تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل

تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل جعلت ولادتي أسهل، لأن فتح عنق الرحم أو توسيعه هو واحد من أهم التغيرات التي تحدث في جسم المرأة الحامل خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، وذلك لتسهيل عملية الولادة الطبيعية، حيث يبقى عنق الرحم مغلقًا طوال فترة الحمل لحماية الجنين من العدوى والتأثيرات الخارجية، ومن خلال موقع زيادة أعرض لكم تجربتي.

تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل

أود أن أشارككم تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل قبل الولادة الطبيعية، ولكن قبل ذلك أحب أن أوضح لكم أن مصطلح الماء الساخن هو مصطلح خاطئ وغير دقيق، فالماء يجب أن يكون بدرجة حرارة معتدلة ومريحة للجسم، ولا يسبب حروقًا أو إزعاجًا للحامل أو الجنين.

1- موعد استخدام الماء الساخن لفتح الرحم

تبدأ تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل، منذ أن كنت في الشهر الثامن من حملي، وأشعر بالخوف والقلق من فكرة الولادة القيصرية، التي كانت تهددني بسبب عدم انفتاح عنق الرحم بالشكل المطلوب، لم أكن أحس بأي انقباضات تدل على استعداد جسمي للولادة، ولم يخرج مني سدادة المخاط التي تعتبر علامة مهمة على اقتراب موعد الولادة الطبيعية.

كنت أشعر بالإحباط والضيق، وأظن أن حلمي بالولادة الطبيعية قد انتهى، ولكن طبيبي لم يجعلني أستسلم لهذه الظروف، وأعطاني بعض النصائح والإرشادات التي تساعد على فتح الرحم وتحفيزه على الانقباض، قال لي إنه في الشهر التاسع من الحمل، يجب أن أشعر بثقل في المثانة، وهذا يدل على أن الجنين قد انزلق إلى الأسفل ووضع رأسه في موضع مناسب للولادة.

اقرأ أيضًا: مشروبات تفتح الرحم وتزيد الطلق

2- طريقة استخدام الماء الساخن لفتح الرحم

قال إن هذا هو الوقت المثالي للاستفادة من الماء الدافئ، والذي يساعد على استرخاء عضلات الرحم وزيادة مرونته، وأخبرني أن حوض الاستحمام الساخن هو عبارة عن حوض كبير يحتوي على ماء ساخن يتراوح بين 38 و40 درجة مئوية، ويستخدم للاسترخاء والعلاج.

أخبرني أن بعض الحوامل قد يفضلن تجربة حوض الاستحمام الساخن لتخفيف آلام الظهر والمفاصل والتورمات، ولكن هذه التجربة قد تكون خطيرة على صحة الجنين، إذا لم تتخذ الحامل بعض الاحتياطات.

3- احتياطات استخدام الماء الساخن لفتح الرحم

نصحني الطبيب ألا أجلس في حوض الاستحمام الساخن لأكثر من 10 دقائق في كل مرة، لأن الماء الساخن قد يرفع حرارة جسمي، كما يؤثر على تدفق الدم إلى الجنين، وأنه يجب أن أتجنب الجلوس بالقرب من المخرج الذي يضخ الماء الساخن في حوض الاستحمام، حتى لا يتسبب في حروق لجلدي.

أخبرني بضرورة عدم غمر كامل الجسم في الماء، والاكتفاء بغمر منطقة البطن والساقين فقط، وإبقاء باقي أجزاء الجسم خارج الماء، مثل الذراعين والصدر والكتفين والرأس، مع المسارعة في مغادرة حوض الاستحمام في حال شعوري بأي علامات غير طبيعية، مثل التعرق أو التشنج أو التورم أو ضيق التنفس أو دوار أو غثيان.

4- نتائج الجلوس في الماء الساخن لفتح الرحم

بدأت أحس بانقباضات خفيفة وغير مؤلمة، تزداد شدة مع مرور الوقت، كان شعور جديد وغريب بالنسبة لي، وأحسست بالفضول والتشويق لما سيحدث بعده، حيث كنت أحلم باللحظة التي سأرى فيها طفلي بين يدي، في الأسبوع الأخير من حملي، خرج مني سدادة المخاط، وهذا جعلني أشعر بالسعادة والأمل.

ذهبت إلى المستشفى، وفحص طبيبي عنق الرحم، وأخبرني بأنه قد انفتح بمقدار 4 سم، وأن الولادة الطبيعية ممكنة وقريبة، كانت هذه أجمل جملة سمعتها في حياتي، وشكرت الله ثم طبيبي على هذه النعمة، وبعد ساعات من الانتظار والصبر، بدأت أشعر بالطلق الحقيقي، وهو الانقباض القوي والمؤلم للرحم، الذي يدفع الجنين إلى خروجه من قناة الولادة.

كان ألم الطلق شديدًا ومحتملًا في البداية ثم بدأ في الاشتداد، ولكنني تحملته بشجاعة وثبات، فأنا أعلم أنه سينتهي بولادة طفلي الذي طال انتظاره، بعد مجهود كبير وتعاون مع طبيبي والممرضات، نجحت في إخراج طفلي إلى الحياة، وسمعت صوت بكائه العذب، وشعرت بسعادة لا توصف.

اختفى ألمي في لحظة وفقدت الإحساس بالعالم عندما حملت طفلي في حضني، كانت تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل رائعة وجميلة، ولم أنساها أبدًا، ولدت مرة أخرى بعد ذلك، لكن لسوء الحظ كانت الولادة قيصرية بسبب مشاكل في المشيمة.

شعرت بالفرق الكبير بين الولادة الطبيعية والقيصرية، فالأولى أكثر صحة وسهولة وسرعة في التعافي، بينما الثانية أكثر تعقيدًا وصعوبة في الشفاء، لذلك أنصح كل امرأة حامل بأن تسعى للولادة الطبيعية قدر المستطاع، وأن تستخدم الماء الدافئ كوسيلة فعالة لفتح الرحم وتسهيل الولادة.

اقرأ أيضًا: اشياء تساعد على فتح الرحم بسرعه

تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل وجلسة القرفصاء

كانت ولادتي الطبيعية حلمًا بعيد المنال بالنسبة لي، فأنا كنت خائفة جدًا من التخدير الكامل وما يرافقه من آثار جانبية وألم شديد عند الاستيقاظ، لذلك كنت أبحث عن طرق بديلة لتسهيل عملية الولادة.

قرأت على الإنترنت أن جلسة القرفصاء في الماء الساخن في الأيام الأخيرة من الحمل، فعلمت أن ذلك يساعد على فتح عنق الرحم وتحفيز المخاض، ولكنني لم أفعل ذلك قبل أخذ استشارة طبيبي أولًا، فهو الأعلم بحالتي وبحالة جنيني.

سألت طبيبي عن مدى فائدة الماء الساخن مع جلسة القرفصاء لفتح الرحم للحامل، وأخبرني أنه يمكن أن يكون مفيدًا إذا تم اتباع بعض الإرشادات، مثل درجة حرارة الماء ومدة الجلوس فيه ووضعية الجسم.

قال لي أن أفضل وضعية هي الجلوس قرفصاء في الماء، فهذا يزيد من فعالية الماء في توسيع عنق الرحم، لكنه حذرني من أن أستمر في هذه الوضعية إذا شعرت بأي ضغط أو ألم، وأن أعود إلى الجلوس العادي.

كما نصحني بالبدء في هذه التجربة من بداية الشهر التاسع من الحمل، فاتبعت نصائح طبيبي وجلست قرفصاء في ماء ساخن كل يوم لمدة نصف ساعة تقريبًا، وفي نهاية الشهر التاسع، حان موعد ولادتي.

كانت ولادتي سهلة وسريعة، فقد كان عنق رحمي مفتوحًا بشكل كافٍ لخروج جنيني، قال لي طبيبي إن هذه التجربة ساعدت في تسريع المخاض، وإلا لكان علي الانتظار لفترة أطول إذا كنت أصر على الولادة الطبيعية.

اقرأ أيضًا: أعشاب لفتح الرحم المغلق

نصائح لفتح الرحم

خلال تجربتي مع الماء الساخن لفتح الرحم للحامل، اكتشفت أن هناك بعض الأمور التي يجب فعلها إلى جانب الجلوس من الماء الساخن، والتي قد نصحني بها الطبيب وهي:

  • ممارسة التمارين الرياضية: لا شك أن الرياضة هي صديقة الحامل، فهي تساعدها على التخلص من الوزن الزائد، وتقوية عضلاتها، وتحسين دوران الدم، وتجهيز جسدها للولادة، يمكن للحامل أن تختار التمارين التي تناسب حالتها، مثل المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة، أو التمارين الخفيفة في الماء، يفضل أن تمارس هذه التمارين لمدة 30 دقيقة يوميًا، بعد استشارة الطبيب .
  • الحركة أثناء الطلق: قد تظن بعض الحوامل أن الراحة والسكون هما أفضل شيء يمكنهما فعله أثناء حدوث الطلق، لكن هذا خطأ فالحركة والتغير في الوضعية يساعدان على تسريع عملية الولادة، وتخفيف ضغط رأس الجنين على المثانة، وزيادة انفتاح عنق الرحم. يمكن للحامل أثناء الطلق أن تجرب المشي، أو التدلى من حافة السرير، أو التقرفص، أو التدليك، أو التأرجح .
  • أداء تمارين التأمل: وهو عبارة عن تركيز الذهن على شيء معين، مثل التنفس أو الصوت أو الصورة، وتجاهل كل ما يشتت الانتباه، حيث يساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من القلق والخوف ويزيد من قدرة الحامل على التحمل والتعامل مع الألم، يمكن للحامل أن تمارس تمارين التأمل بانتظام خلال فترة الحمل، وخاصة في الشهر التاسع، وأثناء حدوث الطلق، من بعض أنواع التأمل المفيدة للحامل:
    التنفس العميق: ي هذا النوع تستنشقين الهواء ببطء من خلال الأنف، حتى ملء الرئتين من ثم تزفرينه ببطء من خلال الفم.
    اليوجا: حيث تؤدي بعض التمارين والحركات التي تزيد من مرونة الجسم والاسترخاء.
    التخيل: حيث تتخيل نفسها في مكان هادئ وجميل، أو تتخيل شكل طفلها وكيف ستكون لحظة لقائه.
  • ممارسة العلاقة الحميمة: ربما يبدو هذا الموضوع غريبًا أو محرجًا بالنسبة لبعض الحوامل، ولكنه في الحقيقة مفيد جدًا لتسهيل الولادة الطبيعية، فالجماع يؤدي إلى إفراز هرمون الأكسيتوسين، وهو هرمون مسؤول عن انقباضات الرحم، والذي يساعد على فتح عنق الرحم وإخراج المشيمة.
    كما أن الجماع يزيد من رطوبة المهبل، ويجعله أكثر مرونة وانسجامًا مع حجم رأس الجنين، وينصح بممارسة الجماع في آخر شهور الحمل، بشرط ألا يكون هناك نزيف أو انفصال في المشيمة أو خطر الإجهاض.

حدوث الولادة الطبيعية يتطلب أن يصل انفتاح عنق الرحم إلى 10 سم على الأقل، وهذا يختلف من امرأة إلى أخرى حسب عوامل مثل عدد مرات الولادة وشكل عظام الحوض، وغيرها.

قد يعجبك أيضًا