مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث

مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث؟ وكيف تكون حركة الجنين؟ ومتى يبدأ الجنين في التحرك؟ تشعر كل حامل بحركة الجنين عندما تصل النهايات العصبية إلى العضلات، من ثم تؤثر عليها بشكل تلحظه الأم، بيد أن حركة الجنين ذاتها وموعدها يختلف باختلاف العديد من العوامل، منها عدد الأحمال السابقة للأم، ونوع الجنين، وطبيعة جسد الأم، لذا نجيب عن تلك التساؤلات عبر موقع زيادة.

مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث

تتساءل بعض السيدات ناظريها ممن حملن سابقًا ولديهن تجارب عدة فتقول: مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث؟ لاسيما أن الجنين عادة ما يبدأ في الحركة منذ الأسبوع الـ 8 حتى الأسبوع الـ 12، بيد أن الأم عادةً لا تشعر بحركة الجنين إلا في الأسبوع 16 إلى 25 من الحمل.

بعد السيدات لا يشعرن بحركة الجنين في الشهر الثالث، لذا يتساءلن مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث؛ من أجل الاطمئنان.

الحقيقة أن بعض السيدات نقلن تجاربهن في هذا الأمر، فتقول إحداهن: ” كان حملي الثاني وشعرت بحركة الجنين في الشهر الثالث، وبالرغم من أنها كانت بمثابة نقرات طفيفة إلا أني شعرت بها، وفي حملي الأول لم اشعر بها في وقت مبكر هكذا.”

بينما تقول إحدى السيدات: ” لم اشعر بحركة الجنين إلا في أواخر الشهر الرابع وبداية الشهر الخامس، الأمر الذي أصابني بالقلق، وخشيت أن طفلي قد أصيب بمرض أو مشكلة صحية تُعيق حركته.

بيد أن الطبيب طمأنني وأخبرني بأن الطبيعي هو الشعور بحركة الجنين في نهاية الشهر الثالث إلى الشهر الخامس وأسبوعين، إن شعور الأم بحركة الجنين في الشهر الثالث نادرة الحدوث إذا ما التزمت الأم بالراحة التامة.”

إحدى السيدات تنقل تجربتها قائلة: ” لم يصدقني أحد حينما شعرت بحركة الجنين في الشهر الثالث، حينما أخبرت أمي قالت إنها مجرد أوهام، بيد أني شعرت بحركة طفيفة، وحينما ذهبت إلى الطبيب وأخبرته بذلك، أكد كلامي قائلًا:

أن الشعور بحركة الجنين في هذا الوقت تحدث أحيانًا، بيد أنها لا تكون بنفس القوة في أشهر متقدمة.”

اقرأ أيضًا: كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثالث

الحركة الطبيعية للجنين

البعض يتساءلن مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث؛ من أجل أن يميزن بين الحركة الطبيعية للجنين من غيرها، وذلك لأجل الاطمئنان على صحة الجنين.

تكون حركة الجنين عادةً مثل حركة الفراشة، بيد أنها تزداد تدريجيًا مع التقدم في الحمل، فتزيد في قوتها ووضوحها وكثرتها.

تشعر الأم عادةً بحركة الجنين عندما تكون في أكثر أوقاتها هدوءً واسترخاءً، مثل وقت النوم والاستلقاء، وتختلف حركة الجنين من طفل لآخر، فبينما يكون بعض الأجنة أكثر نشاطًا وحركة، فإن البعض الآخر يتميزون بقلة حركتهم.

تمر الأم بمراحل عدة في حركة الجنين ما إن تم هذا التسلسل على نحو صحيح فهذا يعني سلامة الجنين، فإذا كنتِ تتساءلين مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث، فإليكِ مراحل تطور حركة الجنين:

  • الحركة الطفيفة: والتي تحدث عادة في الأسبوع الـ 12، بيد أنها تكون طفيفة يصعب الشعور بها عادة، وذلك بسبب صغر حجم الجنين.
  • الشعور بحركة خفيفة: هذا في الأسبوع الـ 16 من الحمل، في هذا الوقت تشعر الأم بحركة الجنين، بيد أنها طفيفة جدًا تشبه الغازات.
  • الإحساس بحركة الجنين بشكل واضح: وهذا حين تمام الجنين الأسبوع الـ 20 من الحمل، والتي تعرف بحركة الجنين الأولى.
  • زيادة حركة الجنين: عند تمام الأسبوع الـ 24 من الحمل تزداد حركة الجنين تدريجيًا، من ثم شعور الحامل بتشنجات قوية تأخذ نمطًا واضحة، والذي يتسبب بها حازوقة الجنين داخل الرحم.
  • زيادة نشاط الجنين: في الأسبوع الـ 28 تزداد حركة الجنين أكثر لتصبح على شكل ركلات ولكمات قوية، واليت تتطلب أخذ الأم نفسًا عميقًا على إثرها.
  • انخفاض حركة الجنين: عند الدخول في الأسبوع الـ 36 يزداد حجم الجنين في الرحم، مما ينتج عنه ضيق المسافة، وتقل حركة الجنين على إثر ذلك، بيد أن هذا لا يعني توقف الجنين عن الحركة نهائيًا، وإنما يمكن الشعور بحركته طوال اليوم بشكل أخف من السابق.

لذا إن لم تسر حركة الجنين على هذا النحو، أو لاحظت الأم تغييرًا في تلك الحركة في أي مرحلة من مراحل الحمل، فهذا مؤشر لحدوث خطب ما، ويلزم مراجعة الطبيب على الفور.

العلاقة بين حركة الجنين وصحته

تقول بعد السيدات أن حركة الجنين لها علاقة بصحته، لذا حينما لم أشعر بحركة الجنين أصبتُ بالقلق، وتساءلتُ مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث؟

على الرغم من تعدد الدراسات التي تبين أن مراحل تطور الجنين وحركته، إلا أنه لم يوجد حتى الآن تفسير علمي يربط بين حركة الجنين وصحة نموه.

هذا يعني أن كثرة حركة الجنين لا تشير بالضرورة إلى نموه بشكل أفضل، كما لا تشير قلة الحركة على وجود خلل في النمو.

لذا لا داع للقلق حال قلة حركة الجنين، إذ قد يكون لذلك أسباب عدة، ما دام الجنين لم يتجاوز الأسبوع الـ 25، فإذا شعرت الأم بالقلق من حركة الجنين بعد مرور هذا الوقت، فعليها مراقبة حركته كل ساعتين.

إذا لم تشعر بنحو 10 حركات خلال هذا الوقت، وتكرر هذا الأمر أكثر من مرة أو تباطأت حركته بشكل ملحوظ وجب عليها مراجعة الطبيب، مع الأخذ في الاعتبار وجود حالات طبيعية تتسبب في قلة حركة الجنين هي:

  • الثلث الثاني من الحمل: في تلك الفترة تقل حركة الجنين وربما تشعر الأم باختفائها لعدة أيام، بيد أن هذا أمر طبيعي في تلك الفترة من الحمل.
  • الجماع: فإن نشاط الجنين يقل عقب الجماع، بيد أن هذا ليس أمرًا ثابًا فيختلف الأمر من طفل لآخر.

إذا زادت حركة الجنين فقد يكون ذلك مؤشرًا إلى صحته الجيدة، لاسيما عن حدثت تلك الزيادة في الثلث الأخير من الحمل، فعلى الرغم من أن حركة الجنين تكون قوية وغير مريحة في هذا الوقت.

إلا أنها مؤشر جيد، وإذا شعرت الأمر بزيادة حركة الجنين بشكل مزعج، يمكنها فعل بعض الأمور التي تساعدها على الراحة، منها:

  • المشي لنحو 10 دقائق: هذا يفيد الأم كثيرًا ويقلل من التشنجات التي تصيبها إثر الركل والحركة الزائدة للجنين، إذ تُساعد على تهدئة الجنين وتحد من نشاطه الزائد، وتُساعده على النوم.
  • البعد عن تناول الكافيين: الإكثار منه يضر بصحة الجنين، فإنه يلعب دور كبير في تحفيز نشاط الجنين.

هل تختلف حركة الجنين الذكر والأنثى؟

بالرغم من أن الجنين في الشهر الثالث لا يكون قد اكتمل، ولا يفرق بين ما إذا كان ذكرًا أو أنثى، فقد أخبرني الطبيب أن حركة كل منهما تختلف عن الآخر، لذا يميز البعض نوع الجنين من خلال حركته في تلك الفترة.

تجد الذكر تبدأ حركته في وقت مبكر، فتشعر بها الأم منذ الشهر الثالث، بينما الأنثى تتأخر حركتها فتبدأ الأم بالشعور بها في نهاية الشهر الرابع أو الشهر الخامس.

كما أن حركة الصبي تكون خفيفة وبسيطة، بينما حركة الأنثى تمتاز بقوتها وكثرتها.

اقرأ أيضًا: حركة الجنين في الشهر الثالث وجنسه

أسباب قلة حركة الجنين

حينما أخبرتني صديقتي أن حركة الجنين تشعر بها الأم من الشهر الثالث، شعرت بالقلق حينما لم اشعر بها، ولأنني في حملي الأول تساءلت الطبيب حول الأسباب التي تحول دون شعوري بحركة الجنين، وبدوره أخبرني:

إذا شعرتِ بقلة حركة الجنين عن النحو الطبيعي سواء في النصف الثاني من الحمل أو في الأشهر الأخيرة، فهذا قد يشير إلى خطورة على الجنين، ويتعين استشارة الطبيب.

بيد أنه توجد أسباب طبيعية تؤدي إلى قلة حركة الجنين، لا تستدعي من الأم القلق، فإذا كنت تتساءلين مين حست بحركة الجنين في الشهر الثالث، فانتبهي للأسباب التي تحول دون الشعور بحركة الجنين، هي:

1- الحمل البكر

عادة ما تجد الحامل للمرأة الأولى صعوبة في الشعور بحركة الجنين، ذلك أنها لا تتمكن من التمييز بين حركة الجنين والغازات، أو التقلصات التي تصيبها خلال الحمل، بيد أن النساء ذوات الحمل السابق يكن أكثر خبرة، ويتمكن من التفرقة بسهولة.

2- وضعية الجسم

بناءً على شكل وضعية جسم الحامل تختلف حركة الجنين، وتتفاوت من حيث زيادة الشعور بها، فمثلًا يزداد الشعور بحركة الجنين حال الاستلقاء على الجانب الأيسر، أو الجلوس مع رفع القدمين للأعلى.

3- قلة تركيز الأم

قد تنشغل الأم ببعض الأمور الخارجية، ولا تنتبه لحركة الجنين، فلا تلحظ تحرك الجنين، وتظن أنه لم يتحرك، لذا عليها أن تكون أكثر انتباهًا، عن رغبت التأكد من تحرك الجنين على نحو طبيعي.

4- نوع الجنين

أكدت بعض الدراسات أن نوع الجنين يلعب دورًا كبيرًا ويؤثر على حرته، إما زيادة أو قلّة.

5- المشيمة الأمامية

تؤثر المشيمة ووضعها في حركة الجنين، فإذا كانت أمامية بمعنى أن الجنين خلفها، هذا يعني تأخر الشعور بحركة الجنين، بينما إن كانت المشيمة خلف الجنين، فيكون الشعور بحركة الجنين أقرب.

كما يمكن أن يكون السبب في عدم الشعور بحركة الجنين مؤقتًا، بأن يكون الجنين نائمًا، لذا من الواجب على الأم العلم بتلك الأسباب؛ حتى تميز بين الأسباب الطبيعية، والأمور العارضة.

اقرأ أيضًا: أسباب قلة حركة الجنين

نصائح تنشيط حركة الجنين

توجد الكثير من الحيل التي تساعد على تنشيط حركة الجنين، نصحتني بها صديقتي حال قلقي من قلة حركة جنيني، هي:

  • الاستلقاء والراحة: ذلك أن أكثر وقت تشعر به الحامل بحركة الجنين وقت النوم والاستلقاء، أي عندما تكون في أشد أوقاتها هدوءً، لذا يمكنكِ الاستلقاء على بطنك بعض الوقت في مراحل الحمل الأولى، هذا يُساعد على تنشيط حركة الجنين.
  • الشعور بالغضب: تنشط حركة الجنين عادة إذا شعرت الأم بالغضب أو الحزن، فإنه من خلال حركته يعبر كذلك عن غضبه مثل أمه.
  • ضعي كأس ماء باردًا على بطنك: ذلك أن البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة تتسبب في تنشيط حركة الجنين، لكن يفضل عدم وضع الماء الساخن خشية أن ينسكب على بطنك ويتسبب في حروق، بدلًا من ذلك يمكنك شرب الماء البارد أو العصائر المثلجة.
  • بذل الجهد أو الركض: حينما تبذل الأم جهدًا كبيرًا فهذا يعمل على تحفيز الجنين، لذا يمكنك ممارسة بعض الرياضة التي تُساعد على تنشيط حركة الجنين من غير مجهود زائد، حتى لا يؤثر سلبًا على الحالة الصحية للأم وجنينها.
  • تناول الشوكولاتة: عادة ما يستجيب الجنين للأطعمة والمشروبات المُحلاة، وتؤثر عليه فتزيد من انفعاله، لذا يمكن تناول الشكولاتة أو بعض الفواكه المجففة، او المكسرات، وغيرها من الأطعمة التي تُحفز حركة الجنين.
  • توجيه إضاءة على البطن مباشرة: خلال الأسبوع الـ 22 إلى 26 يبدأ الجنين في إدراك كثير من الأمور، من بينها الظلام والضوء، لذا حين توجيه الإضاءة على رحم الأم فإن ذلك يزيد من حركته ونشاطه داخل الرحم.
  • التحدث معه: ما بين الأسبوع الـ 22 إلى 26 يدرك الجنين الأصوات من حوله وينصت لها، لذا يمكن أن تتحدث إليه الأم، أو تثير بعض الأصوات التي تجعله يتعاطف معها، ويظهر ذلك من خلال حركته في رحم أمه، ويراعى ألا يكون الصوت صاخبًا يؤذي الجنين.

إن عدم الشعور بحركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل، لاسيما في الولادة البكر أمرًا طبيعيًا، لا يستدعي القلق، وإنما تنتبه الحامل لذلك إن شعرت بقلة في حركة الجنين في الثلث الأخير من الحمل.

قد يعجبك أيضًا