علاج التوتر العصبي الشديد

علاج التوتر العصبي الشديد لا يكون فقط على شكل أدوية وعقاقير، فهنالك العديد من الطرق التي قد تساعد في علاج التوتر والقلق، وبالرغم من أن جميع البشر يمرون بفترات التوتر والقلق وغالبًا ما تنتهي، إلا أنه في بعض الحالات يستمر الوضع فيها كما هو عليه، ويظل الشخص مصابًا بالتوتر والقلق حتى يتأصل المرض بعقولهم ويجعلهم أكثر عرضة للأعراض المؤذية جسديًا وذهنيًا، والتي قد تدفع العديد للتفكير في الانتحار، والإقدام عليه، وسعيًا منا في الحفاظ على متابعينا من الوصول لتلك المرحلة في يوم ما، دعونا نقدم لكم كل المعلومات التي يمكن تقديمها عن التوتر العصبي الشديد وطريقة علاجه.

علاج التوتر العصبي الشديد

هناك استراتيجيات عديدة يمكنك استخدامها حتى تتمكن من علاج التوتر العصبي الشديد، أو على الأقل السيطرة عليه بأكبر قدر ممكن، فانتبه إلى كيفية استجابة جسدك وعقلك للمواقف المجهدة والمسببة للقلق والتوتر، حتى تكون في المرة القادمة التي تحدث فيها تجربة مرهقة قادرًا على توقع رد فعلك مما لا يجعلك لقمة سائغة في يديهما، لذا.. يستعرض لكم موقع زيادة أكثر من طريقة مختلفة للتخلص من التوتر والقلق تتناسب مع الجميع.

إقرأ أيضًا: علاج التوتر العصبي بالأدوية

التحكم في التوتر والقلق اليومي

يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تخفيف أعراض التوتر والقلق، كما يمكن استخدام هذه الأساليب جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية للقلق والتوتر، وتتضمن تقنيات تقليل التوتر والقلق ما يلي:

  • تناول نظام غذائي صحي وغير مضر لجسدك.
  • الحد من استهلاكك للكافيين.
  • احصل على قسط كاف من النوم.
  • قم بممارسة الرياضة بانتظام.
  • حاول أن تقوم بالتأمل.
  • قم بجدولة الوقت لممارسة هواياتك المختلفة.
  • قم بكتابة ما تشعر به في مذكراتك واحتفظ بها.
  • تذكر دائمًا ممارسة التنفس العميق.
  • حاول التعرف على العوامل التي تثير التوتر والقلق لديك.
  • تحدث مع أصدقائك دائمًا عما تشعر به.
  • شارك في الأعمال الخيرية.
  • قم باستدعاء الصور الذهنية المهدئة.
  • جرب مضغ العلكة.
  • خصص وقتًا لنفسك.

تذكر دائمًا أن تناولك للسجائر أو المخدرات أو للكحوليات لن يرجع عليك بالنفع في أي حال، بل إنه سيزيد الأمر سوءًا، لذا عليك دائمًا بتجنبهم.

المساعدة من المختصين في علاج توتر الأعصاب

إذا كنت تشعر أنك غير قادر على التعامل مع التوتر والقلق بمفردك، فقد يقترح عليك أحد المقربين أن تذهب لرؤية أحد الأطباء النفسيين، حيث أنهم قد يستخدموا العلاج النفسي، المعروف أيضًا باسم العلاج بالكلام، لمساعدتك في التغلب على التوتر والقلق، قد يعلمك طبيبك النفسي أيضًا بعض تقنيات الاسترخاء التطبيقية لمساعدتك على إدارة التوتر.

العلاج السلوكي المعرفي

هو طريقة شائعة وفعالة تستخدم دائمًا لإدارة القلق، يعلمك هذا النوع من العلاج التعرف على الأفكار والسلوكيات المقلقة لديك ويعمل على تغييرها إلى أفكار وسلوكيات أكثر إيجابية.

العلاج بالتعرض وإزالة التحسس

يمكن أن يكون علاج التعرض وإزالة التحسس المنتظم فعالين في علاج حالات الرهاب، حيث أنها تنطوي على تعريضك تدريجيًا لمحفزات تثير القلق للمساعدة في إدارة مشاعر الخوف لديك.

العلاج بالأدوية

قد يوصي طبيب النفسي بعد تشخيصه لك بدواء للمساعدة في علاج توتر الأعصاب والقلق، وقد تشمل هذه مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (أو كما يعرف SSRIs)، مثل: سيرترالين (زولوفت) أو باروكستين (باكسيل)

في بعض الأحيان، يمكنهم توصية الأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبين)، مثل: الديازيبام (الفاليوم) أو لورازيبام (أتيفان)، ولكن يتم استخدام هذه الأساليب بشكل عام على المدى القصير فقط بسبب خطر الإدمان عليها.

أعراض القلق وتوتر الأعصاب

يمكن أن ينتج عن التوتر والقلق أعراض جسدية ونفسية عديدة، حيث يعاني الناس من التوتر والقلق بشكل مختلف عن بعضهم البعض، وتشمل الأعراض الجسدية الشائعة ما يلي:

  • آلام المعدة.
  • الشد عضلي.
  • صداع الرأس.
  • التنفس السريع.
  • ضربات القلب السريعة.
  • التعرق.
  • الارتعاش.
  • الدوخة.
  • كثرة التبول.
  • تغير في الشهية.
  • مشاكل في النوم.
  • الإسهال.
  • الإعياء والتوعك.

يمكن أن يسبب التوتر والقلق أعراضًا عقلية أو عاطفية بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، فيمكن أن تشمل تلك الأعراض على كل من:

  • مشاعر الموت الوشيك
  • الذعر أو العصبية، وخاصة في الأماكن الاجتماعية.
  • صعوبة في التركيز.
  • الغضب غير العقلاني.
  • الأرق.

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق على مدى فترات طويلة من نتائج صحية سلبية ذات صلة، فيصبحون هم من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وقد يصابون بالاكتئاب ونوبات الذعر.

إقرأ أيضًا: علاج القلق والخوف والتفكير وأعراضه وأسبابه

مسببات القلق وتوتر الأعصاب

بالرغم من أن بالنسبة للأغلبية من الناس، يأتي كل من التوتر والقلق من كل حين لآخر، وأنهما يحدثان عادةً بعد أحداث معينة في الحياة وتختفي بعد ذلك، إلا أن بعض الأشخاص لا يختفي من عندهم التوتر والقلق، وفي الحقيقة لا تختلف الأسباب بينهما، فلهما نفس الأسباب تقريبًا، فهنالك العديد من الأسباب التي قد تتسبب في حدوث كلًا من القلق والتوتر.

الأسباب الشائعة

تشمل الأسباب الشائعة لحدوث كلًا من القلق والتوتر ما يلي:

  • الانتقال من مكان لآخر، أو من مدينة لأخرى.
  • الذهاب إلى مدرسة أو وظيفة جديدة.
  • الإصابة بمرض أو أي إصابة بدنية.
  • وجود صديق أو أحد أفراد الأسرة مريض أو مصاب.
  • وفاة أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء.
  • الزواج.
  • ولادة طفل.
  • الطلاق.
  • السجن.
  • فقدان الوظيفة.

العقاقير والأدوية

الأدوية التي تحتوي على منبهات قد تجعل أعراض التوتر والقلق أكثر سوءًا، حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام المنتظم للكافيين أو العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين وحتى الكحوليات إلى تفاقم الأعراض، وتشمل الأدوية الموصوفة التي يمكن أن تجعل الأعراض أسوأ ما يلي:

  • أدوية الغدة الدرقية.
  • أجهزة الاستنشاق الخاصة بالربو.
  • الحبوب الخاصة بتخفيف الوزن.

الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالتوتر والقلق

قد يكون التوتر والقلق اللذين يحدثان بشكل متكرر أو يبدو أنهما غير متناسبين مع الضغوطات من علامات اضطراب القلق، حيث أنه يعيش ما يقدر بنحو 40 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط مع نوع ما من اضطرابات القلق.

قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات بالقلق والتوتر بشكل يومي وعلى فترات طويلة من الزمن، تشمل هذه الاضطرابات ما يلي:

  • اضطراب القلق المعمم (GAD)

هو اضطراب قلق شائع يتصف بأنه قلق لا يمكن السيطرة عليه، وفيه يقلق الناس أحيانًا بشأن الأشياء السيئة التي تحدث لهم أو لأحبائهم، وفي أحيان أخرى قد لا يتمكنون من تحديد أي مصدر للقلق، فيسيطر عليهم القلق بشكل كلي.

  • اضطراب الهلع

هو حالة تسبب نوبات الهلع والذعر، وهي لحظات من الخوف الشديد مصحوبة بخفقان شرس للقلب وضيق في التنفس وخوف من الموت الوشيك.

  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

هو حالة تتسبب  بها ذكريات الماضي أو القلق كنتيجة لتجربة مؤلمة، وتستمر لسنوات وسنوات تطارد الشخص، وقد تدفعه للانتحار في النهاية.

  • الرهاب الاجتماعي

هو حالة ارتباك تسبب مشاعر قلق شديدة في المواقف التي تنطوي على التفاعل مع الآخرين، ودائمًا ما يكون الأشخاص المصابون بهذا النوع قد وصلوا إلى مراحل متطورة من الانطواء.

  • اضطراب الوسواس القهري

هو حالة تتسبب في تكرار الأفكار والإكراه على إكمال بعض الأعمال المعينة، يسمع المريض فيها العديد من الأصوات داخل رأسه مما تجعله أقرب للجنون.

إقرأ أيضًا: علاج التوتر العصبي بالقرآن وبعض الطرق لاكتساب راحة البال

القلق والتوتر على المدى البعيد

قد يكون التعامل مع التوتر والقلق أمرًا مزعجًا، حيث يمكن أن يكون له أيضًا آثار سلبية على صحتك الجسدية إذا لم يتم علاجه واستمر لفترات طويلة من الزمن، بينما من المتوقع حدوث قدر من التوتر والقلق في حياة أي شخص، فلا ينبغي أن يكون هذا القدر البسيط مسببًا للقلق، فمن المهم أن تعرف متى يتسبب التوتر في حياتك في حدوث العواقب السلبية، فإذا شعرت أن توترك وقلقك أصبحا غير قابلين للتحكم، فاطلب المساعدة من طبيبك أو اطلب من الآخرين مساعدتك في العثور على الدعم الذي تحتاجه.

أخيرًا.. دعونا نشير إلى أن لكل منا ظروف صعبة قد مر بها في حياته، وتسببت تلك الظروف في جروح داخلية كانت أو خارجية، ولكنها تلتأم وتتضاءل مع الوقت، فلا تدع تلك الجروح تستمر في النزيف والنزيف حتى تعتصر كل ما فيك من صفات حميدة، وتجعلك شبحًا يسير بين الناس، فتصالحك مع نفسك هو خطوتك الأولى للرجوع إلى المنافسة في هذه الدنيا، وتذكر دائمًا أن هنالك شخصًا ما بالتأكيد يهتم لأمرك ويحبك حتى ولو كنت لا تدري ذلك، فلا تدع ذلك التوتر وهاك القلق مفترسين لك، بل أجعلهم فريسة لأحلامك وطموحاتك التي لا تنتهي.

في النهاية.. وبعد أن نكون قد استعرضنا لكم علاج التوتر العصبي الشديد وكل ما تودوا معرفته عنه القلق والتوتر، نتمنى أن نكون قد ساعدناكم في التعرف عليهم بشكل أكبر، وأن نكون قد أثرينا معلوماتكم الطبية ولو بقدر بسيط.

قد يعجبك أيضًا