حوار بين الشمس والقمر

حوار بين الشمس والقمر واللذان يمُدان الأرض بالنور والدفء والطمأنينة، حيث أن الشمس ذات الشعاع الضوئي تعمل على إمداد القمر من نورها ليُضيء عتمة الليل في السماء، لذا فإن الشمس والقمر يُكملان بعضهما البعض ووجودهما هو أساس كوكب الأرض، وسنقوم بسرد حديثهما معًا فيما يلي عبر موقع زيادة ونتعرف أكثر على دورهِما في هذا الفضاء اللامحدود له.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين بالإنجليزي عن الدراسة

حوار بين الشمس والقمر

حوار بين الشمس والقمر

إنَّ الشمس والقمر آيتان من الله تعالى ويعملان على خدمة البشرية، وفي لقاءٍ بينهما أخذا يتسامران فيه عن الأرض وعن البشر وعنهما وما يقدمونه من شعورٍ بالأمان والدفء والنور فإليكم جانبًا من هذا الحوار:

الشمس: أهلًا بك صديقي العزيز القمر، كيف حالك من غيري؟

القمر: ماذا تقصدين بذلك؟ أنا بخير ولديّ نورٌ يُضيء ظلام الليل قد لا يمكنك أن تفعلي ذلك ليلًا.

الشمس: إنك تستمد من نوريّ لتُضيء ليل كوكب الأرض، أهذا ليس كافٍ كما أنني أُضيء معك الليل بنور أشعتي الدافئة التي تأخذها أنت مني.

القمر: يا لكِ من نجمةٍ مغرورة فكما منحكِ الله هذا الشعاع الذهبي الجميل، فقد أمر أيضًا بأن أستمد منكِ نورًا يساعد البشر على الرؤية في عتمة الليل.

الشمس: أحمد الله كثيرًا على هذه النعمة ولم أقصد أن أكون مغرورة بنفسي فأنت صديقي الجميل الذي يشاركني هذا الفضاء الواسع.

القمر: وأنا لم أقصد أن أُسيئَ لكِ وكما تحدثتي فنحن صديقان متحابان في هذا الفضاء ولا يمكننا أن نفترق عن بعضنا البعض.

الشمس: هل تعلم أيها القمر الجميل بأن الإنسان يقول عنك أنك نجمٌ مُعتمٌ ولا يستطيع أحد أن يقف على ظهرك.

القمر: حقًا لي جانب مُعتم ولكن استمد منكِ هذا النور كما أن هناك علماء كثيرين استطاعوا أن يسافروا إليَّ ويقفوا من فوق.

الشمس: لقد جعلني الله تعالى في خدمة ابن آدم في وقت النهار، وفي فصل الصيف أقوم بعملية تبخير مياه البحار والمحيطات حتى أعيدها مرة أخرى إلى فصل الشتاء لكي تصبح مياه نظيفة صالحة للشرب.

القمر: وكذلك أنا أيضًا قد جعلني الله تعالى أقوم بظاهرة المد والجزر التي تساعد أهل الأرض في عملية توليد الكهرباء وعمليات أخرى تُفيد البشر.

الشمس: لقد استمتعت بالحوار معك يا صديقي المُنير في الليل وعسى أن يجمعنا لقاء آخر عن قريب.

القمر: وأنا أيضًا مسرورًا من حديثي معكِ أيتها النجمة العظيمة وإلى لقاءٍ قريب.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب

سؤال وجواب بين الشمس والقمر

من خلال حوار بين الشمس والقمر سنتعلم منهما العديد من المعلومات المختلفة على شكل سؤال وجواب وذلك على النحو التالي:

القمر: هل تعلمين أيتها الشمس أن لكِ سورة في القرآن الكريم باسمك؟

الشمس: نعم أعرف أن لي سورة بنفس اسمي “الشمس” وهي السورة رقم 91 وعدد آياتها 15.

القمر: نعم صحيح وأنا مثلك لي سورة في القرآن الكريم تحمل اسمي “القمر” رقم 54 وعدد الآيات 55 آية.

الشمس: هل تعلم أيضا أن الأرض تدور من حولي، وعندما تدور فصول العام تكون الكرة الأرضية ويظهر فصل الشتاء ثم دورة أخرى ويأتي فصل الربيع، ودورة أخرى ليأتي فصل الصيف وبعد ذلك فصل الخريف.

القمر: سبحان الله الخالق والقادر على كل شيء، فكل ما يجري على هذا الكوكب هو لِحكمة بالغة من الله تعالى.

الشمس: نعم إنها قدرة الله وما أحسن من الله الخالق المُبدع الذي جعلنا أكبر نجمين نساعد بعضنا البعض لكي نُسعد الأرض فهي تستحق مِنّا السعادة والنور والدفء.

القمر: عليَّ أن أذهب الآن أيتها الشمس فعندي موعدٌ في الليل لكي أُضيئ للناس السماء حتى يستطيعوا أن يسيروا في الطرقات، تحياتي لك ونلتقي قريبًا.

اقرأ أيضًا: حوار بين ثلاثة أشخاص عن الوطن

حوار بين الشمس والقمر قصير

حوار بين الشمس والقمر

لعلنا جميعًا نعلم بقدر أهمية الشمس والقمر أيّ النهار والليل، حيث أنهما رمزان للنهار والليل للعمل والراحة ومن بين حديث الشمس والقمر سنتعلم الكثير من رحلتهما معًا في هذا الكون الفسيح وذلك على النحو الآتي:

الشمس: السلام عليك أيها القمر الجميل، لماذا لا أجدك في السماء الأيام الماضية؟

القمر: أهلًا صديقتي الجميلة طاب يومك يا عزيزتي، لقد كنت مسافرًا في رحلة مدارية في كل شهر أقوم بها تُعرف بالشهر القمري أو الهجري، وما أن يبدأ الشهر أذهب إلى الأرض لأكون هلالًا وبعد ذلك تربيع أول، ثم بدرًا مُنيرًا في أوسط الشهر العربي ثم تربيع ثانٍ وبعد ذلك أجمع أشيائي وأغادر مكاني تدريجيًا لأُصبح محاق وهكذا حتى يبدأ شهرًا قمريًا جديدًا وأقوم بنفس الرحلة.

الشمس: يا لك من قمرٍ جميلٍ تحاول إسعاد أهل الأرض وتجتهد لأجلهم وتسعى إلى تحديد أوقاتهم عند مطلع كل شهر قمري، أنا فخورة بك كثيرًا يا صديقي.

القمر: أنتِ أيضًا جميلة وتجتهدين في إمداد الأرض بالكثير من الطاقة ليقوم الإنسان بعمله وتكثُر النباتات الطبيعية والحيوانات وتعطي الأطفال فيتامين د الذي يقوّي عظامهم وغيرها من الأعمال الهامّة لكِ.

الشمس: هذا واجبي وعملي الذي خصّني به الله تعالى فأنا أبدأ بالشروق على الأرض من جهة الشرق ثم أرحل من جهة الغرب، وسأظل هكذا إلى أن يأتي يومٌ أخرج فيه من جهة الغرب وتكون هذه علامة على نهاية كوكب الإنسان.

القمر: أنتِ رائعة ومُميزة بسحرك وجمال أشعتك الذهبية ولقد استمتعت بهذا الحديث معكِ وحتى نلتقى مرة أخرى إلى اللقاء.

اقرأ أيضًا: حوار بين الريف والمدينة

حكايات الشمس والقمر

كثيرًا ما نذهب بخيالنا وننظر إلى حوار بين الشمس والقمر وهما يتحدثان معًا ويتذكران أعمالهما العظيمة لكوكب الأرض، وهذه إحدى الحكايات الشيقة بين الشمس والقمر نذكرها لكم فيما يلي:

الشمس: هل تتذكر أيها القمر أنني كنت ولا زلت أساس المجموعة الشمسية، وأن معي عددًا كبيرًا من الكواكب والنجوم.

القمر: نعم أعلم ذلك يا نجمتنا الكبيرة، فهل يمكن أن تذكري لي ما هي تلك الكواكب؟

الشمس: إنها مجموعة مكوّنة من 9 كواكب منها المشترى، الزهرة، زحل، عطارد، بلوتو، نبتون، أورانوس، المريخ، والأرض.

القمر: يا الله يا خالق كل شيء ما أجمل صُنع الله وخاصة أنه تعالى خلقنا متعاقبين كلًّ مِنَّا في اتجاه عمله ومع ذلك نتعاون سويًا لإسعاد كوكب الأرض إنه كوكبٌ محظوظٌ جدًا بنا.

الشمس: نعم يا صديقي العزيز إنَّ الأرض حُظيت بنا، ولكن إنسان الأرض لم يحافظ علي طاقتنا التي نعطيها له كل يوم فكثيرًا ما يتسبب في مُضايقتنا بما يقوم به من ملوثات وأشياء تؤثر علينا وأرجو أن يعلم مدى أهميتنا وألّا يتسبب في إيذائنا.

القمر: أرجو ذلك أيضًا، قولي لي يا صديقتي حقًا كم تبلغ المسافة بيننا؟

الشمس: إنَّ المسافة بيننا ليست ثابتة فأنت تدور حول الأرض، والأرض تدور من حولي وقد تكون المسافة بيننا تُقارب 146.7 مليون كم، وتكون أبعد مسافة بيننا قد تصل إلى 152.5 مليون كم.

القمر: هل تعلمين أنَّ حجمي يساوي 27% من حجم كوكب الأرض وأنَّ كتلة جسمي تبلغ 1/81 من كتلة الأرض.

القمر: كما أني جئتُ نتيجة اصطدام سحابة كبيرة جدًا اتخذت مدارًا حول الأرض وبعدها هدأت ثم زادت كثافتها وأصبحت حلقة من أجسام صلبة صغيرة الحجم تجمعت حتى أصبحت أنا فيما بعد قمرٌ.

الشمس: إنك حقًا خير من أنجبت الحياة، وهل تعلم أيضًا بأني عبارة عن نجم غازي من عائلة المجموعة الشمسية ويدور حولي النيازك والكويكبات والمُذنبات التي يحكمها نظام مداري ثابت، كما أنني ناتجة عن تفاعل مادة الهيليوم ودرجة حرارتي من الداخل تصل إلى 15 مليون درجة مئوية، ولكن درجة حرارتي على السطح تبلغ 6 آلاف درجة مئوية.

القمر: أنتِ رائعة جدًا لأن حرارتك هي الطاقة التي نحيا بها جميعًا في هذا الكون، ولقد سعدت بحكاياتنا وذكرياتنا الجميلة وأتمنى أن أراكِ مُجددًا لكي نُكمل حديثنا الشيق ولكن عليَّ الذهاب الآن فهذا هو موعد عملي ألقاكِ على خير أيتها الشمس.

اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الصدق

وإلى هنا نصل معكم لنهاية حوار بين الشمس والقمر وحديثٌ شيق وممتع أسعدنا كثيرًا وتعلمنا منه فائدة الشمس وأهمية القمر، وأوضحنا أيضًا من أين يأتي نور القمر وما هو عمل الشمس على الأرض وغيرها من المعلومات البسيطة التي يمكن أن يتعلمها أبنائكم من هذا الحديث الجميل، وإلى اللقاء في حوارات أخرى نتعلم منها ونُعلّمها لغيرنا.

قد يعجبك أيضًا