ما هو الفصام العقلي

ما هو الفصام العقلي؟ هل هو مرض نفسي أم خلل في وظائف الجسم؟ حيث إن هذا المرض له العديد من الأعراض المصاحبة له، كما أنه توجد بعض العوامل والمسببات التي ينتج عنها، ومن خلال موقع زيادة سنشير إلى إجابة هذا السؤال، كما سنتعرف على المضاعفات التي يمكن أن يتسبب بها هذا المرض.

ما هو الفصام العقلي؟

كثيرًا ما يُطلق البعض على هذا المرض مصطلح الانفصام، وهو المصطلح الخاطئ لهذا المرض، حيث إنه يشير إلى اضطراب حاد تُصاب به الدماغ، وهو ما يؤثر بالسلب على طريقة التفكير في المُجمل.

كما أن هذا المرض من شأنه أن يتسبب في بعض المشكلات فيما يخص التعبير عن المشاعر فيتسبب في الإصابة بالاضطرابات، إلى جانب ذلك فإن التعرف على ما هو الفصام العقلي يجعلك تتعرف على أن له القدرة على التأثير على العلاقات المتبادلة بين المريض ومن حوله أيضًا.

ضمن إطار التعرف على إجابة ما هو الفصام العقلي نشير إلى أن هذا المرض هو واحدًا من أصعب الأمراض النفسية على الإطلاق، حيث إنه يقوم بالتأثير على الفرد بشكل سيء، وهو ما يتسبب له ببعض المشكلات على المستوى الوظيفي وحتى على مستوى تعاملاته مع الأهل والأصدقاء.

تأثير الفصام العقلي على المريض

عقب الاطلاع على إجابة سؤال ما هو الفصام العقلي نشير إلى أن تأثير هذا المرض على صاحبه يظهر في شعوره بالخوف المزمن، إلى جانب ذلك فإنه عادةً ما يتحول في تلك الحالة إلى شخص منطوي لا يمكنه التعامل على النحو الطبيعي مع من حوله.

تجدر الإشارة إلى أن مريض الفصام عادةً ما يظل يعاني من هذا المرض وتلك الأعراض لفترة طويلة من حياته، حتى أن استخدامه لبعض الأدوية الطبية يمكنه ألا يُجدي نفعًا في بعض الحالات.

أما عن حياة مريض الفصام العقلي، فإنها تقتصر على كونه يعاني من بعض التهيؤات التي تتمثل في كونه يعيش داخل عالم مليء بالنغمات والأفكار والمناظر؛ وهو ما يُبرر بعض السلوكيات الغريبة التي تظهر على هذا المريض في بعض الأحيان.

في بعض الحالات المتقدمة من مرض الفصام العقلي تتطور سلوكيات المريض من الغريبة إلى المرعبة، ومن ثم فإنه يبدأ بالانفصال عن الواقع تمامًا، وينتقل تدريجيًا إلى مرحلة تعرف باسم مرحلة الذهانية.

اقرأ أيضًا: متى يموت مريض الفصام

أنواع الفصام العقلي

من خلال الوقوف على تعريف الفصام العقلي، يمكنك بسهولة التعرف على الأنواع التي ينقسم إليها، حيث إنه يتضمن بعض الأنواع والتي تعرف بفصام اللا منتظم، وفصام المطاردة.

إلى جانب ذلك فإنه يوجد فصام الجامودي وفصام اللا متميز، وأخيرًا فصام المتبقي، وإليكم تلك الأنواع بالتفصيل عبر الفقرات المقبلة.

فصام المتبقي

أحد أنواع الفصام العقلي الفرعية، والتي فيها تكون الأعراض المصاحبة له قد قل معدلها عن ذي قبل، إلا أن هذا لا يمنع تواجد بعض الأعراض الأساسية والتي تتنوع بين الهلوسة والأوهام.

فصام المطاردة

التعرف على ما هو الفصام العقلي، يجعلك تتعرف على أن هذا النوع يعني بكون المريض أصبح غارقًا في أوهام لا قاع لها، والتي تتمثل في تعرضه إلى المطاردة من أحد الأشخاص، وعلى الرغم من غرابة الأمر، إلا أن تصرفات المريض وسلوكياته تظل طبيعية كما هي.

فصام جامودي

في هذا النوع من الفصام العقلي تظهر على المريض بعض الأعراض الجسدية، والتي تكون واضحة أكثر عند قيام المريض بالحركة، حيث تظهر حين لا يستجيب المريض إلى تلك المؤثرات الطبيعية الخارجية التي تلفت انتباه الأشخاص العاديين.

بالاستناد إلى ما سبق نجد أن المريض في بعض الحالات المتقدمة قد يتحول جسمه إلى الصلب المتحجر؛ ومن ثم فإنه يعجز عن الحركة بشكل أو بآخر كما أنه يفقد الرغبة في الحركة من الأساس.

أيضًا يمكن أن تظهر على المريض بعض الأعراض الأخرى، والتي تتمثل في الميل إلى البقاء على وضعية غريبة، أو الاستجابة الحركية بأنماط غير مألوفة، ناهيك عن العديد من السلوكيات الغريبة التي تتمثل في تكرار بعض الكلمات بشكل سريع.

الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفصام العقلي، غالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنقص الغذائي، إلى جانب ذلك فإنهم يملكون من العدوانية القدر الكافي لإيذاء أنفسهم في بعض الأحيان.

فصام لا منتظم

بالنظر إلى مفهوم الفصام العقلي، نجد أن هذا النوع من الفصام عادةً ما يلازمه الشعور بالتوتر والارتباك في كثير من الأحيان، كما أنه يظهر به أيضًا بعض المشكلات الخاصة بالتواصل مع الأشخاص المحيطين بالمريض.

إلى جانب ذلك فإن المصاب بهذا النوع من الفصام العقلي سيعاني في أغلب الأحيان من التلعثم وفقدان القدرة على الكلام وإخراج الجُمل على النحو الطبيعي، كما أنه في أغلب الحالات يظهر المريض بصورة تجعلك تشعر بأنه لا ملك أي مشاعر أو أحاسيس على الإطلاق.

في بعض الأحيان قد تجد مريض الفصام العقلي اللا منتظم يقوم بعض السلوكيات الغير ملائمة مع الموقف، كما أن له بعض التصرفات غير المبررة والسلوكيات المضطربة؛ ومن ثم فإن كل تلك الأعراض من شأنها أن تؤثر بالسلب على مجرى حياة المريض.

كما أن مثل تلك السلوكيات غير المستقرة، يمكنها أن تُعيق المريض عن إدارة حياته بشكل عام، وهو ما يظهر بشكل واضح عند أداء بعض السلوكيات اليومية، والتي تتمثل في إعداد الطعام أو الاستحمام أو ارتداء الملابس حتى.

فصام لا متميز

للإجابة عن سؤال ما هو الفصام العقلي ينبغي عليك الاطلاع على الأنواع التي ينقسم إليها، وهنا نشير إلى أن هذا النوع الفرعي من الفصام العقلي يمكن تشخيصه في حال ظهور الأعراض غير الواضحة على المريض، والتي سنشير إليها في الفقرات المقبلة.

أعراض الإصابة بالفصام العقلي

ضمن إطار التعرف على ماهية الفصام العقلي وتعريفه، نشير إلى أنه توجد العديد من الأعراض التي يمكن من خلالها الاستدلال على إصابة الفرد بهذا النوع من الأمراض، والتي تتنوع بين الأعراض السلبية والأعراض الجانبية وهي كالتالي:

الأعراض السلبية للفصام العقلي

بالنظر إلى إجابة سؤال ما هو الفصام العقلي يمكنك التعرف على أن تلك الأعراض يمكنها أن تؤثر بالسلب على المريض، وتعوقه عن أداء حياته بشكل طبيعي، كما أنه يمكنك الاستدلال عليها من خلال السلوكيات التي يقوم بها، وإليك تلك الأعراض فيما يلي:

  • الجمود لفترات طويلة من الزمن، وعدم قيام المريض بأي حركة.
  • فقدان المشاعر والقدرة على الإحساس وانعدام القدرة على التعبير عن المشاعر بوجه عام.
  • التقلبات المزاجية بشكل ملحوظ.
  • السلوكيات الغريبة التي لا تتناسب مع الموقف القائم والحالات المزاجية المتغيرة.
  • فقدان الدافعية ونقص الطاقة.
  • الانسحاب من التجمعات العائلية والأماكن التي يتواجد بها الأصدقاء، وتحول المريض إلى شخص انطوائي بعد أن كان اجتماعيًا.
  • فقدان الرغبة في العناية بالنفس، واتباع العادات المضرة.
  • فقدان المتعة والشغف.
  • بعض المشكلات المتعلقة بالأداء الوظيفي.

الأعراض الظاهرة المصاحبة للفصام العقلي

في بعض الأحيان يُطلق على هذا النوع من الأعراض الإيجابية، والسبب في ذلك يرجع إلى أنه يسهُل الاستدلال عليها والتعرف من خلالها على أن المريض يعاني من مشكلة ما، وإليكم تلك الأعراض فيما يلي:

  • الهذيان والهلوسة.
  • الإصابة بالأوهام.

أشهر أعراض الإصابة بالفصام العقلي

في النقاط المقبلة سوف نشير إلى بعض الأعراض المصاحبة لإصابة الفرد بالفصام العقلي، والتي تظهر على هيئة ارتباك وبلبلة في بعض الأحيان، كما أن النتيجة الحتمية لتلك الأعراض تنتهي بفقدان القدرة على التركيز واتخاذ القرارات الصحيحة، وإليكم تلك الأعراض فيما يلي:

  • صعوبة القدرة على تفسير بعض النغمات والمشاعر، إلى جانب صعوبة التفكير بشكل منطقي.
  • ظهور بطء في الحركة.
  • استخدام كلمات لا معنى لها، وظهور صعوبة في تركيب بعض الكلمات.
  • الانتقال من موضوع إلى موضوع آخر بشكل سريع.
  • تكرار الإيماءات والحركات بشكل سريع.
  • الميل إلى النسيان، والبدء بفقدان الأغراض.
  • فقدان القدرة على اتخاذ القرارات في بعض الأحيان.
  • الانشغال الزائد عن الحد بكتابة عبارات لا معنى لها.

اقرأ أيضًا: ما هو انفصام الشخصية وما هي أعراضه وطرق علاجه

أسباب الإصابة بالفصام العقلي

إن التعرف على معنى الفصام العقلي عادةً ما يأتي مقرونًا بالأسباب التي تؤدي للإصابة به، لكن بخصوص هذا الشأن دعونا نشير إلى أنه لم يتم التعرف حتى الوقت الحالي على المسبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من الأمراض النفسية.

إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض العوامل التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض الفصام العقلي، كما أنه يوجد بعض العوامل التي من شأنها أن تحفز خطر الإصابة به على الرغم من كونه لا يملك أي أساس بيولوجي، ومن تلك العوامل ما يلي:

  • عوامل بيئية محيطة بالمريض.
  • العوامل الوراثية.
  • وجود شذوذ في بنية الدماغ.
  • الخضوع للعمليات الكيميائية في الدماغ.

مضاعفات الإصابة بالفصام

بالطبع توجد العديد من المضاعفات التي يتسبب بها الفصام العقلي، وعقب التعرف على حقيقة الفصام العقلي، نشير إلى تلك المضاعفات من خلال النقاط المقبلة:

  • عدم القدرة على الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
  • في بعض الحالات قد يصل الأمر إلى الانتحار.
  • ظهور المشكلات الاجتماعية والمادية.
  • الإفراط في شرب الكحوليات، وصولًا إلى الإدمان في بعض الأحيان.
  • الإصابة بالاكتئاب أو الوسواس القهري.
  • الشعور المزمن بالقلق والارتباك.

كيفية تشخيص مرض الفصام العقلي

بعد أن توصلنا إلى إجابة سؤال “ما هو الفصام العقلي؟” وتعرفنا على المسببات التي تؤدي إلى الإصابة به والمضاعفات والأعراض الناتجة عنه، توجب الإشارة إلى كيفية تشخيص هذا المرض.

حيث يمكن تشخيصه من خلال الفحص النفسي أو الجسماني، كما يمكنك تشخيص هذا المرض من خلال إجراء بعض الفحوصات والأشعة، وإليك بعض التفصيل حول كل وسيلة على حِدة.

التشخيص النفسي للفصام العقلي

يمكنك التعرف على أنك مصابًا بمرض الفصام العقلي من خلال زيارة الطبيب النفسي، حيث عن تلك الجلسات يمكن من خلالها التعرف على مدى تقدم حالة المريض، كما أن مراقبة سلوكيات المريض خلال جلسة العلاج النفسي يمكنها أن تكون ذات فائدة عظيمة له.

التشخيص البدني للفصام

في بعض الأحيان يمكن تشخيص مرض الفصام العقلي من خلال التشخيص البدني، والاطلاع على التاريخ المرضي للشخص المصاب.

فحوصات متعددة لتشخيص الفصام

غالبًا ما يطلب الطبيب من مريض الفصام العقلي إجراء بعض الفحوصات الشاملة، والتي تتنوع بين فحوصات الدم أو الخضوع للتصوير بالأشعة السينية.

كيفية علاج الفصام العقلي

ضمن إطار الحديث عن ما هو الفصام العقلي نشير إلى أنه يمكن علاج هذا المرض من خلال بعض الوسائل ولتي سنشير إليها في النقاط التالية:

  • العلاج في المستشفى من خلال الصدمات الكهربائية أو المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ.
  • تناول بعض المستحضرات الدوائية في يكون له تأثير إيجابي على مرض الفصام العقلي.
  • التأهيل وتطوير المهارات الاجتماعية من شأنه مساعدة المريض للتعرف على ما هو مرض الفصام العقلي والتخلص منه.
  • مجموعات الدعم يمكنها أن تساعد المريض على التعافي، كما أن تلقي المساعدة من العائلة سيكون أكثر فاعلية.
  • المعالجة النفسية لها أثر كبير في علاج مرض الفصام العقلي، كما أنها أفضل طريقة لحل المشكلات السلوكية التي تظهر على المريض.
  • السعي لعلاج مرض الفصام في المراحل الأولى له وبمجرد ظهور الأعراض، من شأنه أن يقي الفرد من الإصابة.

اقرأ أيضًا:علاج مرض الفصام نهائيا وما هي أسبابه وأعراضه

يُمكن التنبؤ بأي مرض عن طريق أعراضه، كذلك الحال بالنسبة للفصام العقلي يُمكن الاستدلال عليه من خلال عدة أعراض وأسباب مختلفة.

قد يعجبك أيضًا