نسيت اخذ دواء الغدة الدرقية وانا حامل

نسيت اخذ دواء الغدة الدرقية وأنا حامل ماذا أفعل؟ وهل يؤثر الدواء بشكل سلبي على الجنين؟ تعتقد الكثير من النساء أنه من الضروري تعويض الجرعة التي نست تناولها من الأدوية المختلفة، وقد يكون هذا الاعتقاد صحيحًا عند استخدام بعض الأدوية، لكن هل دواء الغدة الدرقية واحدًا منهم؟! هذا ما سنعرفه من خلال موقع زيادة.

نسيت اخذ دواء الغدة الدرقية وأنا حامل

تهتم الحامل كثيرًا بمعرفة أدق التفاصيل المتعلقة بتناول الأدوية أثناء فترة الحمل، خوفًا من أن يؤثر الأمر بأي شكل مُمكن على الجنين، وقد انتشر سؤال “نسيت اخذ دواء الغدة الدرقية وأنا حامل ماذا أفعل” بشكل كبير، ومن بين القصص التي حملت هذا العنوان التجربة الآتية:

لقد عُرفت بين أفراد عائلتي بخوفي الشديد من عدم استكمال حملي على خير، خاصةً بعد وفاة الجنين في تجربة حملي السابقة، التي تركت أثرًا سيئًا في نفسي لفترة طويلة من الوقت، لكن مع سماعي كلمات الطمأنينة منهم بدأت أشعر بأنه من الضروري السيطرة على خوفي بعض الشيء، وعدم منح الأمور قدرًا أكبر مما هي عليه.

حاولت السيطرة على عقلي من خلال ترديد هذا التفكير داخله مرارًا وتكرارًا، حتى عندما بدأت أمر بفترة ليست جيدة على الإطلاق، حيث ظهرت عليّ بعض الأعراض المُرهقة للغاية، لكن حاولت إقناع نفسي أنها أعراض طبيعية تمر بها أغلب النساء في فترة الحمل، وهي:

  • الإعياء العام دون مبرر واضح.
  • التعرض للتقلبات المزاجية المستمرة.
  • إصابة البشرة بالجفاف وانتفاخها بعض الشيء.

كدت أتحمل كل ذلك على أمل أنها مُجرد أعراض فترة الحمل، لكن بمرور الوقت أصبح هناك المزيد من الأعراض الإضافية، مثل:

  • عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي تسبب الإمساك.
  • الشعور بآلام في عضلات الجسم، ووخز في أصابع اليدين والقدمين.

بعد ملاحظة ظهور تلك الأعراض والشعور بأن حالتي الصحية تتدهور يومًا بعد يوم قررت تجاهل خوفي تمامًا، والذهاب إلى الطبيب المختص للاطمئنان بأن كل شيء يسير على ما يرام، وقد كان ذلك قراري الأمثل.

حيث طلب مني الطبيب عِدة فحوصات وتحاليل، وبعد الاطلاع عليها أخبرني بأنني مُصابة بقصور الغدة الدرقية، وهو ما تتعرض إليه الكثير من النساء في فترة الحمل بشكل شائع، وبات يُطمئنني بأنه كلما كان العلاج في وقت مبكر كان التأثير السلبي على الجنين أقل.

سمعت حديثه وحرصت على الالتزام بتناول الجرعات المُحددة من الدواء، لكن بعد مرور شهرين مررت بيوم عصيب، حتى إني ظللت نائمة طوال اليوم دون الانتباه أنني لم أتناول الدواء، وفي مساء هذا اليوم بحثت على الإنترنت ما إذا كان هذا يُشكل ضررًا وخيمًا على الجنين، حتى يأتي الصباح وأتمكن من زيارة الطبيب أو استشارته في الأمر.

الإجابة التي وجدتها كانت من قِبل نساء خضن نفس التجربة، أو من خلال أطباء مختصين، وهو ما تمثل في أنه لا داعي لتعويض الجرعة الناقصة كما يعتقد البعض، بل يجب الاستمرار على تناول الجرعة التالية كالمعتاد، وفي اليوم التالي قد تأكدت من صحة الأمر من الطبيب الخاص.

اقرأ أيضًا: المعدل الطبيعي للغدة الدرقية للحامل

هل يسبب دواء الغدة الدرقية تشوهات للجنين؟

لا يُعد نسيان الحامل تناول جرعة دواء الغدة الدرقية هو المصدر الوحيد الذي يتسبب في جعلها تشعر بالقلق، بل إن البعض منهن تخافن من فكرة تناول هذا العلاج بشكل عام، معتقدات أن بإمكانه التأثير السلبي على الجنين، مثلًا من خلال إصابته بالتشوهات الخلقية.

لذا من الضروري المعرفة بالإجابة الموثوقة والمطروحة من قِبل أطباء مُختصين، وهي أن علاج قصور الغدة الدرقية آمن تمامًا على المرأة في فترة الحمل، حيث إنه عبارة عن هرمون موجود بشكل أساسي في كلٍ من جسمها وجسم الجنين، وهو هرمون الثيروكسين.

لكن جدير بالذكر أنه كلما كان العلاج في وقت مبكر من الحمل كان الأمر أكثر أمانًا، حيث يبدأ جسم الجنين بتكوين هذا الهرمون في الأسبوع الحادي عشر من الحمل بشكل تلقائي.

اقرأ أيضًا: أخذ جرعة زائدة من دواء الغدة الدرقية

نتيجة إهمال علاج قصور الغدة الدرقية للحامل

يُمثل قصور الغدة الدرقية لدى الحامل إحدى الحالات ذات التأثير السلبي الكبير على صحتها وصحة والجنين، حيث إن الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الحيوية في جسم الإنسان، فهي مسئولة عن تنظيم وظائف القلب، ومعدل نمو خلايا المخ والعضلات، وأداء عملية الهضم.

لذا فإن أي عجز تُصاب به الغدة يؤثر سلبيًا على كفاءتها في أداء وظائفها الحيوية، وبالتالي تشكيل خطورة على الحالة الصحية للحامل والجنين، وهو تحديدًا ما يوجد خطورة إهمال علاجها أثناء فترة الحمل، حيث يترتب على الأمر زيادة فرصة حدوث الآتي:

  • عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي والدماغ بشكل صحيح لدى الجنين.
  • حدوث إجهاض، أو وفاة الجنين.
  • انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
  • إصابة الجنين بالأنيميا.

تُعد فترة الحمل من أهم الفترات التي تمر بها المرأة، والتي يجب فيها أن تكون حريصة على عدم تناول أي عقاقير دون استشارة الطبيب المختص، تجنبًا لوجود الخطورة على الحالة الصحية لها أو للجنين.

قد يعجبك أيضًا