ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية

ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية وموقف الإسلام من قتل النفس ، لقد أنزل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وأوضح فيه العديد من أحكامه، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب بل أوضح الله تبارك وتعالى العديد من القصص القرآنية حتى يتدبرها العديد من المسلمين ويأخذون منها العظة والعبرة.

ولأهمية هذا الموضوع لدى عموم المسلمين فإننا يسرنا اليوم أن نقدم لكم من خلال موقعنا زيادة هذا المقال تحت عنوان ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية وموقف الإسلام من قتل النفس ، وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.

ما هو تفسير سورة الفاتحة للسعدي؟ وما مقاصد السورة؟ هذا ما سوف نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا بالتفصيل تفضلوا أعزائي القراء بالمتابعة تفسير سورة الفاتحة السعدي بالتفصيل ومقاصد سورة الفاتحة

ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية وموقف الإسلام من قتل النفس

قد قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم” ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب”، حيث أن حرف اللام هنا قبل الفعل يدبروا الغرض منه هو الأمر والإرشاد، فالتدبر في آيات الله واجب علينا، والآيات هنا بعناها هي معجزات الله ويعتبر هذا القرآن من المعجزات العظيمة التي من الله علينا بها، فالتدبر والتفكر في القرآن الكريم يفتح العديد من الأفق أمامنا، ويتيح لنا إستكشاف المزيد من الأمور التي تحيط بنا.

على الإنسان المسلم أن يتدبر آيات القرآن الكريم عند تلاوته لها، ومن تلك الآيات التي سنسبح معها في المقال هذا هي الآية التي يقول فيها الله تبارك وتعالى” ومن يقتل مؤمنا متعمدا”، فسوف نتناول شرح مبسط خاص بتلك الآية والعديد من الأمور المتعلقة بها.

سبب نزول الآية

قال ابن الجوزي في تفسيره: قوله تعالى: “ومن يقتل مؤمنا متعمدا” سبب نزولها أن مقيس بن صبابة وجد أخاه هشام بن صبابة قتيلا في بني النجار وكان مسلما، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأرسل رسول الله رسولا من بني فهر، فقال له: “ائت بني النجار فأقرئهم مني السلام، وقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام فادفعوه إلى مقيس بن صبابة وإن لم تعلموا له قاتلا فادفعوا إليه ديته”، فأبلغهم الفهر ذلك، فقالوا: “والله ما نعلم له قاتلا، ولكنا نعطي ديته فأعطوه مائة من الإبل ثم انصرفا راجعين إلى المدينة.

ما هو عام الفيل؟ وما قصة عام الفيل؟ وما تفسير سورة الفيل؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نقدم إجاباتها من خلال هذا المقال تفضلوا بالمتابعة ما هو عام الفيل وما قصة عام الفيل وما تفسير سورة الفيل

فأتى الشيطان مقيس بن صبابة فقال: تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة ما بقيت اقتل الذي معك مكان أخيك فرمى الفهري بصخرة فشدخ رأسه ثم ركب بعيرا منها، وساق بقيتها راجعا إلى مكة، فنزلت هذه الآية الكريمة، ثم أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح فقتل، رواه أبو صالح عن ابن عباس.

ومن خلال تلك الموقف نتبين الحرمة الكبيرة التي ينعم بها دم المسلم في الدين الإسلامي، وكذلك نتبين العدل الشديد الذي يحرص عليه ديننا، فلا فرق بين غني أو فقير طالما هناك قانون موحد يتم تطبيقه على الجميع بدون تمييز أو تفريق.

والنقطة الأخيرة أن الشيطان دائم العمل على أن يوسوس للمسلمين ويوقعهم في الذنوب، ولكن على الإنسان المسلم أن يرتضي بحكم الإسلام طالما كان هذا الحكم من عند الله، فمن نكون نحن حتى نعدل على حكم من أحكام الله تبارك وتعالى، فهو عز وجل من خلق الكون وأعلم بشئونه وأحواله وكيفية تسييره.
ويأتي الدور الآن للحديث عن تفسير تلك الآية، لكي نعلم المراد والمقصود منها.

تفسير الآية

يقول الله عز وجل” ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما”.

فتحتوي هنا الآية على الغلظة الشديدة الموجهة من الله تبارك وتعالى نحو من يقتل مؤمنا بالتعمد والقصد وعن غير حق، فهذا عاقبته تكون في نار جهنم خالدا فيها وذلك مع غضب من الله تبارك وتعالى وسخط منه أيضا، واللعنة أيضا من الله فيطرد من رحمته، ليس ذلك فقط وإنما فقد توعده الله تبارك وتعالى بالعذاب العظيم جزاء تلك الجريمة الشنعاء التي قام بها.

وقد يكون هناك إختلاف بين العلماء لبيان ماهي صفة العمد، لكي يطلق على القتل في النهاية أنه قتل عمد، فذهب بعض العلماء إلى أن العمد هو كل ضرب قصد منه إتلاف لنفس المضروب فهو عمد، إذا كان الذي ضرب به الأغلب أن يقتل.

ولما كل تلك المعضلة التي يدخل المؤمن فيها نفسه، فلو إتبع كل منا أحكام ديننا الحنيف ماانتشرت بيننا كل تلك المشاكل أو كراهية التي تدفعنا في النهاية إلى القتل أو غير ذلك من المنكرات والذنوب.
والآن علينا أن نوضح موقف الإسلام من قتل النفس، للحفاظ عليها مصانة.

ما هو تفسير إذا زلزلت الأرض زلزالها؟ وما سبب نزولها؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سوف نجيب عنها من خلال هذا المقال بالتفصيل تفضلوا بالمتابعة إذا زلزلت الارض زلزالها تفسير سورة الزلزلة وسبب نزولها

موقف الإسلام من قتل النفس

لقد وعد الله كل ظالم سفاك متعطش للدماء بنار تلظى، نار لا تبقي ولا تذر، نار تتطلع على الأفئدة، تلك الأفئدة القاسية المتجبرة التي لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة، قال تعالى”ومن يقتل مؤمنا مّتعمّدا فجزآؤه جهنّم”.

وعندما نتأمل في هذا الوعيد” خالدا فيها وغضب اللّه عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما”، فيا له من وعيد تنفطر منه القلوب، وتنخلع من شدته الأفئدة، ولكنه حكم الله العادل، حكم الله الذي لا يحابي، فالقاتل إذا وجد الدعم هنا في الدنيا ووجد من يسوغ له القتل ويجيزه له من أئمة الضلال، ووجد من يدفع له من أرباب المال، فإن الكبير المتعال له بالمرصاد.

وإن النار المستعرة هي مقره والهاوية أمه، فتعسا لمن يبيع آخرته بدنياه، والأتعس منه من يبيع آخرته بدنيا غيره.

إن الاعتداء على نفس واحدة هو اعتداء على حق الحياة التي يصون للناس جميعا حياتهم، فالاستهتار بهذا الحق اعتداء على كل من يدلي به ويتحصن به، فليست نفسا مفردا التي تقتل إنما هو حقها في الحياة التي يشاركها فيها الناس، قال ربنا عز وجل “من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل النّاس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا النّاس جميعا”.

وقد كان ابن عباس -رضي الله عنهما- يرى: “أنه ليس للقاتل من توبة” ، فعن سالم بن أبي الجعد قال: كنا عند ابن عباس بعدما كف بصره، فأتاه رجل فناداه: يا عبد الله بن عباس ما ترى في رجل قتل مؤمنا متعمدا؟ قال: “فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب اللّه عليه ولعنه وأعدّ له عذابا عظيما” قال: أرأيت إن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى؟

قال ابن عباس” :ثكلته أمه وأنى له التوبة والهدى، والذي نفسي بيده لقد سمعت نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يقول: “ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمد جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله تشخب أوداجه من قبل عرش الرحمن –عز وجل- يلزم قاتله بشماله وبيده الأخرى رأسه، يقول: يا رب سل هذا فيم قتلني، وأيم الذي نفس عبدالله بيده لقد أنزلت هذه الآية فما نسختها من آية حتى قبض نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وما نزل بعدها من برهان”.

ما هو تفسير سورة الانشقاق للأطفال؟ نقدمه لكم اليوم أعزائي القراء بطريقة بسيطة وسهلة من خلال هذا المقال تفضلوا بالمتابعة تفسير سورة الانشقاق للاطفال ببساطة

وعن معاوية -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا” رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
ويقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله” رواه أحمد وابن ماجة.

قال سفيان بن عيينة في “شطر كلمة” “هو أن يقول: اقت” يعني لا يتم كلمة اقتل، فيا له من ذنب عظيم ما أثقله، ويا لها من جريمة ما أصبر مرتكبها على النار، فقال الله تبارك وتعالى “يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدار”.

قدمنا لكم من خلال موقعنا هذا المقال عن ومن يقتل مؤمنا متعمدا تفسير الآية وموقف الإسلام من قتل النفس ، نرجو أن نكون قد أفدناكم وأجبنا على كل أسئلتكم ونرحب بمزيد من الأسئلة والاستفسارات عبر موقعنا ونعدكم بالرد عليها في أقرب وقت إن شاء الله.

طبتم وطاب لقاؤنا بكم.

قد يعجبك أيضًا