ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي

ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي؟ وكيف يُمكن القيام بالفحص الذاتي؟ حيث يُعد سرطان الثدي مصدر خوف كبير عند معظم النساء، ولكن الاكتشاف المبكر له يقلل من الخطر الذي يُشكله على حياة المُصاب، ويتم ذلك من خلال عدة طرق منها الفحص الذاتي، لذا سنجيب لكم من خلال موقع زيادة عن سؤال ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.

أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي

من الأفضل أن تقوم كل أنثى تجاوزت سن العشرين بالفحص الذاتي للثديين مرة واحدة كل شهر، للتأكد من عدم وجود أي تغيرات، فنجد أن هذا الفحص يساعدها بشكل كبير لاكتشاف أي تغير يُشكل خطر عليها.

إن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من أهم العوامل التي تساعد في السيطرة عليه نسبيًا، وتعطي فرصة أكبر لمحاربة المرض والاستجابة إلى العلاج مما يؤدي إلى الحفاظ على حياة المُصاب.

يتساءل عدد كبير من الإناث بمختلف الأعمار ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، فيمكننا القول بأن الفحص الذاتي للثديين يعتبر طريقة سريعة لاكتشاف سرطان الثدي قبل أن ينتشر في الجسم وينتقل لأجزاء أخرى، مما يؤدي إلى زيادة فرصة بقاء المُصاب على قيد الحياة، ولكن لا يُغني الفحص الذاتي عن الإجراءات الطبية اللازمة للكشف عن سرطان الثدي.

الفائدة من الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي هي أن الفحص الذاتي يزيد من سرعة اكتشاف وجود أي ورم أو كتل سرطانية بشكل مبكر، وأشارت الأبحاث إلى أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يزيد من احتمال الاستجابة للعلاج بنسبة تصل إلى 98%.

أشارت الأبحاث إلى أن اكتشاف السرطان بشكل مبكر أطال عمر 90% من النساء اللاتي اكتشفن المرض مبكرًا بمقدار 5 سنين عن النساء اللاتي اكتشفن المرض في وقت متأخر.

تعتبر الفترة اللاحقة لانتهاء الدورة الشهرية هي أنسب وقت للقيام بالفحص الذاتي لسرطان الثدي؛ لأن في فترة الدورة الشهرية يحدث تغيرات طبيعية في شكل أو حجم الثديين عند معظم النساء.

لا يساعد الفحص الذاتي فئة النساء اللاتي تجاوز عمرهم سن الأربعين بشكل كبير، لذا يكون عليهم إجراء فحص التصوير الشعاعي للثدي والذي يسمى بالماموغرافي مرة كل سنة كحد أدنى، بالإضافة إلى الفحص الذاتي مرة كل سنة على الأقل.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أني مريضة بسرطان الثدي

كيفية القيام بالفحص الذاتي لسرطان الثدي

بعد أن عرفنا ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، يجدر بنا ذكر أن مرض سرطان الثدي يصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال، لذلك ينبغي على كل امرأة القيام بالفحص الذاتي مرة واحدة كل 30 يوم؛ للتأكد من عدم وجود أي تغيير في الثديين يثير الشكوك نحو الإصابة بالسرطان.

بالرغم من أن نسبة كبيرة من نتائج الفحص الذاتي الذي يُشير إلى وجود تغيرات في الثديين أو إحداهما يكون مصدرها ورم حميد لا يستدعي القلق إلا أن القيام به هو أمر ضروري، وتكمن أهمية هذا الفحص في احتمال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، كما أن للفحص الذاتي عدة طرق يمكننا القيام بها.

1– أثناء الاستحمام

يُسهل الاستحمام عملية الفحص الذاتي، حيث إن انزلاق الماء على الجسم يجعله أكثر نعومة، ويُسهل عملية تحسس أي ورم في الثديين، ويتم الفحص الذاتي أثناء الاستحمام عن طريق عدة خطوات، وهي موضحة فيما يلي:

  1. الوقوف تحت الماء وجعل منطقة الصدر مُعرضة للماء بشكل كامل.
  2. يُمكن إضافة بعض الصابون على أصابع اليد والثديين لجعل عملية الفحص أكثر سهولة.
  3. رفع الذراع الأيمن إلى أعلى، وفحص الثدي الأيمن باليد اليسرى.
  4. فحص الثدي بأطراف الأصابع وتمريرها على الثدي بالكامل بحركة دائرية عدة مرات بداية من عظم الترقوة، ثم الاستمرار في اتجاه عقارب الساعة حتى الوصول إلى حلمة الثدي.
  5. التأكد من وجود أي كتل تحت الجلد من خلال الضغط الخفيف والمتوسط لتحسس أنسجة الثدي بشكل جيد.
  6. التحقق من تناسق سماكة الجلد في كل من الثديين.
  7. التأكد من وجود شعور بالألم عند الضغط بشكل أعمق عند منطقة القفص الصدري.

إذا تم اكتشاف أي كتل غريبة في منطقة الثديين أو بالقرب من منطقة تحت الإبط أو حدوث ورم للغدد الليمفاوية، ينبغي الذهاب إلى الطبيب حتى يتم التأكد من عدم وجود خطر الإصابة بسرطان الثدي، وغالبًا يكون الورم الذي تم اكتشافه هو ورم حميد لا داعٍ للقلق بشأنه.

2– أمام المرآة

تسمى الطريقة الثانية للقيام بالفحص الذاتي بالفحص البصري، حيث تقوم المرأة بالتدقيق في المنطقة الخاصة بالثدي، وملاحظة أي تغيرات عن طريق النظر، تتم هذه الطريقة من خلال عدة خطوات وهي موضحة فيما يلي:

  1. الوقوف بشكل مستقيم أمام المرآة مع خفض الذراعين لأسفل.
  2. التدقيق في الثديين وملاحظة إذا كان هناك أي تغير في شكل أحدهما.
  3. التأكد من أن حلمة الثدي في مكانها الصحيح أي ليست مائلة إلى جهة أكثر من الأخرى.
  4. ملاحظة إذا كان هناك تغيير في لون الثدي أو الحلمة.
  5. الكشف عن أي تجاعيد أو نتوءات ظاهرة في الثدي.
  6. التأكد من اتجاه بروز الحلمة أي يجب أن تكون بارزة للخارج وليس العكس.
  7. الكشف عن أي إفرازات غريبة من الحلمة سواء كانت شفافة أو دموية أو مائلة إلى اللون الأصفر.
  8. ملاحظة إذا كان هناك أي ورم أو تكتلات في منطقة الثدي أو بالقرب من منطقة الإبط.
  9. رفع الذراعين إلى أعلى ثم ملاحظة أي تغير غريب في الثديين.

بعد إتمام هذه الخطوات نجد إجابة سؤال ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، فإذا تم اكتشاف أي تغير من التغيرات المذكورة فيما سبق، تكون المرأة على وعي بحالتها ويُمكنها الاطمئنان من سبب التغير الحادث عندما تذهب إلى الطبيب، ويقوم ببعض الفحوصات اللازمة لمعرفة مصدر التغير.

3– أثناء الاستلقاء

تتم هذه الطريقة من خلال الاستلقاء على السرير بحيث تنفرد جميع أنسجة الثدي، وتسهل عملية التحسس واكتشاف أي ورم غريب، يتم القيام بهذه الطريقة من خلال عدة خطوات، وهي موضحة فيما يلي:

  1. الاستلقاء على السرير بشكل تام مع وضع وسادة تحت الرقبة بحيث يكون إحدى الثديين مرفوع عن الثدي الآخر.
  2. تحسس الثدي المرفوع باستخدام أصابع اليد المقابلة.
  3. استخدام أطراف الأصابع في لمس الثديين وتحسسهما بشكل دائري.
  4. الكشف عن أي ورم أو تكتلات يُمكن الشعور بها تحت الجلد.
  5. ملاحظة إذا كان هناك شعور بالألم أو إفرازات تخرج من حلمة الثدي عند الضغط عليها بشكل خفيف.
  6. الضغط على الثدي بشكل أعمق لتحسس الأنسجة القريبة من القفص الصدري، وملاحظة أي ورم أو انتفاخ غريب فيها.
  7. تبديل الوسادة بحيث ترفع الثدي الآخر وتكرار نفس الخطوات السابقة والكشف عن أي تغير كما في السابق.

تسمى هذه الطريقة للفحص الذاتي بالفحص اليدوي، وهي من أهم مراحل الفحص الذاتي للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

اقرأ أيضًا: متى يكون ألم الثدي خطير

العوامل المساعدة في الإصابة بسرطان الثدي

لم يتم الوصول إلى سبب واضح للإصابة بسرطان الثدي حتى وقتنا هذا، ولكن هناك بعض العوامل التي تساعد في الإصابة به، وهي تتمثل في الآتي:

  • كثرة التعرض للأستر نتيجة بدء الدورة الشهرية قبل سن البلوغ الطبيعي، أو تأخر انتهائها بعد سن الخمسين.
  • العلاج بالهرمونات يلعب دور كبير في زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • التدخين وتناول الكحوليات بشكل مستمر.
  • زيادة الوزن بشكل مفرط.
  • إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الثدي من قبل، فالعامل الوراثي يُشكل عامل مساعد لنسبة احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
  • تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
  • التعرض للإشعاعات بصورة مستمرة.
  • الإنجاب بعد سن الأربعين.
  • التقدم في العمر، فنجد أن 80% من النساء المُصابة بسرطان الثدي يكون عمرهم فوق سن الخمسين.
  • الإصابة بسرطان الثدي في إحدى الثديين في وقت سابق يجعل الثدي الآخر أكثر عرضة للإصابة بسرطان أيضًا.

اقرأ أيضًا: سرطان الثدي من عمر كم

أعراض سرطان الثدي

بعد إجراء الكشف الذاتي للثديين، قد يظهر عند بعض النساء عدة تغيرات من الممكن أن تكون بداية أعراض سرطان الثدي، تشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • احمرار الثدي أو الحلمة بشكل ملحوظ.
  • الشعور بالألم عند الضغط على الثدي.
  • بروز الحلمة في عكس اتجاهها الطبيعي، أو ميلها إلى جانب أكثر من الآخر.
  • خروج إفرازات من حلمة الثدي عند الضغط عليها أو بدون ضغط.
  • ظهور تجاعيد أو قشور في الثدي أو الحلمة.
  • تغير ملمس الثدي بحيث يصبح أكثر خشونة.
  • ارتفاع درجة حرارة الثدي وتورمه بشكل ملحوظ.
  • اختلاف أحد الثديين عن الآخر من حيث الشكل أو اللون أو سماكة الجلد بشكل كبير.

يجب أن يدرك الفرد الذي يتساءل ما أهمية الفحص الذاتي في الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي مدى أهمية الفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي بشكل مبكر، فيمكنه من خلال الاكتشاف المبكر أن يُقلل من شدة الخطر الواقع على حياته.

من الممكن أن يكون أي تغير حادث في شكل أو لون أو حجم الثدي ناتج عن ورم حميد أو حتى إصابة جسدية عادية، فلا داعٍ للقلق بشأن التغيرات التي من الممكن ظهورها أثناء الكشف الذاتي، ولكن تكمُن أهمية الفحص الذاتي في سرعة اكتشاف ذلك المرض.

قد يعجبك أيضًا