متى يبدأ مفعول البروزاك أو دواء السعادة كما يطلق عليه البعض؟ وهل له أي آثار جانبية؟ يعد ذلك العقار أحد أكثر الأدوية انتشارًا للتخلص من الاكتئاب والوسواس القهري، ولكن يجب الحذر عند استخدامه.
لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على إجابة سؤال متى يبدأ مفعول البروزاك بشيءٍ من التفصيل.
متى يبدأ مفعول البروزاك
أجمع الأطباء أن فائدة البروزاك تبدأ في الظهور على المريض بداية من الأسبوع الأول والثاني، ولكن استكمالًا فقد صاحب ذلك تحذير شديد اللهجة بعدم توقف أخذ جرعات عقار البروزاك بمجرد الشعور بالتحسن؛ فإن مفعوله لن يكتمل إلا في حالة المداومة عليه لفترة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع.
يبدأ ارتفاع مستوى بروزاك في الدم بداية من الأسبوع الأول فيتولد عند المريض ذلك الشعور بالتحسن اعتقادًا منه بتمام شفائه، يحتاج الجسم لعدة أسابيع ليتكيف معها، ومن ثم من أربعة إلى ستة أسابيع حتى يتم الشعور بتمام الفائدة.
اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من الاكتئاب نهائيا
ما هي مادة البروزاك؟
البروزاك هو أحد الأسماء التجارية للمادة الفعالة الفلوكسيتين، والفلوكسيتين هو عقار مضاد للاكتئاب ولمثبطات استرجاع السيروتونين، وهو هرمون له تأثير في تنظيم الحالة المزاجية والنوم والشهية والأكل.
إن الاستخدام الشائع له هو علاج الاكتئاب والوسواس القهري، يؤدي امتصاصه في الجسم إلى تشبع المخ بهرمون السيروتونين، ومن ثم تغيير الحالة المزاجية للأفضل، كذلك يتم استخدامه في بعض الأحيان لعلاج سرعة القذف أو التخسيس.
شأنه شأن جميع العقارات فكما كانت له تأثيرات إيجابية في علاج حالات الاكتئاب والتخسيس وسرعة القذف، كذلك فقد تم ملاحظة ظهور بعض الأعراض الجانبية له مما أوجب علينا ذكر تلك الأعراض.
الأعراض الجانبية لمادة البروزاك
في حال ما إذا شعرت بتلك الأعراض الناتجة عن استخدام مادة البروزاك فعليك مراجعة الطبيب، وتتمثل هذه الأعراض في:
- التعرق الزائد.
- انخفاض في وزن الجسم
- الإسهال.
- جفاف الفم.
- الغثيان.
- حرقة المعدة
- صعوبة في التركيز ومشكلات في الذاكرة وتشوش في الذهن.
- تغيرات في الرغبة والقدرة الجنسية.
- رعشة لا يمكن التحكم بها في أي جزء من البدن.
- عصبية وهياج.
- مواجهة صعوبات في النوم.
- إرهاق وإعياء بالجسم.
كذلك توجد بعض الأعراض الخطيرة عند شعورك بها فعليك الإسراع بمراجعة الطبيب وهي:
- نزيف أو تكدم غير طبيعي.
- طفح جلدي.
- نوبات صرع.
- دوار أو إغماء.
- آلام بالمفاصل.
- صعوبات في البلع أو التنفس.
- ملاحظة بثور أو قرح في مناطق متفرقة.
- تورم الوجه أو الحلق أو اللسان أو الشفتين أو العينين أو القدمين أو الكاحل أو أسفل الساقين.
- هياج، وحمى، وقشعريرة، أو انتفاض وتصلب شديد بالعضلات.
- هلاوس أو فقد التناسق في الحركة
- تسارع أو تباطؤ أو عدم انتظام في ضربات القلب.
- قصر النفس.
الآثار الجانبية على الجنين بسبب بروزاك
متى يبدأ مفعول بروزاك في الدم لدى السيدة الحامل؛ فإنه يسبب تلك الأعراض الخطيرة التالي ذكرها على الجنين، والتي تظهر مباشرة عليه بعد الولادة، ومنها ما يلي:
- ضيق التنفس.
- زرقة الجلد.
- انقطاع التنفس.
- نوبات صرع.
- عدم ثبات درجة الحرارة.
- صعوبة الرضاعة.
- التقيؤ.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- ارتخاء العضلات.
- فرط المنعكسات.
- تهيج وبكاء متواصل.
- رعشة وعصبية دائمة.
أثبتت الدراسات والتجارب ظهور البروزاك ومشتقاته في حليب الأم؛ مما يسبب العصبية والهياج للجنين.
كذلك صعوبة الرضاعة وقلة نمو الوزن، لم تظهر بعد آثار سلبية في إنتاج اللبن داخل جسم الأم، ولكن وجب النصح أنه في حال ظهور تلك الأعراض على الطفل؛ فذلك يستوجب سرعة مراجعة الطبيب.
استخدام بروزاك أثناء الحمل والرضاعة
تكاثرت وتعارضت التشخيصات من قبل الأطباء حول ما إذا كان استخدام بروزاك أثناء فترة الحمل والرضاعة في مصلحة الأم والجنين أم يعود عليهم بالضرر.
لم تثبت الدراسات والأبحاث الوبائية المنشورة على مدى عقود فاتت حدوث تشوهات جنينية رئيسية، أو حدوث إجهاض بسبب استخدام البروزاك.
لكن ما لا يستطيع الأطباء إغفاله هو حدوث العديد من التشوهات في القلب والأوعية للجنين مؤخرًا دون إبداء أسباب، كما أشاروا إلى خطورة توقف الأم عن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل علاج الأم؛ فجدير بالذكر ملاحظة تعرض الأمهات لحاجة من الانتكاسة والاكتئاب الحاد حال توقفهم عن تناول تلك العقاقير في فترة الحمل.
تعد تلك الملاحظات أيضًا نتيجة لمتابعة ما يزيد عن المائتي حالة كانوا يعانون من مرض الوسواس القهري والاكتئاب الحاد؛ فقد استعملن تلك العقاقير المضادة للاكتئاب في بداية الحمل وقد لوحظ تعرضهم لانتكاسة شديدة حال توقفهم عنها.
على الجانب الآخر فقد تم اكتشاف أثار جانبية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي المستديم تعود على الجنين جراء استخدام مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين أثناء فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: مدة بقاء مضادات الاكتئاب في الدم
استخدامات أخرى للبروزاك
أشارت الأبحاث مؤخرًا إلى بعض الاستخدامات الأخرى لعقار البروزاك، والتي لم تكن سوى ناتج عرض جانبي مفيد لذلك العقار، فكما ذكرنا سابقًا متى يبدأ مفعول البروزاك بالعمل حتى برزت تلك الأعراض الجانبية المفيدة له وهي كالآتي:
1- دور البروزاك لعلاج سرعة القذف
تعد مشكلة سرعة القذف لدى الرجال واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا عند الرجال؛ فقد اشارت الأبحاث مؤخرًا إصابة النسبة من 21 – 33 % من الرجال حول العالم بتلك المشكلة، وبطبيعة الحال فسيؤدي هذا إلى سوء الحالة النفسية عند الرجال وتغير حالتهم المزاجية إلى الأسوأ.
هنالك العديد من الطرق التي ظهرت مؤخرًا على الساحة الطبية لعلاج مشكلة سرعة القذف لدى الرجال بداية من العلاج النفسي والسلوكي، حيث ثبت علميًا أن من الاحتمالات المسببة لتلك المشكلة في بعض الأحيان هي العامل النفسي.
مرورًا باستخدام الأدوية والعقاقير في حال ثبوت أن المشكلة عصوية يلزمها التدخل الطبة أما الكيميائي أو الجراحي.
بناءً عليه فقد أقر الأطباء بإمكانية استخدام البروزاك لعلاج تلك المشكلة، حيث يتم الاستفادة من مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين نظرًا لفعاليتها في حث إنتاج هرمون السعادة كما أطلق عليه البعض، كذلك نظرًا لفعاليته وسهولة استخدامه.
وفقًا لذلك فإنه متى يبدا مفعول البروزاك فهو يساعد على التقليل وربما التخلص من تلك المشكلة لدى الرجال، وقد ظهرت نتائجه المبشرة مؤخرًا في الأسواق مما جعله أحد الحلول الرئيسية في حل المشكلة.
لكن بالرغم من ذلك فقد أجمع الأطباء بأنه مازال قيد التجربة، وأنه لا يمكن اعتماده رسميًا فربما ظهرت بعض الأعراض الجانبية السلبية مستقبلًا.
استكمالًا لما بدأناه من الأعراض الجانبية الإيجابية المكتشفة مؤخرًا للبروزاك؛ فإنه قد لوحظ أيضًا قدرته على علاج مشكلة السمنة وزيادة الوزن لهذه الأسباب.
2- دور البروزاك في التخسيس والسمنة
تعد مشكلة زيادة الوزن أحد أهم مشاكل العصر نظرًا لانتشار الأطعمة والوجبات السريعة التي تحتوي على كميات مهولة من السعرات الحرارية كذلك المواد الحافظة، أيضًا لما تسببه لصاحبها من أمراض مزمنة صعب التخلص منها حتى بعد خسارة ذلك الوزن.
من هذه المشاكل أمراض الشرايين التاجية، ارتفاع مستوى السكر في الدم، ارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل التنفس أثناء النوم، أخيرًا تسببها في إنشاء الخلايا السرطانية بالجسم.
ضمن إطار عرضنا لإجابة سؤال متى يبدأ مفعول البروزاك في الظهور؛ فتجدر الإشارة إلى أننا نكتشف من خلال ذلك الآثار الجانبية والإيجابية.
ذلك عن طريق إجراء تلك التجارب العشوائية على 88 من الذكور وعدد 113 من الإناث، والذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن فقد لوحظ انخفاض نسبة الدهون لديهم من معدل كتلة أجسامهم فقط خلال ثمان أسابيع بمعدل أربعون مللي جم يوميًا.
تلخيصًا لما سبق فإنه قد تم اعتماد البروزاك في علاج السمنة وزيادة الوزن لما حققه من نتائج هائلة بعد اعتماده في الأسواق.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الاكتئاب
بعض التحذيرات من استخدام بروزاك
حذر الأطباء في بعض الحالات من خطورة تناول البروزاك، ومنها ما يلي:
- الأطفال ما دون الثمان سنوات لما قد يسببه من أضرار جسدية للأطفال، أما في حالة تناوله للأعمال من عمر الثمان إلى الثمان عشر عامًا؛ فإنه قد يجعلهم أكثر عرضة للأفكار الانتحارية.
- حذر الأطباء من تناول بروزاك تزامنًا مع تناول بعض العقاقير لما قد يسببانه من تعارض داخل الجسم ينتج عنه الإيذاء البالغ للمريض وتلك المواد هي:
(الترامادول – تاموكسيفين المستخدم لعلاء أورام الثدي – الليثيوم والتربتوفان – الفينيتوين المعالج للصرع – نبتة عشبية تدعى سانت جون – الوارفارين أو مضادات الالتهاب التي يمكن أن تميع الدم)؛ لذلك متى يبدأ مفعول البروزاك في جسمك فعليك التوقف عن تنازل تلك العقاقير.
- يمنع منعًا باتًا تناول الكحول تزامنًا مع تناول البروزاك.
- توخي الحذر في تناول بروزاك أثناء فترة الحمل والرضاعة.
- إذا كنت ممن يتناول عقار البروزاك فعليك استشارة الطبيب قبل القيادة أو استخدام الماكينات الخطرة نسبيًا لما قد تسببه من ضرر تزامنًا مع تناولك تلك العقاقير المهدئة.
- إذا كنت أحد المصابين بأمراض الكبد وتتناول عصار البروزاك؛ فعليك مراجعة الطبيب حتى يحدد لك الجرعة المناسبة حتى لا تتعارض مع أمراض الكبد وتعود عليك بالسلب.
- نصح الأطباء بأنه حال البدء في تناول عقار البروزاك؛ فعليك إتمام الجرعة، كما وصفها الطبيب لما قد يسببه الانسحاب الفجائي من تلك الأعراض الجانبية السيئة وهي (الكوابيس – عدم القدرة على النوم – أحلام اليقظة – الشعور بعدم الراحة – شعور بالغثيان – الرعشة – الصداع).
بذلك نكون قد أوضحنا لكم إجابة سؤال متى يبدأ مفعول البروزاك، كما تطرقنا لعرض الآثار الجانبية له، إلى جانب بعض النصائح، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.