أعراض مرض كرون عند الأطفال

أعراض مرض كرون عند الأطفال وأسبابه وبعض الأدوية المستخدمة في علاجه وكيفية تعاطيها.

هذا ما سنتحدث عنه في موضوعنا اليوم عن أعراض مرض كرون عند الأطفال ضمن سلسلة موضوعاتنا الطبية المقدمة لكم من خلال موقع زيادة.

أعراض مرض كرون عند الأطفال

أعراض مرض كرون عند الأطفال كثيرةٌ منها الخفيفة والحادة، وهي في بعض الأوقات تحدث بشكلٍ مفاجئ.

يؤثر هذا المرض أيضًا على القولون وأعراضه كثيرة منها آلام البطن والتشنجات وظهور الدم في البراز والحمَّى  وتقرحات الفم وما إلى ذلك.

هناك أيضًا أعراضٌ أخرى عندما يشتد المرض على المصاب به وتظهر عليه ومنها التهاب الجلد والعيون وتأخر نمو الأطفال وما إلى ذلك.

هناك أيضًا أعراضٌ تظهر عند كافة الحالات المصابة بهذا المرض ومنها الغثيان والإحساس بالتعب والإرهاق، ويصاحبها ارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم، وإصابة الأطفال بخرَّاجات حول منطقة الشرج وينتج عنها حمَّى ونواسير إذا انفجر الخُرَّاج.

إقرأ أيضًا: مرض كرون هل هو معدي وأسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه

التعريف بمرض كرون

يعد مرض كرون أحد الأمراض التي يطلق عليها أمراض التهاب الأمعاء، وهو يصيب الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، ومن الممكن أن يؤثر في أي منطقةٍ في الجسم بدايةً من الفم حتى فتحة الشرج، وهو لا ينتقل من طفل إلي آخر عن طريق العدوى.

أسباب الإصابة بمرض كرون

من الممكن أن يكون سبب الإصابة بهذا المرض هو عاملٌ وراثي، حيث أن الجينات التي تورَّث وتحمل هذا المرض قد تؤدي إلي تعرض أشخاصٍ آخرين من العائلة للإصابة به.

هناك أيضًا سببٌ آخر يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض هو حدوث مشكلة في الجهاز المناعي وهذا خطير جدًا، لأن وظيفة الجهاز المناعي هي الدفاع عن الجسم عندما يهاجمه المرض أو يتعرض إلى خطر انتقاله من شخصٍ لآخر، وهذه المشكلة تؤدي إلى مهاجمة البكتريا السليمة في الأمعاء.

عوامل تؤدي للإصابة بمرض كرون

هناك عوامل يجب علينا توخي الحذر منها وهي عوامل خطورة متعلقة بمرض كرون، وسنذكرها في النقاط التالية الآتي:

  • التدخين.
  • الأدوية المضادة للالتهابات كالمسكنات.
  • التلوث.
  • الوراثة.
  • السن: حيث أنه يمكن الإصابة بمرض كرون في أي مرحلةٍ عمرية، لكن أغلبية المصابين تم تشخيص حالتهم قبل أن يتجاوزوا 30 سنة.

أسماء أخرى لمرض كرون

هناك أيضًا أسماءٌ أخرى تُطلق على مرض كرون ومنها:

  • التهاب الأمعاء الناحي.
  • التهاب الأمعاء.

إجراءات فحص المرض

يحتاج المريض إلى القيام بفحوصاتٍ للتعرف على علامات مرض كرون، وذلك أيضًا يمكِّن الطبيب المعالج من معرفة الطريق الذي سيسلكه مع المريض في العلاج، ويحدد الطبيب من خلال هذه الإجراءات درجة خطورة مرض كرون، وهذا الإجراءات تتلخص في الآتي:

  • التحاليل التي يتعرض لها المريض مثل تحليل الدم وتحليل البراز.
  • اختبارات يطلبها الطبيب منه مثل (الأشعة السينية – التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي – تنظير القولون – التنظير الباطني الكبسولي – تنظير الأمعاء الدقيقة).

أسباب القيام بهذه الإجراءات

في هذه الفقرة سوف نذكر كل إجراءٍ والسبب وراء القيام به، مع توضيح كيفية الفحص في النقاط التالية:

  • التنظير الباطني الكبسولي: وهذا يتم عن طريق بلع كبسولة بداخلها كاميرا لتصور الأمعاء الدقيقة، وبعد ذلك تنتقل هذه الصور التي تم التقاطها إلى جهاز تسجيل تعلقه في حزام ترتديه؛ ومن ثم تنزل هذه الصور على الكمبيوتر ويتم فحصها لاكتشاف دلالات المرض، ويقلق العديد من الناس لغرابة الأمر وكيف يبتلعون كاميرا، ولكن لا داعي للقلق فهي تخرج من الجسم بعد إجراء الفحص في البراز دون الشعور بأي ألم.
  • تنظير الأمعاء الدقيقة: وهذا الإجراء يتم بمساعدة جهازٍ يسمي بالأنبوب العلوي، يساعد الطبيب المعالج في رؤية الأمعاء بوضوح، وهو من الفحوصات الهامة جدًا، لأنه أحيانًا ما يوضِّح التنظير الباطني وجود اضطرابات ولكن لا يزال التشخيص يحتاج إلي بحثٍ وتنظيرٍ للأمعاء الدقيقة.
  • التصوير المقطعي: ويكون لفحص الأمعاء بالإضافة إلى الأنسجة خارجها، وهذا التصوير يوفر صورًا أفضل للأمعاء، وإذا تعرض له المريض فهو ليس عليه القيام بالتعرض للأشعة السينية فالتصوير المقطعي يحل محلها.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: ويكون التصوير باستخدام مجالٍ مغناطيسيٍ وموجات راديو لكي يخلق صورًا توضح الأعضاء والانسجة، وهذا النوع من التصوير يكون فعالًا ومفيدًا جدًا، لأنه يقيم أي ناسور في منطقة الشرج حيث أنه بذلك يصور الحوض بالرنين المغناطيسي، ويستطيع أيضًا تقييم الناسور الذي يحدث في الأمعاء الدقيقة، لأنه يقوم بتخطيط الأمعاء بالرنين المغناطيسي.

فحوص خاصة بالدم لمعرفة مرض كرون

بعد أن تحدثنا عن الإجراءات التي تساعد في التعرف على علامات مرض كرون، سوف نتحدث الآن عن الفحوص الأخرى الخاصة بالدم لمعرفة ما إذا كان المريض مصابًا بكرون أم لا، ومن هذه الفحوصات:

  • فحص الدم الخفي في البراز، وكل ما هو مطلوب من المريض هو القيام بتقديم عينةٍ من البراز حتى يقوم بفحصها الطبيب ليبحث عن الدم الخفي في البراز.
  • فحص العدوى وفقر الدم: والمطلوب من المريض في هذا الفحص هو التعرض لفحوصاتٍ يطلبها منه الطبيب ليكتشف ما إذا كان لا يتوفر كمية كافية من خلايا الدم لنقل الأكسجين إلى الأنسجة، أو لكي يتعرف الطبيب علي علامات وجود عدوى.

علاج مرض كرون

علاج مرض كرون يكون بالتغذية أو الأدوية، وأحيانًا تستخدم الأعشاب للتخلص من هذا المرض، وفي حالة فشل العلاج بإحدى الوسائل التي سبق ذكرها يكون الحل هو خضوع المريض إلى الجراحة، وسنبدأ أولًا بذكر علاج مرض كرون بالأدوية.

علاج مرض كرون بالأدوية

تكون الأدوية المضادة للالتهابات هي أول خطوةٍ في علاج مرض كرون ومن هذه الأدوية الآتي:

  • (ميسالازين): ويؤخذ عن طريق الفم، وقد كان يستخدم في الماضي بكثرة، ولكن بصفة عامة الآن هو ذو فائدة محدودة.
  • الكورتيكوستيرويدات: يساهم في التقليل من الالتهاب الذي يصيب الجسم والذي هو من الأعراض الشائعة لدى المصابين بمرض كرون، ولكن في بعض الأوقات قد لا ينجح هذا الدواء مع المصابين بمرض كرون.
  • المضادات الحيوية: وهي تشفي النواسير التي تحدث في منطقة الشرج وتقلل من كمية التصريف، وهي أيضًا تساعد في الحد من البكتريا الضارة والتي تؤدي إلى تنشيط جهاز المناعة المعوي، ومن أمثلة المضادات الحيوية (سيبرو – فلاجيل).
  • أدوية تخفف الأعراض ومنها: الأدوية المضادة للإسهال ومسكنات الألم ومكملات الحديد الغذائية وحقن فيتامين (ب) ومكملات الكالسيوم وفيتامين (د).

العلاج بالأعشاب والمواد الطبيعية

توجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تستخدم في علاج مرض كرون، وسوف نذكر هذه الأنواع والعبوات التي يجب استخدامها لعلاج مرض كرون في الجدول التالي:

العلاج عدد العبوات اللازم استخدامها
قشر الرمان عبوتين
المورينجا عبوتين
الاولموس عبوتين
خلاصة الكركم عبوتين
زنك بيكولينات عبوة واحدة
رجل الأسد عبوة واحدة
خلاصة العرق سوس عبوة واحدة

 

إقرأ أيضًا: هل مرض الكرون يسبب السرطان

طريقة العلاج

تتلخص طريقة العلاج بالأعشاب في التعليمات الآتية:

  • تُؤخذ الجرعات يوميًا بانتظام كما ذكرنا في الجدول السابق ويتم تناولها في الصباح والمساء.
  • يتم تناول الكبسولات مع بعضها قبل الطعام وبعده، ويتوجب على المريض المتابعة مع طبيبٍ لكي يرشده لما يلزم فعله خلال فترة العلاج وسيشعر المريض بتحسن في نهاية الأمر.
  • من الممكن أن يحتاج المريض إلى جرعاتٍ إضافية بعد الانتهاء من الجرعة الأولى، وذلك يتوقف على الحالة وعمرها والترتيب مع الطبيب المعالج لها.

وهذه العبوات المذكورة في الجدول مناسبةٌ للبالغين فقط، أما إذا كان المريض طفلًا أو لم يتم سن البلوغ فتختلف الجرعات التي يتم تناولها، ويلزم أيضًا قبل تناول أيٍ من الجرعات استشارة طبيبٍ معالجٍ وذلك لأجل صحة وسلامة المريض.

العلاج بالتغذية

يُطلب الطبيب من المريض الالتزام بنظام غذائي يكون عن طريق أنبوب تغذية أو حقن غذائية تؤخذ في الوريد لعلاج مرض كرون.

قد يعمل ذلك العلاج أيضًا على تغذيةٍ أفضل للمريض ويريح الأمعاء، وينتج عن ذلك تقليل الالتهاب خلال فترةٍ قصيرةٍ، وقد يستعين الطبيب إلى العلاج بالتغذية بالإضافة إلي العلاج بالأدوية مثل الاستعانة بمثبطات الجهاز المناعي، وهي أدوية تقلل من الالتهاب ولكنها تستهدف الجهاز المناعي مثل (أزاثيوبرين – وميركابتوبورين – إينفليكسيماب – أستكينوماب)، وعادةً ما يخضع المريض للتغذية قبل أن يتعرض للجراحة في حال إذا فشلت الأدوية في علاجه.

الجراحة

الطريقة الأخيرة في علاج مرض كرون هي الجراحة التي يخضع لها المريض عندما تفشل الأدوية والأعشاب والأنظمة الغذائية في علاجه.

يحتاج نصف المصابين بمرض كرون إلى عمليةٍ جراحيةٍ واحدةٍ على الأقل، ولكنها لا تؤدي إلى شفاءِ المريض من المرض، فما يحدث فقط أثناء الجراحة هو إزالة الجزء التالف من القناة التي تقوم بالهضم، بعد ذلك يعيد الجرَّاح توصيل الأجزاء السليمة.

للجراحة دورٌ أيضًا في إغلاق النواسير والدمامل التي تظهر بالقرب من فتحة الشرج وبداخل الأمعاء.

هناك أيضًا فائدةٌ تعود على المريض بعد تعرضه للجراحة لا تستمر لوقتٍ طويل، وكثيرًا ما يحدث أن يعاود الداء في الظهور بالقرب من النسيج الذي أعاد الجراح وصله، والحل هو أن يلتزم المريض بالأدوية التي يَنْصح الدكتور بتناولها بعد التعرض للعملية الجراحية لتجنب خطر إعادة حدوث الداء مرةً أخرى.

إقرأ أيضًا: علاج مرض الكرون بالأعشاب ومميزات العلاج وعيوبه

نصائح علاجية

توجد بعض النصائح العلاجية لمرضى كرون تتلخص في الآتي:

  1. التقليل من تناول منتجات الالبان.
  2. تناول الأطعمة التي لا تحتوي على دهون بنسبة مرتفعة.
  3. الحد من الألياف إن كانت تسبب مشكلة.
  4. تجنب الكحول والكافيين.
  5. شرب الكثير من السوائل.
  6. تناول الفيتامينات المتعددة.
  7. إذا تعرضت لخسارة الوزن أو أصبح نظامك الغذائي محدودًا، فيجب عليك أن تتواصل مع طبيب مختص.
  8. ممارسة التمرينات الرياضية.
  9. التوقف عن عادة التدخين التي يمارسها البالغين لأنها تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون.

في نهاية مقالنا هذا فقد تحدثنا عن أعراض مرض كرون عند الأطفال وأسباب الإصابة به، وذكرنا عوامل الخطورة وإجراءات الفحص التي يتعرض لها المريض، ووضحنا طرق العلاج ومنها العلاج بالأدوية والتغذية والأعشاب، وفصَّلنا حالة لجوء المريض للجراحة، ورشحنا نصائح تغذيةٍ علاجيةٍ تساعد مريض كرون ونرجو أن نكون قد أفدناكم وزدنا من معلوماتكم حول هذا الموضوع.

قد يعجبك أيضًا