قصائد عن السيدة زينب مكتوبة

قصائد عن السيدة زينب مكتوبة من شأنها أن ترق القلب وتدمع العين، وذلك لأن القصائد من أنواع الشعر الأدبي العربي، والذي يمتد أصوله حتى العصر الجاهلي وكان أصحاب القصائد يحظون بمكانة عالية.

قصائد السيدة زينب من القصائد التي اشتهرت في فترة من الزمن وكثير من الناس لا يعرفون السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، ومن خلال موقع زيادة سوف نعرض قصائد عن السيدة زينب مكتوبة.

قصائد عن السيدة زينب مكتوبة

السيدة زينب هي ثالث أولاد فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين، ونظرًا إلى مكانة والديها وأخوتها الحسن والحسين حظيت السيدة زينب بمكانة عالية وكانت واحدة من الشخصيات المهمة في العصر الإسلامي.

قال ابن أخيها علي بن الحسن السجاد «يا عمة… أنتِ بحمد الله عالِمة غير معلّمة وفهمة غير مفهمة»، ويحتفل الشيعة وبعض من أهل السنة بعيد مولدها إحياءً لذكراها، لما لها من دور لا ينسى في معركة كربلاء حين قُتل أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب وعدد من أقاربهم وقامت هي بقيادة مسيرة الثورة وأكملت دور أخيها.

يوجد الكثير من القصائد التي ذكرت هذا الموقف العظيم قصيدة عمار جبار خضير، ومن قصائد عن السيدة زينب مكتوبة:

هي اكملت بعد الحسين طريقه*** واستبسلت والظالمون تهيبوا

لاقوا بها داعي الرسالةِ صادعٌ*** وصداه يقرعُ طيشهم ويؤدبُوا

توعدوا بالقتل خشية انها***للمسلمين ندائها يتسربُ

للجاهلين الغافلين بأمرهم*** راحت تفندُ حكمهم وتُكذِبُ

فُضِحت أميةُ في بلاغة زينبٍ*** وغدا يزيدُ بنارها يتعذبُ

قصيدة وليدة الفجر للشاعر أحمد الدر العاملي عن مولد السيدة زينب، ومن قصائد عن السيدة زينب مكتوبة:

أضاءتْ.. فاستحالَ الليـلُ فَجْـرا*** وَتَـــمَّ هـــلالُ ذاك الـفَـجْــرِ بـدْرا

وطافَ المسـكُ حـولَ المهـدِ راجٍ*** إذا ابتسمت تفيضُ عليهِ عِطرا

أدارتْ طَرْفَـهـا فَرَأت شُـمـوساً*** عَـلَتْ بَسَمـاتُهـا خــــدَّاً وثغــرا

وراحت تَسمعُ الهَمَساتِ تسري*** ستحيـى فـي جبين الدهرِ فَخْرا

نُسمِّيـهـا بـزيـنـبَ قـــال طَـــهَ*** بــذا أمَــــرَ الإلــــهُ وجَـلَّ أمْرا

وأحنى المُصطفى فَرِحاً يناغي*** ولــيــدةَ حــيــدرٍ والــكــلُّ سُــرَّا

ولم تُحْسِنْ سوى البَسَماتِ رَدَّاً*** ولـكـنْ كـانت البَـسَـماتُ شِـعْرا

وجــاء الــرُّوحُ والأمـلاكُ جـمعاً*** يزفُّ لأحـمدَ المـخـتـارِ بُـشـرى

اقرأ أيضًا: سيرة الرسول كاملة مكتوبة

قصائد في مولد السيدة زينب

يوجد كثير من قصائد مولد السيدة زينب التي اشتهرت كثيرًا ويتم ترديدها عندما يحتفلون بيوم مولدها من أهل الشيعة، ومن قصائد عن السيدة زينب مكتوبة يا زهراء للشاعر السيد عدنان:

نُسمِّيـهـا بـزيـنـبَ قـــال طَـــهَ*** بــذا أمَــــرَ الإلــــهُ وجَـلَّ أمْرا

وأحنى المُصطفى فَرِحاً يناغي*** ولــيــدةَ حــيــدرٍ والــكــلُّ سُــرَّا

ولم تُحْسِنْ سوى البَسَماتِ رَدَّاً*** ولـكـنْ كـانت البَـسَـماتُ شِـعْرا

وجــاء الــرُّوحُ والأمـلاكُ جـمعاً*** يزفُّ لأحـمدَ المـخـتـارِ بُـشـرى

أيا خيرَ البرايا الـكونُ أضحى*** يضاهي سِحرُهُ الأسحارَ سِحرا

وفـي الجـنَّـاتِ زغــردةٌ وعـيـدٌ*** تـنــاثــرَ رَوضُـها وَرداً وزَهـرا

أتـيـتُ أزفُّ تهـنـئـةَ التَّـهـاني*** فَـرَبِّي زادني في القَدْرِ قَدْرا

إلـيـكَ اللهُ حمَّـلَـنـي سـلامــاً*** يَبُثُّ شَذَاه في الأرواحِ بِشْرا

مُبـاركٌ اسمُهـا طابـت وطبتُـم*** وطـــاب ولـيُّـكُـم دنيــا وأُخرى

بمـولـدِ زيـنـبَ الـحـوراءِ يحـلـو*** لأهـــل وَلائـها الـصَّلواتُ جَهرا

قصيدة جعفر النقدي المسماة باسم زينب الكبرى عرضت هذه القصيدة حياة السيدة زينب عليها السلام، ومن قصائد عن السيدة زينب مكتوبة:

هي رَبّةُ القَدرِ الرفيعِ رَبيبةُ*** الخِدرِ المنيعِ وعِصمةُ المستَعصِمِ

مَنْ في أبيها اللهُ شَرّفَ بيتَه*** وبجَدّها شَرَفُ الحطيمِ وزَمزَمِ

مَنْ بيتُ نشأتِها بهِ نشأ الهدى*** وبهِ الهداية للصراطِ الأقومِ

ضُربَت مَضاربُ عِزّها فوقَ السُها*** وسَمَتْ فضائلُها سُموّ المرزمِ

فَضلٌ كشمسِ الأفقِ ضاءَ فلو يشأ*** أعداؤها كتمانَه لم يُكتَمِ

كانت مَهابتُها مَهابةَ جدّها*** خيرِ البريّةِ والرسولِ الأعظمِ

كانت بلاغتُها بلاغةُ حيدرِ الـ*** ـكرّار إن تَخطب وإن تتكلّمِ

قد شابَهَت خيرَ النساءِ بهَديها*** ووقارِها وتُقىً وحُسنِ تكرّمِ

ومُقيمةَ الأسحارِ في مِحرابها*** تَدعو وفي الليلِ البَهيمِ المُظلمِ

زَهِدَت بدُنياها وطيبِ نَعيمِها*** طلَباً لمرضاتِ الكريمِ المُنعمِ

وتَجرّعت رَنقَ الحياةِ وكابَدَت*** مِن دَهرها عيشاً مريرَ المطعمِ

فأثابها ربُّ السماء كرامةً*** فيها سوى أمثالها لم يُكرمِ

فلَها كما للشافعينَ شفاعةٌ*** يومَ الجزاءِ بها نجاةُ المجرمِ

اقرأ أيضًا: قصائد عن شهر رمضان مكتوبة

السيّدة زينب ومأساة السبي

بعد معركة كربلاء والدور العظيم التي قامت به السيدة زينب عاشت مأساة لم يسجلها التاريخ الإسلامي من قبل وهي مأساة سبي السيدة زينب عليها السلام وبنات النبي صلى الله عليه وسلم، وتم أسرهم في بيت الوالي الأموي عبيد الله.

أراد عبيد الله أن يرى السيدة زينب ولما رآها قال: الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم، وأكذب أحاديثكم!!! ردت عليه السيدة زينب (الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه واله، وطهرنا تطهيرا، وقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) انما يفضح الله الفاسق ويكذب الفاجر أمثالك.

لما سمع عبيد الله المخادع ردها القوي استشاط غضبًا وقال لها: كيف رأيت صنع الله بكم أهل البيت؟!

ردت عله مستشعرة القوة في حضور الله: كتب عليهم القتل، فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتتحاكمون عنده، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أمك يا ابن مرجانه.

همّ عبيد الله ابن أبيه بقتلهم لكنه تراجع وبدأ في شتمهم وأوضح كفره بالرسالة وقال لها: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك.

عند ذكر أخيها وأهل بيتها دمعت السيدة زينب وقالت: (يا ابن زياد، حسبك ما ارتكبت منا، لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، وابحت حريمنا، وسبيت نساءنا وذرارينا، فإن كان ذلك للاشتفاء فقد اشتفيت) عند هذه الجملة تركهم عبيد الله

قصيدة قيلت في سبي بنات النبي

بعد صمود السيدة زينب أمام عبيد الله الكافر، تم تسجيل هذا الموقف العظيم في قصيدة كتبها الشاعر رضا الهندي

ترب الجبين وعين كل موحد*** ودت لجسمك لو تكون ترابا

لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا*** يكسوه من أنواره جلبابا

يتلو الكتاب على السنان وإنما*** رفعوا به فوق السنان كتابا

لينح كتاب اللهم ما نابه*** ولينثني الإسلام يقرع نابا

ولبيك دين محمد من أمة*** عزلوا الرؤوس وأمروا الأذنابا

هذا ابن هند وهو شر أمية*** من آل أحمد يستذل رقابا

ويصون نسوته ويبدي زينبا*** من خدرها وسكينة وربابا

لهفي عليها حين تأسرها العدا*** ذللا وتركبها النياق صعابا

وتبيح نهب رحالها وتنيبها*** عنها رحال النيب والأقتابا

سلبت مقانعها وما أبقت لها*** حاشا المهابة والجلال حجابا

قصيدة وداع الحسين

كتب رضا الموسوي الهندي عن قتل الحسين والمشهد المؤلم الذي مرت به السيدة زينب من مشهد أخيها وكان رأسه مفارق لجسده وجسمه حقل للسهام فأخذت السيدة زينب رأسه ودفنته.

هَمَّت لتقضيَ من توديعه وطراً*** وقد أبى سوط شمرٍ أن تودعه

فـفـارقـتـه ولكن رأسه معها*** وغاب عنها ولكن قلبها معه

كان الفراق صعب ينهار له أشد الرجال لكن السيدة زينب صمدت، وبعد أن انتهت المعركة ذهبت وبدأت تبكي، ويذكر رضا الموسوي هذا المشهد على لسان السيدة زينب:

سـاق المـطـايـا بـنـا للشام حادينا*** ولا مـــحـــام لنــا إلا أعــاديــنــا

لم يـبـق مـن إخـوتـي حـام فـيـحمينا*** أضـحـى التـنـائي بديلاً من تدانينا

وجـار حـكـم الليـالي بـعـدهـم فـينا*** فـسـوف نـقـضـي الليـالي بعدهم أرقا

كـنـا جـمـيـعـاً فـأضـحـى جـمعنا فرقا*** ونـمـلأ القـلب مـن تـذكـارهـم حـرقا

ونـاب عـن طـيـب لقـيـانـا تـجـافـينا*** هـل يـنـجـلي ليـل هـمـي عـن صـبـاحهمُ

وهــل لهــم غــدوة عــقــبــى رواحـهـمُ*** وكــيــف والأرض فـاضـت مـن جـراحـهـمُ

اقرأ أيضًا: اجمل قصائد الحب

مسجد السيدة زينب ومجيئها إلى مصر

بعد موت الحسين وسبي نساء بيت النبي، قررت السيدة زينب بعد معاناتها أنها ستهاجر واختارت مصر للقدوم إليها التي استقبلها أهلها بحفاوة حبًا في جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيها علي ابن أبي طالب أحد الخلفاء والمبشرين بالجنة.

فور دخول السيدة إلى مصر دعت لهم فقالت: “أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة مخرجا ومن كل ضيق فرجا”.

والي مصر لما رأى السيدة زينب وهبها قصره لتقيم فيه، لكنها رفضت عرضه وقبلت بالمكوث في غرفة صغيرة للتعبد فيها وهذه الغرفة هي التي تحولت إلى مقام السيدة زينب بعد وفاتها أما باقي القصر أصبح مسجدًا.

مدينة القاهرة بها الكثير من المباني التي ترمز لمقامات شريفة ومن أهم هذه المقامات مسجد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب يعتبر أحد أهم أماكن السياحة الإسلامية بعد الأزهر الشريف.

ارتبط المصريون بمسجد السيدة زينب ومقامها ارتباط وثيق حتى أصبحوا يتكلمون معه ويشكون له حاله، بالرغم من اختلاف الناس حول وجود قبر السيدة زينب في المقام إلا أن المصريين يستشعرون وجودها.

بالنسبة لأهل الصوفية والشيعيين يحتفلون في المسجد كل عام بمولد السيدة زينب وينشرون الخيم في المكان.

مرّت السيدة زينب بالعديد من الابتلاءات لكنها صبرت وتحملت وهاجرت إلى مصر لنشر الدعوى وتكمل عمل جدها صلى الله عليه وسلم.

قد يعجبك أيضًا