تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب

تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب كانت مُتعبة للغاية، فأنا مريضة قلب أُعاني من ارتجاع الصمام الميترالي، كنت بحاجة إلى أن يكون لدي أطفال، وبما أن الأمومة كانت أملي وشغفي في الحياة فقد وافقت أن أُعاني لكي أحظى بشعور الأمومة، ويُمكن لنساء كثيرات الاستفادة من تجربتي المُقدمة من قِبل موقع زيادة.

تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب 

لن يستطيع فهمي غير مَنّ يُعاني من مشكلات في القلب، فأنا مريضة به من حوالي عشر سنوات، ولم أستطيع أن أنجب بسبب مرضي، بينما كانت الأمومة ملازي في الدنيا أصبحت أملي وشغفي، ولم أرد أي شيء سوى أن أصبح أُمًا، وبعد مُعاناة أخذت قراري بأنني سوف أصبح أُم.

بالفعل ذهبت إلى طبيبي المعالج وأخبرته بقراري الذي لن أتنازل عنه أبدًا، وقام بمواساتي وأخبرني أنه يمكن أن أُنجب فحالتي ليست من الحالات الخطيرة التي يمتنع بها الحمل فهناك العديد من أمراض القلب مثل حالتي وهي ارتجاع الصمام لا تُشكل خطرًا كبير على صحة الأم والطفل.

لكن هناك من هُم مصابين بفشل عضلة القلب يمتنع حدث حمل لأنه هناك خطورة كبيرة على الأم والجنين، لذا فلم تكُن تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب من التجارب القاسية.

اقرأ أيضًا: اعراض مرض القلب عند البنات

مضاعفات الحمل لصاحبات أمراض القلب

تابع الطبيب حديثه حول المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرأة الحامل إذا كانت مصابة بأمراض القلب والتي من بينها:

  • الحُمى الروماتيزمية.
  • تسلخ الشريان الأورطي.
  • أمراض الشريان التاجي.
  • صمامات القلب الصناعية.

يوجد حالات من أمراض القلب التي ينصح بها البعد عن الحمل في ظل هذه الإصابة تجنبًا للمخاطر وتفادي المشكلات مثل حالات:

  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي الحاد.
  • تضيق صمام الشريان الأورطي الحاد
  • ضيق الصمام الميترالي الحاد.
  • بعض العيوب الخلقية مثل: تضيق الأبهر.
  • فشل عضلة القلب المتوسط أو الحاد.
  • اعتلال عضلة القلب خلال إحدى مرات الحمل السابقة.

إذا تم حدوث حمل في تلك الحالات يمكن حدوث مشكلات مثل:

  • اضطراب نظم القلب.
  • الإصابة بسكتة دماغية.
  • استسقاء الرئة.
  • ولادة الطفل بعيوب خلقية.

استعدادات الحمل لمريضة القلب

سعدتُ لسماع أنني يمكن أن أحمل ولكن يجب أن أتحمل أعراض الحمل الصعبة بسبب المرض، مع الالتزام بالإرشادات الصحية والعلاجية، فقررت أن أوافق على هذا وكانت تجربتي مؤلمة ولكن كنت أتيقن أن بعد هذا الالم، سأشعر بالراحة والحب مع الأمومة، لقد نصحني بعمل استعدادات الحمل:

  • قبل حدوث الحمل يجب تحديد موعد مع طبيب قلب، وطبيب رعاية صحية لمتابعتك أثناء فترة الحمل.
  • يمكن أن تتحول حالتك إلى طبيب مختص في حالات الولادة عالية الخطورة.
  • سيقيم الفريق الطبي حالتك وصحة قلبك والرعاية اللازمة لك وفق حالتك قبل حدوث حمل لتهيئة قلبك وجسدك لهذا الحمل.
  • سيحدث بعض التغيرات في أدويتك العلاجية لأن هناك بعض الأدوية لا يجب تناولها أثناء فترة الحمل، يمكن أن ينصحك ببعض التعديلات أو بعض البدائل لبعض الأدوية.
  • يجب مراجعة طبيب القلب باستمرار.
  • يجب اجتناب الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تزيد من خطورة الحمل مثل: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع السكر، وارتفاع ضغط الدم.
  • تناول غذاء صحي مفيد للسيدات الحوامل.
  • فقد تعرضت في أثناء فترة الحمل إلى أعراض كثيرة

أعراض الحمل للمرأة المصابة بالقلب

انتابتني بعض الأعراض المصاحبة للحمل، ومن الجدير بالذكر أن الطبيب كان أخبرني بها قبل حدوثها فلم أقلق كثيرًا، ومن أهمها:

  • الحمل يضغط على القلب وعلى جهاز الدورة الدموية ويزداد حجم الدم حوالي ثلاثين إلى خمسين بالمئة لكي يضخ الدم للجنين.
  • كما تزداد ضربات القلب.
  • السعال ليلًا ويمكن أن يكون سعال دموي.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • خفقان القلب وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • قصور التنفس.
  • الإجهاد أو عدم الراحة.

الوقاية من مضاعفات الحمل لمريضة القلب

قُمت بالاستماع للطبيب جيدًا للوقاية من المضاعفات والحفاظ على سلامتي من أجل الجنين:

  • الالتزام بمواعيد الطبيب المعالج بانتظام في مرحلة الحمل.
  • متابعة زيادة الوزن، فاكتساب الوزن يدعم نمو طفلك وتطوره، لكن اكتسابك الكثير من الوزن يعتبر ضعفك وسوف يسئ إلى صحتك.
  • يجب تجنب القلق، عليك التفكير فيما ستحصلين وعليك معرفة ما يحدث أثناء وبعد الولادة فسوف تصبحين أُمًا، يمكن لهذا أن يجعلك تشعرين بالراحة.
  • عليكِ تناول الأدوية الموصوفة لك بانتظام لسلامتك وسلامة طفلك.
  • أخذ قسطًا وافرًا من الراحة.
  • تجنب الكحوليات والتدخين والكافيين والعقاقير غير المشروعة.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع لمرضى القلب

الفحوصات اللازمة أثناء فترة الحمل

عند متابعة الزيارات عند الطبيب المعالج، سيقوم بعدة فحوصات واجبة للاطمئنان على صحتك وصحة طفلك:

  • التحقق من ضغط الدم والوزن في كل زيارة.
  • فحوصات دم وبول عدة مرات أثناء فترة الحمل.
  • وبعض الفحوصات اللازمة لتقييم وظائف القلب وتشمل:
  • مخطط كهربية القلب، حيث يُسجل هذا التخطيط اختبار النشاط الكهربي لقلبك.
  • مخطط صدى القلب، ويختص هذا المخطط بالتصوير للموجات فوق الصوتية وهي موجات صوت لإنتاج صور لقلبك والتراكيب التي توجد بداخله.

 مخاطر الحمل لمرضى القلب

عند جلستي مع طبيب القلب أبلغني أنه يمكن حدوث مخاطر إذا عانيت وحدث تدهور بحالتي وهذه المخاطر تختلف من حالة لأخرى فمثلاً:

  • مشكلات النظم القلبية، أو حدث مشكلات طفيفة في نظم القلب فهذا شائع أثناء الحمل، ولكنها ليست سببًا للقلق فإذا كنت بحاجة إلى علاج يمكن وصفه لك.
  • إذا كان المريض يعاني صمام القلب فيمكن أن يحدث مشكلات في حالة وجود صمام قلب اصطناعي أو ندوب أو تشوه في القلب فقد يؤدي إلى مواجه مشكلة في تحمل زيادة تدفق الدم الذي يحدث أثناء الحمل.
  • عيب خُلقي في القلب فإذا كنت تعاني منذ الولادة بمشكلة القلب فقد يكون الطفل أكثر عرضة لمشكلات القلب.
  • فشل القلب الاحتقاني فكلما زاد حجم الدم يمكن أن تزداد مشكلة فشل القلب الاحتقاني.

من الجدير بالذكر أن تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب لم تكُن هكذا، حيث كانت خالية من مخاطر الحمل المُحتمل حدوثها.

نصائح الولادة للمرأة مريضة القلب

من خلال تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب، علمت أن هناك بعض الأمور الواجب مُراعاتها من قِبل مريضة القلب، حتى تتجنب الإصابة بالمخاطر المختلفة، ومن أهمها:

  • يجب أن تقومي بولادة طفلك في مركز طبي مختص في الولادات عالية الخطورة.
  • في حال وجود قلق بشأن الدورة الدموية أو بشأن القلب أو كنت بحاجة إلى وجود أخصائيين في أثناء المخاض فيمكن الاخصائي أن يقوم بتحفيز المخاض.
  • يقوم الاخصائيين بمراقبتك قبل الولادة وأثناء المخاض، فقد يتطلب الأمر إلى معرفة معدل ضربات القلب.
  • مُراقبة الانقباضات لديك ومعدل ضربات قلب طفلك باستمرار، والاستلقاء على إحدى جانبيك وضم إحدى قدميك إلى صدرك.
  • إذا كنت عرضة لخطر الالتهاب في بطانة القلب، فعليك تلقي العلاج بالمضادات الحيوية قبل الولادة وبعدها.
  • الاختيار الأفضل للولادة هو الولادة الطبيعية لمرضى القلب حيث أشارت الدراسات أن لا فرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية لمرضى القلب ولكن القرار يكون بيد الطبيب المختص نسبةً لحالة المريضة.
  • في حالة عدم مُعاناة الأم أثناء الحمل بأمراض قلبية فلم تكون بحاجة إلى الرعاية الصحية الخاصة بعد الولادة، فيكفي المتابعة مع الطبيب للاطمئنان على صحة الأم والطفل.
  • إذا حدث معاناة ومشاكل في القلب أثناء الحمل ستحتاج المريضة إلى متابعة استقرار الحالة الصحية من خلال تشبع الأكسجين في الدم والتأكد من احتياجها للدم أم لا، للحفاظ على حالة المريضة وطفلها حتى بعد الولادة.
  • يجب أخذ الأدوية بالجرعات والمواعيد المحددة بعد الولادة حتى لا يحدث أي مضاعفات في فترة الرضاعة.

اقرأ أيضًا: أعراض ضعف عضلة القلب

مضاعفات فترة الرضاعة لمريضة القلب

يقوم الأطباء بتشجيع معظم النساء اللواتي يُعانين من مرض بالقلب على الرضاعة الطبيعية، لكن عليكِ مُراجعة الأدوية مع الطبيب حتى تتناسب مع حالتك في فترة الرضاعة، حيث إن الطبيب أخبرني بأنني إذا كُنت أعاني من مشكلات بالقلب يؤدي ذلك لحدوث مضاعفات كثيرة، ومن أشهرها التهاب بطانة القلب، لذا لا بُد من مناقشة طبيبك لتجنب الإصابة بالمخاطر.

لذا فإن تجربتي مع الحمل وعندي مرض القلب كانت من التجارب الخالية من المضاعفات الخطيرة، وأوصاني الطبيب بضرورة الالتزام بالتعليمات وبالفعل كانت من أفضل الاجارب التي أنصح بها كل من تُعاني من أمراض بالقلب، ولكن تحت إشراف الطبيب.

من حق كل أم الشعور بإحساس الأمومة وفي حال وجود أي مرض قلبي أو أحد الأمراض المُزمنة الأخرى يجب متابعة طبيب مختص من أجل صحتك وصحة طفلك.

قد يعجبك أيضًا