِ وَالذِّرَاعَينِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرَى ثَدْيَهَا وَصَدْرَهَا وَسَاقَهَا.

أما ابن قدامة رحمه الله قال: ويجوز للرجل أن ينظر من ذوات محارمه إلى ما يظهر غالبًا كالرقبة والرأس والكفين والقدمين ونحو ذلك وليس له النظر إلى ما يستتر غالبًا، كالصدر والظهر ونحوهما.

أحل الله ظهور شيئًا من عورة المرأة أمام محارمها لسببين، لأنه لو أمر الرجل الذي يعيش مع المرأة ومن محارمها، ألا يرى منها سوى الوجه والكفين، لكان في ذلك عنت ومشقة، السبب الثاني هو ثقة الرجل محارمه.

ليس المقصود به هنا أن تذهب المرأة خصيصًا للتزين وإبداء ما أحل الله لها بالظهور أمام محارمها، فإن هذا لا يجوز، كما يجب على المرأة ألا تُبدي شيئًا مما أحل الله لها أمام من تخشى الفتنة في وجوده، وليس المقصود بالفتنة فقط وقوع الزنا، بل الشعور بالشهوة والتلذذ.

قيّدنا الله بعدم جواز رؤية الثدي للمحارم من الرجال، حتى يجعلنا بعيدين كل البعد عن الفتنة وانتفاء ما يوقع الشهوة في النفس، علاوةً على حفاظ المرأة على حيائها وعفتها.

قد يعجبك أيضًا