تعريف الخريطة الطبوغرافية سوف يفتح المجال لتوضيح أشمل وأعمّ لمفهوم الخريطة، حيث أن الخريطة الطبوغرافية ليست فقط هي الخريطة المُتعارف عليها ولكنها نوع من أنواع الخرائط التي يتم استخدامها في مجالات واسعة تتعلق بالدراسة.
ومن خلال مقالنا اليوم عبر موقع زيادة الإلكتروني سوف نتعرف على معنى الخريطة الطبوغرافية وما يُميزها عن الخرائط الأخرى، كما سنتعرف أيضًا على مُكوّنات الخريطة الطبوغرافية وتفاصيل أخرى ذات صلة.
تعريف الخريطة الطبوغرافية
- تُعرف الخريطة الطبوغرافية على أنها: خريطة تُستخدم في رسم الأبعاد شبه الحقيقية لشكل الأرض بالاعتماد على الدِقة في توضيح التضاريس بشكل يسمح في مساعدةً الدارسين والباحثين في معرفة المناطق الجغرافية بطريقة أكثر تفصيلًا وبأسلوب صحيح.
- كما أن الخريطة الطبوغرافية نوع من بين الأنواع المتعددة للخرائط الحديثة المُحتوية على الكثير من التفاصيل والمعلومات الدقيقة بالنسبة للتضاريس الجغرافية.
- وتعتمد الخريطة الطبوغرافية على مجموعة من العناصر الأساسية والتي تعود لبعض دراسات قديمة كانت تُستخدم مُنذ عقود بعيدة وتحديدًا في عام 1789م على بعض أماكن تتضمن العديد من التضاريس الجغرافية.
- حيث قامت دولة بريطانيا بعمل تجربة لهذه الخريطة عن طريق رسم تخطيطي للأماكن التي قامت بالاستيلاء عليها من دولة الهند، وتم الاعتماد وقتها على المُرتفعات والتي أصبحت فيما بعد أول طريقة أسست فكرة الخريطة الطبوغرافية.
- كما تم في عام 1913م رسم لتصميم أول خريطة طبوغرافية للعالم كانت تتضمن جميع الأبعاد الخاصة بالتضاريس الجغرافية.
- وبحلول عام 1980 بدأ الاعتماد على جهاز الكمبيوتر في رسم وتصميم الخريطة الطبوغرافية، وذلك كان بديلًا عن استخدام الأوراق العادية عند رسم الخريطة والتي كانت تنتقص للعديد من التفاصيل حول تضاريس الخريطة ومن ثم عدم صلاحيتها للدراسة نظرًا لصعوبة فهمها.
فوائد استخدام الخريطة الطبوغرافية
بعد أن أوضحنا تعريف الخريطة الطبوغرافية نأتي الآن لتوضيح أهم استخداماتها والتي تتضمن ما يلي:
- تُساعد الخريطة الطبوغرافية على توفير التفاصيل التي يحتاجها الأشخاص الرياضيين الذين يعتمدون على التعامل مع التضاريس الجغرافية عند مُمارسة أنواع مُعينة من الرياضة مثل، تسلق الجبال، والتزلّج على الجليد.
- تُفيد الخريطة الطبوغرافية في معرفة المناطق التي تصلُح أن تكون طُرق عامة وفرعية ليتم العمل على إنشائها، وكذلك تحديد المواقع التي تصلُح لبناء مُنشآت سكنية وتجارية.
- كما يتم أيضًا الإستفادة من الخريطة الطبوغرافية في العديد من التطبيقات الهندسية المدنية.
- يتم استخدام الخريطة الطبوغرافية في دراسة تضاريس الأرض بمُشتملاتها.
- تُعد أساس لعمل الخرائط ذات المقاييس الكبيرة، بالإضافة إلى تصميم التفصيلات التضاريسية التي تساعد على تعيين انحدار الأرض بين نقطتين.
- من أبرز فوائد الخريطة الطبوغرافية أيضًا توضيح المعالم الطبيعية والصناعية مثل، الأوديّة، الجبال، الأنهار، المحيطات، الغابات، المناطق الصناعية التي أسسها الإنسان وغيرها.
- كذلك يتم استخدام الخريطة الطبوغرافية كَمرجع للمسَّاحين في توجيههم لخطوط الطول والعرض والانحراف الأرضي وخطوط الأساس.
عناصر الخريطة الطبوغرافية
إلى جانب تعريف الخريطة الطبوغرافية التي تُشير إلى دراسة أبعاد الأرض وتضاريسها، فإن هذا النوع من الخرائط له مُكوّنات أو عناصر تساهم في رسم تضاريس الأرض وتحديد معالمها الجغرافية ومن هذه العناصر:
- عُنصر اللون: حيث يُوضح هذا المُكوّن ارتفاعات تضاريس شكل سطح الأرض ذات الارتفاع الواحد بالاعتماد على درجة الارتفاع، حيث أن كل ارتفاع يتم تحديده بلون مميز.
- عُنصر خط الكونتور: هذا المُكوّن يربط بين الأماكن التي لها ارتفاع محدد أعلى مستوى سطح البحر.
- عُنصر المقياس الرأسي: بما أن كافةً الخرائط مُحتوية على مقياس أفقي، فإن الخريطة الطبوغرافية تحتوي على مُكوّن يساعد على تحديد الأبعاد الثلاثية لتضاريس الأرض ألَا وهو المقياس الرأسي.
- عُنصر مقياس الخريطة الطبوغرافية: حيث يعمل هذا العُنصر على تغطية جميع المناطق المُختلفة في مساحاتها بدايةً من الأرض وحتى أصغر منطقة.
تصنيف هوامش الخريطة الطبوغرافية
تتمثل أهمية هوامش الخريطة الطبوغرافية التي توجد خارج نطاق الخريطة في فهم الخريطة بشكل دقيق وإمكانية الإستفادة من جميع تفاصيلها، لذلك نذكر لكم أبرز ما يتم تسجيله على هوامش الخريطة الطبوغرافية كما يلي:
- هامش الخريطة جهة الجنوب: وهذا الهامش هو الجزء الأسفل للخريطة والذي يتضمن رقم واسم الخريطة الموالية من جهة الجنوب، بالإضافة إلى معلومات عن اسم الشركة التي قامت برسمها وإصدارها والمقاييس الخطّية والعددية ورموز الخريطة والمُنحنى واتجاهات الارتفاع والانخفاض.
- هامش الخريطة جهة الشرق: وهذا الهامش هو الجهة اليمنى من الخريطة والمحتوية على الانحرافات المختلفة ورقم واسم الخريطة الموالية والتناقص السنوي.
- هامش الخريطة جهة الغرب: هذا الهامش من جهة يسار الخريطة والتي تتضمن رقم واسم الخريطة الموالية لجهة الغرب بالتحديد.
- هامش الخريطة جهة الشمال: وهذا الجزء مُتمثل في اتجاه أعلى الخريطة، والذي يشتمل على شكل نموذج الخريطة ومقياس وعنوان الخريطة بالإضافة إلى تحديثات الخريطة واسمها ورقمها بالنسبة للخريطة الموالية من جهة الشمال.
كيفية تحديد الارتفاعات على الخريطة الطبوغرافية
من أهم الطرق والوسائل التي يمكن أن تُستخدم في تصميم ورسم الخريطة الطبوغرافية لتحديد الارتفاعات نذكر منها ما يلي:
1- طريقة الرموز التفسيرية
- وهذه الطريقة تُفيد في توضيح كافةً خواص الأرض وكذلك توضيح طبيعتها بشكل أكثر دِقة.
- فعلى سبيل المثال: يُمكن تحديد حجم أشجار الغابات من خلال رسم دائرة تشير إلى حجم الأشجار وشكل طولها.
2- طريقة الرموز الخارجة عن المقياس
- وتوضح هذه الطريقة تفاصيل الأرض بكلّ قياساتها المُميزة كـ الوادي، الطريق، النهر، البحيرة.
3- طريقة الرموز المرسومة تبع القياس
- إلى جانب ما سبق من طرق تمثيل ارتفاعات الخريطة الطبوغرافية.
- توجد أيضًا هذه الطريقة التي يتم استخدامها لتوضيح مساحة القياسات ذات الحجم الكبير مثل، القرية، الغابة، المدينة.
4- استخدام الرموز الاصطلاحية
- تُوضح هذه الطريقة أدق تفاصيل سطح الأرض سواء سطح الأرض الطبيعي من محيطات أو بحار أو مجاري مائية وبحيرات، أو سطح الأرض البشري كـ الطُرق، الجسور، المُنشآت بكل أشكالها، الصناعات البشرية.
- كما أن هناك رموز مُتعارف عليها بشكل دولي وهي النقطة الزرقاء التي ترمز إلى البئر بواقع 1 قُطر ملليمتر.
5- استخدام الألوان
- تُساهم طريقة الألوان في معرفة كلًّ رسم يختص بالخريطة الطبوغرافية لِيُصبح الأمر سهلًا على الطالب أو الباحث في فهم الخريطة بشكل كبير.
- ومن أبرز الألوان التي يتم استخدامها عند رسم الخريطة كما هو مُتعارف عليه عالميًا هو اللون الأسود، حيث يدل هذا اللون على كل ما قام الإنسان بوضعه على سطح الأرض من بناء وجسور وطُرق وكباري وغير ذلك.
- أما اللون البُنّي فهو مُستخدَم لتوضيح معالم تضاريس الخريطة الجغرافية والصخور والجبال، بينما اللون الأزرق فهو توضيح لجميع المُسطحات المائية بمُختلف مُسماياتها.
- بالنسبة للون الأحمر فهو علامة على توضيح الشوارع الأساسية والمدن والقرى الهامّة على الخريطة، كما أن اللون الأخضر دلالة على الغطاء النباتي المُتمثل في الغابات والمناظر الطبيعية.