أين يكون ألم القولون العصبي

أين يكون ألم القولون العصبي؟ وما هي الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابة بأمراض القولون العصبي؟ فأمراض القولون العصبي من الأمراض التي تصيب العديد من الأشخاص وقد تكون أسبابها جسدية أو نفسية بسبب التعرض للضغط والقلق بشكل مستمر، لذا سنجيب لكم من خلال موقع زيادة عن سؤال أين يكون ألم القولون العصبي؟

أين يكون ألم القولون العصبي

عادةً ما يحدث ألم القولون العصبي في البطن بأكملها بالمنطقة الممتدة من الصدر وحتى منطقة الحوض، تلك المنطقة التي يوجد بها جميع أجزاء الجهاز الهضمي، ويحدث الألم في الجزء العلوي من البطن بسبب الاضطراب بالنظام الغذائي وإصابة الشخص بالانتفاخات والغازات.

أما الألم الحادث في منطقة منتصف البطن فهو حادث بسبب بعض التقلصات التي تصيب منطقة السُرة الداخلية، وبالنسبة لألم أسفل البطن فيكون بسبب إصابة الأمعاء ببعض الاضطرابات في الهضم والحركة.

اقرأ أيضًا: اعراض تهيج القولون العصبي

أكثر الأعراض شيوعًا في حالة الإصابة بمرض القولون العصبي

بعدما عرفنا أين يكون ألم القولون العصبي تحديدًا، سنتعرف إلى بعض الأعراض التي قد يكون البعض مصابًا بها دون أن يدرك أنه مصاب بمتلازمة القولون العصبي، وهذه الأعراض هي:

1- الشعور بالآلام والتشنجات من أعراض الإصابة بالقولون العصبي

يعد الشعور بآلام في منطقة البطن من أكثر الأعراض شيوعًا بين مرضى متلازمة القولون العصبي، ويكون الألم إما في أسفل البطن أو في كامل منطقة البطن كما سبق وذكرنا، لكن الألم لا يحدث في منطقة أعلى البطن فقط.

آلام البطن والتشنج بسبب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي من المعروف عنها أنها تصبح أخف بعد التبرز، وتزداد حدة هذه الآلام بسبب التعرض للضغط النفسي والتوتر بشكل كبير، وتظهر الآلام بعد تناول الطعام بساعة أو ساعتين ليس من الشائع أن تظهر الآلام في فترات الليل.

يكمن السبب وراء الشعور بهذه الأعراض في الواقع إلى عمل كلًا من القناة الدماغية والهضمية معًا للتحكم في عملية الهضم، وتتم هذه العملية عن طريق الأعصاب والإشارات التي تصدر من البكتيريا الجيدة المتواجدة في الأمعاء.

عندما تتواجد هذه الإشارات تؤدي إلى حدوث توتر بالجهاز الهضمي، وبالتالي الشعور بهذه الآلام في منطقة البطن.

2- الإصابة بالإسهال والإمساك من أعراض الإصابة بالقولون العصبي

من ثاني الأعراض التي تصاحب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي هي الإصابة بالإسهال أو الإمساك، وتختلف حسب الحالة المصابة.

فبعض الحالات التي تصاب بالإمساك يكون برازهم صلبًا وجافًا، كما يصاحب عملية التبرز الشعور بالألم الشديد، أما من يصاب بالإسهال فيشعر بأنه يريد التبرز من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا أو أكثر.

يمكن للمريض أن يصاب بكلا الأمرين بالتناوب، وفي بعض الأحيان قد يشعر المريض أنه بحاجة إلى الذهاب للمرحاض لكنه لا يستطيع، وذلك بسبب الاضطرابات التي تصيب الأمعاء.

3- التغير في البراز من أعراض الإصابة بالقولون العصبي

نتيجة لحدوث التغيرات في حركة الأمعاء قد يلاحظ المريض بعض التغيرات التي تحدث للبراز الخاص به.

فإذا كانت الحركة الحادثة بداخل الأمعاء حركة بطيئة فإن ذلك يعمل على امتصاص الماء الموجود بالبراز فينتج عنه برازًا صلبًا وجافًا، أما إذا كان حركة الأمعاء الداخلية سريعة، فلا يكون هناك الوقت لامتصاص الماء الموجود بالبراز، فيكون البراز الناتج عند التغوط هو براز شبه سائل أو رخو.

4- الانتفاخ في البطن والغازات

رابع أعراض الإصابة بمتلازمة القولون العصبي هو إصابة المعدة بالانتفاخ والغازات، وتحدث هذه الغازات بسبب حدوث بعض الاضطرابات بعملية الهضم الناتجة عن تناول الأطعمة الغير صحية، والتي تسبب الغازات فيلاحظ المريض ظهور انتفاخ في منطقة المعدة.

5- الإرهاق وإيجاد صعوبة في النوم من أعراض الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

من المعروف أن الإصابة بمتلازمة القولون العصبي هي أحد أسباب إصابة المريض بالأرق وإيجاد صعوبة في النوم، كما أنه يسبب عدم الشعور بالراحة بعد الاستيقاظ من النوم، بل يعاني المصاب من الصداع وآلام في الجسم بسبب اضطراب القولون العصبي.

أسباب الإصابة بالقولون العصبي

تعددت الأسباب وراء إصابة الكثيرين بمتلازمة القولون العصبي، ومن بعض هذه الأسباب ما يلي:

  • اختلال التوازن الطبيعي الذي من المفترض أن يكون موجودًا بالأمعاء.
  • المرور بالضغوطات النفسية والقلق بشكل يومي ومستمر.
  • التعرض للعدوى البكتيرية الشديدة التي قد تسبب الإسهال.
  • حدوث اضطرابات أو مشاكل في الأعصاب التي ترتبط بالجهاز الهضمي.
  • انقباض العضلات المتواجدة بالأمعاء بشكل غير طبيعي.

تشخيص مرض القولون العصبي

إن إجابتنا عن سؤال أين يكون ألم القولون العصبي تبين لنا أن المنطقة التي يهتم الطبيب المعالج بفحصها هي منطقة البطن والأمعاء، ويتم التشخيص عن طريق العديد من الطرق.

ظهر في القرن الماضي ما يسمى بمؤشرات روما، والتي أصبح الأطباء يعتمدون عليها بشكل كبير في علاج متلازمة القولون العصبي، ومؤشرات روما هي عبارة عن مجموعة من الفحوصات الأساسية التي يعتمد عليها الأطباء لتحديد ما إذا كان الشخص مصابًا أم لا، ومن هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحوصات الدم.
  • فحوصات البراز.
  • فحوصات تنظير القولون القصير.

في حالة وجود الأعراض لكن التحاليل والأشعة لا تظهر شيئًا عن الإصابة، فقد يتطلب الأمر المزيد من البحث عن علامات الإصابة الأخرى مثل:

  • ملاحظة هبوط مفاجئ في الوزن.
  • الإصابة بالحمى.
  • الإصابة بفقر الدم.

ظهور أحد هذه الأعراض قد يكون تأكيدًا بنسبة 98% على الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

كما قد يعاني المصاب من بعض الأعراض الأخرى التي قد يلاحظها الطبيب القائم على تشخيص الحالة، وهي حدوث بعض الاضطرابات في أجهزة الجسم الأخرى، مثل:

  • الشعور بآلام في المفاصل.
  • آلام العضال الليفي.
  • اضطرابات النوم والإصابة بالأرق.
  • الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.

كما أثبتت العديد منم الدراسات أن 17% ممن يصابون بمتلازمة القولون العصبي، كان السبب وراء إصابتهم هو العدوى البكتيرية التي تصيب الأمعاء، وفي هذه الحالات يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الخاصة مثل إجراء الخزعة من الأمعاء أو الكشف عن وجود عامل مسبب للالتهاب.

اقرأ أيضًا: ما هو علاج القولون العصبي

الفئات المعرضة للخطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

هناك بعض الفئات التي عند إصابتها بمتلازمة القولون العصبي قد يؤدي ذلك إلى تعرضهم للخطر، ومن هذه الفئات:

  • الإناث، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض أكثر من الرجال.
  • المصابون بمرض الاكتئاب أو القلق.
  • الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسين عامًا فيما أقل.
  • أن يكون هناك أي تاريخ عائلي من الإصابة بمتلازمة القولون العصبي فبالتالي قد يكون السبب وراء الإصابة وراثيًا.

الطرق العلاجية للقولون العصبي

هناك العديد من الطرق التي تساعد في التخفيف من آلام القولون العصبي، وهي ما سنوضحها لكم بالتفصيل من خلال الفقرات التالية:

علاج للقولون العصبي عن طريق تحسين بعض السلوكيات

هناك بعض التغيرات التي إذا أحدثها الشخص في سلوكياته وحياته اليومية، قد تساعد في علاج القولون العصبي أو على الأقل تعمل على التحسين من أعراض الإصابة، ومنها:

  • تجنب الأطعمة التي نصح الطبيب بالابتعاد عنها لأنها تعمل على زيادة تلك الأعراض.
  • تناول الكثير من الأطعمة والفواكه الغنية بالألياف الطبيعية مما سيساعد في تحسين عملية الهضم وسير الطعام في الأمعاء.
  • الإكثار من تناول السوائل يوميًا.
  • الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب الأطعمة التي تعمل على زيادة الغازات بالمعدة.

علاج متلازمة القولون العصبي بالأدوية

يقوم الطبيب المعالج بوصف بعض الأدوية التي منها:

  • الأدوية التي تحتوي على الألياف الغذائية العالية.
  • الأدوية التي تساعد على تليين المعدة وحركة الأمعاء.
  • بعض أنواع مسكنات الآلام التي تتمشى مع أمراض القولون العصبي.
  • الأدوية المعالجة للإسهال.

من المأكد أن الطبيب يحدد نوع الدواء المستخدم حسب مدى شدة الحالة الماثلة أمامه، وحسب الأعراض التي ظهرت بالفعل على الحالة.

بعض العلاجات البديلة التي تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي

هناك بعض الأعشاب التي تعد من طرق العلاج البديلة التي تقلل من شدة الأعراض المصاحبة للإصابة بالقولون العصبي، ومن هذه الأعشاب:

  • مشروب شاي الكركم.
  • مشروب أعشاب اليانسون.
  • مشروب اعشاب النعناع.
  • شاي البابونج.
  • شاي الشمر.

اقرأ أيضًا: أين يقع القولون في جسم الانسان

كيفية الوقاية من الإصابة بأمراض القولون العصبي

الوقاية خير من طرق العلاج التي قد تحتمل النجاح والفشل، وبعدما أجبنا عن سؤال أين يكون ألم القولون العصبي، وأوضحنا الأعراض التي تصحب الإصابة به، إليكم بعض النصائح التي يمكنكم اتباعها لوقاية أجسامكم من الإصابة بأمراض القولون.

  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تشعر بتهيج القولون العصبي بعد تناولها.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغذائية والخضراوات والفواكه الغنية بالألياف الطبيعية.
  • الانتظام في تناول الطعام، وعدم إهمال الوجبات الثلاثة اليومية تحت أي ظرف.
  • الابتعاد قدر المستطاع عن مسببات القلق والتوتر التي تصيب بدورها القولون العصبي وتسبب تهيجه.
  • الحفاظ على ممارسة الرياضة مهما كانت بسيطة، فالرياضة تساعد على تقوية الجهاز المناعي وحمايته من أي أمراض قد تصيبه، وليس فقط أمراض القولون العصبي.

بذلك نكون قد أجبنا عن سؤال أين يكون ألم القولون العصبي، كما أوضحنا طرق العلاج وطرق الوقاية التي ننصح باتباعها من البداية حتى لا يضطر أحد إلى مواجهة أعراض الإصابة بمتلازمة القولون العصبي المؤلمة.

قد يعجبك أيضًا