تجربتي مع التهاب البنكرياس

تجربتي مع التهاب البنكرياس من التجارب المؤلمة في حياتي، حيث إنني شعرت بأعراض عديدة ومختلفة ومررت بمراحل شتى إلى أن وصلت لمرحلة الشفاء، لذا من خلال موقع زيادة سوف أشارككم تجربتي مع التهاب البنكرياس بشكل مفصل وتقديم لكم المعرفة أهم الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج، وذلك من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع التهاب البنكرياس

تجربتي مع التهاب البنكرياس

بدأت معاناتي منذ فترة عندما شعرت بالعديد من الآلام في منطقة البطن، خاصة بعد تناول الوجبات الغذائية بشكل مباشر، بدأت أتناول العديد من الأدوية المسكنة على مدار اليوم؛ لتخفيف حدة الأعراض التي تنتج بعدما انتهي من تناول الطعام.

بدأت الأعراض أن تمتد إلى أن ظهرت في منطقة الظهر، كلما زادت الأعراض كلما أجبرت على تناول المزيد من المسكنات من أجل التخلص من شدة الأعراض التي تظهر بشكل مستمر على مدار اليوم عند تناول الأطعمة الغذائية المختلفة.

ذات يوم اشتدت الأعراض بشكل كبير، وتناولت العديد من الأدوية المسكنة لتخفيف الآلام، ولكنها في هذه المرة لم تؤدي أي نتائج فعالة، بل ازدادت الآلام والأعراض بشكل كبير للغاية.

لجأت إلى الذهاب إلى الطبيب لمعرفة أسباب ظهور هذه الأعراض، وبعد عمل العديد من الفحوصات الطبية أخبرني الطبيب بإصابتي بالتهاب حاد ومزمن في البنكرياس، وهو ينتج في الأساس بسبب تكوين التهابات وحصوات على المرارة.

وضعني الطبيب تحت الملاحظة والمراقبة لمدة أسبوع، مع صرف العديد من الأدوية المضاد الحيوي، اللازمة لتخفيف الأعراض والآلام.

بعد مرور عدة أيام قليلة، نصحني الطبيب بعمل عميلة جراحية بسيطة من أجل إزالة الحصوات المتكونة على المرارة، وبالفعل لقد أجريت العملية، وبعد مرور حوالي أسبوعين تعافيت من التهاب البنكرياس بشكل تام.

يمكن للمرء التعايش بدون بنكرياس في حياته إن كانت حالته الصحية تتطلب استئصاله، ولكن هذا يحدده الطبيب بالطبع، إلا أنني لست من الأشخاص التي تسلم بكلام الآخرين فحسب، حتى وإن كان طبيب، فأنا أقوم باستشارة عدة أطباء لأعلم الرأي الأصوب.

ذلك بالإضافة إلى أني خلال هذه التجربة الصعب قمت بعمل بحث موسع حول المرض وأعراضه وأسبابه وعلاجه، فقد ساورني الفضول حيال السبب الذي أوقع بي كل هذا التعب، لذا سأتشارك معكم المعلومات التي خرجت بها من هذه التجربة.

اقرأ أيضًا: كيف أقوي عمل البنكرياس؟

أعراض الإصابة بالتهاب البنكرياس

من خلال تجربتي مع التهاب البنكرياس فهناك العديد من الأعراض التي توحي بإصابة الشخص بالتهاب البنكرياس، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:

  • ظهور العديد من الآلام في الجزء العلوي من منطقة البطن، الذي يمتد فيما بعد إلى منطقة الظهر والكتف الأيمن.
  • شعور الشخص بشكل مستمر بآلام من وقت للآخر ومغص في المرارة.
  • يتسبب التهاب البنكرياس في شعور الشخص المريض بالغثيان والقيء بشكل مستمر.
  • في بعض الأحيان قد تكون من أهم أعراضه دخول الشخص في غيبوبة.
  • إصابة الشخص بالإسهال المزمن، وفي بعض الأحيان قد يكون الإسهال دهني.
  • يتسبب التهاب البنكرياس في إصابة الشخص بانخفاض مستويات ضغط الدم.
  • يؤدي التهاب البنكرياس إلى ارتفاع درجة حرارة الشخص المصاب بشكل كبير.
  • شعور المريض بشكل دائم بالتعب والإرهاق والإجهاد.
  • يتسبب التهاب البنكرياس في إصابة الشخص المريض بفقدان الشهية لفترات طويلة من الوقت.
  • من أهم أعراض التهاب البنكرياس، بهتان وشحوب البشرة بشكل كبير، مما يظهر عليها التعب والإرهاق.
  • قد يتسبب التهاب البنكرياس في بعض الأحيان في إصابة الشخص بضيق وصعوبة بالغة في التنفس.
  • يتسبب في إصابة الشخص بارتفاع كبير في معدل ضربات القلب.
  • يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابة المريض بالجفاف، الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض الأخرى.
  • يتسبب التهاب البنكرياس في إنتاج العديد من ماء التعرق للشخص المصاب به.
  • الشعور بأعراض الحساسية عند لمس منطقة البطن، بالإضافة إلى حدوث انتفاخات مختلفة في البطن.
  • يتسبب التهاب البنكرياس في نزول البراز بألوان غريبة تشبه الزيوت، بالإضافة إلى رائحته الكريهة الغير محتملة.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب البنكرياس

أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس

في تجربتي مع التهاب البنكرياس كان أكثر ما يثير فضولي هو ما الذي أدي بي للإصابة به؟ فمن المهم معرفة أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  • قد يحدث التهاب البنكرياس بسبب زيادة نسبة الإفرازات التي تنتج من البنكرياس.
  • في بعض الأحيان قد ينتج بسبب تعرض الشخص إلى إجراء العمليات الجراحية المختلفة في الجسم.
  • تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة تؤدي إلى إصابة الشخص بالتهاب البنكرياس.
  • قد تتم الإصابة بالتهاب البنكرياس بسبب تناول العديد من الأدوية المسكنة دون استشارة الطبيب المعالج، مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة.
  • من أهم الأسباب التي تؤدي الإصابة بالتهاب البنكرياس هي إصابة الشخص المريض بمرض التليف الكيسي.
  • تكوين العديد من الحصوات على المرارة، مما يؤدي إلى سد مجرى المرارة.
  • تؤدي زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية عن المعدل الطبيعي لها، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد والمزمن.
  • يؤدي ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • العامل الوراثي قد يكون أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • إسراف الشخص في ممارسة التدخين، فهذا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • قد تؤدي السمنة المفرطة إلى الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • قد يحدث التهاب البنكرياس بسبب إصابة الشخص بالعدوات الفيروسية والبكتيرية المختلفة.

مضاعفات الإصابة بمرض التهاب البنكرياس

ألممت من خلال تجربتي مع التهاب البنكرياس أنه قد يؤدي التهاب البنكرياس إلى العديد من المضاعفات المختلفة والتي من ضمنها ما يلي:

إصابة الشخص المريض بالتكيسات الكاذبة

يتسبب التهاب البنكرياس في حدوث العديد من أعراض التهيج التي تتسبب في اجتماع كمية كبيرة من السوائل داخل جيوب تكيسيه في البنكرياس، مما قد يؤدي إلى حدوث تمزق في التكيسات الكاذبة، ويتسبب ذلك بشكل مباشر إلى حدوث نزيف داخلي.

إصابة الشخص المريض بالعدوى الفيروسية

يزيد التهاب البنكرياس من فرص إصابة الشخص المريض بالعدوي الفيروسية والبكتيرية، مما قد يتسبب في إصابته بالأمراض المختلفة الخطيرة.

إصابة الشخص بالفشل الكلوي

قد تتسبب إصابة الشخص بالتهاب حاد ومزمن في البنكرياس، إلى حدوث الفشل الكلوي، مما يعرض الشخص المريض إلى القيام بالعديد من جلسات غسيل الكلى للتخلص من أعراض الفشل الكلوي.

إصابة الشخص بصعوبة بالغة في التنفس

يتسبب التهاب البنكرياس في حدوث العديد من المتغيرات الكيميائية في جسم الإنسان، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على وظائف الرئة، مما يتسبب في نقص نسبة الأكسجين في أجهزة الجسم المختلفة، وينتج عن ذلك صعوبة تنفس الشخص المصاب.

إصابة الشخص المريض بمرض السكري

قد يتسبب التهاب البنكرياس في حدوث العديد من الأضرار داخل الخلايا المسئولة عن إنتاج هرمون الأنسولين، يؤدي ذلك إلى عدم انتظام مستويات السكر في الدم، مما يتسبب في إصابة الشخص بمرض السكري.

يتسبب في إصابة الشخص بأمراض فقر الدم

يؤثر التهاب البنكرياس بشكل مباشر على إنتاج الإنزيمات المختلفة داخل الجسم، وتساعد هذه الإنزيمات على معالجة المركبات الغذائية التي تتواجد بداخل الأطعمة الغذائية المختلفة.

مما يتسبب في إصابة الشخص بالمشكلات المختلفة داخل الجهاز الهضمي، ويؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بفقدان قدر كبير من الوزن، كما يؤدي إلى حدوث الإسهال المزمن.

إصابة الشخص بسرطان البنكرياس

قد يتسبب التهاب البنكرياس في زيادة فرص الجسم في الإصابة بسرطان البنكرياس المزمن، وذلك في حالة إهماله وعدم علاجه بانتظام.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سرطان البنكرياس

كيفية تشخيص مرض التهاب البنكرياس

من خلال تجربتي مع التهاب البنكرياس، ومعرفة أهم أسبابه وأعراضه ومضاعفاته، لا بد من معرفة أهم الطرق التي يتم تشخيص المرض بها، حتى يكون الشخص على وعي بكافة الإجراءات التي سيتخذها الطبيب، ويستعد لها، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:

  • عمل العديد من فحوصات الدم؛ من أجل معرفة نسبة زيادة مستوي الإنزيمات داخل البنكرياس.
  • إجراء اختبارات البراز التي تساعد على معرفة إذا كان الشخص مصاب بالتهاب البنكرياس أم لا، وذلك من خلال فحص نسبة الدهون المتواجدة في الجهاز الهضمي.
  • عبر الأشعة المقطعية على المرارة لفحص إذا كان الشخص يعاني من وجود حصوات عليها أم لا.
  • إجراء أشعة السونار لمنطقة البطن بشكل كامل.
  • إجراء تحليل المنظار من خلال استخدام أشعة الموجات الفوق صوتية، وذلك من أجل معرفة إذا كانت قناة البنكرياس مسدودة أم لا.
  • عمل فحوصات الرنين المغناطيسي.
  • اختبارات تحمل الجلوكوز في الدم.

أنواع التهاب البنكرياس

التهاب البنكرياس يمكن التعبير عنه بأنه مجموعة مختلفة من الالتهابات قد أصيبت بها منطقة البنكرياس؛ فأدت إلى حدوث خلل كبير في وظائفه، وتوجد لهذه الالتهابات نوعان مختلفان وهم:

أولًا: التهاب البنكرياس الحاد

هو التهاب البنكرياس الذي يستمر لعدة أيام متتالية فقط.

ثانيًا: التهاب البنكرياس المزمن

هو التهاب البنكرياس الذي يستمر لفترات طويلة من الزمن قد تصل إلى عدة أعوام، بالإضافة إلى إصابة الشخص بأمراض المضاعفات المختلفة.

متي يتم الذهاب إلى طبيب

في تجربتي مع التهاب البنكرياس فقد قمت بالذهاب إلى الطبيب في حالة زيادة الآلام والأعراض المختلفة أعلى منطقة البطن، لدرجة تجعل الشخص غير قادر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

بالإضافة إلى ذلك أشير بضرورة اللجوء إلى الطبيب عند شعور الشخص بعدم الارتياح بشكل مستمر، حيث يجب في هذه الحالة الرجوع إلى الطبيب المعالج بشكل فوري؛ وذلك من أجل معرفة أسباب هذه الأعراض.

كيفية علاج التهاب البنكرياس طبيًا

تجربتي مع علاج التهاب البنكرياس لم تكن عرضية أو سهلة، فقد أنتهى بي الأمر في غرفة العمليات، ولكني رغم كل شيء كنت شاكرة لشفائي، إلا أن العلاج يختلف من حالة لأخرى على حسب مرحلة تقدمها، وإليكم طرق علاج هذا المرض فيما يلي:

  • يحاول الطبيب التخفيف من الآلام والأعراض المصاحبة لالتهاب البنكرياس من خلال عملية تعزيز التمثيل الغذائي في الجسم.
  • يصف الطبيب العديد من الأدوية العلاجية التي تحتوي على نسبة كبيرة من أنزيمات البنكرياس.
  • يتم منح الشخص المريض نسبة من هرمون الأنسولين.
  • يتم إعطاء المريض إنزيمات البنكرياس على هيئة أقراص، لا بد من تناولها بشكل مباشر بعد الوجبات الغذائية، وذلك من أجل تحسين عملية امتصاص الغذاء في الجسم.
  • يجب أن يحتوي النظام العلاجي على أدوية تساعد على خفض مستويات الدهون في الدم.
  • في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى علاج التهاب البنكرياس من خلال إجراء عملية جراحية (تجويف بداخل المعدة).
  • يجب على الشخص المريض تجنب تناول المشروبات الكحولية بشكل تام.
  • من الضروري الحرص على تناول الأدوية العلاجية في الأوقات المحددة لها من قِبل الطبيب المعالج.

علاج التهاب البنكرياس من خلال الأطعمة الغذائية

يمكن أن يتم علاجه من خلال تناول بعض الأطعمة الغذائية بجانب اتباع الطرق الطبية، وذلك كما يلي:

  • يجب تناول الخضروات والفواكه بكميات كبيرة على مدار اليوم، وذلك بفضل احتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساعد بشكل كبير على الحفاظ على صحة البنكرياس والجهاز الهضمي.
  • تناول الحبوب الكاملة مثل: (الأرز، العدس، حبوب الفاصولياء)؛ وذلك لأنها تساعد على عدم تكوين حصوات على الكلى، وبالتالي تتسبب في قلة فرص الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • تناول منتجات الألبان ومشتقاتها من الزبادي؛ وذلك لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من البكتيريا المفيدة للجهاز الهضمي، مما يساعد بشكل كبير على تهدئة التهابات البنكرياس، ومن الأفضل تناول الزبادي بدون أي إضافات خارجية.
  • تناول الثوم بشكل يومي؛ وذلك لأنه يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة، والتي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى حماية الجسم من الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • يجب تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون، حيث إنه لا ينصح لمريض التهاب البنكرياس أكثر من 20 جرام من الدهون على مدار اليوم.
  • تناول العديد من السوائل والعصائر الطبيعية؛ لاحتوائها على عناصر وفيتامينات هامة لصحة الجسم.
  • من الضروري تناول الوجبات الغذائية على فترات، ومن الأفضل أن تكون بكميات قليلة، بدلاً من تناول الثلاث وجبات الرئيسية بكميات كبيرة على مدار اليوم.
  • تناول كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب البنكرياس بالأعشاب

الأطعمة الغير مسموح بتناولها لمريض التهاب البنكرياس

من خلال تجربتي مع التهاب البنكرياس فهناك العديد من الأطعمة الغذائية التي لا يمكن أن يتناولها مريض التهاب البنكرياس للحد من الآلام والأعراض الناتجة، ومن ضمن هذه الأطعمة ما يلي:

  • يجب تجنب تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، والأطعمة المقلية.
  • تجنب تناول الوجبات الغذائية السريعة، بالإضافة إلى عدم تناول الألبان ومشتقاتها كاملة الدسم.
  • تقليل تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، بالإضافة إلى تجنب تناول المعكرونة، والخبز الأبيض.
  • تقليل تناول اللحوم الحمراء ضمن النظام الغذائي المتبع.
  • تجنب تناول القهوة والشاي والمشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين بقدر المستطاع.
  • تجنب التدخين، بالإضافة إلى الحد من تناول المشروبات الكحولية، والغازية، والتقليل من تناول مشروبات الطاقة المختلفة.

اقرأ أيضًا: ماذا يأكل مريض التهاب البنكرياس؟

عرضت عليكم تجربتي مع التهاب البنكرياس بشكل مفصل، شاملة أهم أعراضه وأسبابه، وذكر مضاعفاته وطرق علاجه، ونتمنى أن نكون أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا