طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي

طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي  تعتبر من الأمور الهامة لحياة الأطفال الاجتماعية السوية، فنظرًا للانفتاح الثقافي، واختلاف وتعدد الثقافات من شخص لآخر، قد يقف الطفل حائرًا أمام ثقافات الآخرين، مما يجعل تعليم الطفل التنوع الثقافي من الأمور الهامة لكي يستطيع التعامل مع الأخرين من أصحاب الثقافات المختلفة، لذا حرص موقع زيادة على توضيح طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي.

طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي

إن أردت طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي، فيجب عليك أولًا أن تعلمه معنى الاختلاف بين الناس، فيجب أن يعلم أن كل شخص يختلف عن الآخر من جميع الاتجاهات، وخاصةً من الناحية الثقافية وفيما يلي بعض النقاط التي تستطيع استخدمها طرق معرفة الطفل بالثقافة المختلفة:

اقرأ أيضًا: دور التنوع الثقافي في التقارب بين الشعوب

الاندماج الثقافي للطفل

يمكن أن تحقق الاندماج الثقافي أمام طفلك، عن طريق اندماجك مع أشخاص بثقافات مختلفة، ومحاولة بذل قصارى جهدك لمساعدتهم، وتقديم الدعم لهم.

فانفتاحك الثقافي أمام طفلك من شأنه أن يعود طفلك على تقبل الاختلافات، والاعتياد على رؤية أشخاص بثقافات مختلفة.

يمكنك تطبيق هذا الآمر إلكترونيًا ومشاركة طفلك فيه، فهناك العديد من الأشخاص حول العالم ينتظرون الدعم يمكنك التوصل لهم عن طريقك حاسوبك.

تنمية وعي الطفل

هناك العديد من طرق تعليم اطفالك التنوع الثقافي وتنمية وعيهم في هذا الجانب، مثل القراءة والأفلام الوثائقية، والقصص والروايات المناسبة لعمر الطفل.

يمكنك أيضًا توعيتهم وتثقيفهم عن طريق المناقشة الفعالة والبناءة، أو مشاركتهم في حوار عن الثقافات المختلفة، ويمكنك استخدام التنوع الثقافي الغذائي لسهولته فمن السهل شرح أنواع الأغذية، كما أن هذا المجال من الثقافة قد يلقى شغف الأطفال، ورغبتهم في تذوق تلك الأنواع من الطعام.

المشاركة الفعالة للطفل

يمكنك البحث عن فرص في مجتمعك لثقافات مختلفة، كي تضع طفلك في موقف فعال، فيجب على الأبوين البحث عن فرص لم يتعرض لها الطفل من قبل، حتى يعتاد على التغيير،

من الأفضل أن تكون تلك الفرص بالاندماج مع أشخاص من ثقافات مختلفة، ويجب عليك مراقبته، وتشجيعه على دعم الآخرين ومساعدتهم والاندماج معهم.

جرب البحث عن أماكن عبادة لديانات مختلفة عن دين الطفل، وأذهب بطفلك لها، فكثير من الديانات الأخرى يخصصون يوم لإقامة المهرجانات، والحفلات، لتعريف الآخرين عن دينهم، أستغل تلك الفرص، لشرح التنوع الديني لطفلك.

جرب مطاعم مختلفة، ذهابك لمطعم مختلف عن طبيعة الطعام المنتشر في بلدك، مثل المطعم الهندي في مصر، يتيح الفرصة للطفل للتعرف على ثقافة الأماكن الأخرى وطريقة أكلهم، وأنواع الأكل المنتشرة لديهم، وشكل ملابسهم.

جرب قبل زيارة مطعم خاص بثقافة بلد أخرى تعليم أطفالك بعض الكلمات البسيطة بلغة تلك البلد، مثل لو سمحت، وشكرًا، والطعام جيد.

يمكنك شراء خارطة العالم، وتعريف الطفل اسم كل دولة وصفات عامة تخصهم بطريقة مبسطة.

دمج الأطفال مع أطفال آخرون

جرب دمج أطفالك مع أطفال ينتمون لثقافات مختلفة، فيعتبر الدمج من أهم طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي، ويمكنك فعل ذلك عن طريق توفير فرصة لتواجد أطفالك في مكان به بعض الأطفال من ثقافة مختلفة،

مثل الأماكن السياحية، والمزارات التي يأتي إليها الأشخاص من دول مختلفة لرؤيتها في بلدك، أو السفر بهم للقرى أن كنت من المدينة،

يمكنك فعل ذلك عن طريق الأنترنت.

تعليم الطفل اللغات المختلفة

تعليم اللغات المختلفة من أكثر الطرق شهرة وفاعلية والتي تضع طفلك على طريق للتعرف على الثقافات المتنوعة وسهولة الاندماج معها، فهي الأمثل للانفتاح الثقافي للطفل، فيمكن من خلال طريق التواصل المستمر مع أشخاص ممن يتحدثون باللغة التي تعلمتها، يمكنك التعرف على كل ما يخص ثقافتهم عن قرب.

اقرأ أيضًا: كيفية تعليم أطفال الحضانة القراءة والكتابة

الإجابة على تساؤلات الطفل

قد يتساءل بعض الأطفال حول اختلافات الآخرين، مثل اختلاف البشرة، أو عن لماذا يستخدم هذا الشخص كرسيًا متحركًا، فهنا يجب عليك الإجابة بطريقة بناءة وبانفتاح،

مثل قول لا بأس من ملاحظة الاختلافات بيننا وبين الآخرين ولكن يجب العلم أن الله خلق البشر مختلفين، ولكل واحد منا ميزة، وقد ينقصنا ميزة، فتلك الرجل أسمر اللون لكنه ذكر وناجح، فالله عادل وزع على كل فرد في المجتمع ميزات متساوية ولكنها مختلفة وقد يأخذ من كل شخص ميزة ويعطيه أخرى أفضل منها.

في حالة التعليق على اختلاف الثقافات مثل لماذا ترتدي هذه السيدة حجاب، يجب أيضًا أن ترد عليه باتزان وعقل، مثلًا قول هي ترتدي الحجاب لأن هذا ضروريًا لها فهي تتبع دين يأمرها بارتدائه.

دافع ضد التحيز

لا تصمت عندما ترى إحدى أشكال العنصرية تحدث أمامك، أرفع صوتك ودافع عن المتعرض للعنصرية، أو من يتعرض للانتقاد لاختلافه، فما ستفعله أمام طفلك سيفعله هو من خلفك، يجب أن يشعر طفلك أن الجميع متساويين ولهم نفس القيمة والأهمية.

أطلب من طفلك تبادل الأدوار

تعتبر تلك الطريقة مثالية وهي من طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي، فإن واجه طفلك موقف تنمر على إحدى الأشخاص أمامه لاختلافه عن الآخرين، يمكنك أن تطلب منه أن يضع نفسه مكان هذا الشخص ويخبرك عما يشعر به، فبالإضافة لتعليمه التنوع الثقافي، تلك الطريقة ستضمن لك طفل يشعر بالآخرين، وسيفكر الطفل أكثر من مرة قبل فعل أي موقف قد يؤثر على الآخر بالسلب، بل سيدافع عن أي شخص مختلف قد يواجه في المجمع.\

اقرأ أيضًا: متى يبدأ الطفل بالانتباه

جرب مشاركة الطفل في الاحتفالات

كيفية تعليم أطفالك التنوع الثقافي، يمكن أن تتحقق بسهولة عن طريق المشاركة في الاحتفالات الخاصة بدمج الثقافات، فمشاركة الطفل في تلك الاحتفالات يجعله يتعرف على عادات مختلفة للأشخاص المشاركين، وأطعمة مختلفة تتميز بها مدينتهم،

كما أنه سيعرفهم على ثقافته وعاداته أيضًا، مما يجعله يتقبل الآخرين وسيشعر في وسط كل تلك الاختلافات بأنه أيضًا مختلف بالنسبة لهم.

دمج الفنون

دمج الفنون التي تتميز بها البلاد الأخرى في تعليمك لطفلك للتنوع الثقافي، قد يسهل الأمر عليك بشكل كبير، ومثال على ذلك الأغاني.

فعلى الرغم من اختلاف لغة الأغاني عن اللغة التي يمارسها الطفل، إلا أنها ستسهل الآمر عليك بشكل كبير، لاستقبال الطفل لها بحب وشغف.

مفهوم التنوع الثقافي

من الأمور التي لا يجب إهمالها، أو تجاهلها، هي الحياة الاجتماعية لأطفالك، وتكوين الصداقات، ولكن قبل إن يندمج طفلك داخل مجتمع ما، مثل المدرسة، يجب أولًا أن تعليم الطفل مختلف الثقافات، ويعرف أن كل شخص يختلف عن الآخر، ويجب علينا احترام هذا الاختلاف، فلا تسخر من أحد.

فتقبل الآخر من أهم الأمور لعلاقات اجتماعية ناجحة للطفل، فيجب النظر للشخص نفسه بغض النظر عن جنسه أو لونه أو اتجاهاته السياسية.

تعليم الطفل ماهية التنوع الثقافي تساعد في تقبل الطفل للمتناقضات، كما تساعد على بناء آليات تفكير خاصة بالطفل في المواقف المتشابهة والمتناقضة.

لكي تعرف مفهوم التنوع الثقافي يجب أولًا شرح معنى الثقافة والتي عرفها تويلور بالتالي: هي ذلك الكل المعقد والذي يتضمن الفن والمعرفة، والأخلاق، والقانون، والعادات، وأي قدرات أخرى يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع.

فتقبل الثقافة يعني تقبل فن ومعرفة وأخلاق وعادات وقدرات والقانون وكل ما يخص الآخر.

إن طرق تعليم أطفالك التنوع الثقافي والوعي بمجموعات مختلفة من الناس، يساعد في التخلص من العرقية، ويحقق قبول المجتمعات للأفراد بشتى صورهم.

قد يعجبك أيضًا