مقترحات لتطوير التدريب الميداني

مقترحات لتطوير التدريب الميداني يمكنكم التعرف عليها وأكثر عبر موقع زيادة، حيث يعتبر التدريب الميداني حجر الزاوية في بناء الخبرات اللازمة والمطلوبة للطلاب فهو الذي يمد الدارسين بالمهارات اللازمة لممارسة نشاطاتهم ومزاولة الخدمة الاجتماعية بشكل أمثل، حيث لا تكفي الأطر النظرية واكتساب المعلومات فقط للعمل الاجتماعي، وإنما لابد أن يضاف إليها التدريب العملي الميداني.

أقرأ أيضاً : تقديم كلية الملك فهد الأمنية والتدريب الصباحي والمسائي والأقسام العلمية بالكلية

التعريف بالتدريب الميداني

هو عبارة عن جملة من المهارات والخبرات التي يمد بها الطلاب في شكل منظم و بطريقة مؤسسية، بحيث يتم تزويدهم بالمعارف بطريقة واعية ومستهدفة؛ بغرض الانتقال بالمتدربين من اكتساب المعرفة النظري الضيق بما يشمله من فهم ومعرفة وقراءة واطلاع إلى آفاق أوسع من التجربة العملية المنظمة ليستطيع ممارسة الخدمة الاجتماعية في المستقبل بطريقة مستقلة ضمن برنامج تدريبي محدد الأنشطة والأهداف بمراقبة إشراف مهني وجهات مسؤولة ومؤسسية تقدم دائما مقترحات لتطوير التدريب الميداني.

أهمية التدريب الميداني للطلاب

للتدريب الميداني أهمية كبيرة لإعداد الكوادر التي تعمل في خدمة العمل الاجتماعي، ويمكن إيجاز أهمية التدريب الميداني في النقاط التالية:

  • يشكل التدريب الميداني جانبًا مهمًا في نطاق تكوين خبرات المتدرب وذلك من خلال تطبيق ما تعلمه ونقلها إلى حيز الواقع العملي والفعلي.
  • يعد المتدربين لمواجهة كافة الضغوط، وإعدادهم على كيفية التعامل معها عند دخوله ساحة العمل الفعلي؛ لأن المتدرب إذا لم يكن معدًا جيدًا لمواجهة الضغوط فلن يستطيع التكيف مع من حوله ولا على مواجهة الضغوط المتكررة التي قد يتعرض لها.
  • يساهم في تطوير الأداء وسرعة إنجاز الأعمال عبر فهمه الجيد للإجراءات اللازمة التي تتم من خلالها الأعمال والأنشطة المجتمعية.
  • يعطي الطلاب معدلات من الشعور الإيجابي والإحساس بالكفاية والرضى في المجال الذي يمارسه، لأن الأطر النظرية وحدها لا تكفي لمنح هذا الشعور للشخص.
  • يعمل التدريب الميداني على مساعدة المتدربين على فهم المتطلبات اللازمة والضرورية لإنجاح العمل الذي يقوم بمزاولتها وتقديم مقترحات لتطوير التدريب الميداني
  • يحدد للمتدرب الأدوات التي من خلالها يحقق الأهداف المرجوة.
  • يمد التدريب الميداني المتدرب بالقدرات والمهارات الجديدة التي لم يكن يتعلمها أبدًا إذا ظل يعمل من خلال ما تعلمه من أطر نظرية فقط.
  • يلهمه القدرة  على الإبداع والابتكار وتوسيع مداركه وتعديل اتجاهاته والتخلص من الكثير من السلوكيات السلبية التي كانت تترسخ فيه من قبل؛ فالعمل الميداني له متطلباته الجديدة التي ترغم المتدرب على التجديد والتقدم.
  • يمزج بين ما اكتسبه المتدرب من معارف نظرية وبين الخبرات العملية من خلال خبرات مخطط له جيدًا ومبرمجة ومحددة الأهداف ومحسوبة النتائج.
  • يعمل التدريب الميداني على خلق روح جماعية مليئة بالتفاعل والمشاركة والارتباط التلقائي مع المجتمع، حيث يتعرف عن قرب على الثقافات المختلفة.
  • يساعد المتدرب على إيجاد أجوبة لأسئلة كثيرة خطرت بباله ولم يجد لها تفسيرًا أو إجابة خلال دراسته النظرية من خلال المناهج أو المعامل الملحقة بأماكن التعليم.

يمكن التعرف على : برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف وشروط التقديم على المنح الدراسية

أهداف التدريب الميداني

الهدف من التدريبات الميدانية هو إمداد المتدربين بالخبرات الضرورية التي تساعدهم على النجاح الميداني أثناء مزاولته للنشاط أو المهنة التي يريد العمل بها في المستقبل، ومن هنا فلابد من إعداد برنامج ومخطط تدريبي وتقديم مقترحات لتطوير التدريب الميداني واضحة تحقق حزمة من الأهداف من أبرزها:

  • إمداد المتدربين بجميع السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها الذين يعملون في نفس المجال، حتى يستطيع التكيف مع تلك المهنة أو ذلك النشاط وينجز أهدافه بسهولة وبتميز.
  • منح المتدربين الفرصة كاملة لتطبيق كل ما تعلموه و حصلوه من معارف ومعلومات نظرية على أرض الواقع، مع تحفيزهم وتصويب أخطائهم  من قبل المشرفين.
  • العمل على إكساب المتدربين جميع المهارات والخبرات الفنية الضرورية للعمل الميداني.
  • تعليم المتدربين قيم وأخلاقيات النشاط الذي يريدون أن يمارسوا من خلال مهنتهم المستقبلية.
  • مد المؤسسات ومنظمات العمل المختلفة بمجموعة من الكفاءات البشرية المدربة التي ترفع من شأن تلك المؤسسات وتطور من معدلات إنتاجيتها.
  • بث روح العمل الجماعي ضمن تنافسية حقيقية مبنية على التنمية الذاتية لكل فرد ومن ثم تبرز الفروق الفردية في اكتساب المهارات والخبرات والنبوغ والابتكار.
  • تطوير المجتمع بوجه عام؛ لأن المتدرب عنئذٍ سيكون عنصرًا فاعلًا في المجتمع وهذا يساعده على التعامل بإيجابية مع كل المشاكل الطارئة والمعوقات التي قد تعترضه، فلو توافرت في المجتمع مجموعة كبيرة من المتدربين بهذا الوعي والانفتاح المجتمعي سوف تتلاشى معوقات كبيرة من المجتمع بوه عام، وسوف يؤدي ذلك إلى تطويره جزئيًا وهذا حدث في دول كثيرة من دول العالم.

أقرأ أيضاً : الفرق بين التعليم والتدريب وما هو مفهومها وأهداف كلًا منهم

معوقات التدريب الميداني

هناك عدة معوقات تعوق تطوير التدريب الميداني، وخاصة في المجتمعات النامية والتي تجد صعوبة كبيرة في تحقيق برامج تدريبية سبق تفوقها وإيجابياتها في دول أخرى تمتلك الإمكانات، وطرح مقترحات لتطوير التدريب الميداني ويمكن إبراز أهم معوقات تطوير التدريب الميداني فيما يلي:

  • عدم الترابط الواضح بين البرامج التدريبية أحيانا وبين العمل أو المهنة التي سوف يمارسها المتدرب، فغالبًا ما تجد البرنامج قد غلب عليه مجموعة من الأنشطة التي تشبه تلك التي يخضع لها مدربو التنمية البشرية، فيخرج المتدرب ولم يستفد سوى القليل على مستوى مهنته.
  • أحيانا يهمل الجانب العملي في التدريب مع أنه أصلاً لم يعقد إلا لتحويل النظريات إلى ممارسة عملية لنقل الخبرات وهذا معناه فشل التدريب الميداني والعودة إلى المربع الأول، ويكون التدريب مضيعة للوقت والجهد.
  • المجاملات التي قد تمنح متدربًا ربما لا يتمتع بالخبرات الطويلة في التدريب وهذا معناه عدم إكساب المتدرب الشيء الكثير لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
  • أحيانًا قد لا يكون المتدرب يملك الرغبة في التدريب، وهذا عائق كبير قد يؤدي إلى فشل التدريب بالنسبة لهذا المتدرب، فلابد من توافر الرغبة في التدريب والتعلم لدى المتدرب.
  • قد يكون العائق من جهة عدم الإعداد الجيد للمادة التدريبية، فبعض البرامج تفتقر إلى الكثير من الأدوات والإعداد الجيد، لذلك يفتقر التدريب الميداني حينئذٍ إلى التطوير والنجاح.
  • قد يعاني المدرب نفسه أحيانا في إيصال الخبرات اللازمة، فبعض الأشخاص يتقنون الجانب النظري ويوصلون خلاله المعلومات بشكل جيد، فإذا انتقل للجانب العملي تراه قد عجز عن إيصال الخبرات المراد إيصالها للمتدربين.
  • عدم التعاون الكافي بين المؤسسات وجهات التدريب المسؤولة مما يشكل عائقًا كبيرًا إزاء تحقيق الأهداف المرجوة والموضوعة مسبقًا.

أقرأ أيضاً : نموذج تقييم دورة تدريبية word وما هي معايير تقييم النشاط التدريبي

مقترحات لتطوير التدريب الميداني

هذه جملة مقترحات لتطوير التدريب الميداني لابد من مراعاتها إنجاح أي عمل ميداني تدريبي حتى يحقق أهدافه المرجوة:

  • ضرورة اتساق البرنامج التدريبي المعد مع قيم واتجاهات ومهارات المهنة التي وضع لتدريب المتدربين لممارستها في المستقبل ولا يبعد البرنامج عن ذلك.
  • توفير التمويل والإمكانات المالية اللازمة  لعقد التدريبات بحيث تكون التدريب الميداني نافعًا ومفيدًا، ومحققًا لأهدافه.
  • تجهيز أماكن التدريب بكل ما يحتاجه من معدات وأدوات ضرورية للعمل على نقل الخبرات اللازمة، ولا يتحول التدريب الميداني إلى مجرد دروس نظرية.
  • لابد من تعاون جميع المؤسسات ومنظمات العمل مع المؤسسات التدريبية وإزالة كافة العراقيل التي يمكن أن تعرض عمل المدربين والمتدربين.
  • الإعداد الجيد للمدربين وتزويدهم بما يحتاجون للتفرغ للعمل التدريبي الميداني، ولا يتحول التدريب الميداني بالنسبة لهم إلى مجرد واجهة اجتماعية أو بحثًا وراء لقمة العيش والتكسب.
  • لابد من تدخل الجهات المعنية والمسؤولة بشكل جيد وملحوظ – كما يحدث في كافة دول العالم – لإزالة أية معوقات من شأنها إعاقة العمل الميداني.
  • الاستفادة ببرامج الدول التي نجحت في تطبيقها، ومن الممكن إدخال تعديلات عليها لتناسب بيئة العمل المحلية  وكذلك لتتلاءم مع العادات والتقاليد المجتمعية البلد المتدربين، مع المحافظة على الأسس المنهجية للبرنامج من الناحية المهنية والعلمية والموافقة للمعايير العالمية.

من خلال هذا المقال اقتربنا أكثر للتعرف على التدريب الميداني وأهمية تطويره وطرحنا عدة مقترحات لتطوير التدريب الميداني لكي يحقق الأهداف التي يسعى إليها، من خلال وضع برامج مهنية وتدريبية جيدة، فضلاً عن الإعداد الجيد للمدربين، علاوة على تحسين بيئة التدريب وإزالة كافة المعوقات التي يمكن أن تعترضه.

قد يعجبك أيضًا