متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة

متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة؟ وهل توثر على الرضاعة؟ إن المرأة بعد أن تتم ولادتها بسلام تبدأ في التساؤل عن المدة التي يستلزمها جسدها لكي يرجع إلى حالته الطبيعية من الداخل، وتحديدًا متى سترجع الدورة الشهرية للنزول في موعدها الطبيعي.

سنتعرف من خلال هذا الموضوع عبر موقع زيادة، إلى الفترة التي يحتاج إليها جسم المرأة لكي تنتظم فيه الدورة الشهرية مجددًا، كما سنوضح عوامل ومسببات تأخرها بعد الولادة.

متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة

إن الإجابة عن سؤال متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة تعد من الأمور النسبية، وذلك لأن الأمر يختلف من امرأة لأخرى وفقًا لبعض العوامل، مثل الفترة التي تستغرقها الهرمونات من أجل الرجوع إلى وضعها الطبيعي قبل الحمل، بالإضافة إلى قدرة جسم المرأة على التعافي مما شهده في فترة الحمل والولادة.

لقد رجح فريق من الأطباء أن المرأة في حاجة إلى ما يتراوح بين ست إلى ثمانية أسابيع على الأقل، لكي تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي وتنزل الدورة الشهرية، هذا بجانب ما أوضحوه من أن المرأة التي تخوض تجربة الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة يتأخر موعد نزول الدورة الشهرية لديها كثيرًا وذلك يرجع سببه إلى زيادة نسبة الهرمون المدر للحليب لدى المرأة وهو البرولاكتين.

كما أن هناك عوامل أخرى تجعل من الإجابة عن سؤال متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة إجابة نسبية أو غير محددة، وهي تتمثل في:

  • الضغط العصبي الذي تواجهه المرأة بعد الولادة.
  • حدوث خلل هرموني مفاجئ بعد الولادة.
  • إصابة المرأة بمشاكل أو اضطرابات في الدورة الشهرية من قبل حدوث الحمل.
  • حدوث تغيرات كبيرة في الوزن خلال فترة الحمل.
  • التعب والمجهود المنهك بعد الولادة.
  • طبيعة النشاط الجسدي للمرأة.
  • الحالة الصحية التي تمر بها المرأة بعد الولادة.
  • إصابة الغدة الدرقية ببعض الاضطرابات.
  • تعاطي الأم لأي نوع من أنواع المواد المخدرة.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • التدخين المفرط.

اقرأ أيضًا: اعراض الحمل بعد التبويض بيوم

الدورة الشهرية والرضاعة بعد الولادة

في إطار الإجابة عن سؤال متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة، جدير بالذكر أن المرأة التي ترضع طفلها طبيعيًا بعد الولادة يتسبب لها ارتفاع هرمون الحليب بالجسم في التقليل من إفراز الهرمونات الجنسية.

ذلك يتسبب في تأخر أو توقف مؤقت لإطلاق المبايض للبويضات الطبيعية في الرحم، مما ينتج عنه في النهاية عدم إنتاج بويضات جاهزة للتخصيب أي عدم نزول الدورة الشهرية.

أما بالنسبة للرضاعة والدورة الشهرية فإن العلاقة بينهما طردية بحتة، وذلك لأن الدورة الشهرية بمجرد أن تستأنف وضعها الطبيعي مرة أخرى، تؤثر كثيرًا على طبيعة وقوام حليب الأم.

فمثلًا تتغير كمية أو نسبة الحليب التي يدرها ثدي الأم كل يوم، كما يتغير عدد مرات رضاعة الطفل ما بين الزيادة والنقصان، ذلك بالإضافة إلى أن الهرمونات المتحكمة في الدورة الشهرية تؤثر على بنية وقوام وطعم اللبن.

الدورة الشهرية والحمل الثاني

استكمالًا لحديثنا عن إجابة سؤال متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة، يجب أن نوضح أن الدورة الشهرية الأولى التي تلي عملية الولادة مباشرةً تتأخر بعض الشيء وربما تتوقف أو تنقطع، وذلك يرجع إلى الرضاعة الطبيعية التي تعد من أهم أسباب منع حدوث حمل ثانٍ خلال فترة إرضاع الطفل الأول والتي يجب أن تكون عامين كاملين.

لكن توقف أو اضطراب الدورة الشهرية بسبب الرضاعة لا يعد وسيلة آمنة وأكيدة لمنع الحمل، فقد تنزل الدورة الشهرية ولو لمرة على الأقل خلال فترة الرضاعة أو لا تنزل فيكون هذا دلالة على حدوث الحمل، ومن الأفضل أن تكون هناك متابعة مع طبيب النسا والتوليد المختص لمعرفة أفضل وسيلة لمنع الحمل يمكن استخدامها خلال هذه الفترة.

اقرأ أيضًا: أسباب زيادة الرغبة عند السيدات بعد الأربعين

طبيعة الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة

إن الدورة الشهرية عندما تنزل للمرة الأولى عقب الولادة تلحظ المرأة فيها عدة تغيرات عن الدورات السابقة للحمل، وتلك التغييرات تشمل طبيعة ولون وكمية وقوام دم الحيض ومدى شدة ألمه أيضًا، ومن أبرز تغيرات الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة:

  • غزارة غير معهودة في كمية دم الحيض.
  • نزول تخثرات صغيرة وكثيرة مع دم الدورة الشهرية.
  • تشنجات وتقلصات شديدة في منطقة أسفل البطن.
  • اضطراب في تدفق كمية دم الحيض، بمعنى أنه قد يتوقف فجأة ويرجع فجأة.
  • عدم انتظام ملحوظ في مدة الدورة الشهرية.
  • زيادة ألم أو مغص الدورة الشهرية بسبب زيادة نسبة هرمونات الرضاعة في الجسم وعلى رأسها البرولاكتين، أو ربما بسبب زيادة مساحة وحجم الرحم نتيجة الحمل، وهذا يعني زيادة في بطانة الرحم التي يكون الجسم في حاجة إلى التخلص منها من خلال الدورة الشهرية.
  • أخذ الدم الأول من الدورة الشهرية للون الأحمر الفاتح.
  • نزول إفرازات دموية وتتزايد مع الحركة.
  • رائحة سيئة لدم الحيض.

مضاعفات ومخاطر الدورة الشهرية بعد الولادة

إن رجوع الدورة الشهرية للمرة الأولى بعد الولادة قد يكون حاملًا في طياته مشاكل صحية أخرى غير مسبوقة للمرأة، وذلك بمعنى أن تطرأ عليها تغييرات معينة تشير إلى وجود التدخل الطبي لدفع الخطر الناتج عنها، ومن بين هذه التغييرات:

  • حدوث نزيف حاد ومفاجئ.
  • الحاجة إلى القيام بتغيير الفوطة الصحية أكثر من مرة واحدة في الساعة.
  • الإصابة بحمى بشكل مفاجئ.
  • حدوث نزيف يستمر لمدة سبعة أيام متواصلة.
  • نزول تخثرات دموية كبيرة الحجم.
  • خروج إفرازات مهبلية سيئة الرائحة.
  • الشعور بصداع حاد شديد الألم.
  • الإحساس بآلام قوية عند التبول.
  • مواجهة بعض الصعوبة في التنفس.

اقرأ أيضًا: كم ملعقة حليب للرضع حديثي الولادة

طرق طبيعية لتنزيل الدورة بعد الولادة

إن المرأة التي يؤرقها تأخر أو عدم نزول الدورة الشهرية بعد الولادة يمكنها اتباع الوسائل الآتية؛ من أجل تحفيز دم الحيض على النزول ورجوع الدورة الشهرية إلى طبيعتها مرة أخرى.

  • ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة كل يوم.
  • اتباع حمية غذائية مناسبة للتخلص من الوزن الزائد، فالسمنة التي تصيب المرأة نتيجة الحمل تعيق نزول الدورة لشهرية من جديد.
  • شرب كوبين على الأقل من القرفة المغلية كل يوم، كما يمكن إضافة الحليب إليها.
  • تناول الفاكهة التي تحتوي على نسبة من فيتامين C مثل البرتقال والسفندي، وذلك لأن فيتامين سي يساعد على إنتاج هرمون الاستروجين في جسم المرأة، مما يساعد في بناء بطانة الرحم مرة أخرى وبالتالي تسهيل نزول الدورة الشهرية كالسابق.
  • شرب ثلاثة أكواب من البقدونس المغلي كل يوم.
  • تناول الكرفس بأعواده بشكل مباشر أو إضافته إلى الطعام، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن الكرفس يعزز حالة الرحم ويصححها ويزيد من نسبة الدم المتدفق في كل من الحوض والرحم أيضًا.
  • الحرص على تناول الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من مادة أو عنصر الكاروتين، مثل القرع والبابايا والجزر.
  • شرب الزنجبيل المغلي كل يوم.
  • تناول مشروب عصير القصب الطبيعي مع الكركم.
  • القيام بتدليك البطن باستخدام الزيوت الطبيعية الدافئة مثل زيت الزيتون.
  • خلط القليل من الألوفيرا الطبيعية مع الماء الدافئ المحلى بالعسل وشربها كل يوم.
  • ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج، فذلك من شأنه أن يساعد الدورة الشهرية على النزول.
  • تناول قرصين من دواء الأسبرين يوميًا في المساء.

أطعمة ومشروبات لتنزيل الدورة بعد الولادة

إن المرأة التي تعاني من مشكلة انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة أو تأخرها لفترة طويلة، يمكنها أن تحرص على تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي من شأنها أن تحفز الدورة الشهرية المحتبسة نتيجة الولادة والرضاعة، ومن أفضل الأطعمة والمشروبات التي تساعد على ذلك:

  • عصير الأناناس وهذا لكونه يحتوي على نسبة عالية من الإنزيمات والعناصر الغذائية، والتي تساعد كثيرًا على تحفيز الدورة الشهرية المحتبسة على النزول، كما أنه يعمل على التخفيف من حدة آلامها عند نزولها من خلال تناوله مرة كل يوم.
  • القرفة الساخنة وذلك لفاعليتها الكبيرة وقدرتها على تنظيم الهرمونات الموجودة في جسم المرأة، مما يساعد على رجوع الدورة الشهرية إلى حالتها الطبيعية بعد الحمل والولادة وخلال فترة الرضاعة، كما يفضل شرب كوب واحد من القرفة الساخنة كل يوم في الصباح.
  • شرب مغلي الكركم المحلى بالعسل، وذلك لقدرته الفائقة على ضبط وتنظيم معدل الدورة الشهرية والحد من الآلام والتقلصات القوية الناتجة عنها.
  • القيام بتناول بذور السمسم المحمصة مع إضافة سكر الجاكري إليها في الصباح من كل يوم.
  • شرب مغلي التين المجفف يوميًا.
  • شرب عصير الليمون الطبيعي المحلى بالعسل.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، وذلك لأن فيتامين ج يؤثر بشكل مباشر في كل من هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون لدى المرأة.

تنزيل الدورة الشهرية بعد الحمل بالأدوية

إن الدورة الشهرية عندما تتأخر كثيرًا في النزول عقب الولادة، يمكن للمرأة أن تستخدم بعض الأدوية لتحفيزها على النزول ومواصلة المعدل الطبيعي لها.

كما أن هناك الكثير والكثير من أنواع الأدوية التي تعمل بشكل مباشر على الهرمونات الأنثوية وهي البروجسترون والاستروجين، والتي تعمل على تحفيز إنتاجهما في جسد المرأة مما ينتج عنه نزول الدورة الشهرية مرة أخرى.

تختلف وتتباين أنواع تلك الأدوية المدرة للدورة الشهرية، فهي ذات تركيبات وتركيزات دوائية مختلفة، هذا بجانب أنها قد تكون ي شكل أقراص أو حبوب أو حتى إبر، فمنها مثلًا نوريثيستيرون أو ميدروكسي بروجسترون وغيرها من الأدوية الأخرى.

اقرأ أيضًا: سبب تأخر ثاني دورة بعد الولادة

أضرار أدوية تنزيل الدورة الشهرية

إن استخدام المرأة للأدوية التي تساعد على تنزيل الدورة الشهرية المتأخرة بعد الولادة ينتج عنه الكثير من المخاطر والأضرار ومنها:

  • الإصابة بصداع قوي في الرأس.
  • المرور بتقلبات مزاجية سيئة.
  • اضطراب وتذبذب الحالة النفسية.
  • حدوث تغير في نسبة تدفق وغزارة دم الدورة الشهرية.
  • ازدياد ملحوظ في الوزن.
  • ظهور حب الشباب على البشرة.
  • مواجهة بعض المشاكل والصعوبات في النوم أو الإصابة بالأرق.
  • ازدياد معدل نمو الشعر الغير مرغوب فيه في شتى انحاء الجسم.
  • الإصابة بالصداع النصفي.
  • ازدياد في فترة الدورة الشهرية وطولها عن المعدل الطبيعي لها.
  • الإحساس بالخمول والتعب أو الضعف العام.
  • تساقط الشعر بصورة ملحوظة.
  • تغيرات في معدل الرغبة الجنسية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإحساس بألم في الثدي مع تورمه.
  • الشعور المستمر بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
  • تورم واحمرار أحد الساقين أو كلاهما.
  • اختلال التوازن عن المشي أو الوقوف.
  • التلعثم في الكلام.
  • ضبابية وعدم وضوح الرؤية.

بعد عرض الإجابة المستفيضة عن سؤال متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة، جدير بالذكر أن المرأة لا يجب أن تتناول أي عقار دوائي، لإنزال الدورة بدون إذن الطبيب.

قد يعجبك أيضًا