أعراض تلقيح البويضة بعد العلاقة مباشرة يكن ملاحظتها بسهولة، كما أن هناك فرق بينها وبين أعراض الدورة الشهرية، فإذا كنت متزوجة حديثًا وتخططين للحمل فبالطبع تتابع أيام التبويض التي عادةً ما تكون في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية، فبعد أن يحدث الإخصاب في هذا اليوم، تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ولهذه العملية عدة أعراض نتناولها عبر موقع زيادة.
أعراض تلقيح البويضة بعد العلاقة مباشرة
بعد عملية تلقيح البويضة يحدث انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ويكون ذلك بين اليومين الثامن والتاسع من التلقيح، ومن الممكن أن يحدث عند بعض النساء بصورة أسرع فيحدث في اليوم السادس.
أو يتأخر بعض الوقت عند الأخريات فيحدث في اليوم الثاني عشر من التلقيح، ولعملية التلقيح نفسها وكذلك انغراس البويضة في جدار الرحم عدة علامات مميزة، وفيما يلي نتعرف على أعراض تلقيح البويضة بعد العلاقة مباشرة:
- ترتفع درجة حرارة الجسم عن المعتاد بنصف الدرجة أو درجة.
- يفرز عنق الرحم في هذه الفترة الكثير من الإفرازات البيضاء والتي تميل أحيانًا إلى الأصفر.
- بعض التقلصات أو التشنجات قد تحدث لنسبة من السيدات، نظرًا لتغير مستوى الهرمونات في الدم بعد عملية التلقيح مباشرة وبدايتها في الارتفاع، وتحدث غالبًا في منطقة البطن وأسفل الظهر.
- الصداع لفترة من الوقت، بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون.
- ألم شديد في الثدي مع الشعور بتورم، وذلك لأنه بعد إخصاب البويضة مباشرة تزداد نسبة هرمون الحمل بصورة مستمرة، وكذلك نسبة هرموني البروجيستيرون والأستروجين.
- الغثيان ويحدث نتيجة ارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون.
- يحدث نزيف بسيط بعد أيام من التلقيح، وذلك عند انغراس البويضة في بطانة الرحم.
اقرأ أيضًا: متى يظهر الحمل في البول بعد التلقيح
الفرق بين أعراض الحمل والدورة الشهرية
تتشابه أعراض تلقيح البويضة بعد العلاقة مباشرة مع أعراض الدورة الشهرية، ولكن الاختلاف يكون في كيفية الشعور بالعرض والفترة الزمنية التي يستمر فيها، وفيما يلي نتناول هذه الاختلافات بين الحدثين:
- آلام الثدي من الأعراض المعروفة في بداية الحمل وكذلك في الدورة الشهرية، ولكن في حال الحامل فإن الآلام تتزايد وتشتد يومًا بعد يوم نظرًا لارتفاع مستوى البروجيستيرون بشكل مستمر.
- أما في حالة الدورة الشهرية فتكون هذه الآلام أقل حدة وتستمر لمدة قصيرة، إذ تختفي الآلام تدريجيا مع بداية الدورة.
- الانقباضات أيضًا من العلامات المعروفة، ولكن في الحالة الحامل، فالأمر يكون ممتد لفترة أطول خلال المرحلة الأولي من الحمل، ويكون في منطقة البطن والظهر.
- في حالة الدورة الشهرية فتكون هذه الآلام لفترة أقصر، وتستمر لمدة ثلاثة أيام من نزول الدورة الشهرية، وتحدث هذه الانقباضات في منطقة أسفل البطن.
- قد يختلط الأمر بخصوص حدوث نزيف، فيحدث عند الحامل نزيف انغراس البويضة في بداية الحمل وتكون كمية الدماء قليلة جدًا مقارنة بالدورة الشهرية، كما يكون الشكل كبقع وردية ويحدث خلال فترة قصيرة.
- أما النزيف في حالة الدورة الشهرية فيكون أكثر غزارة وداكن اللون ويستمر لفترة تصل إلى خمس أو سبعة أيام.
- في فترة الدورة الشهرية قد تزيد شراهة الطعام، وخاصةً الرغبة في السكريات والشوكولاتة.
اقرأ أيضًا: تجارب أعراض الحمل بعد التبويض
فترة التبويض
تلك هي الفترة الأهم بالنسبة لأي امرأة تخطط للحمل، فالتبويض أحد مراحل الدورة، وهي التي يتم فيها تحرير البويضة من أحد المبيضين، وتنطلق في قناة فالوب، وتبقى هناك مستعدة لعملية التخصيب، وما يحفز هذه العملية هو هرمونين تطلقهم الغدة النخامية، وهم هرمون (FSH) وهرمون(LH).
لا بد من تحديد هذه الفترة لكل سيدة تسعى لحدوث حمل، ويحدث التبويض في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية، وتختلف الدورة الشهرية في مدتها من امرأة لأخرى، فهي في الحالة الطبيعية تكون 28 يوم.
ففي حالة السيدات التي تكون الدورة الشهرية لديهم تصل للـ 35 يوم، فتحدث الإباضة في اليوم الـ 21، وفي حالة الدورة الشهرية لمدة 21 يوم، تكون الإباضة في اليوم السابع من الدورة.
أما في حالة الدورة الشهرية الغير المنتظمة فيصعب تحديد أيام الإباضة، ولكن يقوم الطبيب بتحديدها عن طريق رسم مخطط للدورة الشهرية، ويتم الاستناد أيضًا إلى عدة عوامل أخرى، منها مخاط عنق الرحم الذي يزداد ويكون أكثر وضوحًا في فترة التبويض، وكذلك التغير في درجة حرارة الجسم، حيث ترتفع درجة الحرارة في فترة التبويض.
تكون البويضة في هذه المرحلة مستعدة للتخصيب، وإذا لم يحدث التخصيب في هذه الفترة فتشير الهرمونات إلى سقوطها وتهدم بطانة الرحم التي تنزل في صورة الدورة الشهرية.
ماذا يحدث في الجسم بعد الإخصاب من تغيرات
في حالة تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي، فتتكون مادة على السطح الخارجي للبويضة تمنع وصول الحيوانات المنوية الأخرى واختراقها، فتتحرك البويضة المخصبة بعدها بعدة أيام لتصل إلى الرحم وتنغرس في جداره، ومن هذه اللحظة تبدأ البويضة في الانقسام.
ففي الأسبوع الأول بعد التخصيب يبدأ هرمون الحمل HCG في الارتفاع، وهو الذي يتم من خلاله الكشف عن الحمل، وتظهر آثاره من خلال تحليل البول او الدم.
حيث ترتفع نسب هرمونات مثل الأستروجين والبروجيستيرون شيئًا فشيئًا، مؤدية لزيادة الإمداد الدموي لبطانة الرحم وتهيئة الأوعية الدموية على هذا الإمداد، ويحدث هذا لتحضير البيئة المناسبة لنمو الجنين.
اقرأ أيضًا: هل ألم الثدي من أعراض الحمل بولد
نصائح تساعد في حدوث الحمل
هناك عدة عوامل تزيد من فرص حدوث حمل، وهي مجموعة من النقاط نعرضها فيما يلي:
- الامتناع عن وسائل منع الحمل قبلها بفترة كافية، فبعض وسائل الامتناع تحتاج إلى فترة طويلة نسبيًا بعد توقفها حتى يرجع الجسم إلى حالته الطبيعة وتنتظم دورته بالشكل المطلوب.
- الفترة التي يستغرقها الجسم للرجوع لحالته الطبيعية بعد الامتناع عن الوسيلة تكون من ثلاثة – ستة أشهر تقريبًا، وذلك في حالة حبوب منع الحمل أو حقن منع الحمل.
- لا بد أن تحدث العلاقة في الوقت المناسب وهو وقت التبويض، لذا عليك معرفة أيام حدوث التبويض وذلك حسب طول دورتك الشهرية.
- ينصح المختصون بتناول أقراص حمض الفوليك كمكمل غذائي تحت إشراف الطبيب، وذلك قبل تخطيطك للحمل بمدة تصل لثلاثة أشهر، وتمتد لأول ثلاثة أشهر من الحمل.
- احرصي على تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي تحتاجينها تلك الفترة.
- الوزن المثالي واللياقة البدنية تساعدك كثيرًا عند حدوث حمل، حيث يشكل الحمل ثقلًا على جسدك، فإن لياقتك هي ما تساعد.
- ممارسة التمارين الرياضية تساعدك في تحسين مزاجك وزيادة نشاطك.
- الإقلاع عن العادات غير الصحية مثل التدخين والعقاقير المخدرة والكحوليات قبل الحمل بفترة.
- للكحوليات والسجائر تأثير بالغ السوء على الأجنة وبصورة طويلة الأمد، لذا عليك الإقلاع عن كل هذه الأشياء قبل التخطيط للحمل بفترة، للتقليل من نسبة المخاطر التي قد تصيب الجنين في بداية الحمل.
إن أعراض تلقيح البويضة بعد العلاقة مباشرة يمكنك ملاحظتها بسهولة، وذلك في الأيام الأولي من التخصيب وحتى الثلاثة أشهر الأولى، ولكن أكثر وسيلة صحيحة ومضمونة هي التحاليل الطبية والكشف بالموجات فوق الصوتية.