برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال

هناك أكثر من برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال، حيث تكون الحالة النفسية للأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وضعف التركيز سيئة للغاية، لذلك فهم يحتاجون إلى معاملة خاصة حتى لا تسوء حالتهم النفسية، والآن سنعرض لكم برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال من خلال موقع زيادة.

برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال

يعاني أغلب الأطفال الذين تكون لديهم نسبة التركيز مُنخفضة من التغيرات المفاجئة في الحالة النفسية الخاصة بهم، لذلك فهم يحتاجون إلى برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز، حيث يحتاجون إلى معاملة خاصة، والآن سنعرض لكم هذا البرنامج من خلال الفقرات التالية:

1- توفير البيئة المرنة

في حالة إذا كان لديك طفل يعاني من التشتت وضعف التركيز، فعليك تهيئة البيئة المرنة والهادئة له، حيث يُعاني هذا الطفل من الأصوات المرتفعة والأجواء الصاخبة، لذا يجب عليك ألا تُعرضه للضغط والأصوات المرتفعة.

بحيث لا تصرخ في وجهه في حالة إذا لم يستمع إلى كلمتك، أو لم يفعل الشيء الذي قمت بطلبه منه، وذلك لأنه يُعاني بالفعل من التشتت فيُمكن أن يكون غير مُنتبه للشيء الذي طلبته منه، ينصح أغلب الأطباء الوالدين في هذه الحالة أن يقوما بالتدريب والاعتياد على تشتت الطفل وتصرفاته.

اقرأ أيضًا: فيتامينات لزيادة التركيز والذاكرة

2- التقليل من الضوضاء

من خلال حديثنا حول برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال، وكما سبق القول إن الأطفال الذين يعانون من التشتت وضعف التركيز لا يُفضلون التواجد في الأماكن التي يكون بها أصوات مُرتفعة وأجواء صاخبة.

لذا عليك القيام بمحاولة جادة في التقليل من الضوضاء في المنزل، كالتقليل من وقت جلوس الطفل أمام التلفاز على سبيل المثال، أو عدم تشغيل التلفاز في الوقت الذي يكون تركيز الطفل مُسلط على شيء ما.

كما يجب عليك تحديد وقت مُعين من اليوم لجعل طفلك يشاهد التلفاز فيه، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يكون هذا الوقت بعيد عن الوقت الذي يقوم فيه الطفل في العادة بكتابة الواجبات الدراسية، كما يجب ألا يزيد هذا الوقت عن ساعة واحدة فقط.

3- التأكد من سلامة الحواس

من خلال قيامك بعمل برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال، يجب عليك بين الحين والآخر التأكد من سلامة الحواس الخاصة بطفلك، خاصةً إذا كان الطفل يعاني من بعض القصور في المدرسة.

لذا عليك من وقت للآخر اصطحاب طفلك إلى الطبيب المختص حتى يقوم بفحص الحواس الخاصة به، حيث يعاني أغلب الأطفال الذين يكون الانتباه لديهم مُشتت من قصر النظر.

4- توفير ألعاب التفكير

تُعد ألعاب التفكير والذكاء هي من أفضل أنواع الألعاب التي يجب توفيرها للطفل الذي يُعاني من قلة التركيز والتشتت، وذلك لأنه يكون بحاجة إلى شيء يجعل تفكيره مُتركز على شيء مُعين، فمن المتعارف عليه أن الأطفال يحبون كثيرًا الألعاب خاصةً وإن كان عمرهم يتراوح بين 6 إلى 10 سنوات.

فعليك استغلال هذا الأمر في تحسين الفكر والتركيز لدى طفلك، ومن الألعاب التي يُمكن إحضارها له: ألعاب الألغاز، ألعاب الكلمات المتقاطعة، ألعاب البحث على سبيل المثال.

5- النظام والترتيب

يجب عليك تنظيم جميع الأشياء التي تتواجد أمام الطفل، كترتيب الطاولة، أو جعله يقوم بترتيب الألعاب الخاصة به، حتى يتعلم النظام والترتيب حتى يتمكن من إدراج قواعد الترتيب والنظام في جميع جوانب حياته، فبالتالي سيكتسب هذه الخاصية من خلال قيامك بفعل هذا الأمر أمامه.

حيث يكتسب الطفل الذي يعاني من هذه الحالة المرضية جميع الخواص الشخصية الخاصة به من خلال الشخص الذي يكون دائم التعامل معه، حيث يُمكنك مُلاحظة أنه يُمكن أن يقوم بتقليد بعض الحركات لأحد والديه على حسب الأقرب بالنسبة له.

اقرأ أيضًا: أفضل 10 أدوية لزيادة التركيز والذكاء

6- مشاركته اللعب

من الجدير بالذكر أن المشاركة هي التي تعمل على تحسين حالة الطفل حتى وإن كان التحسن بسيط، حيث يُمكنك مشاركة الطفل في اللعب، ومن أهم الألعاب التي يُمكنك مشاركته فيها هي لعبة التمثال، حيث ستجعله هذه اللعبة قادر على التركيز بشكل كبير.

فاللعبة تدور حول أنه يجب عليه الجلوس على مقعد دون أن يُحرك أي جزء من أطرافه، فسيكون عليه التحكم في جميع أجزاء جسمه حتى لا يخسر في اللعبة، وفي أثناء اللعب عليك إمداده ببعض العبارات التشجيعية التي تجعله يتمكن من فعل هذا الأمر.

كما توجد لعبة أخرى يُمكنك مشاركته فيها، وهي لعبة الفروقات بين الصور، حيث سيتعين عليه أن يثبت كامل تركيزه في الصور المتواجدة أمامه حتى يتمكن من الحصول على الفروقات، وإذا تمكنت من وجود الفروقات يجب عليك ألا تقولها أمامه حتى تعطيه فرصة في تحديدها بمفرده.

7- قراءة القصص معه

تُعد القصص من أكثر الأشياء التي يحبها الأطفال عامةً في صغرهم، لذلك فيُمكنك استغلال هذا الأمر في جعل الطفل يقرأ معك قصة، وعليك أن تتولى أنت القراءة، حتى تتمكن من تخطي كلمة أو كلمتين حتى ترى إذا كان الطفل مُركز في القصة أم لا، حيث تجبر هذه الطريقة الطفل على التركيز أثناء قراءة القصة.

كما يُمكن استخدام هذه الطريقة في القيام بالعد أمامه، ومن ثم قم بتخطي رقم من الأرقام أثناء العد، فإذا تمكن من معرفة الرقم الذي تخطيته فهذا يعني أن هذه الطريقة تؤتي ثمارها.

8- إعداد جدول يومي

يُعد إعداد الجدول الزمني من أفضل الطرق في التربية بوجه عام، وليس أثناء التعامل مع الطفل الذي يعاني من التشتت، حيث يُساعد هذا الأمر الطفل على تعلم النظام والتقليل من التشتت الذي يعاني منه، ولكن عليك الابتعاد عن النمط اليومي المعتاد حتى لا يمل الطفل من الجدول، وبالتالي لن يقوم بتطبيقه في هذه الحالة.

يُمكنك الجلوس مع طفلك وجعله هو من يقوم بتحديد الجدول اليومي الخاص به، حيث تُساهم هذه الطريقة في جعل الطفل يقوم بفعل الأشياء المُحببة بالنسبة له، كما سيكون في قمة سعادته عند اتباع هذا الجدول، وسيكون في انتظار الأوقات التي ستكون مُخصصة للمرح في الجدول، فيضطر إلى عمل الجدول بأكمله حتى يصل إلى هذا الجزء.

9- أخذ قسط من الراحة

في إطار حديثنا حول برنامج عملي لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز عند الأطفال، يجب جعل الطفل يقوم بأخذ فترات من الراحة، ويُمكن التحكم في ذلك من خلال تنظيم المواعيد الخاصة به على مدار اليوم.

كما يقوم بلعب إحدى الألعاب الرياضية، فيجب عليك تحديد مواعيد التمرين الخاص باللعبة الرياضية في أوقات غير أوقات الدراسة، ويجب عمل تفاوت في المواعيد حتى لا يشعر الطفل بالإرهاق.

اقرأ أيضًا: أسباب فرط الحركة عند الأطفال

10- محاولة التقرب إلى مستوى فكر الطفل

من الجدير بالذكر أنه عند الوصول إلى المستوى الفكري للطفل والتحدث معه على أساس ذلك، فسيكون بإمكانك التقرب منه بشكل أكثر، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة في معرفة ما يرغب فيه الطفل وما يُفكر فيه كذلك، ومن أهم الأشياء التي يُمكنك عملها مع طفلك هي التحدث الكثير معه.

فيُمكنك التحدث معه عن مشكلات العمل الخاص بك حتى وإن كان لا يستوعب ما تتحدث عنه، فسيكون سعيد للغاية، فإنك بهذه الطريقة تقوم بجعل الطفل يشعر أنه قريب منك للغاية، كما ستجعله يشعر بالأمان والطمأنينة عند الحديث معك، بالإضافة إلى أنه سيتبادر الحديث عن الأشياء التي تجعله حزين.

يحتاج الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وقلة التركيز إلى معاملة خاصة بهم، وذلك لأنهم يكونون بحاجة إلى اهتمام كبير من الوالدين، أو من الشخص الذي يهتم بهم بوجه عام.

قد يعجبك أيضًا