هل نزول قطع دم يعني إجهاض

هل نزول قطع دم يعني إجهاض؟ وما هي العلامات الأخرى التي تدل على إجهاض الجنين؟ حيث تتعرض الحامل إلى العديد من التغيرات الجسدية، ولكن أكثر ما قد يصيبها بالذعر هو خروج الدم من فرجها، فعلى الفور تجدها قد ترجمت ذلك إلى نزول الدم يعني سقوط الجنين، فما مدى صحة ذلك؟ هذا ما سنتناوله من خلال موقع زيادة.

هل نزول قطع دم يعني إجهاض

إصابة المرأة بالنزيف الدموي في فترة الحمل قد تتسبب في شعور المرأة بالخوف والهلع، حيث إنها تعتبر أنها قد دخلت في حيز الإجهاض، وهو عدم اكتمال الجنين سواء في بداية فترة الحمل أو بعد ذلك.

لكن الجدير بالذكر أن رؤية الدم المتجلط في فترة الحمل، ليست دلالة قاطعة على الإجهاض، فقد يكون علامة على وجود بعض المشكلات أثناء فترة الحمل.

لذلك يجب على المرأة الحامل، ألا تصاب بالهلع من رؤية الدم في تلك الفترة، بل عليها التوجه إلى الطبيبة المختصة، لمعرفة سبب ذلك، والتأكد من أنها تتعرض للإجهاض أم لا، ومن خلال فقراتنا القادمة، تستطيع المرأة أن تميز دم الإجهاض من غيره.

اقرأ أيضًا: هل نزول خيوط دم من علامات الإجهاض

أسباب النزيف في أول فترة الحمل

بعد أن تعرفنا على جواب هل نزول قطع دم يعني إجهاض، دعونا نتطرق إلى دلالة حدوث النزف المهبلي في أول فترة الحمل، ففي بداية فترة الحمل خاصة في الأسبوع السابع، قد تجد المرأة أنها تنزف قطرات من الدم.

يعود ذلك إلى كمية الدم وشاكلته، فإذا كان الدم أحمرًا صافيًا، وصاحبه الشعور بالمغص المؤلم، كان ذلك دلالة على الإجهاض، أما إذا كان الدم متجلط ويشوبه بعض السواد، كالدم الخاص بالطمث الشهري، دل ذلك على ما يلي:

  • وجود حساسية في منطقة عنق الرحم.
  • وجود بعض الفطريات المهبلية التي تستوجب العلاج.
  • وجود بعض الزوائد في الرحم، والتي خرجت على هيئة دم.
  • من الممكن أن يحدث بعض النزيف بعد حدوث الحمل عن طريق تقنيات أطفال الأنابيب وحالات الحمل المجهري.
  • حدوث الحمل خارج الرحم، وهو عبارة عن حصول الحمل من خلال التصاق البويضة خارج الجدار الرحمي.
  • إنذار بالإجهاض، قد تأتي تلك القطرات أو القطع الدموية على هيئة منذر بوجود خلل ما يسبب في إسقاط الجنين.
  • الالتهابات البولية، قد تتسبب تلك الالتهابات في حدوث نزف دموي بسيط في أول فترة الحمل.
  • فراغ البويضة، قد يدل النزف على أن البويضة التي تم تلقيحها في طريقها إلى النزول لعدم اكتمال الحمل على النحو السليم.
  • التعرض للتخبط، قد يكون نزول الدم في تلك الفترة نتيجة التعرض لأي من أنواع الحوادث أو التخبط في البطن، أو التعرض إلى الفجعات أو نوبات التوتر.

في كلا الأحوال يجب على المرأة أن تقوم بالتوجه إلى الطبيب للتأكد من صحة الجنين من خلال رؤيته عن طريق الأشعة فوق الصوتية، وبعدها التماثل للعلاج من النزف، عن طريق الاستجابة إلى إرشادات الطبيبة، وتناول العلاجات الخاصة بحالتها.

أسباب أخرى لحدوث النزيف في فترة الحمل

بعد أن رأينا أن هناك عدة أسباب للنزيف لا علاقة لها بالإجهاض، وهو ما يؤكد جوابنا على سؤال هل نزول قطع دم يعني إجهاض، دعونا نتعرف على المزيد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث النزيف في تلك الفترة، والتي تتشكل فيما يلي:

  • تغيرات مفاجئة في الهرمونات نتيجة تناول بعض العقاقير المعنية بذلك.
  • حدوث ما يسمى بالإجهاض المنسي، وهو موت الجنين وتوقف نبضه داخل الرحم، دون علم الأم.
  • حدوث ما يسمى بالحمل العنقودي.
  • حدوث بعض التمزقات في الجدار المهبلي أو الجدار الرحمي، نتيجة ضعفه وتمدد البطن في تلك الفترة.
  • الإصابات الجنسية التي تنتقل عن طريق المعاشرة الزوجية.
  • نزول بعض الدم للحوامل نتيجة المعاشرة الجنسية العنيفة.
  • في بعض حالات الحمل قد تنبئ قطرات الدم أو قطع الدم المتجلطة عن حمل الأم في توأم.

علامات الإجهاض

بعد أن رأينا كافة الأسباب التي تؤدي إلى نزول قطع من الدم في فترة الحمل، وفي إطار إجابتنا عن سؤال هل نزول قطع دم يعني إجهاض، علينا أن نعرف أن علامات الإجهاض تنقسم إلى شكل الدم، والأعراض الجسدية التي تصاحبه.

لذلك من خلال الفقرات القادمة، سنتعرف على كل منهما بشكل تفصيلي.

أولًا: مواصفات دم الإجهاض

في بعض الأحيان تمر المرأة بالإجهاض دون أن تعلم، فتظنه دم الطمث الشهري، إذا كانت لا تعلم بأمر حملها، لذا دعونا نتعرف على مواصفات دم الإجهاض عن كثب، فهي التي تتمثل على النحو التالي:

  • يكون الدم على هيئة كتل بنية، حمراء أو سوداء كبيرة لم تكن المرأة تراها في دم الدورة الشهرية.
  • دم الإجهاض يتميز بتدرج الألوان فهو ليس على وتيرة واحدة مثل دم الحيض، حيث يتميز بلونه البني أو الوردي المسود.
  • دم الإجهاض يتدفق بصورة بطيئة في بداية الأمر، ثم يزيد تدريجيًا، على عكس الأمر في الطمث الشهري، الذي يبدأ متدفقًا بكمية كبيرة ويقل حتى الاختفاء بالشكل التدريجي.
  • دم الإجهاض بشكل عام يختلف في اللزوجة عن دم الدورة، علاوة على أن موعده قد لا يتوافق مع موعد الطمث الشهري.

اقرأ أيضًا: متى يظهر الحمل بعد نزول دم التعشيش

ثانيًا: أعراض الإجهاض الجسدية

استكمالًا لحديثنا عن هل نزول قطع دم يعني إجهاض، نشير إلى أنه في حالات الإجهاض تتعرض الأم لبعض التأثيرات الجسمانية، والتي تتشكل على النحو التالي:

  • تقلصات مؤلمة جدًا في منطقة أسفل البطن.
  • ألم غير محتمل في منطقة القطنية وأسفل الظهر.
  • خروج السوائل المهبلية على هيئة غير معتادة.
  • التوقف عن الشعور بأعراض الحمل، والتي تتمثل في الغثيان، والصداع، الرغبة في القيء والرغبة في النوم.
  • استمرار النزيف المهبلي لمدة أكثر من 24 ساعة.
  • حدوث التشنجات العضلية في منطقة أعلى البطن.
  • تضاعف أعراض الدورة الشهرية.
  • الشعور بالحمى والارتفاع الشديد في درجة الحرارة.
  • حدوث حالة من الدوخة غير محتملة، من الممكن أن تصل إلى حدوث الإغماء

اقرأ أيضًا: متى ينتهي خطر الإجهاض

نصائح للحامل لتجنب التعرض إلى النزيف

بعد أن تعرفنا سويًا على كيفية المقارنة بين الدم البسيط الذي ينزل في فترة الحمل والذي لا يدل على الإجهاض، وبين الدم الدال على سقوط الجنين، من خلال إجابتنا على سؤال هل نزول قطع دم يعني إجهاض.

نقدم إليكم بعض النصائح للحوامل، والتي تجنبها من مخاطر النزيف أثناء فترة الحمل، حيث تتمثل فيما يلي:

  • متابعة التغيرات التي تحدث أولًا بأول مع الطبيب والاهتمام بها، حتى يتم تدارك المشكلات البسيطة قبل تفاقمها.
  • الابتعاد كل البعد عن مسببات القلق والتوتر، والمحاولة في الحصول على القسط المناسب من الاسترخاء الذهني.
  • التوقف عن التدخين أو تناول الكحوليات.
  • تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه الطازجة، والتي تمد الأم والجنين بالصحة والعناصر المفيدة.
  • تناول حمض فوليك أسيد عن طريق العقاقير المخصصة لذلك، والتي يصفها الطبيب في فترة الحمل.
  • إتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالعناصر المعدنية التي تفيد الجسم.
  • عدم القيام بالمجهود البدني الشاق، ورفع الأوزان الثقيلة، والتي من شأنها أن تضر الأم والجنين.
  • الانتباه جيدًا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، حتى لا يؤدي عدم التنبه إلى المشكلات غير المحمودة.

يجب أن تعلم الحامل أن اكتمال حملها من عدمه، هو أمر بيد الله عز وجل ولكن عليها أن تأخذ بالأسباب وتطمئن من أي أمر عارض يحدث أثناء حملها.

قد يعجبك أيضًا