قصة بقرة بني إسرائيل

قصة بقرة بني إسرائيل من أبرز القصص التي تحدثت عن الحيوان في القرآن الكريم وتعود تسمية سورة البقرة بهذا الاسم بسبب قصة بقرة بني إسرائيل والتي تضمنت آيات سورة البقرة تفاصيل هذه القصة التي حدثت أثناء وجود نبي الله موسى عليه السلام.

سوف نتحدث في هذا الموضوع عن قصة بقرة بني إسرائيل وسوف نتناول أحداث قصة بقرة بني إسرائيل بالتفصيل مع ذكر العبرة المستفادة منها، وكل ذلك من خلال موقع زيادة

قصة بقرة بني إسرائيل

تحدثت سورة البقرة عن قصة الرجل الذي كان ينتمي لبني إسرائيل وقتل ولم كان يعرف أحد من الذي قتله حيث جاء سيدنا موسى حتى يظهر الحق وأراد الله أن يظهر قدرته في البعث وإحياء الموتى.

الهم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام بأن يذبحوا بقرة وأن يتم ضرب الرجل بجزء من هذه البقرة.

وقد حدثت قصة بقرة بني إسرائيل في زمن نبي الله موسى وكان يوجد رجل صالح وله ولد صغير ولديه بقرة وقام هذا الرجل ذات يوم بجر البقرة إلى المرعى وقال ” اللهم إني استودعتك هذه العجلة لابني حتى يكبر” واستجاب الله عز وجل إلى دعاء هذا الرجل الصالح وبقيت البقرة حتى توفى الرجل وكبر ابنه.

عندما كبر هذا الولد ذهب إلى المرعى حتى يرى بقرة أبيه والذي كانت ذات لون اصفر وكانت هذه البقرة قوية ويخاف منها الناس وعندما ذهب الولد إليها حذروه الناس لأنها قوية وكان خائفين عليه وعندما اقترب الولد منها لانت البقرة واستطاع الولد أن يمسك بها.

اقرأ أيضًا:  قصة بقرة بني اسرائيل وما هي الدروس المستفادة منها

قصة قتل رجل في بني إسرائيل

كان يوجد رجل ينتمي إلى بني إسرائيل وكان لديه مال وفير وكان هذا الرجل لديه بنت وذات يوم جاء ابن أخيه ليخطب ابنته ورفض هذا الرجل فغضب الولد كثيرًا وعزم أنه سوف يقتل عمه ويأخذ ماله ويتزوج ابنته ويأكل من ديته، فذهب الولد إلى عمه وجاءت قافلة بها الكثير من البضائع وقال الفتى ” انطلق معي حتى تصيب لي من هؤلاء التجار لأنني أخاف أذهب وحيدًا فلا يعطوني شيئًا “.

خرج الفتى مع عمه في الليل وعندما وصلوا إلى مكان بعيد التفت الفتى لـ عمه وقام بقتله وهو متعمدًا وعاد إلى أهله كأن لم يحدث شيئًا.

ذهب الفتى في اليوم التالي وسأل عن عمه كأنه يريده ولا يستطيع أن يعثر عليه فذهب إلى المكان الذي قام بقتل عمه فيه ورأى التجار مجتمعين حول عمه المتوفي وقام بالبكاء عليه وظل يحث على وجه بالتراب واتهمهم بقتله وظل يصيح مناديًا بدية عمه منهم.

ذهب الفتى ومعه التجار حتى يشكوهم إلى سيدنا موسى عليه السلام بأنهم لا يريدون دفع دية قتل عمه، طلبوا التجار من موسى عليه السلام أنهم أن يدعو الله حتى يعلموا من هو القاتل الحقيقي وكان ذلك ليس لأنهم لا يريدون دفع الدية أو أنها كانت كبيرة عليهم بل حتى لا يعيرهم أحد بأنهم هم الذين قاموا بقتل هذا الرجل.

ماذا طلب سيدنا موسى من تجار بني إسرائيل

قصة بقرة بني إسرائيل
قصة بقرة بني إسرائيل

دعا سيدنا موسى الله عز وجل وأمره الله أن يطلب من بنى إسرائيل أن يأتون ببقرة وجاء ذلك في قول الله عز وجل ” وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ” وعندما أبلغ سيدنا موسى بنى إسرائيل تعجبوا كثيرًا وسألونه على مواصفات البقرة.

شدد الله عز وجل على تجار بنى إسرائيل في مواصفات البقرة الذين سوف يأتون بها وجاء ذلك في قول عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: “فلو اعترضوا بقرةً فذبحوها لا جزأت عنهم، ولكنّهم شدّدوا وتعنّتوا موسى، فشدد الله عليهم”.

اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة وال عمران ومتى نقرأهم

صفات البقرة التي شدد الله عز وجل عليها

عندما تعجب قوم بنى إسرائيل من طلب سيدنا موسى وقالوا ” ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ “، أخبرهم سيدنا موسى عليه السلام مواصفات البقرة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى أن تكون ذات لون أصفر فاقع وتسر كل من ينظر إليها، وأن تكون لا بكر ولا هرمة ولابد إلا يذللها العمل ولا تثير في الأرض وإلا تعمل في الحراثة وتكون خالية من العيوب.

قام بني إسرائيل بالبحث عن البقرة التي قد وصفها لهم نبي الله موسى عليه السلام وأذعنوا قائلين ” الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ “.

قاموا بنى إسرائيل بالبحث في جميع النواحي ولكنهم لم يستطيعوا في العثور عليها وأثناء البحث مر تجار بنى إسرائيل برجل معروف أنه كان يبر والده ووجدوا البقرة الذين كانوا يبحثون عنها بكل مواصفاتها لدى هذا الفتى وكما ذكرنا سابقًا أن كانت هذه البقرة ورث الفتى من أبيه ولكن أراد الله عز وجل أن يعوض الفتى بالخير عن بره لأبيه.

قام تجار بني إسرائيل بطلب شراء البقرة من الرجل مقابل مثلها ولكنه رفض أن يبيعها ثم قالوا له أن يعطيها لهم مقابل بقرتين فرفض أيضًا حتى بلغ المقابل 10 بقرات ولكنه ظل على رفضه.

قام التجار بأخذ هذا الرجل إلى سيدنا موسى عليه السلام وأمرهم موسى أنهم يرضوا صاحب البقرة فأعطوه وزن البقرة ذهب ولكنه رفض أيضًا فأعطوه وزن البقرة 10 مرات من الذهب فأعطاهم إياها.

ضرب القتيل بالبقرة

قصة بقرة بني إسرائيل
قصة بقرة بني إسرائيل

قام بني إسرائيل بذبح البقرة فأمرهم موسى عليه السلام أن يقوموا بضرب القتيل بأجزاء من البقرة فقاموا بضربه بالجزء الذي يقع بين كتفي البقرة فعادت روح الرجل المقتول وبعث فيه الله الحياة مرة أخرى وعندما سألوه من الذي قتلك؟ رد الرجل قائلًا ابن أخي، فأخذوا الفتى وقتلوه.

العبر من قصة بقرة بني إسرائيل

  • بر الوالدين وأجره العظيم عند الله وكان ذلك واضح في قصة الرجل الصالح صاحب البقرة وابنه والذي جزاه الله عنها ثمن وفير.
  • التأكيد على عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى في البعث وإحياء الميت وعلى أن الله عز وجل لا يعجز عليه فعل أي شيء.
  • عظمة الرسل والأنبياء وقيمتهم الكبيرة وأنهم لا يعصون الله أبدًا.
  • كثرة التساؤلات دون سبب أو هدف قد تؤدي إلى التعرض لمشاكل يكون السائل فغنى عنها فلابد أن يسأل الشخص قدر حاجته.

اقرأ أيضًا: حكم قراءة سورة البقرة يومياً ولماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم

خلاصة الموضوع في 7 نقط

  1. حدثت قصة بقرة بني إسرائيل في زمن نبي الله موسى عليه السلام.
  2. شدد الله عز وجل على تجار بنى إسرائيل في مواصفات البقرة الذين سوف يأتون بها.
  3. مواصفات البقرة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى أن تكون ذات لون أصفر فاقع وتسر كل من ينظر إليها، وأن تكون لا بكر ولا هرمة ولابد إلا يذللها العمل ولا تثير في الأرض وإلا تعمل في الحراثة وتكون خالية من العيوب.
  4. اشترى تجار بنى إسرائيل البقرة من صاحبها مقابل ذهب يبلغ وزن البقرة 10 مرات.
  5. قام بني إسرائيل بذبح البقرة فأمرهم موسى عليه السلام أن يقوموا بضرب القتيل بأجزاء منها.
  6. التأكيد على عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى في البعث وإحياء الميت أحد العبر المستفادة من قصة بني إسرائيل.
  7. من أحد العبر المستفادة من قصة بني إسرائيل عظمة الرسل والأنبياء وقيمتهم الكبيرة وأنهم لا يعصون الله أبدًا.
قد يعجبك أيضًا