لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا

لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا؟ وما هو ضرر ترك باب الحمام مفتوحًا أثناء الليل؟ حيُث يعتبر ترك الحمام دون إغلاق ليلًا من الأمور المكروهة دينيًا، بيد انه توجد حكمة لذلك، نوافيكم بيانها عبر موقع زيادة.

لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا؟

ترك باب الحمام مفتوحًا أثناء الليل تعد من الأمور المنهي عنها شرعًا، ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب..

  • فمن الشائع أن الجن والشياطين تسكن دورات المياه، ونصح النبي صلى الله عليه وسلم غلق باب المرحاض بشكل دائم؛ منعًا للإصابة بالضرر.
  • تخرج الشياطين والجن في الليل لإلحاق الأذى والوسوسة إلى بني آدم في جميع الأماكن، ومن المعروف أنهم عكس طبيعة البشر في كل شيء فهم يأكلون الميتة والدم، ويحبون الظلام؛ لذلك نهانا الله عن فعل تلك الأمور حتى لا نتشبه بهم.
  • قد حذرنا الرسول من ترك باب الحمام مفتوحًا؛ حتى لا تتجول الشياطين والجن في أرجاء المنزل، كما أوصى رسول الله بقول دعاء الدخول والخروج من الحمام؛ لتجنب الإصابة بالمس والخوف من الجن والشياطين.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأهميته

أسباب النهي عن ترك باب الحمام مفتوحًا

يتأذى العديد من الناس نتيجة ترك باب الحمام مفتوحًا، لكنهم لا يعلمون السبب الحقيقي وراء ذلك، وتتعدد الأسباب لذلك.. نوافيكم ببيانها استكمالًا للإجابة عن تساؤل لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا.

  • لأنها موضع من مواضع النجاسة، وهي من أحب الأماكن للشياطين والجن ليسكنوا فيها، فمن المعروف أنهم يحبون العيش في الأماكن الخالية والمهجورة وأماكن الخلاء وقضاء الحاجة.
  • يمكنهم الخروج ليلًا ويؤذون أهل البيت والأطفال.
  • يؤذون من يدخل إلى الحمام ليلًا دون ذكر الدعاء.
  • الدعس على أحد أفراد الجن دون قصد والتسبب في غضبهم ورغبتهم في إيذاء الإنسان المتسبب في ذلك.
  • من المعروف أن الجن والشياطين تعيش في عائلات وعشائر وإيذاء أحد أفراد عائلتهم وعشيرتهم قد يجعلهم يصيبون جميع أفراد الأسرة على قدر الأذى الذي تسبب به الإنسان للفرد منهم.

من الأمور الطبيعية أن يُحصن الإنسان نفسه ضد الأذى وغلق أي باب قد يكون مصدرًا للشر والضرر بشكل عام، وإغلاق باب الحمام من الأمور التي تصُب في المصالح الدينية والدنيوية ضد أكبر عدو للإنسان على الأرض وهو الشيطان الرجيم.

غلق باب الحمام يعتبر حماية وحراسة للأنفس من ضرر محتوم من الجن والشياطين بالفساد والعبث في حياة الإنسان وتخريبها وإصابتهم بالأذى.

اقرأ أيضًا: أحاديث شريفة عن الرسول

آداب الدخول إلى الخلاء في الإسلام

أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام باتباع آداب الدخول إلى الخلاء في الدين الإسلامي، نوافيكم ببيانها استكمالًا للإجابة عن تساؤل لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا.

أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بقول دعاء دخول الخلاء؛ حتى لا نتأذى من الجن وألا ينظرون إلى أجسادنا وعوراتنا.. ورد عن رسولنا الكريم في حديثه الشريف:

  • ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا خرج منَ الغائطِ قال: غُفْرانَكَ.”

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم : 4707 | خلاصة حكم المحدث : حسن.

  • الدخول بالقدم اليسرى وذكر دعاء الدخول إلى الخلاء وهو” اللَّهمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ“.
  • الاستتار: والمقصود بها وجوب ستر العورة عند الدخول إلى المرحاض، وألا يتم الكشف عنها إلا وقت قضاء الحاجة فقط.
  • تجنب قضاء الحاجة في الطرقات: فقد ذكر النبي من يقوم بهذا الفعل في الطرق العامة بلفظ اللعانين كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “

أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ.

  • لذلك فهي تُعتبر من الكبائر التي نهى الله عن فعلها، وقامت العديد من الدول في السنوات الأخيرة بفرض الغرامات والحبس لمن يقوم بهذا الفعل أمام العامة؛ لأنه يعتبر من الأفعال الفاضحة في الطرق العامة.
  • استخدام اليد اليسرى في الاستنجاء: وكذا التطهر من الحدثين الأكبر والأصغر.. وذلك من باب تكريم اليد اليمنى التي أوصانا النبي باستخدامها في مختلف الأمور مثل الطعام والشراب والملبس والغُسل والوضوء.
  • تنظيف وتطهير مواضع الحدثين: وذلك ما نبه على ضرورة فعله نبينا الكريم، بتحذيره التساهل في التطهر من النجاسة.
  • ألا يكون المرحاض في اتجاه القبلة: فهي تعتبر من الأمور المحرم فعلها، وإن كان الإنسان مضطرًا للتبول في الخلاء.. فيجب أن يكون في غير اتجاه القبلة.
  • عدم استقبال الريح أثناء التبول، فإن حكم استقبال الريح في الإسلام أثناء التبول مكروه في المذاهب الأربعة، وذلك خشية أن ترد الريح بول المرء على ثيابه، واحدًا من آداب دخول الخلاء التي تُجيب عن تساؤل لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا.
  • اختيار المكان المناسب لقضاء الحاجة: في حال اضطر المرء قضاء حاجته في أحد الأماكن الخالية، ويستحب اختيار الأرض الرخوة.
  • الخروج بالرجل اليمنى: وقول “غفرانك” وهذا لشكر الله على نعمة قضاء الحاجة، التي تُعد واحدة من أكثر النعم التي يغفل عنها الإنسان.

اقرأ أيضًا: صحة حديث إبليس مع الرسول

محاذير دخول الخلاء في الإسلام

استكمالًا لبيان سبب غلق الحمام ليلًا، نوافيكم ببعض النواهي الواردة في الشريعة الإسلامية عند الدخول إلى الخلاء، نوافيكم ببيانها في ضوء الإجابة عن تساؤل لماذا حذرنا الرسول من فتح باب الحمام ليلا؟

  • عدم التبول في المياه الراكدة: وذلك لأنه سيتسبب في تلويث المياه، وجعلها غير صالحة للشرب، فقد تكون مصدرًا لسقاء الحيوانات الضالة والطيور أو ربما يمر بها أحد الأشخاص لغسل يديه أو وجه، لذلك فهي تعتبر من الأشياء المنهي عنها.
  • عدم التبول في الأماكن ذات القدسية والحُرمة: مثل المساجد والقبور وأماكن تجمع الناس وانتفاعهم كالطرق العامة والمتنزهات والأشجار وأماكن الظل.. وغيرها من الأماكن التي يلجأ إليها بعض الأشخاص للانتفاع بها.
  • عدم التبول في الجحور والشقوق: التي قد تكون مسكنًا لبعض الحيوانات الصغيرة والحيوانات البرية والزواحف وغيرها من الكائنات.. التي تتخذ الجحور والشقوق بيوتًا لها.
  • يكره التبول والتغوط في أماكن الاستحمام: لما يسببه من نجاسة لمكان الاغتسال والتطهر وتنظيف البدن.
  • عدم اصطحاب أي مقتنيات شخصية عليها ذكر الله أو مكتوب عليها لفظ الجلالة، إلا في حالات الضرورة أو الخوف من ضياعها أو فقدانها.
  • عدم الكلام أو الحديث مع الآخرين أثناء قضاء الحاجة: وهو من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها أغلب الأشخاص، ولا يعلمون أنها من المحاذير التي تم النهي عنها إلا إن كانت للضرورة.
  • النهي استعمال الهاتف المحمول: إذ إنها أصبحت من العادات الشائعة والمنتشرة بين كثير من الناس؛ من أجل التسلية واستغلال وقت الفراغ أثناء تقضية الحاجة، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة وقت الجلوس في الحمام وهو ما نهانا عنه الرسول.
  • عدم الغناء في الحمام: وهو عادة منتشرة عند الكثير من الأشخاص، وهذا من الأمور المنهي عنها.. وذلك لأن الحمام في الأساس هو بيت الجن والشياطين، وقيامك بالغناء قد يؤدي إلى إعجابهم بصوتك، وبالتالي قد يرافقك أحدهم أو يمسك بسوء.

أمرنا الله عز وجل في الدين الإسلامي بإتباع بعض الشروط والمحاذير لاستخدام الحمام، لاسيما كونه إحدى البوابات المباشرة بيننا وبين الجن والشياطين.. فيجب علينا إتباع تلك التعليمات؛ حتى لا نتأذى أو يصيبنا مكروهًا.

قد يعجبك أيضًا