اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر

اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر فإن قرحة المعدة وقرحة الاثنى عشر هما من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة والمزعجة جدا لأنها تكون مصحوبة بآلام مبرحة، ومن الجدير بالذكر أن نسبة حدوث  قرحة المعدة أكثر من نسبة حدوث قرحة الاثنى عشر،  وغالبًا ما تحدث  مع تقدم العمر، وسواء قرحة المعدة أو الاثنى عشر فهما يندرجان تحت مسمى القرحة الهضمية (Peptic Ulcer)، وكلاهما ينشأ عن وجود تقرح في الغشاء المخاطي الذي يغلف المعدة أو الاثنى عشر من الداخل، توجد بعض أوجه الشبه وبعض أوجه الاختلاف بين الحالتين، من حيث الأعراض والأسباب وآليات العلاج وغيره، وهنا سنتناول عبر موقع زيادة اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر بشيء من التفصيل.

اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر

اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر

 

المعدة والاثنى عشر هما من مكونات الجهاز الهضمي، تحدث قرحة المعدة في بطانة المعدة، بينما تصيب قرحة الاثنى عشر الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وهناك فوارق بين الإصابتين وعلى رأسها أن مريض قرحة المعدة يشعر بالألم المبرح عند تناول الطعام وذلك بسبب إفراز المعدة الإنزيمات الهاضمة والأحماض التي تقوم بعملية الهضم، في حين يشعر مريض قرحة الاثنى عشر بالألم المبرح عند الجوع الشديد، أو بين الوجبات، وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل او في الصباح الباكر، ويشعر بالراحة مع تناول الطعام وبدء إفراز المعدة للأحماض.

وهناك عدة أعراض تشير للإصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر، وغالبًا ما يتم اكتشاف هذه القرح بعد حدوث اضطرابات هضمية، وهناك أعراض شائعة ومشتركة بين قرحة المعدة والاثنى عشر ومن أهمها ما يلي:

  • الشعور بالحرقة وعسر الهضم.
  • الشعور بالغثيان .
  • حدوث انتفاخات وغازات
  • الألم الشديد عند تناول بعض الأطعمة.
  • الشعور بامتلاء المعدة حتى في أثناء الجوع.

وهناك أعراض غير شائعة أو أقل حدوثا ومن أهمها:

  • الشعور بفقدان التوازن و الدوخة أو خفة الرأس وهي مرحلة ما قبل الإغماء.
  • خروج البراز مصحوبًا بالدم.
  • نقص الوزن.
  • القيء.
  • الشعور بصعوبة التنفس.

وهناك أعراض خاصة بقرحة المعدة ومن أهمها:

  • الشعور بألم شديد في المعدة.
  • فقدان الشهية للطعام.
  • قيئ يكون مصحوباً بالدم في بعض الحالات.
  • براز مصحوب بالدم.

أما الأعراض الخاصة بقرحة الاثني عشر فهي كالتالي:

  • الشعور بالألم الشديد أثناء الجوع.
  • الشعور المتكرر بالحموضة.
  • الشعور المتكرر بالحرقة.
  • حدوث اضطرابات في عملية الإخراج في صورة إسهال أو إمساك.
  • فقدان ملحوظ في سوائل الجسم.

ولمزيد من المعلومات عن أعراض قرحة المعدة والاثني عشر اقرأ الموضوع التالي: أعراض قرحة المعدة والاثني عشر

أسباب الإصابة بقرحة المعدة والاثنى عشر

هناك أسباب مشتركة تؤدي إلى حدوث قرحة المعدة كما يمكن أن تؤدي إلى حدوث قرحة الاثنى عشر ومن أبرزها  ما يلي:

1- الإصابة بالبكتريا الملوية البوابية (Helicobacter pylori bacteria)

أحد أهم أسباب الإصابة، حيث أوضحت احصائيات للولايات المتحدة أن ما يتراوح بين 30 و40 % من  عدد السكان مصابين بتلك البكتريا، وتسبب البكتيريا الملوية البوابية القرحة سواء في المعدة أو الاثنى عشر عن طريق الإضرار بالسائل المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء والذي يعمل على حمايتهم، فتتضرر بطانة المعدة بفعل الأحماض المعدية وتتلف مع مرور الوقت.

تنتقل العدوى بتلك البكتيريا من شخص لآخر  من خلال الأطعمة، أو المشروبات أو أواني  الطعام الملوثة، أو عن طريق التلامس المباشر وذلك عبر اللعاب، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بالبكتريا الملوية البوابية غالبًا ما تحدث في مرحلة الطفولة غير أن تأثيرها المتسبب في حدوث القرحة غالبًا ما يحدث متأخرًا.

2- الأدوية

بعض الأدوية تتسبب في حدوث الفرحة الهضمية بصورها المختلفة ومنها قرحة المعدة أو الاثنى عشر من خلال اتلاف بطانة المعدة والأمعاء، كما تتسبب في تهيج كل منهما، ومن تلك الأدوية: الأدوية المضادة لالتهابات اللاستيرويدية                ( Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، وتضم قائمة ببعض الأدوية من بينهم المسكنات مثل الاسبرين (Aspirin)، والنابروكسين (Naproxen) والأيبوبروفين (Ibuprofen)، ومن هنا يجب لفت الانتباه إلى أنه من الأفضل استبدال أدوية مضادات الالتهابات اللاستيرويدية بالباراسيتامول، نظرًا لكونه لطيفًتا أكثر على المعدة.

3- الإصابة بما يعرف طبيا بــ ” متلازمة زولينجر إليسون” أو” Zollinger-Ellison syndrome”

تساهم الإصابة بتلك المتلازمة في تطور الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة، الأمر الذي ينجم عنه زيادة كبيرة جدا في إطلاق الهرمونات التي يصاحبها ارتفاع نسبة أحماض المعدة لدرجة كبيرة تتسبب في الاضرار ببطانة المعدة والأمعاء الدقيقة مما ينتج عنه حدوث قرحة في المعدة أو الاثنى عشر، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأورام قد تتكون في أي مكان في الجسم ولكن الغالب أنها تتكون في البنكرياس والاثنى عشر.

4- أسباب أخرى

  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة الحريفة.
  • الإصابة بجرثومة المعدة.
  • الإكثار من تناول أدوية السيولة.
  • وجود بعض الأجسام التي لها استعداد لتكوين القرح
  • تناول الدوية تحتوي على الكورتيزون لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة.

كيف يتم تشخيص قرحة المعدة والاثنى عشر

اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر

يتم تشخيص قرحة المعدة الدقيق بطريقة من اثنين:

1- الأولى: استخدام الأشعة السينية

وفي تلك الطريقة يتم تشخيص قرحة المعدة من خلال عملية فحص تعتمد على تصوير المعدة بالأشعة السينية، بعد أن يقوم المريض بتناول مادة تباين (الباريوم)، وهذا الفحص لا يتسم بالدقة ويؤخذ عليه عدة أمور من أهمها عدم امكانية أخذ عينة من بطانة المعدة لإجراء فحص مجهري، ومن ثم لا يمكن الكشف عن وجود جرثومة المعدة من عدمه، وعلى الرغم من امكانية التمييز بوضوح بين القرحة الحميدة والقرحة الخبيثة إلا أن هذا النوع من الفحص يظل خيارًا ضعيفًا.

2- الثانية: الفحص بالتنظير الداخلي

وهذه الطريقة في التشخيص تتميز بالدقة وبإمكانية أخذ عينة وفحصها مجهرياً والكشف عن وجود الجرثومة الملوية البوابية  أو عدمه، حيث يتم رؤية الغشاء المخاطي للمعدة عن قرب.

في تلك الطريقة يتم إدخال انبوب مرن في آخره كاميرا صفيرة جدًا إلى جوف المريء والمعدة والاثنى عشر، وللتغلب على الشعور غير المريح الذي يتعرض له المريض أثناء تلك العملية يتم إجراء الفحص تحت تأثير مخدر أو مادة مهدئة للبلعوم

مضاعفات قرحة المعدة والاثنى عشر

تكمن خطورة قرحة المعدة والاثنى عشر في أنهما قد يؤديان إلى حدوث بعض المضاعفات التي تعرض حياة المريض للخطر ومن أهمها ما يلي:

  • نزيف دموي وهذا يظهر لدى حوالي 15 % من المرضى
  • حدوث ثقب في جدار المعدة أو الاثنى عشر.
  • حدوث انسداد في مخرج المعدة.

علاج قرحة المعدة والاثنى عشر

اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر

يوجد بعض الفروق بين قرحة المعدة وقرحة الاثنى عشر ومن ثم فسنعرض طرق العلاج الخاصة بكل منهما على الوجه التالي:

أولًا: علاج قرحة المعدة

ويعتمد بشكل كبير على التأكد من وجود الجرثومة الملوية البوابية المسببة للقرحة أم لا، ففي حالة وجود الجرثومة يكون العلاج كالتالي:

  • العلاج بأدوية مضادة لإفراز أحماض المعدة، مما يساهم في التئام قرحة المعدة بصورة أفضل ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج يلائم القرحة المعدية الكبيرة أو المعقدة.
  • العلاج بتناول المضادات الحوية، والذي يطلق عليه حديثا العلاج المثلث الذي يقوم على تناول ثلاثة أنواع من المضادات الحيوية وهي: كلاريتروميتسين (clarithromycin) و اموكسيتسلين (amoxicillin) بالإضافة إلى ميترونيدازول (metronidazole)، وذلك لمدة اسبوعين.
  • اما بالنسبة لفئة المرضى الذين يتناولون الأدوية المضادة لالتهاب اللاستيرويدية فيجب أن يتخذ الطبيب القرار المناسب فيما يتعلق بتوقف تناول تلك أدوية أو الاستمرار فيها بما يحقق أفضل حالة ممكنة للمريض، وهذا يتوقف على عدة عوامل منها مدة تعاطي المريض للأدوية، ومدى احتياج المريض للاستمرار في هذه الأدوية.

أما  في حالة التأكد من عدم وجود الجرثومة الملوية البوابية  ( والذي يجب على الطبيب اجراء أكثر من فحص للتأكد منه وعدم الاعتماد على فحص واحد) فغالبًا ما يتم اللجوء إلى العلاج باستخدام أدوية مضادة لإفراز أحماض المعدة، والتي تساهم في التئام قرحة المعدة بصورة جيدة، وتشمل هذه الأدوية ثلاث أقسام هي كالآتي:

  • استخدام الادوية المحتوية على بروستاغلاندينات اصطناعية ومن أمثلتها الميزوبروستول
  • استخدام أدوية مثبطات مضخة البروتون، ويتزفر من هذ النوع عدة أدوية منها : (dexlansoprazole، pantoprazole، esomeprazole، rabeprazole).
  • باستخدام أدوية محصرات الهيستامين من النوع (H2)، ويتوفر منه عدة أدوية مثل (famotidine، ranitidine، cimetidine).

ثانيًا: علاج قرحة الاثنى عشر

يعتمد علاج قرحة الاثنى عشر على تحييد الحموضة من المعدة عن طريق:

  • خفض معدل افرازه المعدة لتلك الأحماض باستخدام أدوية تعمل على إغلاق مستقبلات الهيستامين، أو بواسطة تثبيط عمل مضخات الهيدروجينPPI.
  • استخدام مضادات الحموضة (Antacid)

ومن الجدير بالذكر أن تلك العلاجات قد تنجح في علاج قرحة الاثنى عشر دون القضاء على الجرثومة الملوية البوابية مما يعني احتمال عودة القرحة مر أخرى خلال سنة من العلاج، لذا فيوصى اتباع برنامج علاجي أكثر فاعلية وجدوى يساعد على الشقاء التام والقضاء على الجرثومة الملوية البوابية فيما تتراوح نسبته بين 80 % و90 % وذلك عن طريق  تناول بعض المضادات الحيوية مثل مترونيدازول ( Metronidazole ) أو كلاريثروميسين Clarithromycin)) أو أموكسيسيلين (Amoxicillin)، مع تناول الأدوية التي تعمل على تخفيف افراذ الحموضة من قسم الأدوية المثبطة لمضخة الهيدروجين، لمدة اسبوع.

ومن الجدير بالذكر أن قرحة الاثنى عشر غير مرتبطة بالأورام السرطانية، ومن ثم فلا توجد حاجة داعية لأخذ عينة من النسيج المصاب بالقرحة ولا إجراء الفحص أكثر من مرة للتأكد من شفاء القرحة بل يكفي للتأكد من الشقاء زوال الألم واختفاء الأعراض المصاحبة للمرض.

العلاج الجراحي

ويعد العلاج الجراحي من العلاجات التي يندر اللجوء إليها، والتي باتت دربا من الماضي، وحتى في الماضي كانت تستخدم مع الحالات الحرجة التي لا تبدي أي استجابة للعلاج الدوائي المحافظ، وقد كانت العملية الجراحية  تعتمد على فصل العصب المبهم، أو القيام باستئصال جزئي للمعدة، لكن يلاحظ تراجع كبير جدا في اللجوء للعلاجات الجراحية مع تطور الأدوية المضادة لإفراز الأحماض والتي تفلح في القضاء نهائيا على الجرثومة الملوية البوابية (المسبب الأهم لقرحة المعدة والاثنى عشر).

ولمعرفة طريقة علاج قرحة المعدة بالطب النبوي اقرأ الموضوع الآتي: علاج قرحة المعدة بالطب النبوي

نصائح للوقاية من قرحة المعدة والاثنى عشر

  • الحذر في تناول الأدوية من مسكنات ونحوها.
  • البعد عن الكحوليات والأطعمة الحريفة.
  • تجنب الأطعمة الدسمة والمشبعة بالدهون.
  • تناول الأطعمة الصحية والطازجة من الفواكه والخضراوات.
  • تقليل تناول القهوة والشاي.
  • الإكثار من الاطعمة ذات الألياف.
  • تجنب تناول الحليب كامل الدسم,
  • البعد عن اللحوم الدهنية.

ولمعرفة علاج جرثومة المعدة بالعلاج الثلاثي لها اقرأ هذا الموضوع: العلاج الثلاثي لجرثومة المعدة

أما لمعرفة علاج جرثومة المعدة بالأعشاب فإليك هذا الموضوع: علاج جرثومة المعدة بالأعشاب

وفي الختام نأمل أن نكون قد قدمنا لك عزيزي القارئ صورة مكتملة الملامح عن مرض قرحة المعدة والاثنى عشر، لتتمكن من معرفة اعراض قرحة المعدة والاثنى عشر أسبابه وطرق علاجه والأهم طرق تجنبه للتمتع بالسلامة والعافية.

قد يعجبك أيضًا