هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟ ومتي يبدأ التفكير في أنها السبب في تأخر حملك؟ فكما هو متعارف عليه، يوجد بعض المسببات المعروف عنها تأخر الحمل، ولكن هل يوجد ما يمنع الحمل بالكامل؟ فلكي تكونين على علم بتلك المعلومات، ما عليكِ سوى زيارة موقع زيادة.

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل؟

تعد مشكلة بطانة الرحم المهاجرة أو ما تسمى أيضًا بالاسم العلمي الانتباذ البطاني الرحمي هو إحدى المشكلات المؤرقة للنساء إلى درجة كبيرة، فهي تتسبب في شعورهم بألم حاد في الحوض، والذي ينتج عن تكون الأعضاء الأساسية المكونة للرحم في أماكن أخرى خارج الرحم.

نعم عزيزي القارئ كما قرأت، ففي بعض الحالات التي لا توصل بكونها منتشرة يحدث نماء للأعضاء الأساسية المشكلة للرحم خارج الرحم نفسه، فيتكون المبيضين وقناتي فالوب إلى جانب بعض الأنسجة المبطنة للحوض بمناطق أخرى مثل الأمعاء أو قرب المثانة.

فإن كنتِ قد أجريت من الفحوصات ما أشار به الطبيب وثبت كونك مصابة بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، وكنتِ قد بدأتي في البحث حول إجابة السؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل.

فمع الأسف فسوف تبوء أبحاثك بالإجابة التي قد لا ترضيكِ، حيث إنك ستجدين الإجابة بالإيجاب، نعم سيدتي فإن سبب مباشر من أسباب التأخر في الحمل والإنجاب هو مشكلة بطانة الرحم المهاجرة.

فعادةً لا يتم اعتبار أي تأخير بسبب تلك المشكلة لما فيها من مجموعة من الأعراض المتجمعة التي تسبب التأخر في الحمل، لكن بالرغم من كون الإجابة قد تبدو صادمة إلا أننا لا نريد أن نبدو في غاية القسوة عليك بعرضنا الإجابة بشكل واضح وصريح.

فكما كنا السبب في شعورك بالحزن فسنكون تلك الشمعة التي ستضيء لكِ ممرًا من الأمل بإمكانية العلاج وإتاحة فرصة كونك أم من جديد، وذلك ستجدينه في حال ما إن تابعتِ الموضوع والفقرات التالية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

الأعراض الدالة على كونك مصابة ببطانة الرحم المهاجرة

من الجيد في الأعراض الدالة والمصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة أن شدة الألم في كل حالة قد تكون مؤشر على درجة الخطورة لها، فجدير بالذكر وجود درجات مختلفة من حدة الأعراض من امرأة إلى أخرى، فتبدأ درجات الألم لتبدأ من خفيفة وحتى تصل إلى متوسطة أو شديدة الألم.

كذلك بالرغم من أن العرض الرئيسي لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة هو شعور المرأة بألم في الحوض والذي يكون عادة في فترة الحيض، إلا أنه وبالضرورة أن يكون مصاحب لعدة أعراض إضافية للدلالة على كون تلك الآلام هي مؤشر لوجود مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، ومن تلك الأعراض المصاحبة الآتي:

  • شعور المرأة أو الفتاة بحالة من عسر الطمث، بمعنى أن تشعر السيدة بوجود تشنجات أسفل منطقة البطن أو الحوض، بالإضافة إلى شعورها بحالة من الآلام الشديدة أسفل الظهر، خاصةً في مرحلة قبل وأثناء مرورها بفترة الدورة الشهرية.
  • عند إصابة المرأة بمشكلة بطانة الرحم المهاجرة فإنها عادة ما تشعر بصعوبة وألم كبير أثناء عملية التبول أو التبرز.
  • في حال ما إن شعرت بآلام أسفل البطن والحوض تزامنًا مع الشعور بالغثيان والصداع قد يكون ذلك مؤشر على إصابتك ببطانة الرحم المهاجرة.

أعراض إضافية دالة على وجود مشكلة بطانة الرحم المهاجرة

كذلك فقد ظهرت مؤخرًا بعض الأعراض الإضافية الدالة على حدوث مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، ومن تلك الأعراض النقاط التالي ذكرها:

  • من الأعراض المصاحبة كذلك لآلام البطن وأسفل الحوض هو حدوث نزيف حاد أثناء فترة الدورة الشهرية، وهو ما يعرف طبيًا باسم غزارة الطمث، كذلك وفي بعض الأحيان يكون وجود نزيف بين فترات الحيض نوع من أنواع الدلالات على وجود مشكلة بطانة الرحم المهاجرة.
  • كذلك في حال ظهور مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية إلى جانب وجود تلك الآلام أسفل البطن والحوض فهي كذلك بمثابة تنبيه على احتمالية إصابتك بتلك المشكلة.
  • أخيرًا وكنوع من أنواع الإجابة على السؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، فنعم إذا تزامن شعورك بالآلام أسفل الحوض والبطن تزامنًا مع تأخر حدوث حمل فربما هو دليل على وجود تلك المشكلة.

جدير بالذكر أن الطبيب وفي أغلب الأحيان لن يكتفي بمقارنة تلك الأعراض وربطها ببعضها البعض ومن ثم إعطاء تشخيص نهائي بوجود مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، وذلك لما في تلك الأعراض من تداخل مع أعراض أمراض أخرى مثل تكيس المبايض أو مرض التهاب الحوض.

بالتالي وبناءً عليه فيلجأ الأطباء في أغلب الأحيان لعمل فحص سريري للمريضة ومن ثم القيام بعملية تصوير بالموجات فوق الصوتية وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك سعيًا منه لتبين صورة واضحة عن طبيعة المرض المواجه للمريضة.

في بعض الحالات والتي يصعب فيها تحديد المشكلة يلجأ الأطباء أخيرًا لاستخدام منظار البطن للتأكد من طبيعة المرض المواجه للفتاة، وبهذا نكون قد أحطناكِ علمًا بإجابة السؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل بالاضافة إلى أهم الأعراض المصاحبة لذلك المرض.

اقرأ أيضًا: أعراض بطانة الرحم المهاجرة وما أسبابها وطرق علاجها؟

أسباب حدوث مشكلة بطانة الرحم المهاجرة

في إطار محاولة الأطباء للكشف عن المسببات المؤدية لحدوث مشكلة بطانة الرحم المهاجرة إلى جانب محاولاتهم المسبقة للإجابة عن السؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، فلم يتمكن الأطباء من الجزم بوجود أسباب معينة قاطعة لحدوث تلك المشكلة ولكن بعض التفسيرات المحتملة والتي منها بعض النقاط التالي ذكرها:

  • يأتي أول التفسيرات ليضع (الحيض الارتجاعي) في موضع المشتبه به الأول لحدوث مشكلة بطانة الرحم المهاجرة، وذلك يحدث عندما يتدفق دم الدورة الشهرية الذي يحتوي على بعض الخلايا الخاصة ببطانة الرحم بدايةً من قناة فالوب وانتهاءً بتجويف الحوض بدلًا من التخلص منه عبر المهبل طبقًا لخط السير الطبيعي.

بناءً على ذلك الحياد الحادث عن خط السير الطبيعي لدم الدورة الشهرية، فقد يتم التسبب في التصاق خلايا ومكونات بطانة الرحم بجدار منطقة الحوض وأعضائها، وعليه فيحدث نمو وازدياد في سمكها وتستمر في عملية النزيف خلال كل دورة شهرية.

  • في بعض الحالات يتم التصاق خلايا بطانة الرحم بمنطقة الشق الجراحي بعد إجراء عملية جراحية ولتكن العملية القيصرية.
  • تكون الاضطرابات والمشاكل الحادثة في الجهاز المناعي إحدى الأسباب المؤدية لحدوث بطانة الرحم المهاجرة، حيث يؤدي ذلك الاضطراب في الجهاز المناعي إلى عدم مقدرة الجسم على تمييز نمو خلايا بطانة الرحم المختلفة خارج منطقة الرحم المميزة لها.
  • قد يحدث في بعض الأحيان انتقال لخلايا ومكونات بطانة الرحم إلى أماكن أخرى في الجسم متخذة الأوعية الدموية والسائل الليمفاوي كوسيلة لذلك الانتقال.
  • في حالة ما كان أحد أقاربك قد عانى من مشكلة بطانة الرحم المهاجرة فإني أوكد لك أن العامل الوراثي قد يكون ذو تأثير في حدوث تلك المشكلة لك.

علاج بطانة الرحم المهاجرة

بعد أن تأكدت من أن بطانة الرحم المهاجرة قد تكون السبب الأساسي لتأخر الإنجاب لديك، وبعد إلمامك الكامل بإجابة السؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل، والإحاطة بكل الأعراض والأسباب المؤدية لحدوث تلك المشكلة، فلعل أهم ما تريدين معرفته الآن هو سبل العلاج المتاحة حتى تتمكني من التخلص من تلك المشكلة.

استطاع الطب الحديث التعامل مع مشكلة بطانة الرحم المهاجرة عن طريق عدة سبل مختلفة، سبل من شأنها السيطرة على الأعراض أو الحد من النمو الحادث لتلك الأنسجة المنتبذة خارج بطانة الرحم الداخلية.

للحد من تلك المشكلة يقوم الطبيب بتحديد عدة عوامل هامة لتحديد أسلوب العلاج الأمثل، ومن تلك المؤثرات في العلاج طبيعة الأعراض ودرجة حدتها وألمها، بالاضافة إلى عمر السيدة ومدى إن كانت ترغب بالحمل مرة أخرى مستقبلًا أو لا، وعليه فيتم تحديد سبل العلاج المختلفة طبقًا لطبيعة كل حالة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم

أنواع العلاجات المتاحة لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة

في بادئ الأمر يبدأ الطبيب في تطبيق استخدام العلاجات الدوائية بهدف تسكين الآلام مثل المضادات الحيوية الخاصة بتلك الالتهابات غير الستيرويدية، وذلك بهدف تخفيف حدة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية.

تأتي ثاني خطوات العلاج عن طريق ما يسمى بالعلاج الهرموني، وهو علاج يتم من خلالة وقف التطور والنمو لخلايا بطانة الرحم المتكونة خارج الرحم، وذلك عن طريق قيامها بالسيطرة على الهرمونية الشهرية والتي من شأنها تعزيز نمو أنسجة بطانة الرحم.

بالإضافة إلى ذلك يقوم العلاج الإشعاعي على تخفيف آلام وأعراض الدورة الشهرية، يلجأ الأطباء بعد ذلك إلى قيامهم بالعمليات الجراحية، والتي تعتبر الخيار الأكثر ملائمةً لبعض السيدات.

ذلك كونه يساعد على تخفيف الآلام مع تحسين قدرة المرأة على الإنجاب، وذلك عن طريق إزالة أنسجة بطانة الرحم مع مراعاة عدم الإضرار بالأعضاء التناسلية عن طريق المنظار أو جراحة البطن.

آخر الحلول التي يلجأ إليها الأطباء هي استئصال الرحم والمبيضين، وذلك كون تلك الأعضاء هي المسؤولة عن إنتاج هرمون الاستروجين والذي يقوم بدورة في المساعدة على تكوين تلك الخلايا خارج بطانة الرحم.

على الرغم من كون ذلك الخيار الأخير غير محبذ من قبل الأطباء، وذلك بسبب وصفة بالقسوة بعض ما، إلا أنه يرجع أولًا وأخيرًا إلى قرار المرأة ورغبتها في الحمل والإنجاب مستقبلًا أم لا، وذلك لأن ما سيحدث في الجراحة هو ازالة جميع أنسجة بطانة الرحم المهاجرة بشكلٍ كامل ودقيق.

قد يكون الابتلاء في بعض الأحيان على هيئة حرمان من نعمة الأطفال، فإن آلت حالتك إلى تلك المرحلة فاصبري واحتسبي لعل الله أراد بك خيرًا، أما إن كان للعلاج بد فابدئي به.

قد يعجبك أيضًا