معدل السكر التراكمي لكبار السن يختلف تحديده على حسب أعمار كبار السن، حيث يُعاني مرضى السكري من نقص في معدلات الأنسولين الذي يفرزها البنكرياس، والتي لا تكفي حاجة الجسم من الطاقة.
لذا من خلال موقع زيادة سنتعرف على معدل السكر التراكمي لكبار السن، وما هي أعراض ارتفاع أو انخفاض معدلات السكر في الدم؟
معدل السكر التراكمي لكبار السن
يعتبر مرض السكري عند كبار السن حملًا كبيرًا على الصحة، كما أن الشيخوخة التي أصابت معظم سكان العالم هي السبب الرئيسي في زيادة انتشار مرض السكر، كما أن قطاع كبار السن هو أول قطاع ينتشر فيه مرض السكر بصورة سريعة.
فتتساوى معدلات السكر مع اختلاف أعمار الإنسان، ويعتبر معدل السكر التراكمي في سن الخمسين مشابه جدًا لباقي الفئات العمرية، فتكون مستويات الجلوكوز الطبيعية متراوحة فيما بين 70 إلى 120.
في تلك الأيام يرى بعض الأطباء أن معدل السكر التراكمي في جسم الإنسان يجب أن يتراوح فيما بين 70 إلى 90، وذلك بسبب مرضى السكر.
حيث يحاول الأطباء إبقاء معدلات السكر لدى كبار السن من ضمن المعدلات الطبيعية والتي تتراوح فيما بين 70 إلى 100، ولا يجب أن تقل معدلات السكر عن 70.
يجب متابعة أرقام منسوب السكر التراكمي لدى كبار السن بدقة عالية، ففي حال أن مستويات السكر في الدم تقل عن 70، فسينتج عنه تعب وضعف في الجسم، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بشكل طبيعي.
لذا فمن خلال ما يلي سنوضح كيف يمكن الحفاظ على معدل السكر التراكمي لكبار السن بشكل طبيعي؟ بالإضافة إلى بعض المعلومات الهامة التي تختص بمعدلات السكر التراكمي.
اقرأ أيضًا: جدول السكر التراكمي حسب العمر
المعدل الطبيعي لمستوى السكر لدى الصائم
يتم عمل تحليل السكر التراكمي لتحديد مستوى السكر التراكمي للمتقدمين في العمر وهو صائمين، فيصوم المريض لمدة تتراوح ما بين 8 إلى 10 ساعات، من ثم يقوم بإجراء التحليل من خلال فحص البول أو الدم.
يعد المعدل الطبيعي لمعدل السكر التراكمي في الدم للشخص الصائم بنسبة 70/99 أي أنه يجب أن يكون أقل من 100 مج/ ديسيلتر، ومن هنا نستنتج أن ذلك الشخص غير مُصاب بمرض السكري.
المستوى الطبيعي لمستوى السكر لدى المفطر
عند عمل تحليل السكر التراكمي للمُفطر، يجب عدم تناول الطعام قبل ذلك الاختبار بساعتين، فتتراوح النسبة فيما بين 140 إلى 200، في حال أن نتيجة التحليل كانت أقل من 140 فهو إنسان طبيعي.
في حال إن كانت النتيجة ما بين الـ 140 و200، فتلك إشارة إلى أن ذلك الشخص عنده قابلية للإصابة بالسكر، وفي حال أن النتيجة كانت بعد الـ 200 فهو مريض سكر.
أعراض ارتفاع معدل السكر التراكمي
يعد مرض السكر من الأمراض المنتشرة بشكل كبير في الفترة الحالية، ولا يقتصر على كبار السن فقط بل أيضًا يُصاب به الأطفال، ويمكن معرفة أعراضه من خلال النقاط التالية:
- قد يُصاب الشخص المريض بالرغبة المُلحة في التبول.
- يحتاج لشرب الماء بشكل مستمر.
- الإصابة بالإرهاق والكسل.
- ضعف البصر.
- صعوبة في التنفس.
- جفاف في الفم، وقد يُصاب الشخص بغيبوبة.
فوائد تقليل معدلات السكر التراكمي
أوضحت الدراسات العلمية أن خفض معدل السكر التراكمي لكبار السن بنسبة 1 في المائة عند مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني، قد يؤدي إلى:
- التقليل من مضاعفات المرض بنسبة 25 في المائة.
- التقليل من احتمالية مُعاناة مرضى السكري من الأمراض الآتية: فشل القلب بنسبة 16 في المائة، مرض الساد بنسبة 19 في المائة القطع أو الموت والذي قد ينتج عن مرض في الأوعية الدموية المحيطية، ذلك بنسبة 43 في المائة.
اقرأ أيضًا: هل يشفي مريض السكر النوع الثاني
دواعي إجراء تحليل السكر التراكمي
لا بد من القيام بتحليل السكر التراكمي على مدرات زمنية محددة، للاطمئنان على حالة الجسم ومعرفة ما هي أعراض ارتفاع السكر التراكمي؟ فنجد بعض الأسباب التي تجعل الطبيب يطلب من مريض السكر إجراء تحليل سكر تراكمي ومن هذه الأسباب ما يلي:
- مراقبة الخطة العلاجية التي قام الطبيب بتحديدها بالإضافة إلى القوة الفاعلية للمريض، ولا بد من إجراء تحليل السكر باستمرار.
- الكثير من الناس يصابون بالسكر ومنهم مرضى القلب ويكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض السكر.
مخاطر ارتفاع السكر التراكمي
يوجد العديد من الأمور التي تشكّل خطرًاعلى مستوى السكر التراكمي، ومن تلك المخاطر ما يلي:
- ينتج عن زيادة السكر التراكمي لدى بعض الأشخاص إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة والتي تؤثر على صحة الإنسان.
- ينتج عن السكر التراكمي حدوث تلف في الخلايا العصبية التي توجد في الجسم، بالإضافة إلى أنها تفقد قدرتها على العمل من جديد بدون تدخل من الطبيب.
- يسبب السكر التراكمي بحدوث إصابة بأمراض الكلى، ويُضعف قدرة الجسم في العمل على التئام الجروح بطريقة طبيعية، فينتج عنه التئام الجروح بِشكل بطيء جدًا.
- ينتج عن الزيادة في نسبة السكر التراكمي حدوث إصابة بأمراض في القلب، كما يؤدي إلى التنميل في الأقدام وكافة أنحاء الجسم الأخرى.
مضاعفات مرض السكر عند كبار السن
يوجد بعض المضاعفات التي تنتج عن ارتفاع معدل السكر التراكمي لكبار السن، ومن تلك المضاعفات ما يلي:
- حدوث هشاشة في العظام.
- حدوث بعض الكسور بصفة مستمرة.
- يؤدي إلى التعرض لضعف في الذاكرة.
- الرغبة المستمرة في التبول.
- سقوط متكرر وفقدان التوازن.
- ينتج عنه حدوث بعض الأمراض الوعائية والقلبية.
- يؤثر على عمل كل من الكلى والكبد.
- تنتج تلك المضاعفات كأعراض جانبية للأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع معدل السكر التراكمي لكبار السن.
ما هي شروط تحليل السكر التراكمي؟
توجد شروط لا بد من معرفتها؛ لكي يستطيع الشخص القيام بتحليل لتحديد مستوى السكر التراكمي لكبار السن ومن هذه الشروط ما يلي:
- عند عمل فحص لمستويات السكر التراكمية في الدم، فإن الطبيب يلاحظ العديد من الأمور المؤثرة على ذلك، ومنها زيادة المعدل عن المستوى الطبيعي للكوليسترول.
- تؤثر الأمراض التي تصيب الكلى والكبد على تحليل السكر التراكمي، كما أن تأثيرها يصل إلى نتيجة هذا التحليل.
كيف يمكن خفض مستوى السكر التراكمي؟
إن زيادة معدل السكر التراكمي لدى كبار السن تؤثر في احتمالية الإصابة بمضاعفات مرض السكري، حيث إنها تجعل المريض أكثر عرضة لها، مثل: حدوث بعض المشاكل في العين والقدم، ومن خلال ما يلي سنتعرف على بعض النصائح للتقليل من المعدل التراكمي للسكر:
- استشارة الطبيب المختص، فيقوم الطبيب المختص بمراجعة أدوية المريض وقد يلجأ لزيادة جرعة العلاج أو تغييره.
- زيادة النشاط، فتعمل الرياضة على حرق المزيد من السكر في الجسم، فيمكن ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة كالمشي.
- ضرورة المتابعة مع طبيب تغذية، ليساعد المصاب في اتباع نظام أكل صحي وغني بالمعادن والفيتامينات، فيقلل من معدل السكر التراكمي لدى الكبار، ويتضح ذلك بعد إجراء فحص السكر التراكمي مرة أخرى بعد 3 شهور.
- لا بد من الابتعاد عن التدخين، فالتدخين يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية، والتي من أشهرها مرض السكري، وبعض المضاعفات لمرض السكري في حالة وجوده.
اقرأ أيضًا: المعدل الطبيعي للسكر العشوائي بالدم
أدوية لعلاج السكر التراكمي
توجد بعض الأدوية التي تستخدم في الحد من السكر التراكمي والتحكم فيه لتحجيمه حتى لا يرتفع أو ينخفض، ومن تلك الأدوية ما يلي:
- من الممكن استخدام دواء ميتفورمين، فيعتبر أول دواء يقوم الطبيب بوصفه لعلاج السكر من النوع الثاني ويقوم هذا الدواء على تقليل نسبة الجلوكوز في الكبد.
- يعمل ذلك الدواء على تحسين الحساسية الموجودة في الجسم ضد الأنسولين ومنها دواء جلوكوفاج.
- السلفونيل يوريا، فيمكن استخدام ذلك الدواء ليساعد الجسم على إفراز الأنسولين ومن أدويته جليبو ريد.
- علاج ثيازوليدين ديون، فيعتبر من الأدوية التي تعمل على ارتفاع الحساسية في أنسجة الجسم نحو الأنسولين ومن تلك الأدوية هي أفانديا.
- دواء مثبطات مستقبلات، فمن الممكن استعمال تلك الأدوية عن طريق الحقن وتعمل على المساهمة في وقف عملية الهضم وتقليل مستوى السكر في الدم.
معدل السكر التراكمي لكبار السن يجب متابعته بشكل مباشر حتى لا يؤدي إلى الإصابة بأي مرض خطير، مع ضرورة تناول الأطعمة الصحية.