هل تنظيف الحواجب حرام

هل تنظيف الحواجب حرام إنها لفطرة في النساء الميل إالى التزين والظهور بالمظهر الجميل دائمًا، ولكن الإسلام حدد بعض القواعد والأحكام في التزين، حتى لا تقع فتنة بين الشباب والنساء، ولا تكون هي مدخلًا للشيطان.

هل تنظيف الحواجب حرام

قال الكثير من علماء الدين: أن تنظيف الحواجب أمر جائز، وذلك لأنه لا يقع تحت بند النمص، وذلك اعتمادًا على تعريف النمص، فالحكم كالتالي:

  • أوضح الرسول-صلى الله عليه وسلم- حرمانية النمص، حرمانيةً صريحة حيث قال-صلى الله عليه وسلم- : “لعن الله الواشمات والمتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله”، و لما قال الله تعالى: “ما أتاكم الرسول فخذوه”، فيجب علينا اتباع أوامر الله ورسوله في هذا الموضوع.
  • وقال أيضًا أهل العلم وأولهم ابو داوود (محدث وفقيه مشهور) والذي كان أول من وضع تعريفًا للنمص، أن مصطلح النمص هذا يخص الحاجبين فقط، لأنه تغيير في شكلهما، أما باقي شعر الوجه للمرأة فيستحب إزالته، وذلك تحت بند التزيين والتجمل، حيث أن الله جميل يحب الجمال.
  • وبناء على ذلك فيجوز للمرأة تهذيب حاجبيها، ولكن دون تغيير في شكلهم الأصلي، لأن هذا يعتبر تغيير في خلق الله، والله أعلى وأعلم.

للمزيد من المعلومات حول حكم زيارة النساء للقبور وما هي الشروط التي يجوز فيها زيارة النساء للقبور؟ يمكنك النقر على الرابط المرفق: حكم زيارة النساء للقبور وما هي الشروط التي يجوز فيها زيارة النساء للقبور؟

أنواع الزينة في الإسلام

فقد حلل اللإسلام بعض أنواع الزينة، وحرم بعضها ولله في ذلك حكمة. فالزينة في الإسلام للمرأة ثلاثة أنواع، وهي:

  • الزينة المباحة: وهي الزينة المباحة للمرأة أمام محارمها فقط، كارتداء الحلي والمجوهرات والملابس الحريرية، واستخدام العطور وأدوات التجميل أو ما يعرف بالمكياج.
  • الزينة المستحبة: وهي الزينة التي حث الإسلام المرأة عليها، والتي تحافظ على جمال المرأة الطبيعي، ونظافتها كاستخدام السواك، ونتف الإبط، والتطيب، والاغتسال، وغير ذلك.
  • الزينة المحرمة: وهي الزينة التي حرمها الله تعالى في الإسلام، كالنمص والوصل في الشعر وتركيب الرموش وقص الشعر كالرجال، أي المتشبهات بالرجال، وعمل الوشوم، ومن تفعل أي من الزينة المحرمة ترتكب إثمًا وعقاباً من الله تعالى على فعلتها.

ما المقصود بتنظيف الحواجب

  • المقصود هنا هو إزالة الشعر الزائد أو الخارج عن الحاجب، حتى لا يكون الشكل منفرًا، والمقصود به هنا ترتيب شكل الحاجب حتى يبدو طبيعياً.
  • أما النمص أي إزالة الحاجب بأكمله، كما أنه من صفات العاهرات قديمًا، لذلك فقد لعن الله  -سبحانه وتعالى- النمص، واللعن هنا أي الطرد من رحمة الله تعالى، ومن هنا وجدنا أن هناك فرق كبير بين النمص وتنظيف الحاجب.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وضوابط شرعية للتبرع بالأعضاء من خلال الرابط التالي: حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت وضوابط شرعية للتبرع بالأعضاء

ما الفرق بين النمص وتنظيف الحاجب

  • تنظيف أو تزجيج الحاجب: هو تهذيب الحاجب، وإزالة الزوائد به دون تغير في خلقة الحاجب نفسه.
  • أما النمص: هو تغيير شكل الحاجب عن الطبيعة التي كان عليها، فمثلا هناك بعض النساء التي تقوم بحلق حاجبها بأكمله، ومن ثم رسمه، أو من تقوم بترقيق الحاجب بالكامل فهذا محرم تحريمًا قطعيًا، فلعن الله المتنمصة أي من تفعل ذلك في نفسها، والنامصة أي من تفعل ذلك للنساء مثل الكوافيرات وهكذا.
  • لذلك وصلنا إلى نتيجة جيدة: وهي أن تهذيب أو تنظيف الحواجب أو إزالة الشعر الزائد بهما ليس محرمًا بل هو مباح، أما النمص أي تغيير شكل الحاجب فهو شئ محرم.

يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول حكم الاحتفال باليوم الوطني لهيئة كبار العلماء عن طريق الرابط المعلن: حكم الاحتفال باليوم الوطني لهيئة كبار العلماء

الفرق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة في حكم تنظيف الحاجب

  • قالت دار الإفتاء: أن المرأة المتزوجة يمكنها أن تفعل ما بدا لها في حاجبيها كزينة لزوجها، ولكن ذلك بعد أن تأخذ إذنه وموافقته في هذا الشئ.
  • أما المرأة الغير متزوجة فيجب عليها أن تهذب حاجبيها فقط بإزالة الزوائد ليس إلا، وذلك حتى لا يدخل تحت بند التدليس، أي تدليس المرأة الغير متزوجة شكلها على الزوج المستقبلي.

تشقير الحواجب

  • المقصود بتشقير الحواجب: أي صبغة بلون أشقر عند حافتيه، لكي يظهر كأنه رقيق من الجانبين، وهو جائز إذا استخدمت المرأة أدوات الزينة والألوان في ذلك، أما إذا تم عن طريق الوشم فهذا يدخل تحت بند المحرمات.
  • كما أنه لا يجوز للمرأة التي توفي زوجها، أن تقوم بتشقير حاجبيها، لأنه يعتبر من الزينة الممنوعة في فترة ما بعد وفاة الزوج.

حكم التشقير

اختلف أهل العلم في عصرنا الحالي في حكم تشقير الحواجب كالتالي:

  • حرمت دار الإفتاء الدائمة تشقير الحواجب (أي صبغها لتبدو رقيقة)، معللين ذلك بأنه تشبه بالنامصة، والمغيرة في شكلها أو فيما خلق الله، كما حرموها لأنه فيه تشبه للكفار قديمًا، كما أنه قد ينشأ عنه أضرار في الجسد أو حتى في الشعر، وقد حرم الله تعالى أن يلقي الشخص نفسه في التهلكة، قائلًا:”ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”.
  • قال الشيخ عبدالله بن الجبرين أن تشقير المرأة لحاجبيها محرم، لأنه يعتبر تغييرًا لخلق الله، وفيه أيضًا تشبه بالكافرين، ولأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال أن الله لعن النامصة والمتنمصة والمغيرة لخلق الله.
  • أما الشيخ محمد بن صالح العثيمين كان له رأي آخر، فقد قال: أن تشقير الحاجبين جائز، لأنه لم يرد نصًا صريحًا في القرآن الكريم ولا السنة النبوية بتحريم التشقير، ولكن يجب ألا يكون تشبهًا بالكافرات أو العاهرات، لذلك يجب على كل فتاة أن تتقي الشبهات ولا تقوم بهذا الفعل، لاختلاف الكثير من أهل العلم عليه.

يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول حكم اكل الحمار الوحشي دار الإفتاء المصرية والفرق بين الحمر الأهلية والحمر الوحشية من خلال الرابط التالي: حكم اكل الحمار الوحشي دار الإفتاء المصرية والفرق بين الحمر الأهلية والحمر الوحشية

حكم رسم الحواجب

اختلف أهل العلم المعاصر في حكم رسم الحاجب وفقًا للأداة المستخدمة:

  • يجوز رسم الحواجب باستخدام الكحل، ولكن يشترط الوضوء قبله، لأنه يعتبر طبقه تمنع وصول ماء الوضوء للجلد.
  • أما إذا تم الرسم بما يعرف بالميكروبليدنج فهو محرم، وذلك لأنه يعتبر من الوشم وتغيير خلق الله، لأن هذه العملية عبارة عن وشم في الحاجب، ولكنه مؤقت أي يختفي تلقائيًا بعد حوالي سنتين، كما أن هذه العملية تلزم إزالة كمية من شعر الحاجب، أي أيضًا تدخل ضمن النمص، ويعني هذا أنها محرمة لأنها عبارة عن نمص ووشم معًا.
  • وبخلاف أن المعروف في السنة أن الوشم حرام، لكن هناك حالة واحدة لا يحرم فيها الوشم، والذي هو بغرض إزالة داء، فمثلًا الذي تعرض لحروق في جزء من جسمه، يجوز أن يقوم بالوشم وفي نيته إخفاءً لآثار الحرق، حيث قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: ” النامِصةِ والواشِرةِ والواصِلةِ والواشِمةِ؛ إلَّا من داءٍ” صدق رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.

حكم إزالة الشعر بين الحاجبين للرجل

اختلف العلماء في هذه المسألة فكان هناك رأيان راجحان:

  • الأول: رأى بعض العلماء أنه لا يجوز للرجل أن يأخذ من شعر وجهه، ولا لحيته، التي تتحدد في شعر الخدين والذقن، وذلك امتثالًا لأوامر الرسول، فقال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “خالفوا المشركين، وأعفوا لحيتكم”، وهذا الرأي رأى أنه يجوز فيما دون اللحية، أن يؤخذ الشعر بين الحاجبين، أي أنه ليس حرامًا.
  • الرأي الثاني: رأى بعض العلماء أنه لا يجوز للرجل أن يأخذ الشعر بين حاجبيه، خصوصًا لو كان نتفًا بخيط أو غير ذلك.
  • والرأي الراجح: أنه يجوز للرجل أن يأخذ ما بين الحاجبين اعتبارًا أنه ليس ضمن حدود الحاجبين، وخاصة إذا كان كثيفًا جدًا بشكل منفر، والله أعلم.

لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على إجابة سؤال هل تنظيف الحواجب حرام، وتحدثنا عن زينة المرأة المسلمة، وعرفنا ما المقصود بتنظيف الحواجب، وما الفرق بين النمص وتنظيف الحاجب، والفرق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة في حكم تنظيف الحاجب، وتشقير الحواجب، وحكم التشقير، وحكم رسم الحواجب، وحكم إزالة الشعر بين الحاجبين للرجل.

قد يعجبك أيضًا