هل العادة السرية تسبب السرطان؟ يطرح نسبة غير قليلة من الرجال والنساء سؤالهم هل العادة السرية تسبب السرطان؟ أو غيره من الأمراض العضوية أو النفسية؟ ومع الأسف، فإن انتشار هذا الأمر صار كبيرًا في جميع المراحل العمرية للجنسين، وهنا لابد من التوعية بشأنه والتعرف على الأضرار التي قد يتسبب فيها، وتوضيح علاقته بمرض السرطان كما سوف نرى عبر موقع زيادة.
اقرأ أيضًا: أسباب دوالي الخصية والعادة السرية
هل العادة السرية تسبب السرطان؟
يختلف الجواب على هذا التساؤل بين الرجال والنساء، حيث ورد:
1- هل العادة السرية تسبب السرطان للرجال؟
الجواب على هذا السؤال هو أنه نعم توجد علاقة بين ممارسة العادة السرية للرجال وبين الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن يتوقف ذلك على المرحلة العمرية للشخص، فالإنسان البالغ من العمر 50 سنة أو يزيد تنخفض لديه احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا لو كان يمارس العادة السرية.
أما المراهق الذي يمارس هذه العادة بانتظام، بمعدل 7 مرات خلال الأسبوع الواحد، هو معرض للإصابة بهذا النوع من السرطان، وهو سرطان البروستاتا، وتؤكد جميع الدراسات الطبية والعلمية على صحة هذا الكلام، كما توضح السبب في هذا التباين، على حسب المرحلة العمرية وغيرها من العوامل.
اقرأ أيضًا: أضرار العادة السرية في المستقبل للبنات
2- هل العادة السرية تسبب السرطان للنساء؟
الجواب على هذا السؤال هو: لا توجد أي علاقة بين ممارسة المرأة للعادة السرية وإصابتها بأي نوع من السرطان، وهناك بعض الفتيات اللاتي يلحظن تغيرات في الثدي أثناء مرحلة البلوغ والنمو ويصيبهن هذا الأمر بالخوف والفزع الشديدين، ولكن الأمر لا يدعو للقلق.
هذا في حال كانت المرأة وصلت إلى سن البلوغ، أما إن لم تكن كذلك فقد تكون هذه الأعراض هي مجرد علامات على اقتراب بلوغها إياه، وعلى الرغم من أن كل هذه الأمور لا تدعو للقلق، إلا أنه لا مانع من زيارة الطبيب في حال ظهرت أعراض مؤلمة وعمل الفحص السريري، وهذه الأعراض تشمل ما يلي:
- الشعور بألم في الثدي دون وجود علاقة بالدورة الشهرية.
- تورم الثدي واحمراره.
- وجود كتلة واحدة أو أكثر بالثدي أو تحت الإبط
- إفرازات من حلمتي الثديين أو أحداهما.
اقرأ أيضًا: أضرار العادة السرية في المستقبل للرجال
دراسات حول الإصابة بسرطان البروستاتا عند ممارسة العادة السرية
هناك العديد من الدراسات الطبية التي تثبت أن المراهقين هم أكثر عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا في حال داوموا على ممارسة العادة السرية، وهناك الكثير من التفاصيل والاختلافات التي تشتمل عليها هذه الدراسات، والتي نورد جميعها فيما يلي:
1- الدراسة الأولى
تبين من خلال هذه الدراسة أن الشباب الأقل عمرًا يكونوا أكثر عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا لو كانوا يمارسون العادة السرية بانتظام، والسبب في ذلك هو أن الهرمونات تفرز بكثرة في هذا العمر، وخاصةً هرمون الأندروجين، الذي يعتبر العامل الأكبر في الإصابة بسرطان البروستاتا.
شملت هذه الدراسة 840 شخصًا، كان نصفهم مصابًا بسرطان البروستاتا، وتم عمل دراسة لتحديد أسباب الإصابة وتقييمها، وعلى غير المتوقع، فإن الدراسة أثبتت أن ممارسة العادة السرية في سن كبيرة، أكبر من عمر 50 سنة، يقلل احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا.
2- الدراسة الثانية
في دراسة أخرى ثبت أن هذا الأمر، وهو الإصابة بسرطان البروستاتا جراء ممارسة العادة السرية، ينطبق على ذوي الأعمار الصغيرة، الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، والذين يزداد نشاطهم الجنسي، كما ثبت أن كثرة عدد مرات ممارسة الجماع والقذف يتسبب في إصابتهم بسرطان البروستاتا.
3- الدراسة الثالثة
على خلاف الدراسات التي سبق ذكرها، فإن هناك دراسة أمريكية بجامعة هارفارد تبين أن من يقذفون المني بمعدل كبير، سواء عن طريق الجماع أو العادة السرية، تقل احتمالية إصابتهم بسرطان البروستاتا بمعدل 21 مرة، وفي دراسة أسترالية مشابهة ثبت أن العادة السرية تقلل نسبة الإصابة بمعدل 7 مرات.
أهم الآراء الطبية
هناك بعض الآراء الطبية الأخرى التي تقول بأنه لا علاقة بين ممارسة العادة السرية والإصابة بالسرطان على الإطلاق، نعم هناك العديد من الأمراض العضوية والنفسية التي تنجم عن ممارسة هذه العادة، ولكن الأمر بعيد كل البعد عن السرطان، ولكن عند التوقف عن ممارستها واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يتلاشى خطرها.
اقرأ أيضًا: أضرار العادة السرية في المستقبل للبنات
هنا نكون قد أجبنا على من يسأل هل العادة السرية تسبب السرطان وتهدد الصحة بالخطر؟، وعلى كلٍ، فإن البعد عن ممارسة هذه العادة هو أفضل بكثير من ممارستها، حتى بوجود بعض الدراسات التي تبين بعض الفوائد لها، فطالما أن الأديان قد حرمتها فهذا أكبر دليل على ضررها على الإنسان وصحته النفسية والجسمانية.