هل الالتهاب السحائي معدي

هل الالتهاب السحائي معدي ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر؟ عند إصابة شخصٍ ما بمرض مُعيّن فإن أول ما يتم التفكير به هو حماية باقي أفراد الأسرة من الإصابة بنفس المرض وانتقال العدوى إليهم ولذلك فلابُد من أن تكون على علم بما إذا كان ذلك المرض مُعدي أم لا، وفي هذا المقال عبر موقع زيادة سنتحدث عن الالتهاب السحائي والعدوى به.

ما هو الالتهاب السحائي؟

قبل أن نسأل هل الالتهاب السحائي معدي أم لا فيجب أن نعرف أولًا ما هو الالتهاب السحائي أو التهاب السحايا في الأساس؟ وكي نتعرّف على ماهية ذلك المرض فلابُد أن نكون على علم في البداية بمعنى كلمة سحايا.

هي أنسجة مكوّنة من ثلاث طبقات تُغطي النخاع الشوكي والدماغ وهذه الأنسجة هل ما تسمّى بالسحايا، ويوجد حيّز يقع بين الطبقة الداخلية والطبقة الوسطى من تلك السحايا.

ذلك الحيّز يحتوي على سائل يسمّى بالسائل النخاعي والذي يجري ويتدفق بين السحايا ويملأ كل حيّز موجود داخل الدماغ فيعمل على تغذية النخاع الشوكي وكذلك الدماغ.

من هُنا يأتي مصطلح التهاب السحايا والذي يعني أن ذلك السائل النخاعي والأنسجة أو السحايا التي تحيط بالنخاع الشوكي والدماغ قد تعرّضوا للالتهاب ولذلك يسمّى ذلك المرض بالالتهاب السحائي.

يحدث مرض التهاب السحايا في الغالب بسبب عدوى فيروسية ولكن من الممكن أن يحدث أيضًا بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية أو طفيلية، ومن أهم أعراض الالتهاب السحائي تيبس الرقبة والحمى وكذلك الصداع.

بالنسبة لمدى خطورة ذلك المرض فإن بعض المصابون بالالتهاب السحائي تتحسن حالتهم ويتعافون منه في خلال أسابيع بدون علاج، ولكن هناك أيضًا بعد المصابون الذين تكون حياتهم مُعرّضة للخطر عند الإصابة بهذا المرض ومن ثم تتطلب عناية طبية طارئة.

اقرأ أيضًا: اعراض كهرباء المخ عند الأطفال

هل الالتهاب السحائي معدي

إذا كنت تتسائل هل الالتهاب السحائي معدي أم لا فإن الإجابة ستكون “نعم” ولكن ليس في كل الحالات، حيث أن للالتهاب السحائي عدة أنواع والبعض منها مُعدي والآخر لا.

الالتهاب السحائي بشكل عام إذا كان من النوع المُعدي فإنه ينتقل من المصاب للآخرين عن طريق اللمس أو الهواء وكذلك عند وجود ازدحام في بعض الأماكن المُغلقة كالطلاب داخل الفصول والقاعات الدراسية.

أعراض الالتهاب السحائي

لابُد من  الانتباه لأعراض الالتهاب السحائي من أجل عزل الشخص المصاب به عن الآخرين، حتى لا تتم العدوى إذا كان من الأنواع المعدية، وتتمثّل تلك الأعراض فيما يلي وهي تختلف تبعًا للمرحلة السنية، وتقسم على النحو التالي:

أعراض الالتهاب السحائي لمن تتعدّى أعمارهم العامين

  • الحُمّى الشديدة.
  • تيبس في الرقبة.
  • صُداع قوي غير طبيعي.
  • صعوبة في التركيز وتشوّش.
  • الشعور بصداع مصاحب للقيء والغثيان.
  • حدوث طفح جلدي.
  • الشعور بالحساسية من الضوء.
  • الرغبة المستمرّة في النوم وعدم القدرة على الاستيقاظ.
  • ضعف الشهية والشعور بالعطش.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض الالتهاب السحائي

أعراض الالتهاب السحائي عند حديثي الولادة

  • الحُمّى القوية.
  • بكاء الطفل بشكل مستمر دون توقف.
  • النوم بشكل مبالغ فيه وعدم استيقاظ الطفل حتى لتناول الطعام.
  • خمول وكسل ملحوظ.
  • ملاحظة وجود انتفاخ في الجزء الأعلى من رأس الطفل.
  • تيبس في الرقبة والجسم بالكامل.
  • تغذية سيئة ووجود قيء.

التهاب السحايا البكتيري

بعد أن أحبنا على هل الالتهاب السحائي معدي سوف نتحدث عن أول نوع من الأنواع المُعدية للالتهاب السحائي وهو التهاب السحايا البكتيري، فالبكتيريا التي تدخل إلى مجرى الدم ثم تنتقل إلى الحبل الشوكي والدماغ من الممكن أن تُهاجم السحايا بشكل مباشر ومن ثم تسبب التهاب بكتيري حاد للسحايا.

من الممكن أن يحدث ذلك نتيجة لوجود التهاب في الجيوب الأنفية أو الأذن أو وجود كسر في الجمجمة، ومن الممكن أيضًا في بعض الحالات النادرة يكون السبب هو بعضًا من أنواع العمليات الجراحية، وسلالات البكتيريا التي قد تسبب التهاب السحايا البكتيري مختلفة ونوضحها فيما يلي:

العقدية أو المكوّرة الرئوية

وتعتبر هذه السلالة من البكتيريا هي أكثر أنواع البكتيريا المسببة لمرض التهاب السحايا البكتيري سواء للبالغين أو الأطفال أو حتى الرضع، وفي العادة تُسبب هذه البكتيريا الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الجيوب الأنفية أو الإصابة بعدوى الأذن.

النيسرية أو المكورة السحائية

يأتي هذا النوع من البكتيريا في الترتيب الثاني لمسببات الالتهاب السحائي البكتيري حيث تتسبب هذه البكتيريا في حدوث عدوى للجهاز التنفسي العلوي، ولكن إذا وصلت هذه البكتيريا إلى مجرى الدم فإنها تسبب التهاب السحايا.

يسمّى في هذه الحالة بالالتهاب السحائي بالمكورات السحائية وهو نوع مُعدي لدرجة كبيرة للغاية ويصيب المراهقين والشباب في الغالب، وقد يتطوّر الأمر إلى أن يصبح وباءً محليًا بالمدارس الداخلية أو مساكن الطلبة وكذلك القواعد العسكرية بسبب الازدحام والاختلاط المستمر.

المستدمية “النزلية”

كان النوع B من سلالة البكتيريا المستدمية في السابق أحد أكثر الأسباب في إصابة الأطفال بالتهاب السحايا البكتيري، ولكن في الوقت الحالي ومع وجود لقاحات ضد ذلك النوع من البكتيريا فإن الإصابة بالتهاب السحايا بالمستدمية أصبح غير منتشرًا.

الليسترية “المستوحدة”

يتواجد هذا النوع من البكتيريا بالسجق والأجبان المكشوفة الغير معقمة وكذلك اللانشون، ويسبب التهاب السحايا في الغالب للأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة والحوامل وحديثي الولادة.

من الممكن للبكتيريا الليسترية أن تتعدّى الحائل المشيمي وتصيب المرأة الحامل بالتهاب السحايا في مراحل حملها الأخيرة ومن ثم قد تؤدي في تلك الحالة إلى وفاة الجنين.

التهاب السحايا الفيروسي

يعتبر التهاب السحايا الفيروسي من النوع المُعدي، وذلك بعد أن أجبنا على هل الالتهاب السحائي معدي، وتعرفنا أن هناك أنواع معدية وأنواع ليست قوية في نقل العدوى، والذي كن بينها هذا النوع، حيث من الممكن أن يتعافى المصاب به من نفسه وبدون علاج في بعض الحالات.

توجد في الولايات المتحدة مجموعة فيروسات مثل “الإيكوية والكوساكية” وهي تسمى بالفيروسات المعوية وتنتشر هُناك في أواخر فصل الصيف وأوائل فصل الخريف، وهي من مسببات التهاب السحايا الفيروسي.

الفيروسات المعوية تفضل البقاء في الجهاز الهضمي وتعتبر من المسببات القوية لنقل العدوى بالتهاب السحايا، ولذلك فالولايات المتحدة تعتبر أكثر البلدان التي يحدث فيها الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي.

لكن من الممكن أن تتسبب أنواع أخرى من الفيروسات في الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي كفيروس نقص المناعة وفيروس الهربس البسيط وكذلك فيروس غرب النيل والنكاف وفيروس التهاب الدماغ بالإضافة إلى فيروس جدري الماء “النطاقي”.

اقرأ أيضًا: أفضل وأقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا

كيف ينتقل الالتهاب السحائي الفيروسي

فيما يلي نوضح كيف ينتقل وينتشر التهاب السحايا الفيروسي، في حالة كان من الحالات التي يتم فيها العدوى كما ذكرنا سابقاً:

  • إن أسهل طريقة ينتقل بها التهاب السحايا الفيروسي هي بانتشاره وانتقاله من مكان العدوى إلى مكان آخر بالجسم، وذلك من خلال مجرى الدم.
  • قد تحدث عدوى التهاب السحايا الفيروسي بالتعرّض لبراز الشخص المصاب بالمرض، فقد لا يقوم المريض بغسل يديه بعد عملية التبرّز ومن ثم يتواجد في بركات السباحة التي يتواجد فيها عدد من الأشخاص الآخرين الذين ينتقل إليهم المرض.
  • في حالة الاتصال الجنسي بين شخص سليم وشخص مصاب بالتهاب السحايا الفيروسي فإن المرض ينتقل في هذه الحالة للشخص السليم من خلال الأعضاء التناسلية، وذلك فيما يخص فيروس الهربس البسيط.
  • من الممكن أن تتسبب لدغة الحشرات كالبعوض في الإصابة بالتهاب السحايا الفيروسي وذلك في حالة فيروس غرب النيل وفيروس التهاب الدماغ.
  • قد ينتشر فيروس جدري الماء “النطاقي” في الهواء ثم يقوم شخص سليم باستنشاقه ومن ثم تنتقل إليه العدوى بالتهاب السحايا الفيروسي.

الالتهاب السحائي الغير مُعدي

كُنّا قد وضحنا في إجابة السؤال هل الالتهاب السحائي معدي، بأن الالتهاب السحائي له أنواع معدية، وهما التهاب السحايا البكتيري والفيروسي اللذان تم ذكرهما في الفقرات السابقة، ولكن هناك أيضًا نوعان غير مُعديان من التهاب السحايا ونوضحهما فيما يلي:

التهاب السحايا الفطري

يُعتبر التهاب السحايا الفطري غير مُعدي ولا يمكن أن ينتقل بين الأشخاص، فهو يحدث نتيجة لاستنشاق غبار فطري يكون موجود بالخشب القديم والتربة وكذلك فضلات الطيور.

يرجع التهاب السحايا الفطري إلى نوع من أنواع الفطريات التي تسمى بالمستخفيات وعلى الرغم من أنه نادرًا ما يحدث إلا أن الإصابة به تعتبر خطيرة جدًا إذا لم يتعالج المصاب في وقت سريع بمضاد الفطريات.

التهاب السحايا الطفيلي

إن هذا النوع من التهاب السحايا أيضًا غير مُعدي حيث أن الطفيليات قد تتسبب في وقوع الإصابة بأحد الأنواع النادرة من الالتهاب السحائي وهو التهاب السحايا “اليوزيني”.

كما أن الملاريا الدماغية وعدوى الدودة الشريطية قد يتسببوا في حدوث التهاب السحايا الطفيلي، ويتواجد نوع آخر نادر من التهاب السحايا الطفيلي يسمى بالتهاب السحايا الأميبي.

هو يدخل الجسم عن طريق الأنف من خلال السباحة في البحيرات أو الأنهار، وعلى الرغم من أن ذلك النوع نادر الحدوث كما ذكرنا إلا أنه يُعرّض حياة المصاب به للخطر وقد يؤدي إلى الوفاة.

عوامل تؤدي لارتفاع نسبة خطر الإصابة بالالتهاب السحائي

توجد بعض العوامل التي تؤدي لارتفاع نسبة الخطر والتعرّض للإصابة بالالتهاب السحائي، ونوضح تلك العوامل فيما يلي:

  • توجد لقاحات مخصصة في مرحلتي الطفولة والبلوغ للوقاية من الإصابة بالالتهاب السحائي، وفي حالة تفويتها أو عدم إكمالها فيصبح الجسم أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب السحائي.
  • تقل نسبة خطر الإصابة بالالتهاب السحائي بعد سن العشرين، حيث يحدث التهاب السحايا الفيروسي في الغالب للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، والتهاب السحايا البكتيري يحدث لمن تقل أعمارهم عن عشرون سنة.
  • إن الأطفال المتواجدين بالمدارس الداخلين والطلاب المتواجدين بمساكن الطلاب الجامعية وكذلك من هم يعملون بالقواعد العسكرية معرضون بنسبة كبيرة للإصابة بالتهاب السحايا البكتيري “بالمكورات السحائية” الذي ينتشر من خلال التنفس في الأماكن المزدحمة.
  • ترتفع نسبة التعرّض للإصابة باللستريات عند الحوامل وهو مرض تتسبب فيه بكتيريا الليستيريا والتي من الممكن أيضًا أن تسبب الإصابة بالتهاب السحايا، وفي بعض الحالات يتسبب في الإجهاض أو الولادة المبكرة ومن الممكن أن يتم ولادة الجنين ميت.
  • إن الإصابة بداء السكري أو الإيدز أو الإدمان على المشروبات الكحولية وتناول الأدوية الضارة بالمناعة يتسبب في ضعف الجهاز المناعي ومن ثم يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب السحايا.

مضاعفات الإصابة بالالتهاب السحائي وطرق الوقاية من ذلك المرض

بعد أن تعرفنا على هل الالتهاب السحائي معدي؟ بالتأكيد هناك بعض المضاعفات التي من الوارد أن تحدث في حالة إهمال العلاج أو الذهاب للطبيب لتلقي المساعدة في وقت سريع، وبالتالي فإن الالتهاب السحائي بالطبع له أعراض خطيرة وفي حالة عدم تلقي العلاج تزداد تلك المضاعفات، لذلك فإننا سنوضح لكم فيما يلي ما هي المضاعفات، وكيفية الوقاية من هذا التهاب السحايا:

مضاعفات الالتهاب السحائي

هناك بعض المضاعفات التي تصاحب الالتهاب السحائي عند الإهمال في علاجه، وتتمثل فيما يلي:

  • النسيان وصعوبة في التذكر.
  • عدم التركيز وصعوبة في تعلّم أي شيء.
  • التعرّض لفقدان السمع.
  • عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.
  • التلف الدماغي والنوبات المرضية والفشل الكلوي.
  • حدوث الوفاة.

طرق الوقاية من الالتهاب السحائي

الوقاية أفضل وخير من العلاج في جميع الأمراض لذلك يجب اتباع الإجراءات الوقائية، لمنع الإصابة بالالتهاب السحائي، وذلك بعد أن تعرفنا على إجابة هل الالتهاب السحائي معدي، وتتمثل فيما يلي:

  • إن غسل اليدين جيّدًا بالصابون في أوقات متعددة خلال اليوم يمنع انتقال الجراثيم للجسم بشكل عام، ولذلك فعلى الأطفال بالذات عدم الإهمال في غسل إيديهم وخصوصًا قبل وبعد تناول الطعام وبعد دخول الحمام.
  • تعلّم ألا تشارك مع الآخرين اشيائك الخاصة التي يمكن انتقال العدوى والجراثيم والفيروسات من خلالها كالأطعمة والمشروبات وفرش الأسنان وأقلام الشفاه وكذلك الشفاطات، ويجب تنبيه الأطفال على ذلك باستمرار.
  • لابُد من تناول الأطعمة الصحية والخضروات والفواكه الطازجة مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية والنوم الكافي والمنتظم، وذلك من أجل الحفاظ على الجهاز المناعي الذي بدوره يتصدّى لأي عدوى تهاجم الجسم ومنها الالتهاب السحائي.
  • يجب التنبيه على ضرورة تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وذلك من أجل عدم نقلك لمرض التهاب السحايا للآخرين في حالة إصابتك به لا قدر الله.
  • بالنسبة للنساء الحوامل فعليهم الحذر في اختيار أنواع الأطعمة لتجنب الإصابة بمرض الليستريات الذي يتواجد في بعض أنواع اللحوم مثل الهوت دوج وكذلك في الأجبان الغير معقمة.

التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهاب السحائي

كُنّا قد نوّهنا على أن تفويت التطعيمات واللقاحات المضادة للالتهاب السحائي تزيد من خطر الإصابة به، ولذلك فإننا سنوضح لكم فيما يلي اللقاحات المخصصة للالتهاب السحائي:

لقاح عدوى النزلة النزفية “من النوع ب”

إن منظمة الصحة العالمية توصي بالتطعيم بذلك اللقاح للأطفال الذي يصل عمرهم إلى الشهرين، وكذلك يمكن تطعيم بعض البالغين به كالمصابين بالإيدز ومرض الخلايا المنجلية وكذلك من قاموا بعملية نزع الطحال.

لقاح المكورات الرئوية المتقارنة “PCV13”

يوصى بذلك اللقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وكذلك من تتراوح أعمارهم ما بين العامين والخمسة أعوام

كذلك من هم مُعرضين لخطر الإصابة بالمكورات الرئوية ويتمثل ذلك في الأطفال المصابين بسرطانات القلب أو الرئة أو المصابين بالأمراض المزمنة عمومًا.

لقاح المكورات الرئوية المتعددة السكريد “PPSV23”

يوصى بذلك اللقاح للأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة أو المصابين بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري أو من قاموا باستئصال الطحال.

فيمكن أن يحصل عليه الأطفال الأقل من عمر العامين أو الأكثر من ذلك، وكذلك كل البالغين حتى من تتعدى أعمارهم الخمسة وستون عام، وذلك لأنهم مُعرّضون للإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية التي تسبب الالتهاب السحائي.

لقاح المكورات السحائية “المتقارنة”

يوصى بإعطاء جرعة واحدة من ذلك اللقاح للأطفال في عمر الإحدى عشر والإثنى عشر عامًا وبعد ذلك يحصلون على حقنة “تحفيزية” عند بلوغهم الستة عشر عامًا.

من الممكن تطعيم الأطفال بذلك اللقاح من عمر الشهرين وحتى العشرة أعوام، وكذلك من هم مُعرّضون لخطر الإصابة بالتهاب السحايا البكتيرية أو من حدث بينهم وبين أحد المصابين بالمرض احتكاك أو من لم يتم تطعيمهم من قبل.

الأدوية اللازمة لعلاج الالتهاب السحائي

فيما يلي سنوضح الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الالتهاب السحائي مع التأكيد على عدم تناولك لها من تلقاء نفسك بدون الرجوع للطبيب، ويمكن علاج الالتهاب السحائي بطريقتين فإما بالمضادات الحيوية أو بالكورتيكوستيرويد.

أولًا: المضادات الحيوية

  •  سيفترياكسون

يتم إعطاء جرعة أربعة غرامات منه في اليوم عن طريق الوريد.

  •  سيفوتاكسيم

يُعطى هذا النوع بجرعة إثنى عشر غرامًا في اليوم عن طريق الوريد أيضًا.

  • البنسلين

يتم إعطاء البنسلين عن طريق الوريد سواء للأطفال أو العجزة، وذلك بجرعة إثنى عشر غرامًا في اليوم.

  • فانكوميسين

يتم إعطاءه بجرعة اثنين غرامًا في اليوم، وذلك في حالة حدوث الالتهاب بعد الإصابة في الرأس أو بعد إجراء فحوصات طبية في الرأس.

ثانيًا: الكورتيكوستيرويد

إن تناول الكورتيكوستيرويد من نوع “الديكساميثازون” يؤدي لانخفاض نسبة الوفيات وخطر الإصابة بالإعاقة الدائمة لمن هم مصابون بانتفاخ في نسيج الدماغ من البالغين.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال حيث أجبنا على سؤال هل الالتهاب السحائي معدي أم لا ووضحنا أعراض الالتهاب السحائي وطرق الوقاية منه وكذلك اللقاحات المخصصة له والأدوية اللازمة للعلاج منه، ونؤكد على ضرورة الرجوع للطبيب في حالة حدوث أيٍ من الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب السحايا من أجل تلقي العلاج في وقت مبكر وتفادي تدهور الحالة.

قد يعجبك أيضًا