قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم “التفسير الصحيح لها”

قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم غض البصر من احدى النقاط التي نبهنا عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من آيات القرآن الكريم التي تحدثت عن غض البصر، والمؤمن المسلم مأمور بغض بصره إذا جلس في الطرقات، مهما رأى ومهما كان الوضع أمام عيناه يجب عليه أن يتحكم بغريزته ويقوم بغض بصره عن ما لا يعجب الله عز وجل، وينظر إلى ما احل الله له فقط.

يرشح لك موقع زيادة قراءة تفسير آية صم بكم عمي فهم لا يبصرون للقرطبي وأخرون: صم بكم عمي فهم لا يبصرون تفسير القرطبي وآخرون لهذه الآية

قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم

  • قال الله تعالى: ” قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”.
  • يعتبر تلك الآية هي أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين المسلمين، بأن يقومون بغض أبصارهم جيدا عما حرم عليهم من مناظر لا يجب عليهم أن يبصرون إليها.
  • ويغضوا أبصارهم عن المحارم، ويقومون بالنظر إلى ما أحل الله لهم، وإذا وقع البصر بدون قصد على شيء محرم، فليصرف المؤمن بصره عن تلك الشيء سريعا ويستغفر الله.
  • حديث يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن جده جرير بن عبد الله البجلي، رضي الله عنه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم ، عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري.
  • كما قال ابو داود: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة الإيادي ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ” يا علي، لا تتبع النظرة، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة .
  • كما قال رسولنا الحبيب: ” إياكم والجلوس على الطرقات “، قالوا: يا رسول الله، لا بد لنا من مجالسنا، نتحدث فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن أبيتم ، فأعطوا الطريق حقه” قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: ” غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر “.

يمكنك الآن التعرف على التفسيرات المختلفة للآية الكريمة (إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا): إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا وتفاسير المفسرين للآية الكريمة

تفسير قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا اؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم “.
  • وفي صحيح البخاري قال: ” من يكفل لي ما بين لحييه وما بين رجليه، أكفل له الجنة”.
  • كما أن ترك البصر للنظر إلى كل ما هو حولنا، من الممكن أن يؤدي المؤمن إلى ارتكاب كبيرة من الكبائر التي تبعدنا عن الدخول إلى جنة الله سبحانه وتعالى، ولذلك يجب تجنب كافة تلك المسببات البسيطة التي من الممكن أن توقعنا في معصية مع الله عز وجل.
  • حيث أن النظر من الممكن أن يكون سبب لفساد القلب، كما قال بعض السلف:” النظر سهام سم إلى القلب “، وأمر الله عباده بحفظ الفروج وغض الأبصار عن كل ما حرم به.
  • حيث أن حفظ الفرج هو أول أداة تجعلك تحافظ على نفسك من الوقوع في الزنا أعاذنا الله منه، كما قال الله تعالى: ” والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين”.
  • كما جاء في الحديث في مسند أحمد والسنن:” احفظ عورتك، إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك “.
  • حيث أن ذلك ازكى لنا، لكي يطهر الله سبحانه وتعالى قلوبنا، كما قيل “من حفظ بصره، أورثه الله نورا في بصيرته” ويروى البعض في قلبه.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة [أول مرة] ثم يغض بصره، إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها.

للمزيد من الإفادة تعرف على الآية القرآنية لجلب الحبيب والحب الشديد في نفس اليوم وكيفية جذب الحبيب عن طريق القرآن: آية قرآنية لجلب الحبيب والحب الشديد فى نفس اليوم وكيفية جذب الحبيب عن طريق القرآن

غض البصر والبعد عن المعاصي

  • ما من مسلم يحاول أن يقوم بغض بصره والابتعاد عن كل معصية يرتكبها إلا أعانه الله عليها وقدره بقدرته التي لا يقدر عليها سوى الله الواحد القهار، ولكن على المسلم أن يتعزم يريد الإقلاع عن الذنوب ويفوض أمره إلى الله عز وجل.
  • أليس الله بكاف عبده! الله يستطيع أن يكفي عبده من كل ما يريد، ولكن دورك أنت أن تبتعد عن كل ما حرمه الله من معاصي وذنوب من الممكن أن تكون متاحة أمامنا طوال الوقت، وتقترب من الله عز وجل حتى تحصل على ما تريد من خيرات الله.
  • حيث أن عطاء الله ليس له نهاية ومن الممكن أن يرزقك بالكثير مما تريد من متع ومتاع الدنيا، ولكن بالطريقة الحلال التي تجعل الله عز وجل راضي عنك وعن الطريق الذي تسير به.
  • عن أبي أمامه مرفوعا: ” لتغضن أبصاركم ، ولتحفظن فروجكم، ولتقومن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم “، ويقصد هنا النظر إلى الأرض والمنع من طول النظر في الكثير من المارة.
  • كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم، من تركه مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه “، وماذا تريد يا مسلم أفضل من ذلك! يقول رسول الله لك انه سوف يبدلك تلك النظر الخبيثة بالكثير من حلاوة الإيمان في قلبك والتي سوف تمنعك من سرقة النظر أو الاستباحة في تلك المعصية.
  • كما أن يقول الله عز وجل:” إن الله خبير بما يصنعون”، ويقول الله تعالى أيضًا:” يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور”، أي أن الله يعلم ما تقوم به ويعلم ما تحاول عليه وسوف يساعدك إذا كنت تريد ترك هذا الأمر بالفعل، وإذا كنت تستبيح تلك الأعمال فادعي الله لك أن يهديك.
  • كما أن حرم أهل السلف سرقة النظر إلى النساء وشدد الصوفية على تلك الفعل وهذا يرجع إلى انه يفتن القلب ويجعله يقوم بفعل أشياء اكثر حراما، ومنها الزنا الذي أصبح منتشرا في تلك العصر بل أن هناك الكثير من الأشخاص من يهاجرون بتلك الذنب.
  • كما قال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو سعيد المدني، حدثنا عمر بن سهل المازني، حدثني عمر بن محمد بن صهبان، حدثني صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” كل عين باكية يوم القيامة، إلا عينا غضت عن محارم الله، وعينا سهرت في سبيل الله، وعينا يخرج منها مثل رأس الذباب، من خشية الله، عز وجل”.
  • وهذا يدل أن الشخص الذي يغض بصره عم ما حرم الله عليه، له الكثير من المغفرة وسوف يبدل الله له ما قام به إلى خيرات ومنافع كثيرة له في دينه ودنياه أيضًا وهذا اكثر ما يريده الشخص منا، هو أن يحصل على عائد قوي لسنوات سار فيها على طريق الحق وطريق الله سبحانه وتعالى.

لقد قمنا في هذا المقال بعرض تفسير آية قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم، وغض البصر والبعد عن المعاصي في الاسلام.

قد يعجبك أيضًا