دعاء دخول المدينة المنورة أفضل ما يُقال عند دخول أي مدينة جديدة، فلا شك أن الدعاء واحدًا من أفضل وأحب العبادات التي يُمكن أن يتقرب بها العبد إلى الله تعالى في كل وقت، لذا يحرص عليه المُسلم في كل وقت وحين، وهناك أدعية تُقال عند دخول المدينة المنورة نوافيكم إيّاها من خلال موقع زيادة.
دعاء دخول المدينة المنورة
لا شك أن هناك العديد من الأشخاص يريدون معرفة ماذا يقال عند زيارة المدينة المنورة، ومن الجدير بالذكر أنه لم يرد في السُنة النبوية المُطهرة دُعاء يجب قوله عند دخول المدينة، ولكن أشاد جمهور العلماء أنه يمكن دعاء الله عز وجل بما قال صهيب بن سنان الرومي:
(أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لم يرَ قريةً يريدُ دخولَها إلَّا قالَ حينَ يراها: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ، وربَّ الأرضينَ السَّبعِ وما أقلَلنَ وربَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ، وربَّ الرِّياحِ وما ذَرينَ أسألُكَ خيرَ هذِهِ القريةِ، وخيرَ أَهْلِها وخيرَ ما فيها ونعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ أَهْلِها وشرِّ ما فيها)
الراوي: صهيب بن سنان الرومي | المحدث: ابن حجر العسقلاني | المصدر: الفتوحات الربانية الصفحة أو الرقم: 5/154 | خلاصة حكم المحدث: حسن | أحاديث مشابهة.
اقرأ أيضًا: أين تقع المدينة المنورة
أفضل أدعية عند دخول المدينة المنورة
هناك العديد من الأدعية التي يُمكن الاستعانة بها وقولها عند دخول المدينة المنورة؛ حيث إنه مكان قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا المكان الطاهر لا بُد من الدعاء فيه بكل ما يحتاجه المُسلم:
- اللهم إني أسألك في هذه الأرض المباركة أن تتقبل دعائي ورجائي، وأن تتقبل مني صالح الأعمال والعبادات، فأنت وحدك العزيز القدير.
- ربِ إني أعوذ بك من العجز والكسل، فاللهم اجعلني كما تُحب أن ترى عبادك الصالحين، إني عبدك ابن عبدك أنت من خلقتني ووحدك من يُقدر لي الخير فاجعله عاجلًا وليس آجلًا.
- أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، اللهم ألحقنا بالأبرار، ولا تجعل الدنيا آخر همنا، وقِنا من عذاب النار.
- اللهم أرفعنا عندك درجات، وافتح لي أبواب رحمتك، واعصمني من الشيطان الرجيم، وقربني إليك، فإني لا حول ولا قوة لي إلا بك يا أرحم الراحمين.
- اللهم حبب إلينا المدينة المنورة كما أحبها النبي صلى الله عليه وسلم، واجعل زيارتنا لها مباركة، وترزقنا من حيث لا نحتسب، واخلف علينا بحلالك واذهب علينا المال الحرام، ولا تجعل الدنيا آخر همنا.
- يا رب إني في حضرة حبيبك ونبيك وشفيعنا بإذن الله، فاغفر لنا ما تقدم من ذنب وما تأخر، ولا تجعل ملاذ الدنيا تُلهينا.
- اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وأعوذ بك من أن تُلهني الدنيا عن عبادك، فاجعل كل ما يتمناه قلبي حقيقةً، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم قدر لي الخير كله، وأذهب عني الشر كله، وارزقني من حيث لا أحتسب، وأبدل سيئاتي حسنات، واجعلني كما تُحب أن ترى عبادك المُقربين.
- اللهم صلِ على مُحمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، اللهم أنك أنت الحميد المجيد، رحمتك وسعت كل شيء، فاغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، ولا تجعل الدنيا آخر همنا.
- أسألك اللهم أن ترزقني في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وأن تقني من عذاب النار، أشهد أن محمد رسول الله، فاجعل اللهم حُبي شافعًا لي يوم والقيامة.
- اللهم أسألك النصيب الجميل من كل شيء، وأسألك مغفرة ورحمة من عندك، إنك أنت الغفور الرحيم.
- ربِ لا تجعلني ممن تُلهيهم الحياة الدنيا عن الآخرة، واجعلني من الصالحين، والحقني بالأبرار، واجعل محبتي لدين الإسلام شفيعة لي يوم القيامة، وصلِ وسلم وزد ومبارك على نبينا مُحمد.
- أسألك اللهم بكل اسم هو لك، وبكل اسم أخفيته عندك، أن تغفر لي ما تقدم من ذنب وما تأخر، وأن ترح قلبي بما أنت به أعلم، ودبر لي أمري فإني لا أُحسن التدبير، وأنت على كل شيء قدير.
أدعية الخروج من المدينة المنورة
شهدت المدينة المنورة انتصارات النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات، وكذلك هزائمه في معاركه مع المُشركين، لذا عند الخروج من هذه الأرض، لا بُد من قول بعض الأدعية.
- اللهم أسألك أن تُبارك لأهل المدينة في مدينتهم، وصاعهم وأسألك أن تكتب لي زيارة بيتك الحرام ثانيةً.
- استودع الله الذي لا تُضيع ودائعه، وأسأل الله العظيم أن يُبارك في المدينة وأهلها، وألا يكون هذا آخر عهد بيننا وبين حرم الرسول صلى الله عليه وسلمك.
- اللهم إني أسألك أن تتقبل مِنا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، وأن تتجاوز عن سيئتانا، وتجعل لنا نصيب من الجنة.
- ربي إني عبدك، لا حول لي ولا قوة إلا بك، أنت خلقت هذه الأرض المُباركة، وقدرت لنبيك أن يعيش فيها حتى تنتشر دعوته، فأسألك اللهم أن تجعلني مُقيم الصلاة ومن ذُريتي.
- اللهم يسر لي العودة ثانيةً إلى هذا المكان الطاهر، ولا تجعل الدنيا آخر همي، وأن ترزقني العفو والعافية، وأن توسع رزقي، ولا تجعل ملاذ الشهوات والحرام يُغريني، وحدك قادر على كل شيء.
- اللهم رِدنا إلى أوطاننا سالمين، غانمين، وأسألك اللهم كما علقت قلبي بهذا المكان الطاهر أن تُقدر لي العودة له ثانيةً، وألا تجعلني من الذين تقسو قلوبهم.
- أسألك اللهم عودة قريبة إلى هذه الأرض المُباركة، وأسألك أن توسع رزقي، وتُبارك لي في صحتي وعافيتي، وألا تجعل الدنيا آخر همي، فأنت السميع العليم.
- ربي كمات قدرت لي المجيء هُنا، قدر لي الخير أينما تخطو قدماي، واجعلني مُقيم الصلاة، واغفر لي ما تقدم من ذنب وما تأخر، والصلاة والسلام على نبينا وشفيعنا وحبيبنا مُحمد خاتم المُرسبين، ومؤدي الأمانة.
- اللهم أغفر لي ذنوبي كلها وافتح لي أبواب رحمتك، والحقني بالصالحين، ولا تجعل ملاذ الدنيا يُلهيني، أنت مولاي ولا ملجأ ولا منجا سواك.
اقرأ أيضًا: ما اسم المدينة المنورة قبل الهجرة
آداب زيارة المدينة المنورة
إن للمدينة المنورة حُرمة مثلها كمثل أي مكان طاهر على الأرض، وعلى كل مُسلم ومُسلمة أن يلتزمان بآدابها.
- لا بُد عند دخول المدينة المنورة قصد المسجد النبوي وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
- عند دخول المسجد النبوي لا بُد من الإقدام وقول هذا الدعاء: (اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك).
- إتيان الروضة الشريفة من الأمور المُستحب فعلها عند زيارة المدينة المنورة، مع الوضع في الاعتبار عدم التزاحم أو تخطي المُصلين.
- صلاة ركعتين في أدب وخشوع شديد تحية للمسجد النبوي الشريف.
- الاتجاه إلى الحجرة الشريفة في المسجد النبوي، والتي يوجد فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
- جعل القبر في الخلف واستقبال القبر، والوقوف أمام النافذة، مع توخي الحذر من رفع الصوت بأي صيغة من صيغ التسليم على النبي.
- عند الخروج من المسجد النبوي لا بُد من قول: “اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك”.
فضل المدينة المنورة
إن المدينة المنورة هي الأرض الطاهرة التي عاش عليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أخرجه أهل قبيلة قريش، وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على فضل المدينة.
- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الإيمان ليأرز إلى المدينة، كما تأرز الحية إلى جحرها”
- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلم إلى الرخاء! هلم إلى الرخاء! والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والذي نفسي بيده ما يخرج أحد منها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبث ولا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد”.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حرما، وإني حرمت المدينة حراما، ما بين مأزميها، أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا تخبط فيها شجرة إلا لعلف”
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها”
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “على أنقاب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون ولا الدجال”
- قال -صلى الله عليه وسلم-: “إنها طيبة، يعني، المدينة، وإنها تنفي الخبث، كما تنفي النار خبث الفضة”.
اقرأ أيضًا: دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر
أدعية زيارة قبر الرسول
ورد عن الإمام ابن قدامة في كتابه المغني أن عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، لا بُد من قول هذه الأدعية:
- يقوم المُسلم بتولية ظهره إلى القبلة، ويستقبل وسط القبر ويقول “السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَخِيرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ وَعِبَادِهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَشْهَدُ أَنَّك قَدْ بَلَّغْت رِسَالَاتِ رَبِّك، وَنَصَحْت لِأُمَّتِك، وَدَعَوْت إلَى سَبِيلِ رَبِّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَعَبَدْت اللَّهَ حَتَّى أَتَاك الْيَقِينُ، فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْك كَثِيرًا، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، اللَّهُمَّ اجْزِ عَنَّا نَبِيَّنَا أَفْضَلَ مَا جَزَيْت أَحَدًا مِنْ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْته، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَآلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ”
- “اللَّهُمَّ إنَّك قُلْت وَقَوْلُك الْحَقُّ: “وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا” (النساء: 64)، وَقَدْ أَتَيْتُك مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي، مُسْتَشْفِعًا بِك إلَى رَبِّي، فَأَسْأَلُك يَا رَبِّ أَنْ تُوجِبَ لِي الْمَغْفِرَةَ، كَمَا أَوْجَبْتهَا لِمَنْ أَتَاهُ فِي حَيَاتِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَوَّلَ الشَّافِعِينَ، وَأَنْجَحَ السَّائِلِينَ، وَأَكْرَمَ الْآخَرِينَ وَالْأَوَّلِينَ، بِرَحْمَتِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ثُمَّ يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ وَلِإِخْوَانِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ”.
- ثم يتقدم قليلًا ويقول: “السَّلَامُ عَلَيْك يَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا عُمَرَ الْفَارُوقَ، السَّلَامُ عَلَيْكُمَا يَا صَاحِبَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَضَجِيعَيْهِ وَوَزِيرَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، اللَّهُمَّ اجْزِهِمَا عَنْ نَبِيِّهِمَا وَعَنْ الْإِسْلَامِ خَيْرًا: (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ قَبْرِ نَبِيِّك -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمِنْ حَرَمِ مَسْجِدِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”
المدينة المنورة هي الأرض الطاهرة المُباركة التي عاش ومات فيها النبي، ولا بُد عند زيارتها ودخول المسجد النبوي وقبر الرسول الدعاء، ولكن مع الوضع في الاعتبار الالتزام بكافة آداب الزيارة.